|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2013/06/11, 09:45 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
القَضيَّةُ المهدوية بين يَدي الصدِّيقَةِ الزهراءعليها السلام
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم إنَّ القارىء الفَطِن عندما يقرأ خطبة السيدة الزهراء:ع: الشهيرة التي ألقتها بعد غصب القوم لفدك وأمام المهاجرين والأنصار. بعد شهادة أبيها محمد:صلى الله عليه وآله وسلَّم. يجدُ أنَّ السيدة الزهراء:ع: إنما ألقتْ خطابها لأجل إلقاء الحجة العَقَديَّة والشرعية والتأريخية على كل من سمعها ومن بلغه ذلك الخطاب. بحيث :عليها السلام: بدأت الخطبة بحمد الله تعالى وتوحيده الحق الدقيق والعميق والشهادة بنبوة الخاتم محمد:ص: وإمامة الأئمة المعصومين:ع: وتناولت الأوامر والنواهي والعباديات والأخلاق والتأريخ الذي كان عليه الناسُ آنذاك وكيفية تغيِّره بفضل الله ورسوله:ص: وناقشتْ حقانيتها في حقها وحقِّ بعلها الإمام علي:عليه السلام: وبيَّنَتْ واقع الإنقلاب الفكري والإجتماعي الذي وقع على ما كان عليه المسلمون في وقت حياة النبي محمد:ص: :راجع الخطبة في :أعيان الشيعة : السيد محسن الأمين :ج1: ص316. والذي نقصده في هذا البحث هو بيان فاعلية الحضور الذهني والقيَمي للقضية المهدوية وشأنيَّة الإمام المهدي:ع: في وعي الصديقة الزهراء:فاطمة:ع: ومعلومٌ عند الزهراء:ع: أنَّ خاتم المعصومين من الأئمة سيكون من ولدها :ع: : وهوالإمام المهدي:ع: كما تحدد ذلك العلم بولادة الإمام المهدي:ع: مستقبلاً في الوضع العام آنذاك فورد:عن أم سلمة أنَّها قالتْ : سمعتُ رسول الله :صلى الله عليه وآله وسلم : يقول : : المهدي من عترتي من ولد فاطمة : :الغَيبَة :الطوسي : ص186. وبحكم هذا الوعي الوجودي الإطلاقي في قصوده ودلالاته أشارتْ الزهراء:ع: إلى مقولات المهدوية الخاتمة تأسيساً منها لحقانية العدل وضرورة تطبيقاته ميدانيا فقالت:ع: فجعلَ اللهُ الإيمانَ تطهيراً لكم من الشرك والصلاةَ تنزيهاً لكم عن الكبر ، والزكاةَ تزكيةً للنفس ، ونماءً في الرزق ، والصيامَ تثبيتاً للإخلاص ، والحج تشييداً للدين ((والعدلَ تنسيقاً للقلوب)) وهنا تظهرُ الفصاحةُ عند الزهراء:ع: بإجازة اللفظ وإشباع المعنى قيمةً ودلالة إطلاقيّة. ويتجلى الوعي على لسان الزهراء:عليها السلام: منهاجاً سديدا، فالعدلُ : وهو وضع الأمور في نصابها المستقيم والتسوية في الأشياء- يكون بحقٍ تنسيقاً وتنظيماً للقلوب كتنسيق خرز المسبحة ونظمها في نظامها أي خيطها الذي يجمعها بالترتيب. فإذا اختل التنظيم أو النظام أواختفى العدل من الحياة تشتت القلوب وتنافرت. والعدلُ على ماذكرتْ الصديقة الزهراء :عليها السلام: هنا يكشفُ عن مطلوبيته الفطرية والوجدانية في سائر عقول ونفوس البشر جميعا وهذا ما سيُحققه الإمام المهدي:ع: إذ بإقامته للعدل وبسطه في ربوع الإرض ميدانيا وواقعيا سيتمكن من جمع القلوب ولملَمة شتاتها لذا نحن نقرأ في دعاء الإفتتاح في شهر رمضان ((أللّهُمّ ألمم به شعثنا وإشعب به صدعنا وإرتق به فتقنا إلخ)) :إقبال الأعمال: السيد ابن طاووس:ج1:ص138. فلذا يجب الإلتفات إلى ذلك عَقديَّا وثقافيا وسلوكيا ذلك لأنَّ الدين الإسلامي هو منهج حكيم وسديد من جميع جهاته قادر على تلبية طموحات البشر جميعا ووضعهم عند رغباتهم المشروعة إسلاميا وفطريا. ومقولة: ((والعدلَ تنسيقاً للقلوب)) تستبطن في ذاتياتها ضرورة تحقق وبسط العدل على يد الإمام المنصوب إلهيا. ولذا غاب العدل وعمّ الظلم في المجتمع المسلم آنذاك بمجرد أن سلبَ القومُ حقَّ الإمام علي :عليه السلام: في تدبير الأمة . وبالفعل إنخرمت القلوب وتشتت بعد دفع الإمام علي :ع: عن مقامه وإزالته عن مرتبته التي رتبه الله تعالى فيها بعد رسول الله محمد:ص: وبحكم جعل الله تعالى العدلَ تنسيقاً للقلوب والعقول والنفوس والسلوك. يظهر أنَّ عدل الله تعالى في نهاية المطاف سيتجلى وجودا وواقعا بظهور وقيام الإمام المهدي:ع: بصورة تُعادل أو تفوق الظلم والجور الَّذَين عمّا الأرض ومن هنا قال النبي محمد :ص: للحسين : عليه السلام : ابني هذا إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة تاسعهم قائمهم يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئتْ ظلماً وجورا : :الرسائل العشر: الطوسي:ص98. المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) hgrQqdQ~mE hgli],dm fdk dQ]d hgw]A~drQmA hg.ivhxugdih hgsghl |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الطفوله المهدوية ( موقع جميل لحبايبنه الاطفال ) | شيعة الحسين | الأمومة والطفل | 4 | 2013/03/10 05:51 PM |
ذكر المناسبات والأحداث المهدوية بحسب الأشهر الهجرية | بشار الربيعي | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 15 | 2012/12/01 10:54 PM |
ادلة قتل يزيد للحسين -ع- و سبب لعن يزيد ..عليه العنة | ابوشهد | الحوار العقائدي | 3 | 2012/10/03 12:35 PM |
كلا يا يزيد | جراحي كربلاء | اباذر الحلواجي | 3 | 2012/08/16 11:07 PM |
معاوية الطليق يسب الإمام علي عليه السلام والألباني يصحح الحديث | ولد العراق | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 4 | 2012/07/12 10:46 AM |
| |