عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/12/01, 05:38 PM   #10
بشار الربيعي

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 535
تاريخ التسجيل: 2012/10/18
المشاركات: 1,009
بشار الربيعي غير متواجد حالياً
المستوى : بشار الربيعي is on a distinguished road




عرض البوم صور بشار الربيعي
افتراضي

23 صفر الخير
سنة (260هـ): إرسال أبي الأديان من قبل الإمام العسكري عليه السلام في مهمّة وإخباره بوفاته عليه السلام وبثلاث علامات لمعرفة خليفته الإمام المهدي عليه السلام بعد رجوع أبي الأديان من السفر:
روى الصدوق رحمه الله عن أبي الأديان، قال: كنت أخدم الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وأحمل كتبه إلى الأمصار، فدخلت عليه في علَّته التي توفّي فيها صلوات الله عليه فكتب معي كتباً وقال: (امض بها إلى المدائن، فإنَّك ستغيب خمسة عشر يوماً، وتدخل إلى سُرَّ من رأى يوم الخامس عشر، وتسمع الواعية في داري، وتجدني على المغتسل)، قال أبو الأديان: فقلت: يا سيّدي، فإذا كان ذلك فمن؟ قال: (من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم من بعدي)، فقلت: زدني، فقال: (من يُصلّي عليَّ فهو القائم بعدي)، فقلت: زدني، فقال: (من أخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي)، ثمّ منعتني هيبته أن أسأله عمَّا في الهميان. وخرجت بالكتب إلى المدائن وأخذت جواباتها ودخلت سُرَّ من رأى يوم الخامس عشر كما ذكر لي عليه السلام فإذا أنا بالواعية في داره، وإذا به على المغتسل، وإذا أنا بجعفر بن علي أخيه بباب الدار والشيعة من حوله يعزّونه ويهنّونه، فقلت في نفسي: إن يكن هذا الإمام فقد بطلت الإمامة، لأنّي كنت أعرفه يشرب النبيذ ويقامر في الجوسق ويلعب بالطنبور، فتقدَّمت فعزَّيت وهنَّيت فلم يسألني عن شيء. ثمّ خرج عقيد فقال: يا سيّدي قد كُفّن أخوك فقم وصلّ عليه، فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله يقدمهم السمّان والحسن بن علي قتيل المعتصم المعروف بسَلَمة، فلمَّا صرنا في الدار إذا نحن بالحسن بن علي صلوات الله عليه على نعشه مكفّناً، فتقدَّم جعفر بن علي ليُصلّي على أخيه، فلمَّا همَّ بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة، بشعره قطط، بأسنانه تفليج، فجبذ برداء جعفر بن علي وقال: (تأخَّر يا عمّ، فأنا أحقُّ بالصلاة على أبي)، فتأخَّر جعفر، وقد أربد وجهه واصفرَّ، فتقدَّم الصبي وصلّى عليه، ودُفن إلى جانب قبر أبيه عليهما السلام. ثمّ قال: (يا بصري هات جوابات الكتب التي معك)، فدفعتها إليه، فقلت في نفسي: هذه بيّنتان، بقي الهميان. ثمّ خرجت إلى جعفر بن علي وهو يزفر، فقال له حاجز الوشّاء: يا سيّدي من الصبي؟ لنقيم الحجّة عليه، فقال: والله ما رأيته قطّ ولا أعرفه. فنحن جلوس إذ قدم نفر من قم فسألوا عن الحسن بن علي عليهما السلام فعرفوا موته فقالوا: فمن (نعزّي)؟ فأشار الناس إلى جعفر بن علي، فسلَّموا عليه وعزّوه وهنّوه وقالوا: إنَّ معنا كتباً ومالاً، فتقول ممَّن الكتب؟ وكم المال؟ فقام ينفض أثوابه ويقول: تريدون منّا أن نعلم الغيب. قال: فخرج الخادم فقال: معكم كتب فلان وفلان (وفلان)، وهميان فيه ألف دينار وعشرة دنانير منها مطلية، فدفعوا إليه الكتب والمال وقالوا: الذي وجَّه بك لأخذ ذلك هو الإمام، فدخل جعفر بن علي على المعتمد وكشف له ذلك، فوجَّه المعتمد بخدمه فقبضوا على صقيل الجارية فطالبوها بالصبي فأنكرته وادَّعت حبلاً بها لتغطّي حال الصبي، فسلّمت إلى ابن أبي الشوارب القاضي(18)، وبغتهم موت عبيد الله بن يحيى بن خاقان فجأة، وخروج صاحب الزنج بالبصرة(19)، فشغلوا بذلك عن الجارية، فخرجت عن أيديهم، والحمد لله ربّ العالمين(20).
26 _ 28 صفر الخير
سنة (11هـ): إخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة عليها السلام وهو في مرضه الذي توفّي فيه بأنَّ المهدي من ولدها:
روى الصدوق رحمه الله عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدَّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن عمر بن أذينة، عن أبان بن أبي عيّاش، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: سمعت سلمان الفارسي رضي الله عنه يقول: كنت جالساً بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضته التي قُبض فيها، فدخلت فاطمة عليها السلام، فلمَّا رأت ما بأبيها من الضعف بكت حتَّى جرت دموعها على خدّيها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما يبكيك يا فاطمة؟)، قالت: (يا رسول الله، أخشى على نفسي وولدي الضيعة بعدك)، فاغرورقت عينا رسول الله بالبكاء، ثمّ قال: (يا فاطمة، أمَا علمت أنّا أهل بيت اختار الله عز وجل لنا الآخرة على الدنيا وأنَّه حتم الفناء على جميع خلقه، وأنَّ الله تبارك وتعالى أطلع إلى الأرض إطلاعة فاختارني من خلقه فجعلني نبيّاً، ثم أطلع إلى الأرض إطلاعة ثانية فاختار منها زوجك وأوحى إليَّ أن اُزوّجك إيّاه وأتَّخذه وليّاً ووزيراً، وأن أجعله خليفتي في أمَّتي، فأبوك خير أنبياء الله ورسله، وبعلك خير الأوصياء، وأنت أوّل من يلحق بي من أهلي، ثمّ أطلع إلى الأرض إطلاعة ثالثة فاختارك وولديك، فأنت سيّدة نساء أهل الجنَّة، وابناك حسن وحسين


توقيع : بشار الربيعي



يقول الله عز وجل
وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين


نسألكم الدعاء
بشار الربيعي

رد مع اقتباس