![]() |
#1 |
معلومات إضافية
![]() |
![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم الى يوم الدين علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) يا قوم !.. ألا أخبركم بأقلّ القوم مالاً وأكثرهم ورعاً وأشدّهم اجتهاداً في العبادة ؟.. قالوا : من ؟.. قال : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) . قال : فوالله إن كان في جماعة أهل المجلس إلا معرضٌ عنه بوجهه ، ثم انتدب له رجلٌ من الأنصار فقال له : يا عويمر !.. لقد تكلّمت بكلمة ما وافقك عليها أحدٌ منذ أتيت بها .. فقال أبو الدرداء : يا قوم !.. إني قائلٌ ما رأيتُ وليقلْ كلّ قوم منكم ما رأوا ، شهدت علي بن أبي طالب بشويحطات ( أي شجر يُتّخذ منه القسّي ) النجار ، وقد اعتزل عن مواليه واختفى ممن يليه ، واستتر بمغيلات ( الشجر الكثير ) النخل ، فافتقدته وبَعُد عليّ مكانه ، فقلت : لحِقَ بمنزله ، فإذا أنا بصوت حزين ، ونغمة شجيّ وهو يقول : " إلهي !.. كم من موبقة حلمتَ عن مقابلتها بنقمتك ، وكم من جريرة تكرّمت عن كشفها بكرمك .. إلهي !.. إن طال في عصيانك عمري ، وعظم في الصحف ذنبي ، فما أنا مؤمّل غير غفرانك ، ولا أنا براجٍ غير رضوانك " . فشغلني الصوتُ واقتفيت الأثر ، فإذا هو علي بن أبي طالب (ع) بعينه ، فاستترت له وأخملت الحركة ، فركع ركعات في جوف الليل الغابر ، ثم فرغ إلى الدعاء والبكاء والبثّ والشكوى ، فكان مما به الله ناجاه أن قال : " إلهي !.. أفكّر في عفوك فتهون عليّ خطيئتي ، ثم أذكر العظيم من أخْذك فتعظم عليّ بليّتي " . ثم قال : " آه!.. إن أنا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها وأنت محصيها ، فتقول : خذوه ، فيا له من مأخوذ لا تنجيه عشيرته ، ولا تنفعه قبيلته ، يرحمه الملأ إذا أذن فيه بالنداء " . ثم قال : " آه !.. من نارٍ تنُضج الأكباد والكلى ، آه من نارٍ نزّاعة للشوى ، آهٍ !.. من غمرة من ملهبات لظى " . ثم أنعم في البكاء فلم أسمع له حسّاً ولا حركة ، فقلت : غلب عليه النوم لطول السهر ، أُوقظه لصلاة الفجر ، قال أبو الدرداء : فأتيته فإذا هو كالخشبة الملقاة ، فحرّكته فلم يتحرك ، وزويته فلم ينزو ، فقلت : { إنا لله وإنا إليه راجعون } مات والله علي بن أبي طالب .. فأتيت منزله مبادراً أنعاه إليهم ، فقالت فاطمة (ع) : يا أبا الدرداء !.. ما كان من شأنه ومن قصته ؟.. فأخبرتُها الخبر ، فقالت : هي والله يا أبا الدرداء الغشية التي تأخذه من خشية الله . ثم أتوه بماء فنضحوه على وجهه فأفاق ، ونظر إليّ وأنا أبكي ، فقال : مما بكاؤك يا أبا الدرداء ؟!.. فقلت : مما أراه تُنزله بنفسك ، فقال : يا أبا الدرداء !.. فكيف ولو رأيتني ودُعي بي إلى الحساب ، وأيقن أهل الجرائم بالعذاب ، واحتوشتني ملائكة غلاظ وزبانية فظاظ ، فوقفتُ بين يدي الملك الجبار ، قد أسلمني الأحباء ورحمني أهل الدنيا ، لكنتَ أشدّ رحمةً لي بين يدي من لا تخفى عليه خافية ، فقال أبو الدرداء : فوالله ما رأيت ذلك لأحد من أصحاب رسول الله (ص) نسألكم الدعاء مع تحيات ابوعلي المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية ufh]m hghlhl ugd (ugdi hgsghl ) ,o,ti lk vfi ![]() التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ حسين آل جضر ; 2014/08/08 الساعة 11:08 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
امامة علي عليه السلام بين العقل والقران | النبأ العظيم | الكتاب الشيعي | 4 | 2014/10/18 03:23 AM |
| |