![]() |
#11 |
معلومات إضافية
![]() |
![]() نعم اتفاق المسلمين على التصدّق : اتفقت روايات العلماء على أنَّ الإمام علي ( عليه السلام ) قد تصدَّق بخاتمه وهو راكع ، وليس بين الأُمَّة الإسلامية خلاف في ذلك ، فشكَر الله ذلك له ، وأنزل الآية فيه فيلزم الأُمَّة الإقرار بها ، وذلك لموافقة هذه الأخبار لكتاب الله ، وكذلك وجدنا كتاب الله موافقاً لها ، وعليها دليلاً ، وحينئذٍ كان الاقتداء بها فرضاً ، لا يتعدَّاه إلاّ أهل العناد والفساد . * تفسير ابن جرير الطبري ج6 ص186 روي بسنده عن عتبة بن حكيم في هذه الآية : إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا. ..، (قال) علي بن أبي طالب عليه السلام (أقول) و ذكره السيوطي في الدر المنثور و قال : أخرجه ابن جرير عن السدير و عتبة بن حكيم و أيضا روى بسنده عن غالب بن عبيدالله قال : سمعت مجاهداً يقول في قوله : إنما وليكم الله و رسوله. ..، الآية (قال) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام تصدّق و هو راكع. نعم فالآية : إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ(المائدة/55). تواترت الروايات في حديث التصدق بالخاتم ، لكننا سنستشهد بالقرطبي نفسه وهو يورد لأحكام بُنيت على هذه الحادثة : - تفسير القرطبي - القرطبي ج 6 ص 221 : المسألة الثانية - وذلك أن سائلا سأل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعطه أحد شيئا ، وكان علي في الصلاة في الركوع وفي يمينه خاتم ، فأشار إلى السائل [ بيده ] ( 2 ) حتى أخذه . قال الكيا الطبري : وهذا يدل على أن العمل القليل لا يبطل الصلاة ، فإن التصدق بالخاتم في الركوع عمل جاء به في الصلاة ولم تبطل به الصلاة. وقوله : " ويؤتون الزكاة وهم راكعون " يدل على أن صدقة التطوع تسمى زكاة. ، فإن عليا تصدق بخاتمه في الركوع، وهو نظير قوله تعالى : " وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون " انتظم الفرض والنفل ، فصار اسم الزكاة شاملا للفرض والنفل ، كاسم الصدقة وكاسم الصلاة ينتظم الامرين . قلت : فالمراد على هذا بالزكاة التصدق بالخاتم، وحمل لفظ الزكاة على التصدق بالخاتم فيه بعد ، لان الزكاة لا تأتي إلا بلفظها المختص بها وهو الزكاة المفروضة على ما تقدم بيانه في أول سورة " البقرة " ( 1 ) . وأيضا فإن قبله " يقيمون الصلاة " ومعنى يقيمون الصلاة يأتون بها في أوقاتها بجميع حقوقها ، والمراد صلاة الفرض . ثم قال : " وهم راكعون " أي النفل . وقيل : أفرد الركوع بالذكر تشريفا . وقيل : المؤمنون وقت نزول الآية كانوا بين متمم للصلاة وبين راكع . وقال ابن خويزمنداد قوله تعالى : " ويؤتون الزكاة وهم راكعون " تضمنت جواز العمل اليسير في الصلاة ، وذلك أن هذا خرج مخرج المدح ، وأقل ما في باب المدح أن يكون مباحا ، وقد روي أن [ علي بن أبي طالب ] رضي الله عنه أعطى السائل شيئا وهو في الصلاة ، وقد يجوز أن يكون هذه صلاة تطوع ، وذلك أنه مكروه في الفرض . ويحتمل أن يكون المدح متوجها على اجتماع حالتين ، كأنه وصف من يعتقد وجوب الصلاة والزكاة ، فعبر عن الصلاة بالركوع ، وعن الاعتقاد للوجوب بالفعل ، كما تقول : المسلمون هم المصلون ، ولا تريد أنهم في تلك الحال مصلون ولا يوجه المدح حال الصلاة ، فإنما يريد من يفعل هذا الفعل ويعتقده. التعديل الأخير تم بواسطة نسمة الحنان ; 2013/03/08 الساعة 04:15 PM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وقفة عند أسرار الولاية | لا مولى سوى الله | المواضيع الإسلامية | 2 | 2013/02/22 09:20 PM |
عراقي الاصل سامراء الولادة | نسمة الحنان | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 5 | 2012/12/24 12:23 PM |
اثبات حديث الولاية في غدير خم. | بشار الربيعي | الحوار العقائدي | 1 | 2012/11/05 10:56 PM |
ادعيه لتسهيل الولادة | فدك الزهراء | الادعية والاذكار والزيارات النيابية | 8 | 2012/08/01 02:11 PM |
أغرب حالات الولادة وأعجب قصص الأطفال حديثى الولادة ........ | عاشقة الحسين | الصــور العامة | 4 | 2012/07/29 03:07 PM |
| |