Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > منتديات اهل البيت عليهم السلام > عاشوراء الحسين علية السلام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014/03/29, 11:45 PM   #1
الجمال الرائع


معلومات إضافية
رقم العضوية : 799
تاريخ التسجيل: 2012/12/12
المشاركات: 857
الجمال الرائع غير متواجد حالياً
المستوى : الجمال الرائع is on a distinguished road




عرض البوم صور الجمال الرائع
Gg فلسفة

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى:
{ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيل }(القصص21،22)

قبل أن نشرح الآيات المباركة نتطرق إلى مقدمَّتين :
الأولى: الحجج الشرعية:
إنَّ الحجَّة الشرعية بعد كتاب الله تعالى هي العترة وتتمثَّل في أمور ثلاثة هي :
1-قول المعصوم : وهو ما يصدر منه من الكلام الدال على المعنى، والقول له شموليَّة أكثر من غيره.
2-فعل المعصوم : وهو كلّ ما يصدر منه من الفعل ، ويدلّ الفعل على الاستحباب.
3-تقرير المعصوم : وهو ما يمضيه من القرارات، ويتصوَّر هذا الأمر في صورة ما لو كان حاضراً في موقف ما وحدث أمرٌ ولم يتَّخذ المعصوم في قباله أيَّ موقف.
وليس من السهل اكتشاف التقرير بل يتطلَّب الدقَّة اللازمة في تصرُّفاته فلعلَّها قد صدرت تقيَّةً أو الأمر له خصوصيَّة من ناحية الزمان أو المكان أو الأشخاص الذين كانوا متواجدين حين الخطاب، وهذا الأمر يجري حتَّى على أفعال الإمام بل أقواله أيضاً.

الثانية : مصداقيَّة القرآن:
وأما بخصوص تفسير القرآن الكريم فللأئمة عليهم السلام أسلوبٌ مميَّز ذكرناه في مقدَّمة كتابنا النور المبين في تفسير القرآن الكريم في تفسير فاتحة الكتاب.
وهاهنا نشير إلى أمرٍ آخر وهو :-

تطبيق القرآن عملاً وذلك بقراءة آية أو آيات في جوٍّ مميَّز وحالة خاصة تفسيراً للآية المباركة، ويتَّسع أفق الآية حسب اتِّساع تلك القضِّية.
وهذا النمط من التفسير هو أروع نماذجه وأفضل أساليبه حيث تظهر قدسيَّة الآية وينعكس روحها في فعل الإمام ، كما أنَّ فعله عليه السلام سوف يبرز مدى عمق مفهوم الآية، فليس هو إلا تمثيل للقرآن وتجسيد لآياته، ومن الواضح أنَّ هذا الأمر له تأثير بالغ في الإنسان أكثر من تأثير القول وإن كان القول له مميَّزات أخرى لا مجال للحديث عنها هنا.

الثالثة : الحسين عليه السلام و القرآن:
لا يخفى على من يتأمَّل في مفهوم الإمامة ويلاحظ حياة الإمام، أنَّ الأئمَّة المعصومين عليهم السلام كانوا تجسيد للدين الحنيف وتطبيق للقرآن المجيد، فهم القرآن الناطق كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: ((أنا كلام الله الناطق)).
وكلُّ واحد منهم كان له موقع الخاص به وقد ورد أنَّ مواقع النجوم الذي أقسم الله بها وقال:
{فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ*وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ}(الواقعة/75،76) قد عنى بها أهل البيت عليهم السلام.
كما أنَّ قوله: {وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ}(النحل/16) عنى به ذلك.

إنَّ سيد الشهداء أبا عبد الله الحسين عليه السلام لديه خصوصيَّة غير متوفِّرة في غيره، ذلك لأنَّه هو الذي أوجد الحماس المتميِّز للدين والغيرة المنقطة النظير بالنسبة إلى خطّ الإسلام الأصيل، أعني إسلام الجهاد والتضحية وإسلام الشهادة والدم وقد قرأ آيات قرآنية وهو خارج من المدينة المنوَّرة، كما أنّه عند دخوله مكَّة المكرَّمة قرأ آيات أخرى وكذلك حينما كان في مكَّة وفي طريق كربلاء وفي كربلاء بل حتَّى رأسه الشريف وهو على الرمح كان يقرأ القرآن.
فمن المناسب لكلِّ من أراد أن يتعرَّف على سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليه السلام ونهضته المباركة أن يتعمَّق في تلك الآيات الواردة في هذا المجال، ويحاول أن يعرف مدى ارتباط الآيات بالواقع وعلى ضوء ذلك يتمكن من تفسير وتحليل هذه الثورة المباركة تفسيراً دقيقا، ونحن نحاول أن نبيّن شأن ورود تلك الآيات الكريمة وشأن نزولها وتفسيرها وتطبيقها بمقدار وسعنا وندعو الله أن يوفِّقنا لذلك بلطفه إنَّه هو اللطيف الخبير.
فنبدأ بالآية التالية :
{فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين}(القصص21)
{وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيل}(القصص22)

خائفاً يترقَّب:
كان الإمام الحسين عليه السلام وهو خارج من المدينة يقرأ الآية التالية :
{فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين}(القصص21)
وعند دخوله مكَّة قرأ عليه السلام قوله تعالى :
{وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيل}(القصص22)
قال المفيد ( ره ):
فسار الحسين إلى مكة وهو يقرأ: {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين}(القصص21) ولزم الطريق الأعظم، فقال له أهل بيته: لو تنكبت عن الطريق كما فعل ابن الزبير كيلا يلحقك الطلب، فقال: لا والله لا أفارقه حتى يقضي الله ما هو قاض، ولما دخل الحسين عليه السلام مكة، كان دخوله إياها يوم الجمعة، لثلاث مضين من شعبان، دخلها وهو يقرأ: {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيل}(القصص22) ثم نزلها وأقبل أهلها يختلفون إليه، ومن كان بها من المعتمرين وأهل الآفاق .

الآية في شأن موسى:
الآية نزلت في بيان شأن موسى بن عمران عليه السلام وذلك عندما وصل موسى إلى مستوى الكمال في العقل والجسم بفضل من الله تعالى:
{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}(القصص/14)
حينما دخل في مدينه من مدائن فرعون على حين غفلة من أهلها كما قال تعالى:
{وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا}(القصص15)
وذلك بين المغرب والعشاء، وهذا يدلُّ على أنَّه كان يتحاشى الدخول، فكان أهل المدينة يعادونه وقد شكَّل جبهة مخالفة ضدّ جبهة فرعون، والظاهر من كلمة “دخل” إنَّه كان يعيش خارج المدينة وبما أنَّه كان في قصر فرعون، فالقصر إذاً كان خارج المدينة فبمجرَّد أن دخلها {… فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلاَن} وهذا إن دلَّ على شيءٍ فإنَّما يدلُّ على أنَّه عليه السلام قد تمكَّن من التأثير في الناس على مستوى كبير بحيث وصل الأمر إلى الاقتتال، هذا لو قلنا بأن الحافز للاقتتال كان أمر الدين فحسب.

شـيعة موسـى:
وهاهنا يبيِّن سبحانه الخط الفكري الحاكم على الجهتين المتصارعتين حيث يقول: {هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ..} فيا ترى ما هو السرّ في ذكر هاتين الصفتين مكرَّرة؟
الظاهر أنَّه تمهيد لما سيتحدَّث عنه بعد ذلك، فكأنَّه يريد بيان الحافز الذي أكَّد لموسى أن يفعل ما فعل من قتل القبطي، لأنَّه بمجرَّد أن عرف أنَّ هذا من شيعته وذاك من عدُّوه، لم يتأمَّل في الأمر {فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ} والوكز هو الطعن والدفع والضرب بجميع الكف، وهذا يدلُّ على مستوى قوَّته عليه السلام.

موسـى والقتـل !!
إنَّ ما فعله موسى من القتل كان هو الأمر الواجب الذي ينبغي أن يتحقَّق، فلا إشكال في عمل موسى من هذه الناحية.
فما هي المشكلة إذاً ؟
الظاهر أنَّ المشكلة تكمن في أمرٍ آخر وهو :
أنَّ كون ذاك من شيعته كان له دور في موقف موسى، وإن كان هامشياً بسيطاً لأنَّ الله سبحانه يعامل الناس حسب مقاماتهم، وبما أنَّه من المحسنين تمهيداً لكونه من النبيين ثمَّ الصديقين ثم الشهداء فالصالحين فلم يكن المتوقَّع منه ذلك، فإنَّ حسنات الأبرار سيِّئات المقرَّبين ومن هنا قال:
{قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ} (القصص/15)
فلم يكن القتل من عمل الشيطان بل هو أمر إلهي ربّاني، ولكن الشائبة البسيطة التِّي اختلطت معه هي التِّي غيَّرت القضيَّة فصار هذا العمل غير مرضيٍّ بما في الكلمة من معنى.

ظـلمت نفسي :
{قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (القصص/16).
وبالفعل كان ذلك ظلماً للنفس من مثل موسى ويحتاج إلى استغفار، ولم يكن ذلك ظلماً للغير بل هو ظلمٌ للنفس وهذا هو شاهد على ما قلناه من أنَّ المشكلة لا تكمن في أصل القتل بل هي راجعة إلى الخصوصيَّة فيها.
{قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ}(القصص/17).
وما هي تلك النعمة التي أنعم الله على موسى ؟ هل هي النعمة التِّي يشير إليها سبحانه في فاتحة الكتاب حيث يقول {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ…}(الفاتحة/7) ؟ قد شرحنا هذه النعمة في تفسيرنا النور المبين.

{فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ}(القصص/18) وهذا أيضاً شاهد آخر على ما قلنا من أنَّ المشكلة إنَّما هي في الخلوص التام ولم يتحقق في موسى حين القتل حيث لم يصل إلى مقام النبوَّة بعد مضافاً إلى أنَّ التطهير المطلق مختص بأهل البيت عليهم السلام بصريح قوله تعالى:


tgstm



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فلسفة توم وجيرى !! طريقي زينبي المواضيع العامة 4 2013/10/23 09:37 PM
فلسفة نملة عاشق نور الزهراء المواضيع الإسلامية 7 2013/09/10 01:59 PM
فلسفة !!!! عاشق نور الزهراء الابتسامة والتفاؤل 7 2013/04/20 01:15 AM
فلسفة حزني ..&$ جروح احساس الشعر الفصيح والخواطر 2 2012/08/13 06:55 AM
فلسفة شهر رمضان فدك الزهراء المواضيع الإسلامية 9 2012/08/01 04:07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |