يروي أن رجلا ارسل ابنه في تجاره فلما كان في الطريق مر بثعلب مريض كبير السن لايكاد يستطيع الحركه فوقف عنده يفكر في أمره ثم قال في نفسه كيف يرزق هذا الحيوان الضعيف؟ مااظن الاانه يموت جوعا . وبينما الشاب علي هذا الحال أقبل أسد يحمل فريسته وجلس بالقرب من الثعلب فاكل منها ماشاء أن يأكل ثم انصرف فتحامل الثعلب علي نفسه ووصل الي بقايا الفريسة وأكل منها حتى شبع عندئذ قال الشاب في نفسه أن الله يرزق المخلوقات جميعا فلماذا أتحمل مشاق السفر واهوال الطريق؟ فعدل الشاب عن سفره وعاد الي أبيه وقص عليه مارأي ولكن والده قال له انت مخطي يابني فإني أحب لك ان تكون اسدا تأكل الثعالب من بقاياك لاان تكون ثعلبا تنتظر بقايا الاسود؟. الحكمة. ... من أراد أن يجر أعناق الآخرين إليه فعليه أن يتقن أمرا أو مهارة معينه أو صفه محدده بارعا فيها متمكننا منها عندها سيحتاج الناس إليه وسيكون موقف السيد المتفضل لاالعبد الذليل ويكون شأنه شأن الاسد المتقدم لا الثعلب الذي يلعق فضلات الآخرين. ..