بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
وبعد ، فهذا رد مختصر حررته للرد على شبهات الشيخ الوهابي عثمان الخميس ، التي أرودها في كتابه ( حقبة من التاريخ ) على حديث الثقلين ، وقد فندت فيه جميع محاولاته للخدش في هذا الحديث من حيث سنده ودلالاته على لزوم إتباع العترة الطاهرة من أهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ونقضت فيه مزاعمه التي زعمها من أن الحديث المذكور لا يدل على إمامتهم ، وأن مفهوم العترة فيه أعم مما تذهب إليـــــــــه الشيعة الإماميــــــة .
فأقول مستعينا بالله عزوجل :
محاولة عثمان الخميس تضعيف حديث الثقلين
قال عثمان الخميس : ( حديث الثقلين : تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي ... ) .
ثم قال في هامش الصفحة : ( سنن الترمذي ، كتاب المناقب ، باب مناقب أهل البيت رقم 3786 ، وفيه زيد الأنماطي والحديث له أكثر من طريق لا يخلو من طرق منها من كلام مع اختلاف في المتون ) .
ثم قال في أصل الصفحة : ( هذا الحديث يستدلون به على أنه يجب أن يتمسك المؤمن بعترة النبي ( ص ) ، ثم قالوا بعد ذلك إذا وجب التمسك بهم صاروا هم أولياء الأمر بعد رسول الله ( ص ) وهم الخلفاء بعده ، وهذا يرد عليه أيضا من وجوه .
وقال : ( الحديث فيه كلام من حيث صحته وثبوته عن النبي ( ص ) والثابت عند مسلم أن الأمر كان بالتمسك بكتاب الله
والوصية بأهل البيت كما مر من حديث زيد بن أرقم في مسلم فأوصى بكتاب الله وحث على التمسك به ، ثم قال : وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، فالذي أمر بالتمسك به كتاب الله ، وأما أهل بيت النبي ( ص ) فأمر برعايتهم وإعطائهم حقوقهم التي أعطاهم الله تبارك وتعالى إياها ، وقد ثبت من حديث جابر في مسلم أن النبي لما خطب في حجة الوداع قال : ( قد تركت فيكم ما لن تضلوا إن اعتصمتم به ، كتاب الله ) ولم يذكر أهل البيت ، وهو الذي إذا تمسك به الإنسان لا يضل أبدا ) ( 1 ) .
أقول : خلاصة ما يريد أن يقوله عثمان أن حديث الثقلين بالنص الذي ذكره عن الترمذي والألفاظ المشابهة له ، فيه كلام من حيث صحته وثبوته عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا يصح للشيعة الإحتجاج به ، وأن الثابت عنه صلى الله عليه وآله وسلم هو الحديث المروي بالألفاظ التي ذكرها مسلم بن الحجاج في صحيحه ، وفي رواية مسلم لم يأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك إلا بالقرآن الكريم ، فلم يأمر بالتمســـــــــــك بأهل بيته عليهم السلام ،بل وصى أمته بهم بحفظهم ومراعاة حقوقهم .
_______________________
( 1 ) حقبة من التاريخ : 202 .
( 6 )
v] Hfh'dg uelhk hgolds ugn p]de hgergdk hgergdk hgolds p]de