2014/02/08, 03:49 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
من وصايا امير المؤمنين(ع) عن الدنيا
أما بعد : فَإِنَ الْدُنْيَا قَدْ أَدْبَرَتْ وَ آذَنَتْ بِوَدَاع (1) ، وَ إِنَ الآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ أَشْرَفَتْ بِاطِلاعٍ ، ألاَ وَ إِنَ الْيَوْمَ الْمِضْمَارَ (2) ، وَ غَداً السِبَاقَ ، وَ الْسَبَقَةُ الْجَنَةُ ، وَ الْغَايَةُ الْنَارُ (3) . أَفَلاَ تَائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ مَنِيَتِهِ ؟ أَلاَ عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمَ بُؤْسِهِ ؟ أَلاَ وَإِنَكُمْ فِي أَيَامِ أَمَلٍ مِنْ وَرَائِهِ أَجَلٌ ، فَمَنْ عَمِلَ فِي أَيَامِ أَمَلِهِ ، قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ ، نَفَعَهُ عَمَلُهُ ، وَلَمْ يَضْرُرْهُ أَجَلُهُ ، وَمَنْ قَصَرَ فِي أَيَامِ أَمَلِهِ ، قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ فَقَدْ خَسِرَ عَمَلهُ ، وَضَرَهُ أَجَلٌهٌ (4) ، . أَلاَ فَاعْمَلُوا فِي الرَغْبَةِ كَمَا تَعْمَلُونَ فَي الرَهْبَةِ . أَلاَ وَإِنِي لَمْ أَرَ كَالْجَنَةِ نَامَ طَالِبُها ، وَ لاَ كَالنَارِ نَامَ هَارِبُها . أَلاَ وَإِنَهُ مَنْ لاَ يَنْفَعَهُ الْحَقُ يَضُرُهُ الْبَاطِلُ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَقِمْ بَهَ الْهُدَى ، يَجُرُ بَهِ الْضَلاَلُ إلى الرَدَى ، أَلاَ وَإِنَكُمْ قَدْ أُمِرْتُمْ بِالظَعْنِ (5) ، وَدُلِلْتُمْ عَلَى الزَادِ . وَإِنَ أَخْوَفَ عَلَيْكُمْ اثْنَتَانِ ، اتِبَاعُ الهَوَى (6) وَطُولُ الأَمَلِ ، فَتَزَوَدُوا فِي الدُنْيَا مِنَ الدُنْيا مَا تُحْرِزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً - ( نهج البلاغة : ج 1 رقم 28 ) __________________________________ (1) آذَنَتْ بِوَدَاع : أدبرت و تصرمت (2) الْمِضْمَارَ : الموضع الذي تُعد فيه الخيل للسباق (3) الْغَايَةُ : المصير الذي لابدَ منه للمذنبيين (4) وَضَرَهُ أَجَلٌهٌ : كان الموت مفتاحاً لعذابه (5) بِالظَعْنِ : الرحيل ، المراد : التزود و الاستعداد له (6) الهَوَى : ما تحبه النفس و تميل إليه في ذم الدنيا أَلاَ وَإِنَ الدُنْيَا دَارُ لاَ يُسلَمُ مِنْهَا إِلاَ فِيهَا (1) ، وَلاَ يُنْجَى بِشَيءٍ كَانَ لَهَا : ابْتُلِي النَاسُ بِهَا فِتْنَةً ، فَمَا أَخَذُوهُ مِنْها لَهَا ، أُخُرِجُوا مِنْهُ وَحُوسِبُوا عَلَيْهِ ، وَمَا أَخَذُوهُ مِنْهَا لِغَيْرِهَا قَدِمُوا عَلَيْهِ وَأَقَامُوا فِيهِ . فإِنَهَا عِنْدَ ذَوِي الْعُقُولِ كَفَيءِ الظِلِ ، بَيْنَا تَرَاهُ سَابِغاً حتَى قَلَصَ (2) ، وَزَائِداً حتَى نَقَصَ . ( نهج البلاغة : ج1 رقم 61 ) __________________________________ (1) لاَ يُسلَمُ مِنْهَا إِلاَ فِيهَا : المراد أنها محل التزود للآخرة (2) سَابِغاً : ممتداً ، قَلَصَ : انقبض . منقول lk ,whdh hldv hglclkdk(u) uk hg]kdh |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
«أنت الحر كما سمتك أمك، حر في الدنيا وحر الآخرة» | بسمة الفجر | عاشوراء الحسين علية السلام | 10 | 2015/10/09 04:57 PM |
من وصايا امير المؤمنين عليه السلام التي تخص الاخرة | عاشقة الحسين ع | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 2 | 2014/04/27 11:40 AM |
وصايا النبي لنيل الدنيا والآخرة | عاشق نور الزهراء | الرسول الاعظم محمد (ص) | 7 | 2013/10/11 02:32 AM |
وصايا أمير المؤمنين في زمن الغيبة | عاشق نور الزهراء | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 6 | 2013/08/03 06:40 PM |
امير المؤمنين معاوية قتل ام المؤمنين عائشة | احمد العراقي | الحوار العقائدي | 3 | 2013/05/26 11:54 AM |
| |