|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014/06/19, 12:17 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
من وضع الحجر الاسود في مكانه بعد ان نقله القرامطة من مكة الى الكوفة وما الدليل
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم روى المجلسي في البحار : عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) رواية منها : « يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عزوجل بما لم يحب به أحدا ، ففضل مصلاكم بيت آدم و ( بيت ) نوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم الخليل ومصلى أخي الخضر ( عليه السلام ) - إلى أن قال - : ولا تذهب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود ، وليأتين ( عليه ) زمان يكون مصلى المهدي من ولدي » الخ [بحار الأنوار : ٩٧ / ٣٨٩ - ٣٩٠ ح ١٤ ، وما بين القوسين من المصدر ] . قال ( رحمه الله ) في البيان : قوله : ( ولا تذهب الأيام والليالي . . . الخ : يمكن أن يكون نصب الحجر بطريق الحق من المعصوم لا عدوانا ، ويكون من خصائص زمانه ( صلى الله عليه وآله ) كأشياء كثيرة ، ويخدش فيه : أنه لم ينقل من خصائصه ذلك النقل والتحويل ، ولعل المراد : الإخبار بما وقع عدوانا زمن القرامطة ، حيث نقلوا الحجر من مكة إلى الكوفة ونصبوه في ذلك المسجد ، وكان فيه مدة مديدة حتى انقرضوا ، فنقل إلى موضعه ، واشتهر أن في نقله من مكة انكسر من ثقله كثير من الإبل ، وفي إعادته حمله بعير واحد ، وكانت الإعادة في عهد محمد بن قولويه وله قصة عجيبة [لم نجد هذا البيان في المصدر .] . وسبب نقله : أن زكرويه القرمطي [زكرويه بن مهرويه القرمطي ، من زعماء القرامطة ومتألهيهم ، من أهل القطيف ، اختفى أربع سنين في أيام المعتضد العباسي فلم يظفر به ، ولما مات المعتضد أظهر نفسه واستهوى طوائف من أهل بادية العراق وبث الدعاة ، وكان أتباعه يسجدون له ويسمونه السيد والمولى ، ولم يكن يظهر لعسكره بل يسير وهو محجوب ويتولى أموره أحد ثقاته ، وأغار زكرويه على حجاج خراسان وكانوا نحو عشرين ألفا فأفنى أكثرهم ، وانتشرت جموعه بين زبالة وفيد والنباج وحفير أبي موسى ، وانتدب المكتفي الجيوش لقتاله فأصيب في معركة بين القادسية وخفان فمات بعد أيام وحملت جثته إلى بغداد فأحرقت وأرسل رأسه إلى خراسان لئلا ينقطع أهلها عن الحج ] خرج في سنة ثلاث وتسعين ومائتين وابتدع دينا ، ودعا الناس إليه فأجابوه وقوي أمره واستفحل ، فأخذ يقتل الناس قتلا ذريعا حتى قتل زكرويه في أحد المواقع ، فقام مقامه أبو طاهر القرمطي [أبو طاهر سليمان بن الحسن بن بهرام الجنابي الهجري القرمطي ، ملك البحرين وزعيم القرامطة ، خارجي ، طاغية جبار ، وثب على البصرة سنة ٣١١ ونهبها وسبى نساءها ، وكتب إلى المقتدر أن يضم اليه البصرة والأهواز فلم يجبه ، فأغار على الكوفة سنة ٣١٢ فأقام فيها ستة أيام وحمل منها ما حمل ، وسير المقتدر جيشا لقتاله فشتته القرمطي ، وأغار على مكة يوم التروية سنة ٣١٧ وبلغ عدد القتلى ثلاثين ألفا واقتلع الحجر الأسود ، ومات كهلا بالجدري في هجر] وأخذ يقتل وينهب إلى سنة سبع عشرة وثلاثمائة ، فقصد مكة المشرفة وفي يوم التروية دخلها وقتل الحاج قتلا ذريعا في المسجد الحرام وفي البيت وفي فجاج مكة ، ونهب أموالهم وقلع الحجر الأسود وأنفذه إلى هجر [هجر : بفتح أوله وثانيه ، مدينة وهي قاعدة البحرين ، وقيل : ناحية البحرين كلها هجر ، وقيل : هجر قصبة البحرين . معجم البلدان : ١ / ٣٤٧ و ٥ / ٣٩٣] ، وخرج أهل مكة فقاتلوه فقتلهم كلهم ، ثم إن أبا طاهر قلع باب البيت وأصعد الخبيث رجلا من أصحابه ليقلع الميزاب ، فسقط الرجل ومات ، وعمد اللعين القرمطي فطرح القتلى في بئر زمزم ودفن الباقين في المسجد الحرام حيث قتلوا ، وأخذ كسوة البيت فقسمها بين أصحابه ، ونهب دور أهل مكة ، وصعد اللعين على البيت وقال شعرا : أنا بالله وبالله أنا * يخلق الخلق وأفنيهم أنا وكان لما قلع الحجر الأسود قال شعرا : ولو كان هذا البيت معبد ربنا * لصب علينا النار من فوقه صبا لأنا حججنا حجة جاهلية * مما حلة لم تبق شرقا ولا غربا وإنا تركنا بين زمزم والصفا * جنائز لا تبغي سوى ربها ربا وهذا الشعر دليل على كفره ، ومكث الحجر عندهم اثنين وعشرين سنة [أي من سنة ٣١٧ إلى سنة ٣٣٩ .] ، وكان بحكم التركي الذي استولى على بغداد في أيام الراضي بالله ، دفع إليهم خمسين ألف دينار على رده ، فأبوا أن يردوه وحملوه إلى الكوفة وعلقوه بجامعها حتى رآه الناس ، وفي سنة تسع وثلاثين ردوه إلى مكة وقالوا : أخذناه بأمر وأعدناه بأمر . فأعادت القرامطة الحجر الأسود إلى مكانه في ذي القعدة [راجع : البداية والنهاية : ١١ / ١٨٢ ، الكامل في التاريخ : ٨ / ٤٨٦ ، النجوم الزاهرة : ٣ / ٢٢٥ ، تاريخ الخميس : ٢ / ٣٨٣ ، فوات الوفيات : ١ / ١٧٥ .]. قال في الخرائج والجرائح : عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال : لما وصلت بغداد في سنة ( تسع ) [في المصدر والمطبوع : ( سبع ) ، وما أثبتناه هو الموافق للمصادر التاريخية ] وثلاثين وثلاثمائة عزمت على الحج ، وهي السنة التي رد القرامطة فيها الحجر في مكانه إلى البيت ، فكان أكثر همي الظفر بمن ينصب الحجر ، لأنه لا يضعه في مكانه إلا الحجة في الزمان ، كما في زمان الحجاج وضعه زين العابدين ( عليه السلام ) في مكانه فاستقر ، فاعتللت علة صعبة خفت منها على نفسي ولم يتهيأ ( لي ) ما قصدت له ، فعرفت أن ابن هشام يمضي إلى الحرم ، فكتبت رقعة وأعطيته إياها مختومة ، أسأل فيها عن مدة عمري وهل تكون الموتة في هذه العلة أم لا ؟ وقلت له : همي في إيصال هذه الرقعة إلى واضع الحجر في مكانه . قال ابن هشام : ثم مضيت إلى الحرم وأخذت معي من يمنعني ازدحام الناس ، وكلما عمد إنسان أن يضعه في موضعه اضطرب ولم يستقم ، فأقبل غلام أسمر اللون حسن الوجه ، فتناوله ووضعه في مكانه فاستقام كأنه لم يزل عنه ، وعلت لذلك الأصوات . فانصرف خارجا من الباب ، فنهضت من مكاني أتبعه وأدفع الناس عني يمينا وشمالا حتى ظن بي خلاط ، والناس يفرجون له وعيني لا تفارقه حتى انقطع عن الناس فكنت أسرع المشي خلفه ، وهو يمشي على تؤدة [التؤدة : التأني والرزانة . مجمع البحرين : ١ / ٢٧٧٨ ] ولا أدركه ، فلما حصل بحيث لا يراه أحد غيري وقف والتفت إلي وقال : « هات ما معك » . فناولته الرقعة فقال من غير أن ينظر إليها : « قل له : لا خوف عليك في هذه العلة ويكون ما لابد منه بعد ثلاثين سنة » . قال : فوقع علي الزمع [الزمع : الذهول والدهشة . مجمع البحرين : ٢ / ٢٩٠ ] حتى لم أطق حراكا وتركني وانصرف . قال أبو القاسم : فحضر وأعلمني بهذه الجملة ، قال : فلما كانت سنة ثلاثين اعتل أبو القاسم فأخذ ينظر في أمره بتحصيل جهاز قبره وكتب وصيته واستعمل الجد في ذلك . فقيل له : ما هذا الخوف ، ونرجوا أن يتفضل الله بالسلامة فما عليك مخوفة . فقال : هذه السنة التي خوفت فيها . فمات في علته [الخرائج والجرائح : ١ / ٤٧٥ - ٤٧٧ ح ١٨] ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) lk ,qu hgp[v hghs,] td l;hki fu] hk krgi hgrvhl'm l;m hgn hg;,tm ,lh hg]gdg |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما نقله طاووس الفقيه عن الامام السجاد (ع ) | طبع الشمع | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 1 | 2015/08/23 01:36 PM |
انفرج الطائفين عن الحجر الاسود | شجون الزهراء | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 7 | 2013/10/28 07:01 PM |
الحجر الاسود | النبأ العظيم | المواضيع الإسلامية | 1 | 2013/08/08 06:44 PM |
لوكنت مكانه شنو تسوي\ن ^-^ | عاشق المهدي | الابتسامة والتفاؤل | 3 | 2013/04/18 05:17 PM |
النبي هو الذي وضع الحجر الاسود في موضعه | لا مولى سوى الله | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 3 | 2013/02/27 02:09 PM |
| |