الموضوع: علاج الاستمناء
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/02/17, 09:37 PM   #1
السيد احمد الغالبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4419
تاريخ التسجيل: 2016/02/22
المشاركات: 66
السيد احمد الغالبي غير متواجد حالياً
المستوى : السيد احمد الغالبي is on a distinguished road




عرض البوم صور السيد احمد الغالبي
Icon37 علاج الاستمناء

بسم الله الرحمن الرحيم


إن الدواء لا يمكن أن يكون مؤثّراً ما لم يقتنع المتعاطي بجدواه، ويصبر علي مرارته ؛ لكي يعود بعد ذلك معافيً سليماً بأذن الله تعالي.
والعلاج هنا علاج شرعي وآخر سببي.
العلاج السببي :
1. اصرف وقتلك الذي هو حياتك وعمرك فيما ينفعكـ لا سيما وقت الفراغ ـ وذلك في نشاطات مفيدة كممارسة الرياضة، ومنها السباحة وتعلُّم الرماية وركوب الخيل، كذلك من الأشياء المفيدة قراءة الكتب النافعة ثقافياً ودينياً والمشاركة في النشاطات الصيفية الهادفة.
2. أكثر من زيارة الرحم، ففي ذلك أجر عظيم، وتسلية للنفس، واءشغال لها عما حرمّ الله، وتبادل لأطراف الحديث المباح مع الأقارب والأحباب.
3. اضرب في الأرض لتحصيل أسباب الرزق، ومن ذلك العمل في تجارة مباحة، أو الالتحاق بأحد المعاهد لنيل مؤهلات تساعدك في الحصول علي وظيفة مناسبة تكسب من ورائها مالاً تنفق منه علي نفسك، وتستعين به علي أُمور حياتك.
4. زيارة الأماكن المقدَّسة المنتشرة في أرجاء المعمورة، مع المحافظة علي الصلوات الخمس وقتاً وأداءً،والحرص علي اصطحاب الصالحين في رحلاتك وجولاتك،فان لم تفعل فاعلم أنّ الوحدة خير من رفيق السوء.
أخي الشاب:
إنك متى ما صدقت النية، وعزمت بإخلاص على ترك هذه العادة، فانّ الله سيعينك وينصرك علي نفسك،ويجعل لك سلطاناً علي هواك والشيطان، فلا يستطيع إناءيك سبيلاً، اعتصم بحبل الله ولا تستكن لوساوس الشيطان،فاءنَّه سيحاول استغلال إدمانك علي هذه العادة ليثير شهوتك ويلهب غريزتك ؛ كي يوقعك في شراك المعصية من جديد.
وفي الختام أسأل الله أن يغفر لنا، ويعيننا علي جهاد أنفسنا، كما أسأله أن يوفقنا لما فيه صلاحنا دنيا وآخرة، اءنَّه سميع مجيب.


أما العلاج الشرعي وهو الاهمّ فهو
:. التوبة الصادقة إلى الله عزَّوجلَّ، الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، تب إلى الله من جميع الذنوب ولاتسوّف، فكم من مدفون تحت الثري يتمنّي أن يعود للدنيا ليتوب من ذنوبه، ولكن هيهات ذلك.
2. طلب العون من الله عزّ وجلّ، ودعاؤه والفرار إليه كلّما راودتك نفسك، فاءن الله سيعينك ، قال تعالي:
(وَ قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُوني اَسْتَجِبْ لَكُمْ اءِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ).
وقال سبحانه:
( اَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ اءِذَا دَعَاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الاَرْضِ اَاءِلَهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً مَاتَذَكَّرُونَ) .
أليس الاستمناء من السوء الذي تريد أن يكشفه الله عنك؟
3. غضّ البصر عن محارم الله، فقد أخبر المصطفي عليه الصلاة والسلام أنّ العينين تزنيان، وزناهما النظر فيما حرم الله، كما أنّ النظر سهم مسموم من سهام إبليس يثير الشهوة الخامدة، فيجعل منها بركاناً، ولابدّ للبركان من متنفّس، فاءن لم يجد متنفّساً مباحاً ثار بقوة فيما حرّم الله،ولا يسلم من ذلك اءلاّ من عصمه الله.
4. بادر إلى الوضوء كلّما راودتك نفسك وصلِّ ركعتين تُقبِل فيهما علي الله بقلبك وعقلك، وذلك أنّ الوضوء يكسرحدّة الشهوة، والصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر.
5. الاءكثار من الصيام الذي هو من أنفع الوسائل،ذلك انّ الصوم يخمد نار الشهوة التي تتخذ من الطعام وقوداً لها.
6. استحضر عظمة الله الذي يراك كلّما مارست هذه العادة القذرة، وتذكر يوم الحساب عندما تقف بين يدي الله فيذكِّرك بما كنت تعمل في الدنيا.
7. بادر إلى الزَّواج، فاءنّه أنجع وأفضل وسيلة لنيل الراحة النفسيّة وهدوء البال، وقطع الطريق أمام الاوهام والتخيّلات الباطلة التي تجرّ النفس إلى الوقوع في الحرام.. ابتعد قدر الإمكان عن مواطن الفتن كالأسواق،كذلك تجنَّب رفاق السوء الذين لم تجنِ منهم سوي تضييع الوقت في أُمور تافهة، واكتساب ذنوب تندم علي فعلها يوم القيامة.
9. الصبر والمجاهدة في سبيل الله فاءنّ الله سيكون معك وسوف يثيبك علي صبرك وجهادك لنفسك، قالتعالي:
(يَا اَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَوةِ اءِنَّاللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) .
وقال جلَّ شأنه:
(وَ الَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَ اءِنَّ اللهَ لَمَعَ الُْمحْسِنِينَ ).
والحمد الله رب العالمين


ugh[ hghsjlkhx



رد مع اقتباس