إمّا مُواليّ مُتَّبِع، أو ضالٌّ مُبتدع، أو غُثاء

[بو هاشم الموسوي]

إمّا مُواليّ مُتَّبِع، أو ضالٌّ مُبتدع، أو غُثاء

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ عَدُوّهُم

1- روى الشّيخ ابن شعبة الحرّاني وصيّة أمير المؤمنين (عليه السّلام) لكُميل بن زياد النّخعي، جاء فيها: "يَا كُمَيْلُ الدِّينُ‏ لِلهِ‏ فَلَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْ أَحَدٍ الْقِيَامَ بِهِ إِلَّا رَسُولًا أَوْ نَبِيًّا أَوْ وَصِيًّا. يَا كُمَيْلُ، هِيَ نُبُوَّةٌ وَرِسَالَةٌ وَإِمَامَةٌ وَلَيْسَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا مُوَالِينَ مُتَّبِعِينَ أَوْ عَامِهِينَ مُبْتَدِعِينَ، إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ المُتَّقِينَ‏".[راجع: ابن شعبة الحرّاني، تُحف العقول، ص119-122].

2- وروى الشّيخ أبو جعفر الكُليني بسنده عن أبي إسحاق السبيعي عمّن حدّثه ممّن يُوثق به، قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السّلام) يقول: "إِنَّ النَّاسَ آلُوا بَعْدَ رَسُولِ اللهِ (صلّى الله عليه وآله) إِلَى ثَلَاثَةٍ: آلُوا إِلَى عَالِمٍ عَلَى هُدًى مِنَ اللهِ قَدْ أَغْنَاهُ اللهُ بِمَا عَلِمَ عَنْ عِلْمِ غَيْرِه، وَجَاهِلٍ مُدَّعٍ لِلْعِلْمِ لَا عِلْمَ لَه مُعْجَبٍ بِمَا عِنْدَه قَدْ فَتَنَتْه الدُّنْيَا وفَتَنَ غَيْرَه، ومُتَعَلِّمٍ مِنْ عَالِمٍ عَلَى سَبِيلِ هُدًى مِنَ اللهِ وَنَجَاةٍ، ثُمَّ هَلَكَ مَنِ ادَّعَى وَخَابَ مَنِ افْتَرَى".[الكُليني، الكافي، 1/ 34، ح1 كتاب فضل العِلم].

3- روى الشّيخ أبو جعفر الكُليني بسنده عن أبي خديجة سالم بن مُكْرَم عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: "النَّاسُ ثَلَاثَةٌ: عَالِمٌ ، ومُتَعَلِّمٌ، وغُثَاءٌ".[الكُليني، الكافي، 1/ 34، ح2 كتاب فضل العِلم].

4- روى الشّريف الرّضي أنّ أمير المؤمنين (عليه السّلام) قال لكُميل بن زياد النّخعي: "النَّاسُ ثَلَاثَةٌ: فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ، وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ، وَهَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ، يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ، لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ وَلَمْ يَلْجَؤُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ".[الشّريف الرّضي، نهج البلاغة، ص770].

5- روى الشّيخ أبو جعفر الكُليني بسنده عن أبي حمزة الثُّمَاليّ، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السّلام): "اغْدُ عَالِمًا، أَوْ مُتَعَلِّمًا، أَوْ أَحِبَّ أَهْلَ الْعِلْمِ، ولَا تَكُنْ رَابِعًا فَتَهْلِكَ بِبُغْضِهِمْ".[الكُليني، الكافي، 1/ 34، ح3 كتاب فضل العِلم].

6- روى الشّيخ أبو جعفر الكُليني بسنده عن جميل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول: "يَغْدُو النَّاسُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ: عَالِمٍ، وَمُتَعَلِّمٍ، وَغُثَاءٍ، فَنَحْنُ الْعُلَمَاءُ وَشِيعَتُنَا المُتَعَلِّمُونَ وَسَائِرُ النَّاسِ غُثَاءٌ".[الكُليني، الكافي، 1/ 34، ح4 كتاب فضل العِلم].

بيان
النّاجي المتعلّم على سبيل النّجاة هو المُخلص المسلِّم لإمام زمانه (عليه السّلام)، المتبرّي مِنْ كلّ وليجة دونه، المتمسّك بالقرآن الكريم المُفسَّر بروايات وأحاديث أهل البيت (عليهم السّلام) وروايات آل محمّد (عليهم السّلام) الشّريفة المودعة في كُتبنا الحديثيّة المُباركة؛ فالمُراد بالعِلم هو ما أُخذ عن أهل بيت العِصمة (عليهم السّلام) وجميع ما سواه ظنون وأوهام وأباطيل.
للفائدة؛ راجع:
- طلب العلم ماهيّته ومصادره


- وصيّة والد ديننا


- تأويل الماء بالإمام المعصوم عليه السّلام وعِلمه


- شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ


- التباحث في علوم وفضائل آل محمّد عليهم السّلام


- طائفة قالوا بآرائهم، وطائفة قالوا بالرّواية


- مَنْ طلب العِلم والهِداية مِنْ غير طريق الثّقلين أضلّه الله تعالى


- عدم جواز تقليد غير المعصوم فيما يقولُ برأيه، وفيما لا يَعْمَلُ فيه بِنصٍّ عنهم(ع)


عجّل الله تعالى لنور آل محمّد وسائقهم والمنتقم بأمر الله من أعدائهم الإمام بقيّة الله الأعظم (عليه وآله السّلام) الفرج ونحن معه. اللّهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها والعن ظالميها.

& السيّد جهاد الموسوي &
• youtube / channel
• visiblewater.blogspot.com
• facebook

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: سيرة أهـل البيت (عليهم السلام)

---

Yl~h lE,hgd~ lEj~QfAuK H, qhg~R lEfj]uK yEehx

[عابر سبيل]

ابو هاشم الموسوي لكم من قلبي ارقى التحيه
لما تنثرون ...

وفقكم الله لعمل الخير

تقبل مروري المتواضع

[الملكه]

بارك الله بكم

[طيب المسك]

أحسنتم النشر وفقكم الله