عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/04/27, 07:29 PM   #5
عقيل الطحان

موالي جديد

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3000
تاريخ التسجيل: 2014/04/23
المشاركات: 10
عقيل الطحان غير متواجد حالياً
المستوى : عقيل الطحان is on a distinguished road




عرض البوم صور عقيل الطحان
افتراضي

ونتمم اليوم حلقتنا البحثية الرابعة والاخيرة
فى اصل روايات دمار بغداد
ومدى التحريف الكبير الذى اصابها
والحذف والاضافات
باصابع الاموين ومن ساندهم من
كتاب ووعاظ السلاطين

وقد ادهشتنى رواية لا يشوبها شائبة شك
عند البحث فى جذورها لولا منطق التمحيص
والتحليل الدقيق لها
وهى تحاكى موضوعنا طى البحث فى مسالة دمار بغداد وهذا
هو نص الرواية منقولا من موقع سماحة العلامة
الكورانى وتعليقهه عليها

يقول العلامة الحلى قدس سره فى كتاب
كشف اليقين/80 ،
في فصل إخبار أمير المؤمنين (عليه السلام) بالمغيبات:
ما يلى

«ومن ذلك إخباره بعمارة بغداد ، وملك بني العباس ، وذكر أحوالهم ، وأخذ المغول الملك منهم. رواه والدي (رحمه الله) وكان ذلك سبب سلامة أهل الحلة والكوفة والمشهدين الشريفين من القتل ، لأنه لما وصل السلطان هولاكو إلى بغداد ، وقبل أن يفتحها هرب أكثر أهل الحلة إلى البطائح إلا القليل، فكان من جملة القليل والدي (رحمه الله) ، والسيد مجد الدين بن طاووس والفقيه ابن أبي العز، فأجمع رأيهم على مكاتبة السلطان بأنهم مطيعون داخلون تحت الإيلية، وأنفذوا به شخصاً أعجمياً فأنفذ السلطان إليهم فرماناً مع شخصين: أحدهما يقال له فلكة والآخر يقال له علاء الدين، وقال لهما إن كانت قلوبهم كما وردت به كتبهم فيحضرون إلينا ، فجاء الأميران فخافوا لعدم معرفتهم بما ينتهي الحال إليه ، فقال والدي (رحمه الله) : إن جئت وحدي كفى؟ فقالا: نعم، فأصعد معهما ، فلما حضر بين يديه ، وكان ذلك قبل فتح بغداد وقبل قتل الخليفة ، قال له: كيف أقدمتم على مكاتبتي والحضور عندي قبل أن تعلموا ما ينتهي إليه أمري وأمر صاحبكم ! وكيف تأمنون إن صالحني ورحلت عنه ؟! فقال له والدي: إنما أقدمنا على ذلك لأنا روينا عن إمامنا علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قال في بعض خطبه: الزوراء وما أدراك ما الزوراء أرض ذات أثل ، يشتد فيها البنيان ويكثر فيها السكان ، ويكون فيها قهارم وخزان ، يتخذها ولد العباس موطناً ، ولزخرفهم مسكناً ، تكون لهم دار لهو ولعب ، ويكون بها الجور الجائر والخوف المخيف ، والأئمة الفجرة والقراء الفسقة والوزراء الخونة ، يخدمهم أبناء فارس والروم ، لا يأتمرون بمعروف إذا عرفوه ، ولا يتناهون عن منكر إذا أنكروه ، يكتفي الرجال منهم بالرجال والنساء بالنساء ! فعند ذلك الغم الغميم والبكاء الطويل ، والويل والعويل لأهل الزوراء، من سطوات الترك وما هم الترك ، قوم صغار الحدق ، وجوههم كالمجان المطرقة ، لباسهم الحديد ، جرد مرد ، يقدمهم ملك يأتي من حيث بدا ملكهم ، جهوري الصوت قوي الصولة عالي الهمة ، لا يمر بمدينة إلا فتحها ولاترفع له راية إلا نكسها ، الويل الويل لمن ناوأه، فلا يزال كذلك حتى يظفر.
فلما وصف لنا ذلك ووجدنا الصفات فيكم ، رجوناك فقصدناك ! فطيب قلوبهم وكتب لهم فرماناً باسم والدي (رحمه الله) يطيب فيه قلوب أهل الحلة وأعمالها»



ولكن ورغم بحثنا الدقيق لم نجد اى سند لهذه الرواية
ولم نعثر على مصدر لرواية مطابقة
وعثرنا على رواية قريبة من هذا المعنى
في كفاية الأثر/213، عن علقمة بن قيس قال
خطبنا أمير المؤمنين (عليه السلام) على منبر الكوفة خطبة اللؤلؤة فقال فيما قال في آخرها: «ألا وإني ظاعن عن قريب ومنطلق إلى المغيب ، فارتقبوا الفتنة الأموية والمملكة الكسروية وإماتة ما أحياه الله وإحياء ما أماته الله ، واتخذوا صوامعكم بيوتكم ، وعضوا على مثل جمر الغضا ، فاذكروا الله ذكراً كثيراً ، فذكره أكبر لو كنتم تعلمون. ثم قال: وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيلة والفرات، فلو رأيتموها مشيدة بالجص والآجر ، مزخرفة بالذهب والفضة واللازورد المستسقى ، والمرمر والرخام وأبواب العاج والأبنوس ، والخيم والقباب والشارات ، وقد عُليت بالساج والعرعر والصنوبر والخشب ، وشيدت بالقصور ، وتوالت عليها ملوك بني الشيصبان أربعة وعشرون ملكاً على عدد سني الملك الكديد ، فيهم السفاح والمقلاص والجموع والخدوع والمظفر والمؤنث والنظار والكبش والمهتور والعشار والمصطلم والمستصعب والعلام والرهباني والخليع والسيار والمسرف والكديد والأكتب والمترف والأكلب والوشيم والظلام والعيوق .
وتعمل القبة الغبراء ذات القلادة الحمراء ! في عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين الأقاليم كالقمر المضئ بين الكواكب الدرية . ألا وإن لخروجه علامات عشراً: أولها طلوع الكوكب ذي الذنب ويقارب من الحاوي ، ويقع فيه هرج ومرج وشغب ، وتلك علامات الخصب ، ومن العلامة إلى العلامة عجب ، فإذا انقضت العلامات العشر ، إذ ذاك يظهر القمر الأزهر ، وتمت كلمة الإخلاص لله على التوحيد »


وهذه الرواية لها سند معتبر ومصادرها كما يلى


ملاحم ابن طاووس/136،ومناقب ابن شهرآشوب:2/273 ، ومشارق البرسي/164، قال: ومن ذلك ما ورد عنه في خطبة الإفتخار ، وعنه إثبات الهداة:1/598 و:2/442، والبحار:36/354 ، و:41/318 و329، و:52/267 .






ويظهر أن الأمويين رووا أجزاء من أحاديث أمير المؤمنين (عليه السلام) وحذفوا منها ذم بني العباس وذكر المغول ، وأضافوا لها أن بغداد يخسف بها ، أوأنها تُدَمَّر على يد السفياني !




كما حصل مع اعتماد علماء الحلة على الحديث المتقدم الذى يدل على أنه ثبت عندهم بسند صحيح، ولكن لم يصلنا مصدره ، فأن كثير من مصادرنا قد فقدناها .مما اتيح للمغرضين تحريفها وتحويرها




وبهذا نختم بحثنا المتواضع
راجيا ان تكون اهدفنا قد بلغت مداها

بالعرض والتعبير وقد وضح القصد بضرورة

التانى والدراسة الدقيقة عند التعرض

لمسالة تتعلق بتفسير باطن الرواية فهذا مذهب

اختلف به جهابذة العلماء
واميل ان اجعل التفسير نشيدا للنصر

حتى ابلغهه فقد قيل

تفائلوا بالخير تجدوه تفائلوا بالشر تجدوه


شكرا واسال الله لكم التوفيق


رد مع اقتباس