بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العلي الكبير ...والصلاة والسلام على السراج المنير وعلى اله المطهرين باية التطهير
اما بعد :
يستشكل العمرية على الشيعه بانه لا يوجد اي قول صادر من الائمة المعصومين خصوصا من المعني الاكبر بالقضية وهو امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه يكفرون به ابو بكر ويتهمونه بالارتداد والنفاق كما هو الاعتقاد السائد عند الشيعه وهذا دليل أن ما تعتقد به الشيعه لا علاقة له باعتقاد الائمة
في الواقع أن الشيعه لا يؤسسون اعتقادهم في أبي بكر على قول او حديث صادر من الامام أنّما اساس اعتقادهم هو متأصل من الحقائق التي اعترفت بها حتى كتب المخالفين لهم مما يحقق شرط الاجماع
فالمعروف ان الشيعه تعتقد بان النبي صلى الله عليه واله نصّب عليّا خليفة له ليتابع مسيرة الهداية والبناء من بعده وان ابا بكر هو اول من كذّب النبي و صد عن سبيل الله وحال بين الامة وبين تلك الهداية
وهذا الاعتقاد يقف على نصوص صريحه وصحيحه اعترفت بصحتها كتب المخالفين مثل نص الغدير ونص الثقلين و الشيعه لا تقدم على قول النبي صلى الله عليه واله اي قول في الاحتجاج والاعتقاد
وهذا الاعتقاد هو العلامة المميزة للشيعه فكبيرهم وصغيرهم يؤمن بهذا الاعتقاد وعلماءوهم وعوامهم على حد سواء والمتقدمين منهم والمتأخرين
فمن كان يؤمن به فهو شيعي حتى لو صلى التراويح في مكة ومن كان لايؤمن به فهو ليس شيعي حتى لو لطم على الحسين في كربلاء
وقد اقتربت كثير من الشخصيات العلمية من بعض اعتقادات الشيعه فمثلا الذهبي رغم شدة تعصبه شارك الشيعه في غلوهم وروى ان الله يرضى لرضى فاطمة واحمد بن حنبل كان لايقول بافضلية ابي بكر على اهل البيت كما هو اعتقاد العمرية ويفضل اهل البيت على جميع الصحابه والرازي اعترف ان اية طاعة اولي الامر نزلت في المعصومين فقط كما يفسرها الشيعه والالباني اعتبر من يطعن بصحة حديث التمسك بالكتاب وعترة النبي بانه جاهل و الكبيسي وافق الشيعه على ان معاوية منافق وكذلك عدنان ابراهيم
ولكن هولاء لا يعدون من الشيعه لانهم
لا يؤمنون بان ابا بكر اغتصب الخلافة من صاحبها الشرعي
وفي الخطبة الشقشقية يقول الامام علي
أَمَا وَالله لَقَدْ تَقَمَّصَه فُلانٌ، وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّيَ مِنهَا مَحَلُّ القُطْبِ مِنَ الرَّحَا، يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ، وَلا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ، فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً، وَطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَد جَذَّاءَ ، أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَة عَمْيَاءَ،
وفي روايات اخرى انه صرح بالاسم فقال ( لقد تقمصها ابا قحافه ) وحتى لو لم يصرح ف (فلان )فان هذا ابلغ اسوة بكتاب الله فضلا على ان الاجماع قائم ان الامام يتحدث عن ابي بكر
هنا نلاحظ :
اولا : الامام يتهم ابا بكر باغتصاب خلافة رسول الله صلى الله عليه واله فهو خائن للنبوة وغادر للامة وكاذب لانه ادعى انه خليفة رسول الله وهذا اثم كبير وقد اعترفت اصح كتب العمرية بان الامام وصف ابا بكر بهذه الصفات الاربعه كما جاء في صحيح مسلم بشهادة واعتراف عمر بن الخطاب
وحاشى لامير المؤمنين ان يصف مسلما فضلا عن ان يصف خليفة رسول الله وصحابي جليل بهذه الصفات وهو يعلم ان سباب المسلم فسوق وان المسلم من سلم الناس من يده ولسانه
ثانيا : انظر الى بلاغة الامام علي فقد بيّن بكلمتين فقط :
1- ان خيار قتال ابي بكر من خياراته فهو خيار مشروع وهذا لا يجوز لو كان الامام ينظر الى ابي بكر مسلما مؤمنا لان الامام علي سأل رسول الله صلى الله عليه واله عندما اعطاه الراية يوم خيبر عن هدف الراية
فقال له رسول الله : امرت ان اقاتل الناس على ان يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله فان فعلوا عصموا دماءوهم واموالهم مني
وهذا اكبر دليل على ان الامام كان يكفر ابا بكر فاجاز قتاله وقتله فلو ان الامام فعل ذلك لكان ابو بكر في حرب مع رسول الله
( يا علي انا حرب لمن حاربكم ) لابل ان الامام
عليه السلام ذكره اولا دلاله على اولويته عنده على الخيار الثاني
2- ان الامام بيّن وذكر بهذه الكلمة مبرر ترك خيار قتال ابي بكر فالامام عليه السلام لم يترك هذا الخيار لانه يعتقد باسلام ابي بكر وان قتاله ليس مشروع ولا يحل له .... بل برره بعدم وجود الناصر
فقال
( اصول بيد جذاء ) وأهل اللغه يفهمون ان العبارة تعبر عن غياب النصرة
hghlhl ugd d;tv hfh f;v lk ;jf hgadui hgadui