2013/11/26, 03:19 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
إستجابة دعاءه (صلى الله عليه وآله) : اللهم أهد قومي
يبدو بحسب المنقول من المأثور عن النبي(ص) أن قوله: (اللهمَّ اهد قومي فإنهم لا يعلمون) قد قيل في مناسبات مختلفة. منها: أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال في يوم عرضه للدعوة على أهل ثقيف فتعرضوا له بالاساءة وجاء جبرئيل ومعه ملك الجبال يأتمر بأمره فرفض النبي (ص) أن يدعو على قومه أو يطلب استئصالهم وقال: (اللهمَّ أهد قومي فإنهم لا يعلمون). (أضواء البيان للشنقيطي 8: 255، حلية الأبرار: 305). ومنها: أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قاله يوم أحد عندما شج في وجهه وقيل له: ألا تدعو عليهم؟ قال: (اللهمَّ أهد قومي فإنهم لا يعلمون) وأنّه قد نزل بعدها قوله تعالى: (( إنك لا تهدي من أحببت ))(القصص:56) (الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) 3: 250). ومنها: أن هذا القول قاله النبي(ص) في يوم فتح مكة. (بحار الأنوار 21: 119). وبشكل عام أيّا كانت المناسبة التي قيلت فيها هذه العبارة فإن استجابة دعاءه (ص) في الغالب هي مضمونة وخاصة في موارد التحدي واثبات المعجز ، إلا أنه يمكن أن يكون في بعض المواقف ما تقتضي الحكمة الإلهية تأخير الأستجابة لمصالح لا يعلمها إلا الله سبحانه كما هو الأمر في الموقف الثاني حيث نزل قوله تعالى : (( إنك لا تهدي من أحببت )) .. وعلى العموم قد استجاب المولى سبحانه لدعاء نبيّه (ص) في فتح مكة ونزل قوله تعالى: (( إذَا جَاءَ نَصر اللَّه وَالَفتح * وَرَأَيتَ النَّاسَ يَدخلونَ في دين اللَّه أَفوَاجاً * فسَبّح بحَمد رَبّكَ وَاستَغفره إنَّه كَانَ تَوَّاباً )) (النصر:1, 2, 3). ولكننا نريد التعليق بان استجابة دعاءه (ص) ودخول الناس في دين الله أفواجاً لا يعني استمرارهم على الهداية إلى نهاية حياتهم، فالهداية تعني في أحد معنييها إما إراءة الطريق أو الإيصال إلى الطريق، وإما سلوك الطريق والإستقامة عليه فهذا من شأن الإنسان نفسه إن شاء سار عليه وان شاء تخلف عنه كما قال المولى سبحانه: (( أَلَم نَجعَل لَه عَينَين, وَلسَاناً وَشََفتَين وَهَدَينَاه النَّجدَين )) (البلد:10), وقال تعالى: (( إنَّا هَدَينَاه السَّبيلَ إمَّا شَاكراً وَإمَّا كَفوراً )) (الانسان:3). ان دعاء النبي (صلى الله عليه وآله) مستجاب حتماً , والتوفيق يكون بأن المراد ليس جميع القوم أو جميع أهل عمان , بل ما يصدق أن يسمى قوماً , فان الكلام تارة يراد منه الجميع وأخرى يراد المجموع , والفرق بينهما أن في الأول لا يتحقق إلا بشموله لجميع الأفراد وفي الثاني يتحقق ببعضهم مما يصدق عليه اسم القوم أو جماعة من أهل عمان . ويمكن أن يقال : بان كل فرد يحب الخير والهداية لجميع البشرية , فكيف برسول الله (صلى الله عليه وآله) فانه قطعاً يحب الهداية للجميع , وهذا الحب ظهر على صيغة الدعاء , فليس المراد منه الطلب الحقيقي , بل المراد منه إظهار هذا الحب لجيمع البشرية . المصدر - مركز البحوث العقائدية المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الرسول الاعظم محمد (ص) Ysj[hfm ]uhxi (wgn hggi ugdi ,Ngi) : hggil Hi] r,ld |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قال مولانا علي (عليه السلام) : بأبي أنت وأمي يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخبرني | عاشق نور الزهراء | المواضيع الإسلامية | 8 | 2015/09/30 08:24 PM |
بعض من وصايا الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله لأبي ذر رضوان الله عليه | عاشق نور الزهراء | الرسول الاعظم محمد (ص) | 6 | 2013/09/23 05:17 PM |
نورانية في وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) الى الامام علي (عليه السلام): | عاشق نور الزهراء | الرسول الاعظم محمد (ص) | 7 | 2013/09/16 07:47 PM |
في أنه (عليه السلام) أقرب الناس من رسول الله (صلى الله عليه وآله) | عاشق نور الزهراء | الحوار العقائدي | 2 | 2013/07/13 06:05 PM |
شكاية بريدة من على عليه السلام عند رسول الله صلى الله عليه وآله ورده عليه | بشار الربيعي | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 9 | 2012/12/01 04:24 PM |
| |