2014/04/05, 12:57 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
ميراثــــــــان فـــي كتــــــــاب الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم في كتاب الله نجد ثلاثة أنواع من المواريث لعباد الله الصالحين : ميراثين في الدنيا ، وميراثاً في الآخرة . أمّا الميراث في الآخرة فهو الجنّة ، يورثها عباده الصالحين والمتّقين من عباده بما عملوا . وإنّما يسمّيه القرآن ( إرثاً ) لأنّ الله تعالى خَلَق الجنّة لعباده جميعاً إذا آمنوا وعملوا صالحاً . ولَمّا حُرم الكفّار والمشركون من الجنّة ؛ بكفرهم وإفسادهم في الأرض ، فإنّ الله تعالى خصّ المؤمنين فقط بالجنّة ، دون الكفّار المشركين ، وأورثهم الجنّة التي كان يستحقّها أولئك لو كانوا يؤمنون ويعملون صالحاً . وقد روي عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : ( ما منكم مِن أحدٍ إلاّ وله منزِلان : منزلٌ في الجنّة ، ومنزلٌ في النار، فإن مات ودخل النار ، ورث أهل الجنّة منزِله ) ، والإرث هو الجنّة ، والوارثون هم المؤمنون الذي يرثون الفِردوس . والآيات المباركة ، في بداية سورة ( المؤمنون ) ، تعطي صورةً واضحةً للوارثين الذين يرثون الجنّة ، يقول تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالّذِينَ هُمْ عَنِ اللّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالّذِينَ هُمْ لِلزّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ) . [ المؤمنون : 1 - 11 ] إذن ، وِراثة الجنّة لا تتم إلاّ بالخشوع في الصلاة ، والإعراض عن اللغو ، والزكاة ، والصلاة ، وحفظ الفروج عن الحرام ، وأداء الأمانات والعهود . وفي سورة ( مريم : 63 ) ورد ذكر التقوى في الأسباب التي تورث الجنّة : ( تِلْكَ الجنّة الّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً ) . وفي مواضع أُخرى يقرّر القرآن الكريم أنّ الجنّة يرثها المؤمنون بأعمالهم : ( وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الجنّة أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) [ الأعراف : 43 ] ، ( وَتِلْكَ الجنّة الّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) . [ الزخرف : 72 فلا ينال المؤمنون الجنّة إلاّ بما قدّموا من عملٍ صالحٍ في الدنيا ، والعمل الصالح هو الذي يورث المؤمنين الجنّة ، وهذا هو ميراث الصالحين في الآخرة ، أمّا في الدنيا فقد جعل الله تعالى للصالحين ميراثين : ميراثاً من الظالمين والجبابرة الطغاة ، وميراثاً من الأنبياء المرسلين ، والصالحين من عباد الله . وفي كتاب الله تعالى إيضاحٌ وتفصيل لهذين الميراثين اللذين يرثهما الصالحون من عباد الله في الدنيا ، وفي هذه الرسالة نتحدّث عن هذين الميراثين في كتاب الله . يتبــــــــع منقــــــــــول المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: القران الكريم ldvheJJJJJJJJhk tJJJd ;jJJJJJJJJhf hggi juhgn |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الإمام المهدي(عجل الله فرجه الشريف ) باب الله تعالى | شجون الزهراء | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 3 | 2014/04/14 12:48 PM |
دعاء للحفظ والأمن من كل ضرر إن شاء الله تعالى مروي عن رسول الله ص | عاشق نور الزهراء | الادعية والاذكار والزيارات النيابية | 4 | 2014/02/15 09:51 AM |
دعاء للحفظ والأمن من كل ضرر إن شاء الله تعالى مروي عن رسول الله ص : | عاشق نور الزهراء | الادعية والاذكار والزيارات النيابية | 10 | 2013/09/23 05:13 PM |
الكافر ابن تيمية الحراني يقول-(يجوز على (الله)-حاشاه-الكذب النفسي بذاته)تعالى الله . | الطالب313 | الحوار العقائدي | 3 | 2013/08/14 02:15 PM |
وفّق الله الجميع لحفظ كتاب الله تعالى | عاشق نور الزهراء | القران الكريم | 5 | 2013/07/09 04:39 PM |
| |