الموضوع: أيها الأحبة...!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/01/08, 11:56 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي أيها الأحبة...!


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم


في الهجرة الحق
يا أخي/ أختي...
اْعزموا على الهجرة إلى الحقّ تعالى، واْجعل ظاهرك ظاهراً إنسانيّاً، واْدخل في سلك أرباب الشرائع، واْطلبوا من الله تعالى في الخلوات العون على بلوغ هذا الهدف واْستشفع برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام حتّى يوفّقك الله على ذلك، ويعصمك من المزالق الّتي تعترضك، لأنّ هناك مزالق كثيرة تعترض الإنسان أيّام حياته، ومن الممكن أنّه في لحظةٍ واحدةٍ يسقط في مزلقٍ مهلك، ويعجز من السعي لإنقاذ نفسه، بل قد لا يهتمّ بإنقاذ نفسه، بل ربّما لا تشمله حتّى شفاعة الشافعين.


في العزم على ترك الحرام
أيها الأحبة...!
إجتهد لتصبح ذا عزم وإرادة، فإنّك إذا رحلت من هذه الدنيا دون أن يتحقّق فيك العزم (على ترك المحرّمات) فأنت إنسان صوريّ، بلا لبّ، ولن تحشر في ذلك العالم (عالم الآخرة) على هيئة إنسان؛ لأنّ ذلك العالم هو محلّ كشف الباطن وظهور السريرة، وإنّ التجرّؤ على المعاصي يُفقد الإنسان تدريجيّاً العزم، ويُختطف منه هذا الجوهر الشريف.



في مجاهدة النفس
أيها الأحبة...!

كن ذاكراً لعظمة ربّك، وتذكّر نعمه وألطافه، وتذكّر أنّك في حضرته وهو شاهد عليك فدع التمرّد عليه، وفي هذه المعركة الكبرى تغلّب على جنود الشيطان، واْجعل من مملكتك مملكة رحمانيّة وحقانيّة، واْحلل فيها عسكر الحقّ تعالى محلّ جنود الشيطان، كي يوفقك الله تبارك وتعالى في مقام مجاهدة أخرى، وفي ميدان معركة أكبر تنتظرنا وهي الجهاد مع النفس في العالم الباطن، وأكرّر التذكير بأنّه في جميع الأحوال لا تعلّق على نفسك الآمال؛ لأنّه لا ينهض أحد يعمل لغير الله تعالى. فاطلب من الحقّ تعالى نفسه بتضرّع وخشوع، كي يعينك في هذه المجاهدة لعلّك تنتصر. إنّه وليّ التوفيق.


في الاستعانة بالله
أيها الأحبة...!

فكِّر، واْبحث عن العلاج، واْعثر على سبيل نجاتك ووسيلة خلاصك، واْستعن بالله أرحم الراحمين، واطلب من الذات المقدّس في الليالي المظلمة، بتضرّعٍ وخضوع أن يعينك في هذا الجّهاد المقدّس مع النفس، لكي تتغلّب عليها إن شاء الله، وتجعل مملكة وجودك رحمانيّة، وتطرد منها جنود الشيطان، وتسلّم الدار إلى صاحبها حتّى يفيض الله عليك السعادة والبهجة والرحمة الّتي يهون بجانبها كلّ ما سمعت عن وصف الجنّة والحور والقصور، وتلك هي السلطة الإلهيّة العامّة الّتي أخبر عنها أولياء الله من هذه الأمّة الحنيفة، ممّا لم يطرق سمع أحد ولم يخطر على قلب بشر.


في الجد والنشاط
أيها الأحبة...!
إفتح سمع قلبك، وشدّ حزام الهمّة على وسطك، واْرحم حال مسكنتك، لعلّك تستطيع أن تجعل من نفسك إنساناً، وأن تخرج من هذا العالم في صورة إنسان، لتكون عندها من أهل الفلاح والسعادة، وحذار من أن تتصوّر أنّ كلّ ما تقوم به هو موعظة وخطابة؛ بل هو نتيجة أدلّة فلسفيّة توصّل إليها الحكماء العظام، وثمرة كشف انكشف لأصحاب الرياضات، وحصيلة أخبار مأثورة، عن الصادقين والمعصومين عليهم السلام.



في النصرة على الشيطان
أيها الأحبة...!
إستعن بالله تبارك وتعالى في كلّ آن ولحظة، واْستغث بحضرة معبودك، واطلب منه بعجز وإلحاح. قائلاً: "اللهم... إنّ الشيطان عدوّ عظيم، كان له ولا يزال طمعٌ بأنبيائك وأوليائك العظام. اللهم... فأعنّي وأنا عبدك الضعيف المبتلى بالأوهام الباطلة والخيالات والخرافات العاطلة، كي أستطيع أن أُجابه هذا العدوّ القويّ. اللهم... وساعدني في ساحة المعركة مع هذا العدوّ القويّ الّذي يهدّد سعادتي وإنسانيّتي، لكي أستطيع أن أطرد جنوده من المملكة العائدة لك، وأقطع يد هذا الغاصب من البيت المختصّ بك".



في اغتنام الفرصة
أيها الأحبة...!
إنهض من نومك، وتنبّه من غفلتك، واْشدد حيازيم الهمّة، واْغتنم الفرصة ما دام هناك مجال، وما دام في العمر بقيّة، وما دامت قواك تحت تصرّفك، وشبابك موجوداً، ولم تتغلّب عليك بعد الأخلاق الفاسدة، ولم تتأصّل فيك الملكات الرذيلة، فاْبحث عن العلاج، واْعثر على الدواء لإزالة تلك الأخلاق الفاسدة والقبيحة، وتلمّس سبيلاً لإطفاء ثائرة الشهوة والغضب....


في المحبوب الحقيقي
أيها الأحبة...!

من أجل خيال باطل ومحبوبيّة بسيطة في أعين العباد الضعاف، ومن أجل جذب قلوب الناس المساكين، لا تعرّض نفسك للغضب الإلهيّ، ولا تبع ذلك الحبّ الإلهيّ وتلك الكرامات غير المحدودة، وتلك الألطاف والعنايات الربانيّة، لا تبعها بمحبّة بسيطة عند مخلوق ليس له أثر، ولا تكسب منه أيّة ثمرة سوى الندامة والحسرة، عندما تُقصر يداك عن هذا العالم وهو عالم الكسب ـ، وعندما ينقطع عملك، وليس للندم حينئذٍ نتيجة ولا للإنابة من فائدة.



في تطهير النفس
أيها الأحبة...!
أطلب السمعة والذكر الحسن من الله، إلتمس قلوب الناس من مالك القلوب، إعمل أنت لله وحده فستجد أنّ الله تعالى فضلاً عن الكرامات الأخرويّة ونعم ذلك العالم سيتفضّل عليك في هذا العالم نفسه بكرامات عديدة، فيجعلك محبوباً، ويعظّم مكانتك في القلوب، ويجعلك مرفوع الرأس وجيهاً في كلتا الدارين. ولكن إذا استطعت فخلّص قلبك بصورة كاملة بالمجاهدة والمشقّة، من هذا الحبّ أيضاً، وطهِّر باطنك، كي يكون العمل خالصاً من هذه الجهة، ويتوجّه القلب إلى الله فقط حتّى تطهر الروح، وتزول أدران النفس.


في تطهير القلب

أيها الأحبة...!

إستيقظ وأبعد عنك الغفلة والسكرة، وزن أعمالك بميزان العقل قبل أن توزن في ذلك العالم، وحاسب نفسك قبل أن تُحاسب، واجلُ مرآة القلب من الشرك والنفاق والتلوّن، ولا تدع صدأ الشرك والكفر يحيط به بمستوى لا يمكن جلاؤه حتّى بنيران ذلك العالم، لا تدع نور الفطرة يتبدّل بظلمة الكفر، لا تدع هذه الآية ﴿فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاس عَلَيْهَا..﴾ تضيع، لا تخنْ هذه الأمانة الإلهيّة بهذا النحو، نظّف مرآة قلبك لكي يتجلّى فيها نور جمال الحقّ فيغنيك عن العالم وكلّ ما فيه. ولكي تتوهّج نار الحبّ والعشق الإلهيّ في قلبك، فتحرق الأنواع الأخرى من الحبّ، ولن تستبدل حينذاك جميع هذا العالم بلحظة واحدة من الحبّ الإلهيّ، ولكي تحصل على لذّة في مناجاة الله وذكره، والّتي تعتبر غيرها من جميع اللذات الحيوانيّة لعباً ولهواً.




Hdih hgHpfm>>>!



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس