عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/08/04, 12:48 AM   #8
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

طالبة العلم والإنترنت




من نعم الله على المرأة في هذا الزمان أنها تستطيع طلب العلم وهي في قعر بيتها لا ترى الرجال، ولا يراها الرجال..، وهي بكامل حيائها وحشمتها، لا تكلمهم بلفظها ولا يكلمونها، وذلك من خلال هذه الشبكة.. فهي نعمة لطالبات العلم..إذا عرفن كيف يستفدن منها حقا!!


لا بدَّ لطالبة العلم في الشبكة من تحديد مسارها في طلب العلم بدقة بمعنى تطرح على نفسها هذه الأسئلة الافتراضية وهي:ماذا أطلب من العلوم؟ وما هو العلم الذي أحس أني أميل إليه، وأني سوف أفيد وأستفيد منه؟ وما هدفي من ذلك؟و..وكل فترة تقوم نفسها من خلال هذه الأسئلة!.


في غمرة حماس طالبة العلم في الشبكة..تقع في أخطاء-ربما تكون في رأيي قاتلة معنويا..وبعضها وقع للأسف!- من هذه الأخطاء: أنّ بعض طالبات العلم المتزوجات تنسى نفسها وزوجها وولدها..نعم..وربما تقصر في حقوقهم..مما يترتب عليه مفاسد لا تخفى على الجميع...ونسيت طالبة العلم "فقه الأولويات" و"تقديم الواجبات على المستحبات"...فحق الزوج والولد والبيت مقدم على نافلة العلم


على طالبة العلم في الشبكة..أن تجعل زوجها يشاركها في المنتديات..ويطلع على جميع ما تكتب خاصة إذا كان المنتدى يكتب فيه رجال، وفي ضمن هذه المشاركة فوائد عديدة: منها تعاون الزوجين على طلب العلم، تقدير الزوج لزوجته إذا ما قصرت في حقه يوما ما..وأنها في خير وعلم وفائدة، وربما كانت هذه المشاركة سببا لأن يطلب زوجك العلم-إذا لم يكن طالب علم-، ومن الفوائد أيضا: أن هذا يعطي المرأة حصانة أقوى!!..وإذا لم تكن متزوجة تجعل أخاها أو أباها أو أمها ..يشاركها في المنتديات..وكل ما تقدم يختلف باختلاف الأشخاص وسنهم وأحوالهم..وكلٌّ أعرف بحاله!.


من الأخطاء أنّ بعض طالبات العلم ربما يرفض زوجها أو أهلها أن تشارك في المنتديات لسبب يرونه...فتغضب..وربما ترتب على هذا مشاكل بين الزوجين أو بين طالبة العلم وأهلها فهنا يجب على طالبة العلم طاعة زوجها.وكذلك طاعة أهلها ولا يجوز لها بحال من الأحوال مخالفتهم في ذلك، ولتعلم الأخت الكريمة..أنها ربما لا توفق في طلبها للعلم بسبب هذه المخالفة...فما فائدة العلم إذا لم يقرب إلى الله عزوجل، ويبعد عن معاصيه؟!..ولتعلم أنها إذا أطاعت زوجها وأهلها أن الله سيفتح لها أبوابا من الخير لم تكن تحتسبه ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه..فلتحتسب طالبة العلم ذلك!.


ولتحذر طالبة العلم أشدَّ الحذر عند التعامل مع الرجال..فهي لا تدري من هؤلاء؟..ولتعلم أنّ قرينا السوء معها دائما:الشيطان والنفس!!..وآمل من الأخت الكريمة أن لا تقول: أنا فوق الثلاثين..أنا ..متزوجة...الخ؟!!..فالمرء على خطر ما دام في هذه الحياة..نسأل الله الثبات!..ولست بحاجة إلى التذكير بخطورة لين الكلام مع الرجال، أو النكت والمزاح-

الأصل فيه الجواز بالضوابط الشرعية ومنها:
أ-عدم اللين في الكلام سواء في القول أو الكتابة قال تعالى (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)..ومن ذلك النكت والمزاح..والمدح والثناء المتضمن نوعا من الميول-وكل أعرف بنفسه!-...وكذلك العبارات المائعة مثل (اشتقنا لك!)، (تأخرت علينا!!) وهذا كله مما يمجه عقلاء الرجال!!
ب- أن يكون بقدر الحاجة..فلا تستطرد في السواليف والكلام..وكأنها مع أنثى!.
ج- عدم ذكر الأمور الخاصة التي يستحى من ذكرها وتخالف الآداب العامة، والذوق السليم...
وهنا لا بد أن تطرح الأخت الكريمة على نفسها سؤالين قبل المشاركة:
س1/ هل يرضى زوجي أو أبي أو أخي بهذا الطرح؟ بمعنى آخر لو كان بجانبك زوجك أو أبوك هل تجرئين على كتابة هذا؟
س2/ هل أرضى أن تطرح امرأة أجنبية على زوجي مثل هذا الكلام ؟ يعني هل ترضين أن امرأة أجنبية تقول لزوجك مثلا (اشتقنا لك؟!)، ونحوها؟
هذا السؤالان سيكون لهما أثر كبير على جيدة الطرح!
وإذا رأت طالبة العلم ميلا قلبيا..بدأ ينمو في قلبها لأحد...فلتتذكر أن الله يراها ومعها..وأن هذا باب فتنة ..فلتعالج وضعها بسرعة قبل استفحال المرض بحيث إما أن تترك الكتابة فالسلامة لا يعدلها شيء، أو تترك التعقيب على شخصية معينة تخشى من هذا الميول القلبي الذي ربما تبتلى به!..أو غير ذلك مما هي أعرف به.
وأذكّر أن الدخول في العاطفة سهل جدا...ولكن الخروج منه صعب جدا..إلا ما رحم ربي!.


(تنبيه هام )

وهنا أنبه على أمر هام وهو:
أن بعض الطالبات تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: لا يجوز..التعقيب بين الجنسين..
وأخرى تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: يجوز..التعقيب بين الجنسين..ما المانع؟!



فالجواب:
أنّ هذه مسألة اجتهادية..مثل بقية المسائل العلمية التي يختلف فيها العلماء وطلبة العلم وهي كثيرة، وكل له مأخذ ودليل، وهم في ذلك بين أجر وأجرين...
فإن سألت طالبة العلم شيخا تثق بدينه وعلمه....سواء منعا أو جوازا...
هذا أمر...
أمر آخر: إذا تبنت طالبة العلم..رأيا من الرأيين –المنع أو الجواز- فلا تتشدد في رأيها..وتحاول في كل مناسبة إبراز هذه المسألة... أنت طبقي ما أنت مقتنعة به..ولست ملزمة أن تقنعي الآخرين، فعلى ذلك لا تدخلي منتدى فيه تعقيب بين الجنسين..ومع ذلك لا تجلسي في كل وقت تثيرين هذه المسألة..لأن النقاش سوف يعود من جديد –ولا جديد!!-
واحدة تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: لا يجوز..التعقيب بين الجنسين..
وأخرى تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: يجوز..التعقيب بين الجنسين..ما المانع؟!
وهكذا ندور في حلقة مفرغة...لا نهاية لها!

(لفتة )
بعض الفضلاء من المشايخ–جزاهم الله خيرا- ربما لا يكون عنده تصور كامل للمسألة، بل ربما لا يعرف الإنترنت..ولم يدخلها يوما!..فهذا الصنف..من البدهي -إذا سئل مارأيك في الاختلاط بين الجنسين في الانترنت؟- أن يمنع من ذلك..خاصة إذا كانت السائلة تميل إلى المنع وتريد من الشيخ تقرير ذلك، وربما تعطي للشيخ مبررات كفيلة بأخذ المنع منه كأن تقول:فيه ترقيق كلام، وفيه..وفيه..وكل ذلك لتقول للأخوات: عملكم غلط!..فالشيخ فلان يقول:حرام-وهذا من حظوظ النفس الذي دائما نحذر منه وننبه أن الله يعلمه-.



لا بد أن تتواصى طالبات العلم..دائما بما تقدم..ويذكر بعضهن بعضا، وينبه بعضهن بعضا...وهذه هي الأخوة الحقيقية..أخوة الدين والنصيحة...ولتعلم الأخت الكريمة أن كل ما تكتب سوف يحصى عليها ..فالأمر ليس سهلا كما يظن البعض!.


الحذر أشدَّ الحذر من الحسد؟؟! هل يقع الحسد مني حتى في الانترنت؟ الجواب: نعم..فربما تحسد بعض الأخوات أختا لها بسبب تميزها أو جودة مشاركتها أو لأنَّ منتداها أحسن ..وأفضل أو لأن مقالتها تحظى بالقبول وكثرة القراءة...فتعمل تلك الأخت الحاسدة

-نسأل الله السلامة والعافية- على التقليل من شأن أختها..ولمزها بين الحين والآخر-طبعا من غير تصريح- وربما لبست كلامها لباس الدين والنصيحة والورع..وهي في الحقيقة ليست كذلك..وهذا أمر خطير..وربما منعت خيرا عظيما بسبب حسدها..ونفرت من المشاركات بسبب لمزها..ولتعلم الأخت الكريمة

فلتراجع الأخوات في أذهانهن مسلسل المشاركات ..والبحث في النيات قال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)) وقال(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ(..والآيات في هذا المعنى كثيرة..فإن وجدت شيئا من هذا فلتستغفر الله ..ولتتحلل من أختها قبل ..فوات الآوان..أو لتستغفر لأختها في ظهر الغيب!!





حب بعض طالبات العلم للتصدر..فقولها هو الصحيح دائما؟!..ومقالها ممتاز! ..وفكرتها رائعة!..والمنتدى بغيري ليس له طعم!!..مسكينة تظن ذلك؟!..وما علمت أن العضوات يتمنين غيابها..لكي يعبرن عن رأيهن بدون خوف!!..ومن علامة هذا الصنف من النساء كثرة الحديث عن نفسها..وكثرة النقد للآخرين..إما برسائل خاصة أو بالتعقبات الباردة ...وربما تقع هي في نفس الأمر الذي تنتقده على الآخرين؟؟!


ومن المهم التفطن للمعرفات واسم المستخدم فله دلالة –غالبا- على شخصية المرأة من حيث المحافظة من عدمها، ومن حيث القوة والضعف، وبعض المعرفات غاية في الميوعة مما يجرأ مريض القلب على بدء مسلسل الاستدراج!!، فالمعرفات القبيحة أنواع منها ما يحمل تزكية للشخص..مثل "الطاهرة"، "النقية"..وغيرها كثير، وهذه ألفاظ تزكية لا يجوز استعمالها، ومنها ما يدل على الميوعة مثل:" حبيبة زوجها" أو " سوسو الحلوة" أو " حبيبتكم" وكذلك الأسماء أو الألقاب الأجنبية نحو " الدوقة فلانة" وتدخل بهذا ويخاطبها الرجال بذلك..

وفي مقابل ما تقدم نجد بعض النساء قد تستخدم معرفًا لا يظهر هويتها وهذا –في نظري- خطأ لأنه ربما لا يعرف المشاركون أنها امرأة فيقع تساهل من الرجال معها في الحديث ونحوه فيكون مزلقًا عظيمًا فاتحًا أبوابًا مشرعة على الفتن...


أمر آخر جدير بالتفطن من لدن طالبات العلم والنساء وهو الرسائل الخاصة، فلا تفعّل إلا في أضيق الحدود، ولا تفتح مع الأعضاء الرجال خاصة لأنها مشكلة، ودائمًا تضع الطالبة نصب عينيها أن الله – عز وجل – هو أعظم مشهود، فما يستحى من كتابته أمام الناس فالله أحق أن يستحى منه...وكذلك عدم إرسال البريد الخاص ونشره إلاّ في حدود ضيقه جدا..وللحاجة..


التحفظ في استعمال الجمل والكلمات في الكتابة حتى عند تخاطب طالبات العلم مع بعضهن، لأن هذا يبرز عقل المتكلم وحسن سمته،، ووضع الحدود في كل شيء جيد، ثم لابد من مرور الرجال على تلك المواضيع وقراءتها فكلما كانت الجمل والعبارات راقية معبرة كلما كان هذا أفضل..




من الخطأ الكبير أن بعض الأخوات –وهنّ قلة-يدخلن بأكثر من اسم بدعوى تشجيع أنفسهن، ولفت الانتباه..وما علمت هذه أن هذا نوع من الرياء وطلب الشهرة..ومن التشبع بما لم يعط المنهي عنه؟!..وسبب هذا قلة طلب العلم! .


مقترحات لطالبات العلم في المنتدى:
أ – إعادة النظر في المعرفات في ضوء ما ذكرتُ سابقا..والحق أحق أن يتبع.
ب- عدم التعقيب على الرجال إلا لسؤال أو استفسار أو فائدة علمية..ونحو ذلك من دعاء صادق..وغيره-مع ملاحظة الضوابط السابقة- وهذا أيضا يختلف باختلاف الأشخاص فمثلا المشرف والمشرفة الأمر فيهما أوسع نظرا للتكليف المناط بهما..وضرورة متابعة الأعضاء..للتأكد من سلامة النظام والمنهج..
ج- ضبط الكلمات عند التعقيب في حدود ما ذكرتُ سابقا..مع ملاحظة السؤالين السابقين:
س1/ هل يرضى زوجي أو أبي أو أخي بهذا الطرح؟
س2/هل أرضى أن تطرح امرأة أجنبية على زوجي مثل هذا الكلام ؟
د- الأخوة في الله والمحبة في الله تضبط في حدود الشرع تقدم بيان كثير منها، أما قول الرجل-وخاصة الشاب- للمرأة:إني أحبك في الله؟!، ثم ترد عليه وتقول: وأنا أحبك في الله؟! فقلي بربك:
هـ - أن كل واحدة أعرف بنفسها وحالها، ولا شك ان هناك فرقا بين كبيرة السن والشابة، وكذلك فرق بين كبير السن والصغير، وهذا الفرق راعاه الشرع في مواطن ليس هذا موضع ذكرها.
و- لتعلم الأخت الكريمة أن الرجال العقلاء يكرهون المرأة التي تكثر من التعقيب على الرجال-بدون حاجة- إنما (كيف حالك!)، (اشتقنا لك..!)



وأما إذا رأت خطأ على أخ مشارك...فتعمل الآتي:
- إذا كان خطأ علمي..فتعقب عليه..في حدود ما سبق.
-غير الخطأ العلمي..هذا يختلف باختلاف الخطأ من حيث الشدة والسهولة..والوضوح وعدم الوضوح..فالتعقيب يعرف من خلال نوعية الخطأ..ولا يمكن وضع ضابط معين للتعقيب!
ملحوظات

أبين أنّ كلامي السابق كله منصب على :
- طالبة العلم.
- حال طلبها للعلم في الشبكة..
وأما المنتديات التي لا تعلق لها بالعلم...فأرى أنها على قسمين:
1- قسم خاص بالنساء..فقط لا يوجد فيه رجال..فهذا لا حرج أن تشارك فيه المرأة فيما يعود عليها بالنفع في دينها ودينها..مثل المنتديات التي عن البيت..أو زينة المرأة..ونحو ذلك مما هو مباح ليس فيه مخالفة شرعية...وإن كنت أنصح بعدم الإكثار من المشاركة في مثل هذه المنتديات إلا بقصد نشر العلم والنصيحة والتذكير بالله وبالدار الآخرة.


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس