2016/09/25, 07:47 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
إظهارُ الدِّين القيِّم (الإسلام)
إظهارُ الدِّين القيِّم (الإسلام) على الدين كلِّه، هدايةً وغلبةً: إنَّ واحدةً من أهمِّ مهام الإمام المهدي عليه السلام هو إظهار الدين الإسلامي على وجهه الحقّ والقويم، بانكشافه عقيدةً سديدةً وشريعةً حكيمةً ومنهاجاً قيِّماً للأُمم كافَّة، بعد ما شابَهُ التشويه والتهميش والتحريف، من المسلمين أنفسهم أو من أعدائهم. ولكي يتمكَّن الدينُ الإسلامي من الظهور الكبير والمُطلَق والتمكين في العقيدة والشريعة والمنهاج، لا بدَّ له من حَراكٍ يسبقه وبأسباب ظاهرية سليمة وخطاب إنساني وثقافي، يتمثَّلُ في توجيه الناس وجهةَ الإسلام فكراً وسلوكاً في طوره الأخير مهدوياً، لما ورد عندنا من ضمانات قرآنيَّة قطعيَّة، بل وحتَّى ضمانات نقلية روائية صحيحة وحتمية، تتكفَّل بتحقّق إظهار الدين الحقّ الإسلام العزيز على يد إمام آخر الزمان المهدي عليه السلام، وما هذه الآيات الثلاث في قوله تعالى إلَّا دليلٌ كافٍ على هذه الحقيقة الدينية والثقافية. قال تعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة: ٣٣). (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً) (الفتح: ٢٨). (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (الصفّ: ٩). وإنَّما جاء تكرار مقولة إظهار الدين الحقّ في هذه الآيات الثلاث، لغرض التقرير والتمكين للحقيقة المستقبليَّة في نفوس المؤمنين بها عقديَّاً، ولتُقدِّم لهم وعداً إلهيَّاً مفعولاً ومسؤولاً لن يتخلَّف في الوقوع والتحقّق يقيناً. وفي تفسير هذه الآيات الشريفة ذكر الفخر الرازي ما نصّه: (واعلم أنَّ ظهور الشيء على غيره قد يكون بالحجَّة، وقد يكون بالكثرة والوفور، وقد يكون بالغلبة والاستيلاء، ومعلوم أنَّه تعالى بشَّر بذلك، ولا يجوز أن يُبشِّر إلَّا بأمرٍ مُستقبَلٍ غير حاصل، وظهور هذا الدين بالحجَّة مقرَّرٌ معلوم، فالواجبُ حمله على الظهور بالغلبة...، وروي أنَّ هذا وعدٌ من الله بأنَّه تعالى يجعل الإسلام عالياً على جميع الأديان، وتمام هذا إنَّما يحصل عند خروج عيسى، وقال السدي: ذلك عند خروج المهدي، لا يبقى أحدٌ إلَّا دخل في الإسلام أو أدّى الخراج). وثَمَّة إشراقة قرآنية تلوحُ من هذه الآيات الثلاث الشريفة، وهي أنَّ مبدأ هذا الإظهار للهدى ودين الحقّ على الدين كلّه، قد بدأ إحداثاً منذ بعثة الرسول الأكرم محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ولكنَّه واجه عقبات، ولم يظهر على غيره للآن، بفعل عوامل عديدة، منها اختلاف المسلمين من بعد النبيِّ الكريم على الحكم والإدارة وحتَّى في بعض أُصول العقيدة والشريعة، فضلاً عن مكر وكيد أعداء هذا الدين القيّم، ودفع الأئمَّة المعصومين عليهم السلام عن مقامهم ورتبهم في تدبير وإدارة شؤون المسلمين والناس كافَّة، والغيبة الكبرى للإمام المهدي، إلَّا أنَّ هذا الإظهار سيبين يوماً ما، بقوَّة وعلوّ على كلِّ الديانات الأُخرى ببركة ظهور الإمام المهدي وقيامه بالهدى والحقِّ. المَهدويّة في الحَراكِ الفطري والإنساني والثقافي (التّمَثُلُ والأهداف) مرتضى علي الحلي المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) Y/ihvE hg]~Adk hgrd~Al (hgYsghl) hg]~Adk hgrd~Al |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
(الإسلام), الدِّين, القيِّم, إظهارُ |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فتى الإسلام | مهدي الحلواجي | الشعر الفصيح والخواطر | 4 | 2016/03/11 07:58 PM |
الإسلام والديمقراطية | طريقي زينبي | المواضيع الإسلامية | 7 | 2015/10/11 09:58 PM |
يا فتاة الإسلام | شيعة الحسين | بنات الزهراء | 1 | 2015/09/19 07:36 PM |
الإسلام و أعمالنا | شجون الزهراء | المواضيع الإسلامية | 7 | 2013/11/24 02:05 PM |
الإسلام والعلمانية | طريقي زينبي | المواضيع الإسلامية | 2 | 2013/11/05 03:48 PM |
| |