معلومات إضافية
رقم العضوية : 2058
تاريخ التسجيل: 2013/09/16
الدولة: النجف
المشاركات: 1,111
المستوى :
|
|
|
|
|
الحقائق العلمية تتكرر بنظام مُحكم
====================
الله خالق كل شيء, خلق السماوات السبع, وخلق الأرض والجبال والأنهار والنجوم... كلها سخَّرها الله لنا, وتحدث القرآن عن حقائق يكتشفها ويصدِّقُها العلم الحديث, فلا تناقض بين العلم والقرآن. في هذا الفصل سوف نتعرف إلى أسلوب القرآن في تكرار الحقائق العلمية عن الخلق, وأن هذا التكرار في سور القرآن جاء منسجماً مع العدد 7, ولا وجود للعبث في كلام الله... ولا في خلق الله عزّ وجلّ.
مَن الذي زيَّن السَّماء؟
لكي يكتمل خلق الله ـ الكون ـ زيَّن اللهُ السماء الدنيا بالنّجوم: (بِمَصَابِيحَ) لنرى كيف تحدّث القرآن عن هذه الحقيقة وكيف تنتظم أرقام السور دائماً لتتناسب مع العدد 7, إن الذي زيّن السماء الدنيا بمصابيح هو نفسه الذي خلق السماوات السبع. لنتأمل هاتين الآيتين حيث وردت كلمة (بِمَصَابِيحَ):
1ـ (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت:41/12].
2 ــ (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ) [الملك: 67/5].
كلمة (بِمَصَابِيحَ) دائماً مرتبطة بكلمة (زيّنّا) ليدلَّنا الله تعالى على أنه هو خالق ومزيِّن السماء، وكما نرى التشابه اللغوي بين الآيتين فقد تكرر هذا المقطع: (زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ) في كلتا الآيتين، ولكن لماذا قال تعالى في الآية الأولى (وَحِفْظاً) أمّا في الآية الثانية فقال: وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ؟
إن العدد الذي يمثل هاتين السورتين هو 41 67 يقبل القسمة على 7 تماماً:
6741 = 7 × 963
قررت آيات القرآن أن الله هو الذي خلق السماء... وزيّنها... وحفظها. لنبحث عن كلمة (حِفْظاً), كم مرة تكررت في كامل القرآن؟
الجواب بغاية البساطة, نجد هذه الكلمة في آيتين فقط من القرآن:
1ـ (وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ) [الصافات: 36/7].
2ـ (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت:41/12].
هذه الكلمة (حِفْظاً) هي كلمة خاصة بالسماء, لنرى كيف ينطبق النظام الرقمي على تكرار هذه الكلمة:
إن أرقام السورتين تشكل عدداً هو 37 41 يقبل القسمة تماماً على 7:
4137 = 7 × 591
إجابة على تساؤل
باختصار شديد نجيب على التساؤل المتعلق بكلمة (حِفْظاً) في الفقرة السابقة تأمل كيف دخل رقم سورة فصلت [رقمها: 41] في كلي العددين القابلين للقسمة على 7:
1ـ تكرار (مَصَابيحَ): 41 67
2ـ تكرار (حِفْظاً): 37 41
وهنا نلاحظ شيئاً مهماً: فبدلاً من: (وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ) ماذا يحدث لو قال الله تعالى: (وحِفْظاً) في الآية 5 من سورة الملك؟ لغوياً ربما يصعب الإجابة عن مثل هذا السؤال, ولكن رقمياً الإجابة سهلة جداً.
فلو أن كلمة (حِفْظاً) وردت في سورة الملك لأصبح النظام الرقمي لتكرار الكلمة في كامل القرآن كما يلي:
سوف تصبح كلمة (حِفْظاً) مكررة 3 مرات بدلاً من مرتين, وأرقام السور الثلاثة: الصافات 37ـ فصلت 41ـ الملك 67 تشكل عدداً هو: 674137, وهذا العدد لا يقبل القسمة على 7, لذلك كل كلمة في هذا القرآن قد رتبها تعالى بنظام محكم.
وتجدر الإشارة إلى أننا في هذه الكلمة (حِفْظاً) أمام حقيقة علمية, فلا يخفى على أحد اليوم أهمية الغلاف الجوي للأرض ولولاه لما استمرت الحياة أبداً, لذلك الإعجاز اللغوي والعلمي دائماً يترافق بإعجاز رقمي, فحجم المعجزة الإلهية أكبر بكثير من أي تصوّر.
حقيقة عن الجبال //
كل شيء نراه من حولنا إذا تأملنا في صناعته وتركيبه فإننا نرى عظمة الصانع وهو الله تعالى, ومن بين المخلوقات التي لا تحصى: الجبال التي خلقها ليثبِّت بها الأرض وهذه حقيقة علمية يعترف بها العلم الحديث, لولا الجبال لاختل توازن الأرض وهذا من رحمة الله تعالى.
لنستمع إلى هذه الآيات:
1ـ (وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [النحل: 16/15].
2ـ (وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) [الأنبياء: 21/ 31].
3 ـ (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) [لقمان: 31/10].
إن العدد الذي يمثل أرقام السور هو: 312116 يقبل القسمة على 7 تماماً:
312116 = 7 × 44588
كما أن مجموع أرقام هذا العدد هو:
6 + 1 + 1 + 2 + 1 + 3 = 14 = 7 × 2
نعمة الأنهار//
من نِعَم الله تعالى علينا أن جعل في الأرض جبالاً رواسيَ تحفظ توازن الأرض, وجعل فيها أنهاراً عذبة لتستمر الحياة... كلّ هذا سخّره الله لنا, ولنرى كيف يتحدث القرآن عن هذه الحقيقة, تكرار كلمة (أنهاراً) في القرآن:
1ـ (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الرعد: 13/3].
2 ـ (وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [النحل: 16/15].
3 ـ (أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [النمل: 27/61].
4ـ (وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً) [نوح: 71/12].
هذه الآيات الأربعة انتظمت في 4 سور بحيث تتناسب مع العدد 7،
إن العدد الذي يمثل هذه السور الأربعة هو: 71271613 يقبل القسمة على 7 تماماً:
71271613 = 7 × 10181659
ملاحظة: تأمل كيف دخل الرقم 16 (رقم سورة النحل) في تركيب عددين, وجاء النظام الرقمي للكلمتين واحداً:
1ـ تكرار (تميد) هو: 312116 يقبل القسمة على 7 ومجموع أرقامه هو: 2 × 7 = 14
2ـ تكرار (أنهاراً) هو: 71271613 يقبل القسمة على 7 ومجموع أرقامه أيضاً: 4 × 7 = 28
وعلى الرغم من هذا التداخل تبقى الأعداد قابلة للقسمة على 7 من دون باقٍ!
وَالنَّهَارَ مُبْصِراً//
خلق الله الليل والنهار وسخرهما لنا؛ فجعل الليل لنسكُنَ فيه؛ والنهار مبصراً لنبتغيَ من فضل الله تعالى. هذه الحقيقة تكررت في كامل القرآن 3 مرات في 3 سور:
1ـ (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) [يونس: 10/67].
2ـ (أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [النمل: 27/86].
3ـ (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ) [غافر: 40/61].
العبارة ذاتها تكررت في 3 سور, لنرى النظام الرقمي لهذه السور:
أرقام السور الثلاثة 10ـ27ـ40 تشكل عدداً هو: 402710 يقبل القسمة تماماً على 7:
402710 = 7 × 57530
إذن كلمة (مبصراً) تتعلق دائماً بكلمة (النهار), هذا التوافق لغوياً ورقمياً يدل على الواحد القهار الذي أنزل هذه الكلمات ونظَّمها بما يتناسب مع العدد 7، وتجدر الإشارة إلى أن مجموع أرقام هذا العدد هو:
0 + 4 + 7 + 2 + 0 + 1 = 14 = 7 × 2
حتى أرقام هذه الآيات قد نظمها الله بنظام محكم, فأرقام الآيات الثلاث هي: 67 ـ 86 ـ 61 تشكل عدداً من مضاعفات الرقم 7:
618667 = 7 × 88381
والناتج هو عدد صحيح 88381 مجموع أرقامه هو:
1 + 8 + 3 + 8 + 8 = 28 = 7 × 4
حقائق تتكرر بنظام //
الله هو الذي مدّ الأرض وهو الذي مدّ الظل, فكيف جاء النظام الرقمي ليصدق هذه الحقيقة العلمية؟ لنقارن الآيتين:
1 ـ (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الرّعد: 13/3].
2 ـ (أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً) [الفرقان: 25/45].
كلمة (مَدَّ) لم ترد إلا في هاتين الآيتين من القرآن, مرة مع الأرض, ومرة مع الظلّ وفي هاتين الآيتين دليل علمي على كروية الأرض فلو شاء الله لجعل الأرض ساكنة لا تتحرك, كما أنه لو شاء لجعل الظلّ ساكناً. فعند دوران الأرض حول نفسها يؤدي ذلك إلى تغيّر في طول ظلّ الأشياء, ولذلك هذه الآية فيها دليل على حركة الأرض أيضاً. فمَنِ الذي أخبر النبي الأميّ عن هذه الحقائق؟ هل ركب الفضاء؟ ليس هذا فحسب بل إن الله تعالى وضع هذه الكلمة (مدّ) في هذين الموضعين بالذات بما يتناسب مع النظام القرآني (من جهة ومع النظام الكوني من جهة أخرى). إن العدد الذي يمثل أرقام السورتين حسب تسلسلهما في القرآن هو: 2513 يقبل القسمة على7:
2513 = 7 × 359
التدرج العلمي //
رأينا كيف استُخدمت كلمة (مدَّ) في القرآن مع الأرض مرة ومع الظلِّ مرة. فالآية الأولى تتحدَّث عن امتداد الأرض فمهما سرنا على الأرض نجدها ممتدَّةً أمامنا (ونعود من حيث بدأنا), وهذا حديث عن كروية الأرض (وبشكل أدل تفلطح الأرض فهي قريبة من الشكل الكروي).
ثم في الآية الثانية تحدث الله تعالى عن امتداد الظلّ ( مدَّ الظلَّ), وهنا الحديث عن حركة الأرض (دورانها) حول نفسها لأن الأرض لو بقيت ساكنة لبقي الظلُّ ساكناً (وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً) معنى هذا أن هذه الآية تحدثت عن دوران الأرض وحركتها.
الآن نأتي إلى التدرج العلمي: هل يمكن الحديث علمياً عن دوران الأرض قبل الحديث عن كرويتها؟ هذا ما فعله القرآن تحدث عن كروية الأرض ثم عن دورانها وفق التسلسل:
1 ـ (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ) حديث عن كروية الأرض.
2 ـ (أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ) حديث عن دوران الأرض.
إذن مَن الذي رتَّب ونظَّم هاتين الآيتين وفق هذا التسلسل لغويًّا ورقميًّا؟ أليس هو خالق السماء والأرض وخالق الإنسان؟
النظام اللغوي
========
ن الذي خَلَق الإنسان يعلم ما خَلَق. ويعلم ما في نفس هذا الإنسان, لنرى كيف تحدّث القرآن العظيم عن كلمة (خُلِقَ) ومن تخصُّ هذه الكلمة؟ تكررت كلمة (خُلِقَ) 5 مرات في القرآن في 4 سور:
1ـ (يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً) [النساء: 4/28].
2ـ (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ) [الأنبياء: 21/ 37].
3ـ (إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً) [المعارج: 70/19].
4ـ (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ) [الطارق: 86/5].
5ـ (خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ) [الطارق: 86/6].
نحن أمام 4 سور, تكررت فيها كلمة (خُلِقَ) فكيف جاء النظام الرقمي لها؟
أرقام هذه السور الأربعة حسب تسلسلها في القرآن:
4ـ 21ـ 70ـ 86 تشكل عدداً هو: 8670214 (سبع مراتب) يقبل القسمة على 7 تماماً:
8670214 = 7 × 1238602
وهكذا كلمة (خُلِقَ) هي كلمة خاصة بخلق الإنسان لم تُسْتَخْدم إلا لهذا الغرض في القرآن, هذه الأنظمة لغوياً ورقمياً ألا تكفي دليلاً على وحدانية الله تعالى؟
كما أن مجموع أرقام هذا العدد هو:
4 + 1 + 2 + 0 + 7 + 6 + 8 = 28 = 7 × 4
كلمة (خُلِقَ) تكررت ليس بنظام رقمي فقط, بل بنظام لغوي لا يقلّ إعجازاً, فالآيات الخمسة التي تكررت فيها كلمة (خُلق) والتي ارتبطت بالإنسان هذه الآيات بدأت بـ:
1 ـ الآية الأولى تحدثت عن ضعف الإنسان لنعلم أننا عاجزون ولا نساوي شيئاً أمام عظمة وقدرة وقوة الخالق عزّ وجلّ.
2ـ في الآية الثانية انتقل الله تعالى بحديثه عن الإنسان صفة العَجَل لندرك أن الإنسان على ضعفه هو مخلوق متسرع متهوِّر وعجول.
3ـ في المرحلة الثالثة تحدث الله عن بُخل ويأس الإنسان فإذا مسَّهُ الخير يمنع, وإذا مسَّه الشرُّ يجزع وييأس.
ذه الصفات الثلاثة (الضعف، العَجَل, الهلع) تدرجت حسب نسبة وجودها في البشر, فكل الناس فيهم صفة الضعف, بينما نسبة العَجَل أقلّ, ونسبة البخلاء واليائسين أقلّ أيضاً.
4 ـ الصفات الثلاثة السابقة تدرجت: (ضعيفاً).. (عَجَل).. (هلوعاً), بالتوافق مع نسبة وجود هذه الصفات في البشر, وعندما جاء الحديث في المرحلة الرابعة عن الطبيعة المادية لخلق الإنسان, انتقل الكلام من صيغة المبني للمجهول (خُلِقَ) إلى صيغة الأمر (فلينظر) والسؤال ( مِمَّ خُلِقَ)؟ وهذا النوع من الخطاب يُناسب الطبيعة المادية للإنسان, فالإنسان ربما لا يعترف بضعفه أو تسرعه أو بُخْله, إنما يعترف تماماً أنه خُلِق من ( ) لا قيمة له, فهل بعد هذه الدقّة اللغوية والرقمية يأتي من يقول إن القرآن ليس معجزاً لغوياً ورقمياً؟
مَن الذي يبدأ الخلق ثم يعيدُه؟
يمكننا القول وبثقة تامة بأن القرآن هو عبارة عن مجموعة الإثباتات على أن الله حقّ مُبين, ونحن في هذا البحث دائماً أمام إثباتات رقمية, والجانب الرقمي في كتاب الله تعالى لا يمثل سوى أحد خيوط شبكة الإعجاز اللامتناهية. وفي هذه الفقرة سوف نرى كيف تتكرر كل كلمة من كلمات القرآن بنظام دقيق ومحسوب لغوياً... وعلمياً... ورقمياً.
تحدث القرآن عن حقائق هامة مستقبلية, ومن هذه الحقائق سؤال مهم: مَن الذي يبدأ الخلقَ ثم يعيدُه؟ هذه الحقيقة تكررت 7 مرات بالضبط في القرآن, نبحث عن كلمة (يعيده) فنجدها في هذه الآيات:
1ـ (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ) [يونس: 10/4].
2ـ (قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) [يونس: 10/34].
3ـ (قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) [يونس: 10/ 34].
4ـ (أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) [النمل: 27/64].
5ـ (أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) [العنكبوت: 29/ 19].
6ـ (اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [الروم: 30/11].
7ـ (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الروم: 30/27).
هذه الآيات وردت في 4 سور, وسنرى كيف انتظمت أرقام هذه السور بما يتناسب مع العدد 7، إن أرقام هذه السور الأربعة على التسلسل تشكل عدداً هو: 30292710 (عدد من 8 مراتب) يقبل القسمة على 7 تماماً:
30292710 = 7 × 4327530
كلمة (يعيده) هي كلمة خاصة بالله تعالى وقد خصّ تعالى نفسَه بهذه الكلمة, ولم ترد في القرآن كلّه إلاَّ لبيان حقيقة من يعيدُ الخلق, لنعلم ونتأكد أن إعادة الخلق بيد البارئ سبحانه وتعالى, ولا يمكن لمخلوق أن يعيد الخلق, هذا من جهة, ومن جهة أخرى فقد كرَّر الله تعالى هذه الكلمة 7 مرات لزيادة التأكيد على هذه الحقيقة, وجعل أرقام السور التي وردت فيها هذه الكلمة تشكل عدداً مضاعفاً للرقم 7 لزيادة التأكيد مرة أخرى على أن الله سوف يعيد الخلق ويبعثهم ليوم لا ريب فيه.
لاحظة: إذا قرأنا العدد الذي يمثل أرقام السور الأربعة من اليمين إلى اليسار (باتجاه تسلسل سور القرآن) تصبح قيمته: 1729203 (عدد مكون من 7 مراتب) ويقبل القسمة تماماً على 7:
1729203 = 7 × 247029
إذن العدد الذي يمثل السور الأربعة يقبل القسمة على 7 بالاتجاهين, وهذا ينسجم مع معنى هذه الآيات .
كما نرى كلمة (يعيده) ذكرت أول مرة في سورة يونس رقمها 10, وآخر مرة في القرآن ذكرت هذه الكلمة في سورة الروم رقمها 30, إذا قمنا بصف هذين العددين 10ـ30 نجد عدداً جديداً 3010 يقبل القسمة على 7 تماماً:
3010 = 7 × 430
مجموع أرقام الناتج 430 هو 0 + 3 + 4 = 7, ومن سورة يونس حتى سورة الروم يوجد بالضبط 21 سورة أي 7 × 3, فانظر إلى هذا التنظيم الرائع بما يتناسب مع الرقم 7, ولا تنس أن الكلمة تكررت 7 مرات في القرآن!.
هل يتذكرون؟
كثير من آيات القرآن انتهت بعبارات مكرَّرة, والقرآن جاء أساساً ليذكِّر المؤمنين بالآخرة, فكم آية انتهت بعبارة: (لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)؟ ببحث بسيط نجد أن كلمة (يَتَذَكَّرُونَ) تكررت في كامل القرآن 7 مرات بالضبط ودائماً تسبقها كلمة (لَعَلّهُمْ), أي نجد كلمة (يَتَذَكَّرُونَ) هي أمَل للمؤمنين أما الكافر فلا تنفعه الذكرى, وهذه هي الآيات السبع حيث وردت هذه الكلمة:
1ـ (وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [البقرة: 2/221].
2ـ (تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [إبراهيم: 14/25].
3ـ (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [القصص: 28/43].
4ـ (وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [القصص: 28/46].
5ـ (وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [القصص: 28/51].
6ـ (وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [الزمر: 39/27].
7ـ (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [الدخان: 44/58].
نحن أمام 7 آيات وردت في 5 سور, إن العدد الذي يمثل السور الخمسة هو 443928142 يقبل القسمة على 7 تماماً:
443928142 = 7 × 63418306 = 7 × 7 × 9059758
يتبع ....
|
|
|
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة النسر ; 2013/09/24 الساعة 07:16 AM
|