عرض مشاركة واحدة
قديم 2018/08/11, 02:39 AM   #3
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

ثانيا : بعد زواج البنت
- الوقوف بحزم تجاه إذاعة أسرار بيتها منذ الليلة الأولى لزواج البنت , وبعدها بقليل ستحاول البنت أن تمارس مع أمها نفس الدور السابق , وستبدأ في حكاية كل موقف تعرضت له , بدافع من حب الأم ولإشعارها بأنها لم تصبح رقم اثنين في حياتها , فيجب على الأم أن تنبهها أنها ترحب بان تستمع لكل كلمة من ابنتها ولكن هناك أسرارا يجب أن تحافظ البنت عليها , فما يخص بيتها وزوجها وطبيعة تعاملهما وطبيعة عمله ومشكلاته وكل ما يبوح به إليها لا يُسمح لها أن تتحدث فيه معه أحد وأولهم أمها , لا لكونها لا تستحق منها ذلك , ولكن لكون الزوج صار أعظم حقا على زوجته من أمها , فالشرع الذي أباح للزوج أن يرى من زوجته ما حظره ومنعه على أمها وأبيها يعطيه الحق عليها في أن يكون سره محفوظا عندها فلا تطلع عليه أحدا , وبهذا تغلق الأم أول أبواب الفتنة ويكون ذلك بطلب منها لا برغبة من البنت وحدها



- وقد تبدأ الفتاة من الشكوى المادية – لقلة مال أو لبخل حقيقي أو متصور في الزوج - , فلا تتصرف الأم بعاطفتها لمحاولة علاج ما تتعرض له ابنتها , بل يجب عليها حث ابنتها دوما على أن تتوافق مع ظروفها المادية أو طبيعة زوجها , وأن تحاول أن تحل مشكلتها معه بهدوء وروية وتعقل , دون أن يشعر أنها تشتكي منه لأنه سيزيد من مشكلتها ولن يكون حلا , ولا تحاول الأم سؤال ابنتها عن ذلك الأمر ثانية إلا إذا فاتحتها البنت بعد ذلك , فأحيانا يكون السؤال بابا لتذكر المآسي التي يتأقلم ويتعايش الإنسان معها , ولا مانع من إهداء الأم لابنتها شيئا من حين لآخر دون مساس بمشاعر الزوج .



- قد تشتكي البنت من بعض تصرفات زوجها وخاصة في المسائل العصبية أو الانشغال أو نحوه , فتضع الأم نصب عينيها شيئين مهمين لا يمكنها السكوت عليهما ولابد من التوقف عندهما , وهما ألا يطلب منها لنفسه أو لغيره شيئا محرما والثاني ألا يكون في تصرفه قولا أو فعلا ما يهدر كرامتها - حقيقة وليس ادعاء – فهذان يحتاجان لتدخل الرجال أيضا , أما غير ذلك فلابد من نصحها بالصبر واتخاذ الوسائل المعروفة التي تقرب بينها وبين زوجها وأن تستغل كل لحظة حسنة بينهما في أن تقرب المسافات بين حاله والحال الذي تريده عليها .



فعلى الأم أن تترك ابنتها مساحة للتجربة والخطأ في البدايات في الزواج , فلا تتدخل في ذلك , ليبدأ الزوجان حياتهما وليخوضا تجربتهما , مع عدم التخلي كلية عن ابنتها وتعهدها بالنصائح العامة دوما , وبعد فترة سيتفقان معا , فستعرف هي ما يحبه وما يكرهه , وستعرف ما يغضبه مما يرضيه , فتدعهما لحنكة التجربة لتنضجهما معا ولينتقلا من طور إلى طور ومن مرحلة إلى مرحلة , فكل البدايات كانت كذلك ولم تفسدها إلا تدخل الأطراف الأخرى بين الزوجين .


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس