|
![]() |
#1 |
معلومات إضافية
![]() |
![]() ![]() إنَّ عَلامَة الإسلام، وما يُثبِت إسلامَ المُسلم، هي الشهادتان؛ أي: (أشهدُ أن لا إله إلاّ الله، وأنَّ مُحمّدا رسولُ الله). فـ: الشهادة الأولى: إن شهادة الوحدانية فيها شِقّان: الشِقّ الأول: نَفيُ ألوهيةِ غير الله (لا إله). الشق الثاني: إثبات وحدانيتهِ سبحانه (إلاّ الله). الشهادة الثانية: إن الشهادة بالرسالة فيها إثبات وهي أن النبيّ ( ![]() فإذن، إن الشهادة بالتوحيد فيها نفيٌ وإثبات، أما الشهادة بالرسالة فيها إثبات فقط!.. ولكنَّ من خلال الآيات والروايات يُستفاد شِق التبري، فنحن نتبرأ مِمّن ينسِبُ الشريك إلى اللهِ عز وجل، وبالنسبة للنبيّ الأكرم ( ![]() منزلة النبي ( ![]() 1. الدرجة العليا: إن هذا الوجود خُلِق للطائعين يقول تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾، والذي حازَ الدرجة العُليا في العبودية، وخُلق الكون لأجله ثم الأمثلُ فالأمثل؛ هو النبيّ ( ![]() ![]() ![]() 2. المكان العلي: إن العلاقة بين النبي ( ![]() ![]() ![]() 3. الخلق العظيم: إن منزلة النبيّ ( ![]() ![]() ![]() ![]() 4. الشفاعة: إن ربّ العالمين جَعَلَ استغفار النبيّ ( ![]() ![]() تعاهد القرآن الكريم في الذَبِّ عن النبي ( ![]() إن ربّ العالمين غيورٌ على عامةِ المؤمنين ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾؛ فكيف برسولِ المؤمنين؟!.. وهناك في القرآن الكريم مجموعة آيات تَدُّل على أنَّ الله عز وجل أغيرُ الناس على حبيبهِ المُصطفى ( ![]() الآية الأولى: ﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ * ... * ... * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ﴾.. -﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾: إن ربّ العالمين يُطمئننا ويقول: إذا رأيتم كيداً حول النبيّ ( ![]() -﴿وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ﴾: بإمكان ربّ العالمين أن يهلك الظالم، ولكنه يملي له ليُهلكه هو ومَن رضيَ بفعله. فلو أنَّ الله عز وجل انتقم من الظالم في ذلك اليوم، يكون قد انتقم منه وحده؛ ولكن عندما يشتدُّ ظُلمه فإن دائرة الانتقام تتسِّع!.. وهذا الذي وقع لفرعون: لو أنَّ الله عز وجل أهلَكَ فرعون -مثلاً- قبل عشرين سنة من طُغيانه وخَسَفَ به الأرض كما خسفها بِقارون؛ لكان هلك فرعون وانتهى الظلم!.. ولكن عندما اشتدَّ ظُلمُ فرعون؛ أهلَكَه الله عز وجل ومَن معه وجَعَلَه آية لِمَن بعده!.. وهذه المومياءات التي في أهرامات مصر هي آثارهم وأبدانهم. فانتقام ربّ العالمين من آلِ فرعون كان انتقاماً تاريخياً؛ لأنّه طغى فقد كان ﴿يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ﴾، فربّ العالمين "يُمهِل ولا يُهمِل"، تقول الرواية: (عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ذكرنا عنده ملوك آل فلان فقال: إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الأمر، إن الله عز وجل لا يعجل لعجلة العباد، إن لهذا الأمر غاية ينتهي إليها، فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا) العِباد مُستعجلون؛ ولكنّ الله عز وجل لا يستعجل (وَإِنَّما يَعْجَلُ مَنْ يَخافُ الفَوْتَ، وَإِنَّما يَحْتَاجُ إلى الظُّلْمِ الضَّعيفُ، وَقَدْ تَعَالَيْتَ يَا إلهي عَنْ ذلِك عُلُوّاً كَبِيراً). -﴿يَعْمَهُونَ﴾: العَمَه أي: الحيرة. ولهذا أصحابُ الباطل متردّدون في قراراتهم: يوماً يُقدِمون، ويوماً يحجمون؛ لا يعلمون ماذا يصنعون. -﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ﴾:لهم أدواتهم، لهم مجسّاتهم، لهم أعيُن؛ ولكنّها أعيُن تَغُشّ. قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): (الحمد لله الذي جعل أعداءنا من الحمقى). هم لهم عيون ولكن هذه العيون تغُشّهم، كما يحدث للطفل عندما يكون في الصحراء فيرى السراب فيحسبه ماء!.. ولكن الأب يعلم أن هذا نوع من أنواع الخداع البصري، أما الطفل لأنه جاهل لا يعلم. ولهذا القرآن الكريم أيضاً يُشبِّه كيدَ الكائدين بزبد البحر ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء﴾ تلك الطبقات من الزَبَد التي على الموج، عندما تهدأ الأمواج لا يبقى منها شيء أبداً ﴿وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ﴾. فإذن، إن ربّ العالمين ﴿يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾. ومثال ذلك: الإنسان الذي يتكاثر عليه الذُباب في بعض الأوقات في المنزل، يتركه يصول ويجول، ولكن عندما يصبح الأمر مزعجاً فإنه يرشهم بمبيد الحشرات، وإذا بهم صرعى على الأرض. كانوا قبل قليل يملؤون الجو طنطنةً وطيراناً، وإذا به يرميهم في القمامة بعد قليل. لقد كان يستهزيء بهم يقول: حلِّق غرِّب كما تُريد ولكن القرار أخيراً بيدي. الآية الثانية:﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ﴾.. -﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾: ورد في الرّواية عن طارق المحاربي أنه قال: (بينما أنا بسوق ذي المجاز إذا بشاب يقول: "يا أيها الناس قولوا: لا إله إلا الله؛ تفلحوا" وإذا برجل خلفه يرميه قد أرمى ساقية وعرقوبيه ويقول: يا أيّها النّاس!.. إنه كذاب فلا تصدقوه، فقلت: من هذا؟.. فقالوا: هو محّمد يزعم أنّه نبي، وهذا عمّه أبو لهب يزّعم أنه كذاب). لم يبدأ الدعوة لا بالصلاة ولا بالصيام ولا بالحجاب ولا بترك الخمر، حتى لم يرد اسمه الشريف بل طلب منهم قول: (لا إله إلا الله). -﴿إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ﴾: إن هذه الآيات تدّلُ على أنَّ دفاع الله عز وجل عن النبيّ ( ![]() ![]() ![]() يبدو -والله العالم- أن الاستهزاء بالنبيّ الأعظم ( ![]() ![]() ![]() ![]() الآية الثالثة:﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾.. -﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ﴾:إن رسول الله ( ![]() ![]() ![]() ![]() -﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ﴾: يقولرب العالمين: يا رسول الله!.. عندما يضيق صدرك إعمل بما أقول!.. وهذه الآية فيها علاجٌ للحزن: إذا ضاق صدرُك في نزاعٍ مع زوجتك أو مع شريكك؛ أسجد كما كان يفعل الرسول ( ![]() -﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾: اليقين هنا مفسّر بالموت؛ أي: يا رسول الله، كُن في طريق العبودية، فبعد الموت سترتاح من شرِّ المشركين، وترى من الرضوان ما ترى!.. النبي ( ![]() الآية الرابعة: ﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ﴾.. -﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ﴾: إن هؤلاء مكرهم تزول منه الجبال، فهم كبار المكرة، ولهم دارُ الندوة، هؤلاء الشيطان يوحي لهم، لذا لهم دهاء ومكر، ولكن: -﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ﴾: هؤلاء معهم أبالسة الجنِّ والإنس، ولكني أنا الله ربّ العالمين معك يا رسول الله. فأين الثرى وأين الثُريّا؟!.. وأين ربّ الأرباب، وأين المخلوق من التراب؟!..هذه هي معيّة النصر والتأييد. الآية الخامسة:﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾.. إن ربّ العالمين تعهدَّ بذكرِ النبيّ ( ![]() ![]() ![]() إن رب العالمين ادّخرَ الانتقام من الظالمين، وسيجعله على يدِّ وليّه الأعظم خاتَم الأوصياء الإمام المهدي (عليه السلام). سيأتي ذلك اليوم وهذا الضيق الذي كان في صدرِ النبيّ ( ![]() لكل أناس دولة يرقبونها * ودولتنا في آخر الدهر تظهر المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: القران الكريم l,ru hgkfd ( w ) td hgrvNk hg;vdl ![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
معلومات إضافية
|
![]()
[كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة.. لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا تحياتي وعبير ودي وكتب الله لك اجر هذه الحروف كجبل احد حسنات وجعله المولى شاهداً لك لا عليك لاعدمنا روعتك ولك احترامي وتقديري |
![]() |
![]() |
#3 |
معلومات إضافية
|
![]()
احسنتم
بارك الله بكم |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
واقع القرآن الكريم | ابوشهد | القران الكريم | 10 | 2015/10/20 02:52 PM |
حفظ القرأن الكريم | ahmad alsaady | القصة القصيرة | 5 | 2013/12/24 02:02 PM |
أخرما نزل على النبي محمد صل الله (عليه واله) من القرأن الكريم | مدائن | القران الكريم | 3 | 2013/12/14 08:39 AM |
موقع لقاء النبي موسى(ع) بالعبد الصالح | النبأ العظيم | المـدن والأماكن المقدسة | 3 | 2013/10/28 10:55 AM |
أحصائيات القرآن الكريم | بنت الصدر | القران الكريم | 5 | 2013/07/31 07:13 AM |
| |