|
2020/07/07, 07:09 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
ما هي حقيقة الذنب؟
ماهي الآثار التي تترتب على الذنب؟ القسم الأول ـ الآثار التكليفية القسم الثاني ـ الآثار الوضعية لماذا تترتب على الذنب آثار سيئة؟ الجواب : عرف علماء اللغة الذنب بأنه الجرم والجناية ، فلان أذنب أي : أجرم وجنى إما على نفسه وإما على غيره . وعرفه علماء الشريعة بأنه : مخالفة أوامر الله تبارك وتعالى و نواهيه ، وتعدي الحدود التي رسمها الله من خلال إطاعة الشيطان والشهوات والرغبات النفسية . فإن الشريعة الإسلامية عبارة عن مجموعة من الأوامر والنواهي ، ولن يكون الإنسان متشرعاً متديناً إلا إذا التزم بتطبيقها وتنفيذها ، مخالفة تلك الأوامر من خلال ترك الواجب ، ومخالفة النواهي من خلال ارتكاب المحرم تعتبر ذنبا ومعصية . ما هي الآثار التي تترتب على الذنب ؟ الجواب : تترتب على الذنب آثار سيئة على مصير الإنسان في الدنيا ويوم القيامة ، وقد قسم العلماء الآثار المترتبة على الذنب إلى قسمين : القسم الأول : الآثار التكليفية الله تبارك وتعلى كلف الإنسان بمجموعة من التكاليف ، مخالفة هذه التكاليف يعني العقاب يوم القيامة ، لأن الله عز وجل توعد بذلك . يقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله : إن العبد ليحبس على ذنب من الذنوب مائة عام ، وإنه لينظر إلى أزواجه في الجنة يتنعمن . ويقول أمير المؤمنين عليه السلام في دعاء كميل : فباليقين أقطع لولا ما حكمت به من تعذيب جاحديك ، وقضيت به من إخلاد معانديك لجعلت النار كلها برداً وسلاماً ، وما كان لأحد فيها مقراً ولا مقاماً ، لكنك تقدست أسماؤك أقسمت أن تملأها من الكافرين من الجنة والناس أجمعين وأن تخلد فيها المعاندين . القسم الثاني : الآثار الوضعية والمراد بالآثار الوضعية : أضرار تصيب الإنسان في الدنيا والآخرة ، بسبب وجود علاقة سببية بين هذه الأضرار والذنب . أما الأضرار الدنيوية ، فكأن يصاب الإنسان في نفسه بمرض ، وفي ماله بنقص ، وفي أهله بفقدٍ أجارنا الله و إياكم وجميع المؤمنين والمؤمنات. يقول أمير المؤمنين عليه السلام في دعاء كميل : اللهم أغفر لي الذنوب التي تهتك العصم ، اللهم اغفري الذنوب التي تنزل النقم ، اللهم أغفر لي الذنوب التي تغير النعم ، اللهم أغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء ، اللهم أغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء ، اللهم أغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء . ويقول عليه السلام : توقوا الذنوب فما من بليه ولا نقص رزق إلا بذنب ، حتى الخدش والكبوة . ويقول عليه السلام : إن الرجل يذنب الذنب فيحرم صلاة الليل ، وإن العمل السىء أسرع في صاحبة من السكين في اللحم . ويقول الإمام الباقر عليه السلام : ما من نكبة تصيب العبد إلا بذنب . ويقول الإمام الصادق عليه السلام : إن الذنب يحرم العبد الرزق . بل بعض الآيات والروايات أشارت إلى أن للذنب آثار سيئة حتى على سائر الموجودات والكائنات ، يقول عز وجل وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير . ويقول عز وجل : ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس . وأما الأضرار الآخروية ، فتحصل من خلال تغيرٍ في وجود الإنسان بناءً على نظرية تجسد الأعمال في يوم القيامة . ورد في تفسير ( القمي ) ضمن تفسير الآية الشريفة ( يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً )، أن معاذ بين جبل سأل الرسول عن هذه الآية . فقال صلى الله عليه وآله :تحشر عشرة أصناف من أمتي أشتاتاً ، قد ميزهم الله تعالى من المسلمين ، وبدل صورهم ، فبعضهم على صورة القردة ، وبعضهم على صورة الخنازير ، وبعضهم منكّسون . . . . الخبر . لماذا تترتب على الذنب آثار سيئة ؟. الجواب : يقول علماء الأصول : للحكم الشرعي مرحلة يعبر عنها بمرحلة ( الملاك ) وهي مرحلة المصالح والمفاسد ، فإن الله تبارك وتعالى إذا رأي في الفعل مصلحة شديد أراد ذلك الفعل إرادةً شديدة تتناسب والوجوب ، وإذا رأى في الفعل مفسدة شديدة كره ذلك الفعل كرهاً شديداً يتناسب والحرمة . فالواجب واجب لاشتماله على مصلحة شديدة ، والحرام حرام لاشتماله على مفسدة شديدة ، ويترتب على ذلك أن مخالفة الواجب يعني تفويت المصلحة يقول الأمام الصادق عليه السلام : إن الذنب يحرم العبد الرزق ، وارتكاب المحرم يعني الوقوع في المفسدة يقول الإمام الرضا عليه السلام : وجدنا المحرم من الأشياء لا حاجة للعباد إليه ووجدناه مفسداً داعياً إلى الفناء والهلاك . ا هي حقيقة الذنب ـ2 يتبع المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية lh id prdrm hg`kf? |
2020/07/07, 07:10 AM | #2 |
معلومات إضافية
|
ا هي حقيقة الذنب ـ2
ماهي حقيقة الذنب؟ ما هو حكم التوبة؟ بسم الله الرحمن الرحيم تعرفنا في الحلقة السابقة تحت عنوان (الذنب 1) على حقيقة الذنب والآثار المترتبة عليه ، هنا وفي هذه الحلقة الثانية نتحدث عن أعظم طريق يمكن أن يتخلص الإنسان به من الذنب ومن الآثار المترتبة عليه أعني : طريق ( التوبة ) . ما هي حقيقة التوبة ؟. الجواب : التوبة لغةً تعنى الرجوع والإنابة ، يقال تاب فلان أي رجع وأناب ، وهي تطلق على العبد تارةً وعلى الله تارة أخرى ، وعند إطلاقها على العبد يقصد بها رجوعه إلى الله عن الذنب والمعصية ، وعند إطلاقها على الله يقصد بها رجوعه ـ تبارك وتعالى ـ على عبده من العقوبة إلى العفو واللطف ، والتفضل عليه بقبول توبته والصفح عن زلته ومعصيته ، وقد أشار الله تبارك وتعالى إلى كلا المعنيين في قوله : ( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار ) التوبة / 117 ( ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم ) التوبة / 118 . وأما شرعاً فتتكون حقيقة التوبة من أمرين مهمين : الأمر الأول : الندم على الذنب بعد العلم به . يقول الرسول الأكرم : الندم توبة . ويقول الإمام الباقر : كفي بالندم توبة . الأمر الثاني : ترك الذنب وعدم العود إليه مع تداركه إن توقف تركه على التدارك . يقول أمير المؤمنين : إن الندم على الشر يدعو إلى تركه . وقال عليه السلام : التوبة ندم بالقلب ، واستغفار باللسان والقصد على أن لا يعود . وفي رواية سمع ـ عليه السلام ـ رجلاً يستغفر الله ، فقال له : ثكلتك أمك أتدري ما الاستغفار ؟إن الاستغفار درجة العليين ، وهو اسم وقع على ستة معاني : أولها: الندم على ما مضى . الثاني : العزم على ترك العود إليه أبداً . الثالث : أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم ، حتى تلقى الله سبحانه أملس ليس عليك تبعة . الرابع: أن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها . الخامس : أن تعمد إلى اللحم الذي تنبّت بالسحت فتذيبه بالأحزان ، حتى يلصق الجلد بالعظم (( اللحم )) وينشأ بينهما لحم جديد . السادس : أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية . يقول الشيخ النراقي ـ رحمه الله ـ في جامع السعادات : العلم والندم والقصد المتعلق بالترك في الحال والاستقبال والتلافي للماضي ثلاث معان مترتبة في الحصول يطلق اسم التوبة على مجموعها . ويقول الشيخ الأنصاري ـ رحمة الله ـ في المكاسب : ـ التوبة هي ـ الرجوع إلى صراط الله المستقيم بعد الانحراف عنه . ما هو حكم التوبة ؟ الجواب : التوبة واجبة للأدلة الأربعة . أما من الكتاب فيكفي قوله تعالى : ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنين لعلكم تفلحون ) النور / 31 . وأما من السنة فقد ادعي التواتر على ذلك ، والروايات كثيرة في هذا الباب ، قال الإمام الصادق علية السلام : التوبة حبل الله ومدد عنايته ، ولا بد للعبد من مداومة التوبة على كل حال . وأما الإجماع فمقطوع كما عن بعض المحققين . وأما العقل فلدفعها الضرر الذي هو العقاب أو الخوف ، ودفع الضرر واجب عقلاً . ثم إن وجـوب التوبة فـوري ، فبمجرد صدور الذنب يجب على المذنب أن يبادر إلى التوبة ، ولا يحق له أن يتأخر عنها أو يسوف فيها ، يقول السيد الإمام رحمه الله : من الواجبات التوبة من الذنب ، فلو ارتكب حراماً أو ترك واجباً تجب التوبة فوراً . ما هي الآثار المترتبة على التوبة ؟. الجواب : هناك آثار كثيرة تترتب على التوبة نذكر منها : 1ـ غفران الذنوب . يقول عز وجل : يا أيها الذين أمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار) التحريم / 8 . ويقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله : التائب من الذنب كمن لا ذنب له . ويقول الإمام الصادق عليه السلام : ما من عبد أذنب ذنب إلا وغفر الله له ذلك الذنب قبل أن يستغفر . ويقول عليه السلام إذا أكثر العبد من الاستغفار رفعت صحيفته وهي تتلألأ . 2ـ تبديل السيئات إلى حسنات . يقول عز وجل : إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فألئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً الفرقان / 7. جاء في كتاب مصابيح القلوب ( للسبزواري ) أنه لما نزلت آية تحريم الخمر أمر الرسول أن ينادي منادي أن لا يشرب أحد الخمر ، وفي يوم من الأيام التقى الرسول في الطريق برجل مسلم بيده قنينة فيها خمر ، فلما رأى الرسول اضظرب وخاف وقال : إلهي تبت إليك ، لا تفضحني أمام نبيك ، ولما اقترب الرسول سأله عما في يده فقال : إنه خل ، فطلب منه رسول الله أن يصب قليلاً منه في يده ، فلما صبه فإذا هو قد انقلب إلى خل حقيقة ، فبكى الرجل وقال : يا رسول الله والله إنه ما كان خلاً بل خمراً ، ولكني تبت وسألت الله أن لا يفضحني أمامك ، فقال الرسول : نعم من تاب بدل الله سيئاته حسنات . 3 ـ حب الله تبارك وتعلى . يقول عز وجل : إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين . 4 ـ إطالة العمر وسعة العيش . يقول تبارك وتعالى : وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعاً حسناً إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله) هود / 3 . 5 ـ فرح الله المناسب لكماله الواجبي . يقول الإمام الصادق عليه السلام : إن الله تبارك وتعلى يفرح بتوبة عبده المؤمن إذا تاب كما يفرح أحدكم بضالته إذا وجدها . المصدر شبكة اهل البيت الأخلاقية |
2020/09/05, 10:56 AM | #3 |
معلومات إضافية
|
أستغفر الله من كل ذنب
بارك الله لكم على طرح |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الذنب؟, حقيقة |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الذئب لاياكل لحم الذئب | الرافضيه صبر السنين | المواضيع العامة | 6 | 2016/11/05 11:05 PM |
دقيقة الحزن ساعة,,دقيقة الفرح ثانية | صبر زينب | المواضيع العامة | 4 | 2015/06/18 12:48 PM |
جبر الذنب | شجون الزهراء | المواضيع الإسلامية | 5 | 2013/10/17 02:19 AM |
أثر الذنب في حياتك | اهات الروح | المواضيع الإسلامية | 5 | 2013/08/11 04:39 PM |
ما هو الذنب | علي مولاي | المواضيع الإسلامية | 8 | 2012/11/02 10:04 AM |
| |