عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/11/09, 08:48 PM   #5
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

24 ـ زيارة الإمام الحسين فريضة من الله سبحانه على الرجال والنساء ومكمّل الإيمان والدين .

عن اُمّ سعيد عن أبي عبدالله 7 قالت : قال لي : يا اُمّ سعيدة تزورين قبر الحسين ؟ قالت : قلت : نعم ، قالت : فقال لي : يا اُمّ سعيدة فانّ زيارة الحسين واجبة على الرجال والنساء.

قال أبو عبدالله 7: لو انّ أحدكم حجّ دهره ، ثمّ لم يزر الحسين بن علي 8 لكان تاركاً حقّاً من حقوق رسول الله 6، لأنّ حقّ الحسين 7 فريضة من الله، واجبة على كلّ مسلم .

عن أبي عبدالله 7 قال : من لم يأت قبر الحسين 7 حتّى يموت كان منتقص الدين منتقص الإيمان ، وإن أدخل الجنّة كان دون المؤمنين في الجنّة .

وعنه 7 قال : من لم يأت قبر الحسين 7 وهو يزعم انّه لنا شيعة حتّى يموت فليس هو لنا شيعة ، وإن كان من أهل الجنّة فهو من ضيفان أهل الجنّة .

أقول : أي يكون ضيفاً على أهل الجنّة ، لا انّه ضيف الله في الجنّة ، وكم فرق بين الضيافتين والكرامتين ؟!

عن أبي عبدالله 7 قال : سألته عمّن ترک الزيارة ، زيارة قبر الحسين 7 من غير علّة ؟ قال : هذا رجل من أهل النار.

وفي حديث آخر له طويل : أتاه رجل فقال : هل يزار والدک ؟ فقال : نعم ، فقال فما لمن يزوره ؟ قال : الجنّة إن كان يأتمّ به ـ أي يعتقد بامامته الحقّة وخلافته لرسول الله كما في حديث خلفائي اثنى عشر كلّهم من قريش ـ قال : فما لمن تركه رغبة عنه ؟ قال : الحسرة يوم الحسرة .

وعن علي بن ميمون قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : لو أنّ أحدكم حجّ ألف حجّة ، ثم لم يأت قبر الحسين بن علي 8 لكان قد ترک حقّاً من حقوق الله وسئل عن ذلک ؟ فقال : حق الحسين 7 مفروض على كلّ مسلم .

25 ـ زيارة الإمام الحسين من علائم حبّ أهل البيت ::

إنّ حبّ أهل البيت من حبّ الله ورسوله (قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ آلْمَوَدَّةَ فِي آلْقُرْبَى )[14] فالمودّة والحبّ لأهل البيت أجر الرسالة المحمّديّة ، وانّه (احبّ الله من

أحبّ حسيناً) ثمّ لكلّ شيء علامة ، ومن علائم حبّ الله وحبّ رسوله وأهل بيته أن يكثر المؤمن زيارة قبر الإمام الحسين 7.

عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر الإمام الباقر 7 قال : سمعته يقول : من أراد أن يعلم انه من أهل الجنّة فليعرض حبّنا على قلبه ، فان قبله فهو مؤمن ، ومن كان لنا محبّاً فليرغب في زيارة قبر الحسين 7، فمن كان للحسين 7 زوّاراً عرفناه بالحبّ لنا أهل البيت ، ومن كان من أهل الجنّة ولم يكن للحسين زوّاراً ـ صيغة مبالغة تدلّ على كثرة الزيارة ـ كان ناقص الإيمان .

26 ـ ثواب زيارة ملائكة السماء لزوّار الإمام الحسين 7 في الأرض :

فان الملائكة تزور الإمام الحسين 7 ويثابون على ذلک إلّا انه جعل ثوابهم ثواباً لمن زاره 7.

عن سدير قال : قال أبو عبدالله 7: يا سدير تزور قبر الحسين 7 في كلّ يوم ؟ قلت : لا، قال : ما أجفاكم ، قال : تزوره في كلّ جمعة ؟ قلت : لا، قال : تزوره في كلّ
شهر؟ قلت : لا، قال : فتزوره في كلّ سنة ؟ قلت : قد يكون ذلک ، قال : يا سدير ما أجفاكم بالحسين 7 أما علمت ان لله ألف ملک شعثاً غبراً يبكون ويرثون ـ من الرثاء والنياحة ـ لا يفترون ، زوّاراً لقبر الحسين 7 وثوابهم لمن زاره .


أقول : في هذا الحديث الشريف كغيره دلالات عديدة ، فانه من الوفاء للامام 7 لمن كان بجواره أن يزوره كلّ يوم ، ولمن بعد قليلاً فكلّ اُسبوع ، وهكذا كلّ شهر، ولا أقل أن يكون ذلک كلّ سنة مرّة لمن كانت شقته ودياره بعيداً، اذ انّه من لم يزره هكذا فانه من الجفاء ـ والجفاء بمعنى البعد عن الشيء وترک الصلة والبرّ وغلظ الطبع ، والمعنى الأوسط هو المراد في الظاهر ـ ثمّ زيارة الملائكة للامام الحسين 7 ولا يتعبون ولا يفترون في زيارته ، وان زيارتهم مع النوح والبكاء والرّثاء، ثمّ ثواب زيارتهم يكتب لمن زار الإمام الحسين في الأرض ، فما أعظم هذه المنزلة للزائر حيث يصب في حساب زيارته ثواب الملائكة .

27 ـ الفضل والخير الكثير لمن زار الإمام الحسين 7:

عن سليمان بن خالد قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : عجباً لأقوام يزعمون أنّهم شيعة لنا يقال : ان أحدهم يمرّ به دهره لا يأتي قبر الحسين 7 جفاء منه وتهاوناً وعجزاً وكسلاً، أما والله لو يعلم ما فيه من الفضل ما تهاون ولا كسل ، قلت : جعلت فداک وما فيه من الفضل ؟ قال : فضل وخير كثير، أما أوّل ما يصيبه أن يغفر له ما مضى من ذنوبه ويقال له : استأنف العمل .

أقول : مثل هذا التعبير ورد لمن حجّ بيت الله الحرام ، فانه بعد الطواف وصلاته يأتيه ملک ويضرب على كتفه ويقول : أمّا الماضي فقد غفر الله لک فاستأنف العمل ، فالزيارة الحسينيّة والحجّ الالهي يصبّان في مصبّ واحد من حيث المبادئ والمقاصد والمقدّمات والنتائج والأجر والثواب ، فاغتنموا الفرص يا اولى الألباب .

28 ـ مسؤوليّة وجهاء الشيعة ومشايخهم ورؤسائهم في زيارة الإمام الحسين 7 أكثر من غيرهم .

عن أبان بن تغلب قال : قال لي جعفر بن محمّد 8: يا أبان متى عهدک بقبر الحسين 7؟ قلت : لا والله يا ابن رسول الله مالي به عهد منذ حين .

قال : سبحان ربي العظيم وبحمده ، وأنت من رؤساء الشيعة تترک الحسين لا تزوره ، من زار الحسين كتب الله له بكلّ خطوة حسنة ، ومحى عنه بكلّ خطوة سيّئة ، وغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، يا أبان بن تغلب لقد قتل الحسين صلوات الله عليه ، فهبط على قبره سبعون ألف ملک شعث غبر يبكون عليه ، وينوحون عليه إلى يوم القيامة[15] .


قال العلّامة المجلسي 1 في موسوعته الكبرى القيّمة (بحار الأنوار) (ج 98 ص10):

(ثمّ اعلم انّ ظاهر أكثر أخبار هذا الباب وكثير من أخبار الأبواب الآتية وجوب زيارته صلوات الله عليه ، بل كونها من أعظم الفرائض وآكدها، ولا يبعد بوجوبها في العمر مرّة مع القدرة ـ ويكون مثل الحجّ لمن استطاع إليه سبيلاً ـ وإليه كان يميل الوالد العلّامة نوّر الله ضريحه ، وسيأتي التفصيل في حدّها للقريب والبعيد، ولا يبعد القول به أيضاً، والله يعلم . انتهى كلامه رفع الله مقامه .

29 ـ الأمن من الفزع الأكبر وبشارة الملائكة بالفوز:

عن زرارة قال : قلت لأبي جعفر ـ الإمام الباقر ـ 7 ما تقول فيمن زار أباک على خوف ؟ قال : يؤمنه الله يوم الفزع الأكبر، وتلقّاه الملائكة بالبشارة ، ويقال له : لا تخف ولا تحزن ، هذا يومک الذي فيه فوزک .

عن ابن بكير عن أبي عبدالله ـ الإمام الصادق ـ 7 قال : قلت له : إنّي انزل الارَّجان وقلبي ينازعني إلى قبر أبيک ، فاذا خرجت فقلبي مشفق وَجل ، حتّى أرجع خوفاً من السلطان والسعاة وأصحاب المسالح فقال : يا ابن بكير أما تحبّ أن يراک الله فينا خائفاً، أما تعلم انّه من خاف لخوفنا أظلّه الله في ظلّ عرشه ، وكان محدّثه الحسين 7 تحت العرش ـ أي الإمام يحدّثه تحت عرش الله فما أعظم هذه المنزلة فإن المحدّث الإمام الحسين 7 ريحانة رسول الله 6، والمكان تحت العرش ، فأي حديث يكون هذا؟! هل هو أسرار اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى ؟! ـ وآمنه الله من أفزاع القيامة ، يفزع الناس ولا يفزع ، فان فزع وقرته الملائكة وسكّنت قلبه بالبشارة .


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس