2014/10/18, 01:58 PM
|
#5
|
معلومات إضافية
رقم العضوية : 2321
تاريخ التسجيل: 2013/11/18
المشاركات: 2,094
المستوى :
|
معنى الرحيم :
تجلي الرحمة وحقيقتها للعباد المؤمنين ، وهو أخص من معنى الرحمان العام بنزول بركته لكل ما خُلق ، وهو يتجلى بعد توجه المؤمن لله فيخصه بالتوفيق للطاعة ، وهو الهدى بعد الاهتداء ، والرحمان : عام بكل المؤمنين وغيرهم ولكنه في الدنيا فقط للكل ، وفي الآخرة يختص بالمؤمنين وحدهم ، والرحيم : خاص بالمؤمنين فيعمهم دنيا وآخرة .
والله تعالى هو الرحيم الحق : لأنه يحسب لمن يتقي نور لم يخصه بغيره ممن يتعصى ولم يستعد لتجلي نوره الأبدي التام ، فإن كتاب الله : هدى للمتقين فمن يقبل هداه يهتدي ، لا فقط تشريع الدين فإن التشريع من فيض الرحمان ، والقبول للهدى والبقاء فيه من فيض الرحيم ، بل تتركز رحمة الرحمان على العبد المطيع فيكون به رحيم برحمة أبدية دائمة تثبته على الدين وترزقه النعيم الأبدي ، ولذا قال الله تعالى :
{ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ويُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (الأعراف156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النور الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)}الأعراف. وقد خصص الرحمن الرحيم رحمته في الآخرة بمن يتقي في الدنيا.
|
|
|