عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/05/14, 03:03 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي عندما يكون المنتهى حسرة !


بسم الله الرحمن الرحيم




اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم



وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك

وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


عندما يكون المنتهى حسرة


خلق الله سبحانه الموت والحياة بلاء ليبلو الناس ايهم احسن عملا ، وليعلم الذين صدقوا ويعلم الكاذبين .
وبينما غمرة الحياة الهادرة تلف الناس لفا ، وثغرات اللهو المحيطة تغفل الناس وترطمهم يمينا ويسارا في اليوم مئات المرات ، فلا يستطيعون إفاقة من ذلك اللهو إلا بمثله ولا من تلك الغفلة إلا بإغراق فيها ، يبدو الإيمان هو النور الساطع الأوحد في هذه الغمة الظلماء .



هذه الايام الدائرة بنا ، والتي تسلمنا كل يوم لبعضها ، ساهين عما يراد بنا ، ناسين لمآلنا المعلوم ، ومنتهانا المنتظر ، توصلنا إلى لحظتين لاثالث لهما ، فإما لحظة إنابة تتلوها حظات فلاح ، وإما لحظات لهو وعبث تتلوها الحسرة والخيبة
.
إن اشد ما يوجع عند ذكر الموت هو تلك الحسرة التي تحصل لمن أدركه الموت على خسرانه , وتفريطه , وغفلته ولهوه , ولغوه , وصراعه على الدنيا وزينتها ..

إنها الحسرة البالغة التي تتبعها الحسرات الثقال , لحظة " اجتماع سكرة الموت مع حسرة الفوت " !





لكم مرت علينا أوقات راحة , وأوقات فراغ , وأوقات صحة , وأوقات طاقة , وأوقات مرح وفرح , وأوقات كسل ودعة , ضيعناها كلها فيما لا طائل من ورائه إلا المسئولية الثقيلة والتبعة الرزيلة .


لكن لحظة الموت تنجلي فيها حقائق الفوت , ويرى المرء ساعتها ما قدم وما أخر , ويتمنى أن يعود ليصلح , لكن هيهات , ولات حين مندم !

قال سبحانه :" حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت , كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون "

ومن اشد الحسرات ايضا ما يحصل في القبر للعباد الخاسرين عندما يفتح لهم باب إلى الجنة فيقال لهم هذا مقعدك لو آمنت، ثم يفتح لهم باب إلى النار فيقال هذا مقعدك، فيتحسر على فوات مقعده من الجنة.
وقد حذر الله تعالى عباده حتى لا يتحسروا من غفلتهم وجرمهم وأمرهم بالتوبة والرجوع وعدم اليأس من رحمة الله قال تعالى: " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ*وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ*وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ*أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ"





وقال سبحانه :" قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ



uk]lh d;,k hglkjin psvm ! psvm d;,k



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس