2015/10/19, 12:27 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
من هو الامام الحسين ع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف شجاعة الإمام الحسين ( عليه السلام ). لم يشاهد الناس في جميع مراحل التاريخ أشجع ، ولا أربَطُ جأشاً ، ولا أقوى جناناً من الإمام الحسين ( عليه السلام ) . فقد وقف ( عليه السلام ) يوم الطف موقفاً حيَّر فيه الألباب ، وأذهل فيه العقول ، وأخذت الأجيال تتحدثُ بإعجاب وإكبارٍ عَن بَسَالَتِه ، وصَلابة عَزمه ( عليه السلام ) ، وقد بُهِر أعداؤه الجبناء بِقوَّة بَأسه . فإنَّه ( عليه السلام ) لم يضعف أمام تلك النكبات المذهلة التي أخذت تتواكب عليه ، وكان يزداد انطلاقاً وبشراً كلما ازاداد الموقف بلاءً ومحنة . فإنَّه ( عليه السلام ) بعد ما فقد أصحابه وأهل بيته ( عليهم السلام ) زحف عليه الجيش بأسره ، وكان عدده – فيما يقول الرواة – ثلاثين ألفاً . فحمل عليهم وَحدهُ وقد مَلَك الخَوفُ والرُعب قلوبهم ، فكانوا ينهزمون أمامَه كالمعزى إذا شَدَّ عليها الذئب – على حَدِّ تعبير الرواة – . وبقي ( عليه السلام ) صامداً كالجبل ، يتلقى الطعنَات من كل جانب ، ولم يُوهَ له ركن ، وإنما مضى في أمره استِبْسَالاً واستخفافاً بالمنية . وقال أحد شعراء أهل البيت ( عليهم السلام ) : فَتلقَّى الجُموعَ فرداً وَلكنْ كُل عُضوٌ في الرَّوعِ منه جُموعُ رُمحُه مِن بنَانِه ، وَكأنَّ من عَزمِهِ حَدُّ سَيفِه مَطبوعُ زَوَّجَ السَّيفَ بالنفوسِ وَلكنْ مَهرُها المَوتُ وَالخِضَابُ النَّجِيعُ ولما سقط ( عليه السلام ) على الأرض جريحاً وقد أعياه نزف الدماء تحامى الجيش بأسره من الإجهاز عليه رعباً وخوفاً منه ( عليه السلام ) . وقد صوَّر الشاعر ذلك المشهد بقوله : عَفيراً مَتى عَايَنَتْهُ الكُمَاة يَختَطِفُ الرُّعبُ أَلوَانَها فَما أجلَت الحَربُ عَن مِثلِهِ صَريعاً يُجَبِّنُ شُجعَانَها وتغذى أهل بيته وأصحابه ( عليهم السلام ) بهذه الروح العظيمة ، فتسابقوا إلى الموت بشوقٍ وإخلاص ، لم يختلجْ في قلوبِهم رُعب ولا خوف ، وقد شَهدَ لهم عَدوُّهُم بالبَسَالة ورباطة الجأش . فقد قيل لرجل شَهدَ يوم الطفِّ مع عمر بن سعد : وَيحك ، أقَتَلتُم ذُرِّيَّة رَسولِ الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟!! فاندفع قائلاً : عَضَضْت بالجندل ، إنك لو شهدتَ ما شهدنا لَفعلتَ ما فعلنا ، ثارت علينا عِصابةٌ ، أيديها في مَقابِض سيوفِها كالأُسُود الضارِية ، تحطم الفرسان يميناً وشمالاً ، وتُلقي أنفسَها على الموت ، لا تقبلُ الأمانَ ، ولا تَرغبُ في المال ، ولا يحولُ حائِلٌ بينها وبين الوُرودِ على حِياضِ المَنِيَّة ، والاستيلاءِ على المُلك ، فَلَو كَفَفْنَا عنها رُوَيداً لأتَتْ على نفوس العسكر بِحذافيرِه ، فَما كُنَّا فاعِلين ؟!! لا أُمَّ لَك !! . ووصف أحد الشعراء هذه البسالة النادرة بقوله : فَلو وَقَفَتْ صُمُّ الجبال مَكانَهم لَمادَتْ عَلى سَهلٍ وَدَكَّت على وَعرِ فَمِن قائمٍ يَستعرضُ النَّبلَ وجهُهُ وَمِن مُقدِمٍ يَرمي الأَسِنَّة بِالصَّدرِ وما أروع قول السيد حيدر الحلي : دَكُّوا رُبَاها ثُم قالوا لَها – وَقد جَثَوا – : نَحنُ مَكانَ الرُّبَا فقد تحدَّى أبو الأحرار ( عليه السلام ) ببسالته النادرة الطبيعةَ البشرية ، فَسخَر من الموت ، وهَزأ مِن الحياة . وقد قال ( عليه السلام ) لأصحابه حينما رأى سهام الأعداء تُمطِر عليهم : ( قُومُوا رَحِمَكُمُ اللهُ إلى المَوتِ الذي لا بُدَّ منه ، فإنَّ هذه السِّهام رُسُل القَومِ إِليكُم ) . فنرى أنه ( عليه السلام ) قد دعا أصحابه إلى الموت كأنما هو يدعوهم إلى مأدبة لذيذة ، وقد كانت لذيذة عنده حقاً ، لأنه ( عليه السلام ) ينازل الباطل ، ويرتسم له بُرهَان رَبِّه الذي هو مَبدؤهُ ( عليه السلام ). المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: عاشوراء الحسين علية السلام lk i, hghlhl hgpsdk u |
2015/10/19, 02:52 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
آه يا زينب اه | شجون الزهراء | عاشوراء الحسين علية السلام | 4 | 2015/10/25 08:47 AM |
إخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمقتل الحسين عليه السلام في كربلاء | بسمة الفجر | عاشوراء الحسين علية السلام | 5 | 2015/06/22 02:57 AM |
128عالم سني كبير يعترف بمولد الإمام المهدي عج | الشيخ عباس محمد | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 1 | 2015/05/24 09:19 PM |
ماذا حصل لنساء الامام الحسين ع به أستشهادة | رجل متواضع | عاشوراء الحسين علية السلام | 1 | 2015/02/27 09:31 PM |
مواضيع حسينية 2 | الجمال الرائع | عاشوراء الحسين علية السلام | 4 | 2014/10/23 12:48 PM |
| |