2014/05/27, 11:48 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
من مقامات أبي طالب ( عليه السلام )
بسم الله الرحمن الرحيم انه لَمِن هوان الدنيا على الله ان نستدل على إسلام ابي طالب و هو صلوات الله عليه منذ خلقه الله لم يشرك بالله طرفة عين ، بل ولد في عائلة النبوه و سلالة الرساله الحاملة لنور النبي محمد صلى الله عليه و آله ... ان ابا طالب له مقام عظيم جداً عند الله و قد كان وصياً من اوصياء النبي ابراهيم (ع) الذي هو خير الانبياء بعد رسول الله (ص) ، و كان معصوماً مطهراً و كان عالماً عارفا ،،، بل كان ابو طالب من عباد الله المصطَفين المرتضين المخلَصين و قد اطلعه الله تعالى على بعض غيبه ،،،،، و حين ولد رسول الله (ص) جائت السيده فاطمه بنت اسد عليها السلام و بشَّرته بولادته ، فقال لها ( انتظري سبتاً ابشركِ بمثله الاّ النبوه ) ، و هذا يدل ان الله قد الهمه من علومه الغيبيه التي لا يظهرها الا لمن ارتضى من عباده .... ! . و هناك عدة نقاط تثبتها السطور القادمه ان شاء الله : 1- عصمة ابي طالب (ع) 2- وصاية ابي طالب (ع) 3- أفضلية ابي طالب (ع) 4- علم أبي طالب (ع) 5- مقام ابي طالب (ع) عند الله 6- الاقرار بإيمان ابي طالب شرط دخول الجنه . ~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~. اولاً عصمة ابي طالب (ع) : لم يكن ابو طالب معصوماً بالعصمة الاكتسابيه او العصمة الصغرى ! ، بل كان له مقام العصمة الواجبه في الاوصياء ، و ذلك لأن كل وصي لابدّ ان يكون معصوماً ، و بما ان ابا طالب (ع) كان وصياً من اوصياء ابراهيم (ع) فتكون له مقام العصمة و الإصطفاء . ثانياً وصاية ابي طالب (ع) : ورد في الكافي الشريف عن أمية بن علي القيسي قال : حدثني درست بن أبي منصور أنه سأل أبا الحسن الأول عليه السلام : « أكان رسول الله صلى الله عليه وآله محجوجا بأبي طالب ؟ فقال : لا ولكنه كان مستودعا للوصايا فدفعها إليه صلى الله عليه وآله ، قال : قلت : فدفع إليه الوصايا على أنه محجوج به ؟ فقال لو كان محجوجا به ما دفع إليه الوصية ، قال : فقلت : فما كان حال أبي طالب ؟ قال أقر بالنبي وبما جاء به ودفع إليه الوصايا ومات من يومه .» ( 1 ) . فأبو طالب (ع) اذاً كان حجةً و وصياً من الاوصياء .... و معلوم ما لأوصياء الانبياء من رفعةٍ و مقامٍ عالٍ و سموٍّ رفيع ، فلولا وصي النبي لما اكتملت رسالة النبي و لما وصلت و بلغت للناس . ثالثاً أفضلية ابي طالب (ع) : وردت عدة روايات عن اهل البيت (ع) يستدل من خلالها ان آباء النبي صلى الله عليه و آله من والده عبد الله الى آدم عليهما السلام كلهم انبياء ، و من تلك الروايات : ما ورد في تفسير القمي لعلي بن إبراهيم يقول في قوله تعالى ( الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) ، بإسناده عن ابي جعفر الباقر عليه السلام قال : « الذي يراك حين تقوم بالنبوة ، ( وتقلبك في الساجدين ) قال في أصلاب النبيين . »( 2 ) . و في تفسير فرات الكوفي عن ابي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قوله تعالى ( الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) قال : « يراك حين تقوم بأمره وتقلبك في أصلاب الأنبياء نبيٍّ بعد نبي » . ( 3 ) . و واضح من الحديثين ان النبي (ص) ظل يتقلب نوره في النبيين نبي بعد نبي ، و لم يخرج هذا النور عن النبوه بل ظلت النبوة ملازمةً لنور النبي (ص) ، فأينما حل نور النبي (ص) صار حامله نبياً ، و يقول العلامة المجلسي (قدس) : « اتفقت الامامية رضوان الله عليهم على أن والدي الرسول وكل أجداده إلى آدم عليه السلام كانوا مسلمين، بل كانوا من الصديقين: إما أنبياء مرسلين، أو أوصياء معصومين، ولعل بعضهم لم يظهر الاسلام لتقية أو لمصلحة دينية » . ( 4 ) . و مع كون أباء النبي (ص) انبياء معصومين و هم بهذه الرتبه العليه الا ان ابا طالب (ع) كان افضل منهم جميعاً بإستثناء شقيقه عبد الله سلام الله عليه ، و هذا يدل ايضاً على عصمة ابي طالب (ع) ، حيث لا يكون غير المعصوم افضل من المعصوم ، و لأن كل نبي معصوم و آباء النبي (ص) أنبياء و ابو طالب افضل منهم فهذا يعني انه معصوم قطعاً ، و الذي يدل على افضلية ابي طالب و عبد الله على جميع آبائهما الحديث التالي الوارد في الكافي عن الصادق (ع) « إنّ الله كان إذ لا كان ، فخلق الكان والمكان ، وخلق نور الأنوار الذي نوّرت منه الأنوار ، وأجرى فيه من نوره الذي نورت منه الأنوار ، وهو النور الذي خلق منه محمّداً وعلياً ، فلم يزالا نورين أولين إذ لا شيء كون قبلهما ، فلم يزالا يجريان طاهرين مطهرين في الأصلاب الطاهرة حتّى افترقا في أطهر طاهرين في عبد الله وأبي طالب عليهما السلام »( 5 ) . و بهذا فإن ابا طالب يفضل على بعض النبيين و ينافسهم في درجاتهم . رابعاً علم ابي طالب : يقول تعالى « عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول » ، و مقام الارتضاء الإلهي مقام رفيع لا يناله الا المخلَصين من عباده ، و هو متحقق في ابي طالب (ع) لما ثبت من علمه بالمغيبات بإذن الله ، عن محمد بن عبد الله بن مسكان عن أبيه قال :قال أبو عبد الله عليه السلام : « إن فاطمة بنت أسد جاءت إلى أبو طالب لتبشره بمولد النبي صلى الله عليه واله فقال أبو طالب : اصبري سبتا آتيك بمثله إلا النبوة . وقال : السبت ثلاثون سنة ، وكان بين رسول الله صلى الله عليه واله وأمير المؤمنين عليه السلام ثلاثون سنة » ( 6 ) . و عن المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : « لما ولد رسول الله صلى الله عليه واله فتح لآمنة بياض فارس وقصور الشام ، فجاءت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين عليه السلام إلى أبو طالب ضاحكة مستبشرة فأعلمته ما قالت آمنة ، فقال لها أبو طالب : وتتعجبين من هذا ؟ إنك تحبلين وتلدين بوصيه ووزيره »( 7 ) . و العلم مهم جداً في درجات القرب ، و له دور كبير في التفاضل بين الخلق ، و قد اصاب ابو طالب (ع) من العلم الشيء الكثير ، و بالمقابل ارتفع عند الله درجات و مقامات . خامساً : مقام ابي طالب عند الله : ابو طالب الشفيع المُشفًَع يوم القيامه :سأل أحدهم الإمام علياً «عليه السلام» في رحبة الكوفة فقال: يا أمير المؤمنين، إنك بالمكان الذي أنزلك الله، وأبوك معذب في النار؟! فقال له: مه، فض الله فاك!! والذي بعث محمداً بالحق نبياً، لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله فيهم! أبي معذب في النار، وابنه قسيم الجنة والنار؟! » فلأبي طالب مقام الشفاعه ، و اي شفاعه !؟ لو شفع في كل مذنبٍ لشفعه الله !! . نور ابي طالب (ع) : و في نفس الحديث السابق « ثم قال (ع) : والذي بعث محمداً بالحق نبياً، إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلق إلا خمسة أنوار: نور محمد، ونوري، ونور فاطمة، ونور الحسن والحسين، ومن ولدته من الأئمة، لأن نوره من نورنا الذي خلقه الله تعالى من قبل أن يخلق آدم بألفي عام »( 8 ) . و في خبر طويل جداً عن جابر (رض) قال : « فقلت يا رسول الله ، الله أكبر ! الناس يقولون : أبا طالب مات كافرا ! قال : يا جابر الله أعلم بالغيب ، إنه لما كان ت الليلة التي اسري بي فيها إلى السماء انتهيت إلى العرش فرأيت أربعة أنوار فقلت : إلهي ماهذه الانوار ؟ فقال : يا محمد هذا عبد المطلب وهذا أبوطالب وهذا أبوك عبدالله ، وهذا أخوك طالب ، فقلت : إلهي وسيدي فبمانالوا هذه الدرجة ؟ قال : بكتمانهم الايمان وإظهارهم الكفر ، وصبرهم على ذلك حتى ماتوا »( 9 ) . سادساً الإقرار بإيمان ابي طالب (ع) شرط دخول الجنه :عن أبان بن محمد ، قال : كتبت إلى الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) : « جعلت فداك ، إني شككت في إيمان أبي طالب ؟ قال : فكتب : بسم الله الرحمن الرحيم و من ( يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ) ، إنك إن لم تقر بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار »( 10 ) . و كتب السيد عبد العظيم الحسني رضوان الله عليه - وكان مريضا - إلى أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : « عرفني يا بن رسول الله عن الخبر المروي إن أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه ؟ فكتب إليه الرضا ( عليه السلام ) : بسم الله الرحمن الرحيم ، أما بعد فإنك إن شككت في إيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار »( 11 ) . فــســلام الله عــلــيــك يــا مـولاي ؛؛؛ يــــا أبــــا طــــالـــب و صـــلى الله عـــلـــيـــك ؛؛؛ ( 1 ) « الكافي ج1 ص445 » . ( 2 ) [ تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج 2 ص 125 ]. ( 3 ) [ تفسير فرات الكوفي - فرات بن إبراهيم الكوفي - ص 304 ]. ( 4 ) ( المجلسي في البحار (ج15 / ص117) ) . ( 5 ) ( الكافي ج1 ص442 ) . ( 6 ) ( أصول الكافي ج1/514 ) . ( 7 ) ( أصول الكافي ج1/ 516 ) . ( 8 ) ( الأمالي للطوسي ص305 و 702 ) . ( 9 ) ( روضة الواعظين : 68 71 ) . ( 10 ) ( ابن أبي الحديد في شرح النهج 2 : 300 ) . ( 11 ) ( أخرجه العلامة الأميني في الغدير 7 : 395 ) . lk lrhlhj Hfd 'hgf ( ugdi hgsghl ) |
2014/05/28, 12:25 AM | #2 |
معلومات إضافية
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مقامات الزهراء عليها السلام | طبع الشمع | الواحة الفاطمية | 1 | 2015/09/20 01:46 PM |
من مقامات أم البنين عليها السلام | شجون الزهراء | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 1 | 2014/04/10 06:30 PM |
قال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام : | عاشق نور الزهراء | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 3 | 2014/02/14 10:21 AM |
أروع ألكـــــــلام بين الامام علي ابن ابي طالب (عليه السلام) وابنه الحسن(عليه السلام) | فداء الحسين الزينبيه | المواضيع الإسلامية | 5 | 2013/07/28 01:41 PM |
من حكم علي بن ابي طالب (عليه السلام) | ياسمين | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 3 | 2013/06/15 11:44 AM |
| |