![]() |
#1 |
معلومات إضافية
![]() |
![]() ![]() اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم من الذي رآه في الغيبة الكبري؟ إنّ الذين تشرفوا بلقاء الإمام الحجّة المهدي عليه السلام في أيم الغيبة الكبري – كثيرون جدّا، ولا يمكن إحصاؤهم ، كما يصعب إستيعاب أسماء من سجّلتهم كتب التاريخ والحديث في هذا المجال . وقد ذكر الشيخ المجلسي – رحمه الله تعالى- أسماء جماعة من الذين تشرفوا بلقاء الإمام في أيم الغيبة الكبري ، في كتاب بحار الأنوار . كما ذكر الشيخ النوري – في كتاب النجم الثاقب – مائة قصّة عن الذين ساعدهم الحظ ففاوزا بلقائه عليه السلام ثم انتخب منها ثمان وخمسين قصّة وحكاية ، وذكرها في كتاب جنّة المأوي وقد ألّف علماؤنا القدامي والمعاصرون – كتبا مستقلّة حول الذين تشرفوا بلقاء المهدي عليه السلام ، مثل : كتاب ( تبصرة الولي ، فمن رأي القائم المهدي ) للسيد هاشم البحراني و( تذكرة الطالب ، فيمن رأي الإمام الغائب) ، و( دار السلام ، فيمن فاز بسلام الإمام ) للشيخ محمود الميثمي العراقي و( بدائع الكلام فيمن اجتمع بالإمام ) للسيد جمال الدين محمد بن الحسين اليزدي الطباطبائي و ( البهجة فيمن فاز بلقاء الحجّة ) للميرزا محمد تقي الألماسي الأصفهاني و( العبقري الحسان في تواريخ صاحب الزمان ) للشيخ علي أكبر النهاوندي . أما قصص وحكايات الذين تشرفوا بلقاء الإمام المهدي عليه السلام في زماننا هذا – ممّن لم يذكر قصصهم المحدثون ، ولم يسجل أسماءهم المؤلفون – فكثيرة جدّا . وبما أنّ للقصص أهمية كبري في التثقيف والتوجيه والتعليم ، ولذا نتخب في هذا الموضوع – من مجموعة القصص والحكايات – عشرة قصص، ونوجزها رعاية للإختصار . والجدير بالذكر أنّ كثيرا من الذين ساعدهم التوفيق ففازوا بهذا الشرف العظيم ، ما كانوا يخبرون أحدا بذلك ، خوفا من الشهرة ، أو من أن يتهموا بالكذب والدجل فلا يصدقهم أحد ، أو تقية ، من السلطة أو ما شابة ذلك ، ولهذا كانوا يفضلون السكوت على الإخبار بذلك . وأماّ الذين أخبروا بالتشرف بلقاء الإمام المهدي عليه السلام ممّن وصلتنا أخبارهم – فلعل الضرورة اقتضت ذلك ، أو أنّ التكليف الشرعي فرض عليهم ، إثباتا للحق وتثبتا لعقائد الناس . وفيما يلي نذكر القصص المختارة ، مع مراعاة الإختصار : قصّة آية الله القزويني : ذطر الشيخ النوري – في كتاب جنّة المأوي – ثلاث قصص من تشرف العالم الجليل آية الله السيد مهدي القزويني ، بلقاء الإمام المهدي عليه السلام ، ونحن نذكر منها قصتين يرويها السيد ميرزا صالح نجل السيد المذكور عن رجل من صلحاء الحلّة إسمه علي : يقول : خرجت من داري قاصدا دارالسيد مهدي القزويني ، فمررت على مرقد السيد محمد المعروف بـ ( ذي الدمعة ) وهو ابن زيد بن علي بن الحسين عليه السلام ، وكان للمرقد شبّاك على الطريق ، فرأيت رجلا جليل القدر ، بهي المنظر ، واقفا عند الشبّاك يقرأ سورة الفاتحة على روح صاحب المرقد . فوقفت أنا وقرأت الفاتحة ، وبعد الفراغ سلّمت على ذلك الرجل ،فردّ عليّ السلاّم وقال لي : يا علي أنت ذاهب لزيارة السيد مهدي القزويني ؟ قلت : نعم . قال : لنذهب معا . وفي أثناء الطريق قال لي : يا علي لا تحزن على ما اصابك من الخسران وذهاب المال في هذه السنة ، فإنك رجل امتحنك الله بالمال فوجدك مؤديا للحق ، وقد قضيت ما فرض اله عليك ، وأمّا المال فإنّه عرض يأتي ويذهب . يقول علي : وكنت – في تلك السنة – قد أصبت بخسارة كبيرة في التجارة ، ولم يطلع عليها أحد ، ولكنني إغتممت كثيرا عندما رأيت أنّ هذا الرجل الغريب يعلم بخسارتي ، وظننت أنّ هذا الخبر قد انتشر بين الناس ، بحيث أنّ هذا الغريب إطلع عليه . فقلت له : الحمد لله على كل حال . فقال : إنذ ما ذهب من أموالك سوف يعود إليك بعد مدّة ، وتقضي ديونك ! ولما وصلنا إلى دار السيد المهدي ، وقفت وقلت له : أدخل يا مولاي فأنا من أهل الدار فقال : أدخل أنت ، أنا صاحب الدار! فامتنعت من أن أتقدم عليه ، فأخذني بيدي وأدخلني الدار ، وكان بجوار دار السيد مسجد له باب إلى دار السيد ، فدخلنا المسجد فوجدنا جماعة من طلبة العولم الدينية ينتظرون خروج السيد من داخل الدار للتدريس . فجلس الرجل في مكان السيد – الذي كان يجلس فيه كل يوم للتدريس ، وأخذ كتاب كان هناك – وهو كتاب شرائع الإسلام للمحقق الحلي – وفتحه ، فوقع نظره على أوراق كان السيد قد كتب فيها بعض المسائل وجعلها في الكتاب ، فجعل الرجل يتصفح تلك الأوراق ويقرأ تلك المسائل . ودخل السيد المهدي ، فرأي الرجل جالسا في مكانه ، فرحّب به ، وتنحي الرجل عن مكان السيد ، ولكن السيد أصر عليه أن يجلس في مكانه . يقول السيد مهدي – وهو يحكي لنا جانبا من القضية - : ( رأيته رجلا بهي المنظر ، وسيم الشكل ، فأقبلت عليه أسأله عن حاله ، وأستحييت أن أسأله عن اسمه ووطنه ) . وشرع الشيد بتدريس الفق، فجعل الرجل يناقشه في المسألة التي طرحها السيد على بساط البحث ! فقال أحد الطلبة المتطفلين – لذلك الرجل - : اسكت ! ما أنت وهذا ؟! فتبسم الرجل وسكت ! وبعد الفراغ من البحث سأله السيد : من أين مجيئك إلى الحلّة ؟ فقال : من بلدة السليمانية ؟. فقال : بالأمس خرجت منها .وقد دخلها ( نجيب باشا ) فاتحا . وقد ألقي القبض على المتمرد : أحمد باشا ( وكان أحمد باشا على الدولة العثمانية الحاكمة في العراق يومذاك ) . يقول السيد : فجعلت أتفكر في كلامه وأنّه كيف لم يصل خبر فتح السليمانية إلى حكّام الحلّة ؟! . ولم يخطر ببالي أن اسأله : كيف وصلت إلى الحلّة وبالأمس خرجت من السليمانية ؟! لأنّ المسافة تزيد على عشرة أيام . ( أي حوالي أربعمائة كيلو متر ) . ثم طلب الرجل ماء ليشرب ، فقام أحد الخدم ليأتيه بالماء من ( الحبّ ) فناداه الرجل : لا تفعل ، فإنّ في الحبّ حيوانا ميتا ، فنظر فيه الرجل ، ثم قام ليخرج فقام السيد وودّعه . فلما خرج الرجل قال السيد للحاضرين : لماذا لم تنكروا عليه خبر فتح السليمانية ؟! وهنا شرع الحاج علي – الذي إلتقي بالرجل عند مرقد ذي الدمعة – يحدّث الحاضرين بما سمعه من الرجل في أثناء الطريق . فقام الحاضرون – وقد أخذتهم الدهشة والحيرة – وخرجوا من الدار يبحثون عنه ، فما وجدوه فكأنه صعد إلى السماء أو غاب في الأرض ! فقال السيد لهم : هو – والله – صاحب الأمر ، روحي فداه . وبعد عشرة أيام جاء الخبر بفتح السليمانية .. إلى آخر القصّة (1) . ------------------------ (1) جنّة المأوي للشيخ النوري ، الحكاية الرابعة والأربعون المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) rww hg`dk javt,h fpq,v hghlhl hgli]d(u[) ![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
معلومات إضافية
|
![]()
احسنتم
بارك الله بكم |
![]() |
![]() |
#3 |
معلومات إضافية
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
معلومات إضافية
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الاخ | الرافضيه صبر السنين | المواضيع الإسلامية | 3 | 2015/09/18 08:03 PM |
كيف اتشيع واكون موالي | الرافضيه صبر السنين | الحوار العقائدي | 4 | 2015/09/08 12:34 AM |
الاخ | الشيخ عباس محمد | المواضيع الإسلامية | 3 | 2015/09/08 12:34 AM |
128عالم سني كبير يعترف بمولد الإمام المهدي عج | الشيخ عباس محمد | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 1 | 2015/05/24 09:19 PM |
مواضيع حسينية 2 | الجمال الرائع | عاشوراء الحسين علية السلام | 4 | 2014/10/23 12:48 PM |
| |