2014/01/29, 04:53 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
الأمن العائلي
الأمن العائلي إن أحد أهم الأسباب التي تدفع بالرجل والمرأة إلى الزواجوتحمل مسؤولياته الجسيمة؟؟؟ هو السعي لتحقيق حالة من الاستقرار الروحي . يقترن الفتى والفتاة ، وتبدأ حياتهما الجديدة وفي قلبيهما عزم على بناء مستقبلهما على أسس متينة يوفر لهما شعوراً بالطمأنينة والسلام . يلوذ الرجل بزوجته إذا ما داهمته الخطوب فيشعر بالثقة تعمر قلبه ، وتلجأ المرأة إلى زوجها لدى شعورها بالخطر فتحس بالسكينة تملأ قلبها ، فالزواج بعني التضامن ، الحب ، التكافل ، الأتحاد وأخيراً يعني الملاذ الأمن الذي يوفّر للزوجين شعوراً بالأمن . الأب والأم : يشعر المرء بحاجته إلى من يقف إلى جواره وهو يشقّ طريقه في الحياة . إنه لا يستطيع أن يتحمل كل أعبائها بمفرده ، ولذا فإنه يطمح إلى شريك يخفف من الأعباء التي ينوء بحملها . وتطمح المرأة أن ترى في زوجها ذلك الأب الرحيم الذي يضمها بعطفه ويغمرها بحبه ، كما أن الرجل يطمح أن يرى في زوجته تلك الأم الرؤوم التي تمسح على رأسه وتغمره بحنانها الفياض . ومن أجل تحقيق هذه الصورة الجميلة من الحياة الزوجية فإن على الزوجين السعي المتواصل والعزم الأكيد في الابتعاد عن روح الأنانية ، والعمل بإخلاص وتفان على تثبيت عرى التضامن والحب والإيثار والوفاء بينهما . قيادة الرجل : الأسرة ككيان صغير يحتاج إلى قيادة وترشيد ، وهي مسؤولية يتحملها الرجل ، مع التأكيد على أنها ليست امتيازاً للرجل بقدر ما هي مسؤولية جسيمة تتطلب البذل والعطاء ، والتشاور . الرجل هو عماد الأسرة والخيمة التي يجد فيها أعضاء الأسرة ما يصبون إليه من الراحة والأمل . وإذا كان المرء يحتاج إلى نموذج يقتدي به في حياته ، فإن الرجل هو خير مثال للمرأة تتعلم منه الكثير الكثير في حياتها ؛ ذلك أن المرأة لا تنتظر من زوجها أن يلبّي حاجتها الجنسية فحسب ، بل تنتظر منه ما هو أكثر من ذلك وأسمى . إنها تنتظر منه أن يكون إنساناً ناضجاً يشعر بالمسؤولية وملاذاً آمنا تحس في داخله بالطمأنينة والأمن . المراة مسكن : قال تعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) . يحقق الزواج ضمن ما يحققه من أهداف كبيرة شعوراً بالألفة ويقضي على أحاسيس الوحدة والغربة التي تموج في أعماق الإنسان قبل إقدامه على الزواج . يشعر الرجل بعواصف الحياة تلفح وجهه ويحس بضغوطها عليه ، فإذا دخل منزله ملأت مشاعر الراحة قلبه وهو يرى زوجته تستقبله بابتسامة مشرقة تغسل قلبه من الهموم وتملأ روحه بالثقة والاعتداد بالنفس . لقد كان الإمام علي (ع) وبالرغم مما عرف عنه بتحمله للخطوب والمحن ، يسرع إلى منزله إذا ما داهمته المصائب فيشعر بالطمأنينة تغمر قلبه وروحه ، ولم يكن ذلك سوى وجوده قرب فاطمة عليها السلام . المرأة خير معين للرجل تقوي قلبه وتملأ روحه ثقة في أحلك الظروف وأشدّها قسوة ؛ ذلك أن المرأة مخزون هائل من العاطفة والحب الذي يمكنه أن يسع العالم بأسره . إظهار المودة : لا شك بأن المودة والحب يولدان مع الزواج ، فهناك اندماج وتفاعل ينشأ لدى الزوجين ويترعرع بمرور الأيام ؛ غير أن الإسلام يطلب من الرجل والمرأة إظهار حبهما المتبادل لتأكيده أوّلاً ولتجذيره ثانياً . فقد يرتكب الرجل أو المرأة خطأ ما فيفسر على غير حقيقته ، وعندها يولد الشك ؛ ولذا ومن أجل محو تلك الشكوك فإن إعلان الحب وإظهار المودة يعتبر عاملاً مهماً لتبديد ضباب الظنون . كما أن الحياة المشتركة تتطلب تفاهماً مستمراً من أجل تكامل الزوجين وبناء حياتهما المشتركة على أسس متينة وقوية . تعزيز المعنويات : الحياة بحر متلاطم الأمواج ، زاخرة بألوان المحن التي تزلزل القلوب ، ولذا فإن على الزوجين الوقوف معاً في مواجهة ما يعترضهما من أمواج . الرجل يناضل ويكافح من أجل لقمة العيش ويتحمل في سبيل ذلك ألواناً من المتاعب والضغوط التي قد تزلزل إيمانه بالحياة ؛ وهنا يبرز دور المرأة في بحث روح الثقة بنفسه وتشجيعه على مقاومة ما يعترضه من مشكلات . إن المرأة ومن خلال وقوفها إلى جانب زوجها في معترك الحياة سوف تصنع بطلاً قادراً على تحدّي كل ألوان المحن . التعاون : من المسائل المهمة في توفير الأمن العائلي هو التعاون بين الرجل والمرأة ، إذ ليس من اللياقة أبداً أن تقف المرأة مكتوفة اليدين وهي ترى زوجها يكافح ويكدح ويتصبب عرقا وينزف جهداً في سبيل توفير لقمة العيش الكريم . وليس من المنطق مطلقاً أن يجلس الرجل في زاوية من البيت دون اكتراث بزوجته التي تدور في البيت هنا وهناك . . تغسل الثياب وتطهو الطعام وترتب أثاث البيت . إن التعاون بين الزوجين يشيع أجواء المحبة والدفء في فضاء الأسرة ويزيدها مهابة وجلالاً . عدم التنكيل : التنكيل معول هدام يضعف أساس البناء العائلي ويبث روح الفتور في العلاقات الزوجية . قد تخطىء المرأة ، فلا ينبغي للرجل أن ينكل بها لأن ذلك يجرح كرامتها ، وقد يخطىء الرجل فلا يجوز للمرأة أن تلوم زوجها لأن ذلك يضعف من ثقته بنفسه . النشاط البشري حافل بالأخطاء . والقاعدة أن من لا يخطىء لا يمكن أن يصيب ، فالخطأ مدرسة تعلم الإنسان أن يسلك الطريق الصائب . إشاعة الدفء : يتحمل الزوجان مسؤولية بث الدفء في أجواء الأسرة ، غير أن المرأة بما وهبها الله من العاطفة تتحمل القسط الأكبر في ذلك . فالمرأة مخزن للعواطف الإنسانية وينبوع الحب الصافي . إنها بروحها الوثّابة ودقتها يمكنها أن تشيع النشاط والحيوية في البيت ، وبابتسامها الحنون تتبدد السحب ويتلاشى الضباب فتشرق شمس الحب وتغمر المنزل بالدفء والنور . المرأة سيد البيت والمسؤول الأول في إدارة مملكتها الصغيرة . إنها ومن خلال مهارتها وفنّها يمكنها أن تجعل جميع الأشياء فيه تنبض بالحياة . ينبغي على المرأة أن تحول بيتها إلى واحدة صغيرة وارفة الظلال ، فإذا عاد زوجها بعد عناء يوم حافل بالنشاط والجهد وجد جميع الأشياء وكأنها تستقبله ، فيشعر بالراحة تغسل كل تعبه وهمومه . وقد جاء في الأحاديث الشريفة : « جهاد المرأة حسن التبعّل » . قدر من الراحة : عندما يعود الرجل إلى البيت يكون همّه الأول أن يلتقط أنفاسه في مكان مريح ، ولذا فإن على المرأة أن تدرك هذه المسألة فتهيئ لشريك حياتها ما يناسب ذلك ، لكي ينعم زوجها بقسط وافر من الراحة والهدوء . كما أن على الرجل أن يدرك أن زوجته لم تكن تقضي وقتها في استراحة طويلة . إنها هي الأخرى تعمل وتدور في المنزل من أجل إنجاز أعماله ومستلزماته العديدة ، ولذا فعليه إذا ما استمتع باستراحته أن يبادر إلى مساعدة زوجته في شؤونها المنزلية ، ذلك أن هذا الإحساس سوف يصب في مصلحة الأسرة ويشيع فيها جوّاً من التفاهم والانسجام . الحياة الزوجية تعاون وتضامن « وخيركم خيركم لأهله » كما ورد في الحديث الشريف . ولا ينبغي أن ننسى هنا الجانب العبادي في هذه المسائل ، فالله سبحانه يثيب المحسن ويعاقب المسيء . الثناء : من العوامل المشجعة والتي تساعد على إشاعة الانسجام في الأسرة ، الثناء والمديح في وقته وظرفه المناسب . إنه دفقة من الحياة يضخها الرجل في روح امرأته عندما يثني على عمل ما قامت به ، كما أنه وسام شريف تمنحه المرأة لزوجها عندما تمتدح موقفه من مسألة ما . الإنسان يحتاج إلى ثناء الآخرين لكي يتقدم في عمله ويبدع ، فالتشجيع له دوره البنّاء في التكامل والتقدم نحو الأمام . إن على الزوجين ، ومن أجل إشاعة الانسجام في الأسرة ، البحث عن النقاط الإيجابية في كل منهما وتنميتها ، والغض عن العيوب ـ قدر الإمكان ـ ومعالجتها بطريقة هادئة بعيداً عن أسلوب التنكيل والتقريع والإهانة . إن امتداح الرجل لزوجته سوف يجعل له مكاناً أثيراً في قلبها ، كما أن ثناء المرأة على زوجها سوف يوفر لها منزلة سامية في قلبه . التحمل : واخيراً فإن التحمل والصبر من العوامل المهمة في توفير الأمن الأسري . إن على الرجل أن يتحمل سلوك زوجته ولا يثور في وجهها لدى كل هفوة تصدر عنها ، كما أن المرأة عليها أن تصبر ، فلا تتصرف بردود فعل متشنجة إزاء موقف مغيظ يصدر عن زوجها . إن من علامات العقل ، ضبط النفس وعدم الانقياد وراء الأهواء النفسية ، ينبغي على المرء أن يبدي أكبر قدر من الحكمة في سلوكه ومواقفه . الزوجان شريكا حياة وليسا غريمين ينتظران تسوية الحساب بينهما في كل لحظة ، بل أحدهما يكمل الآخر ، وكلاهما يتعاونان على تحمل أعباء الحياة . وأول خطوة في هذا الطريق هو أن يتحمل أحدهما الآخر منتظراً الفرصة المناسبة لتقويم إعوجاجه وتصحيح إنحرافه . المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: شباب أهل البيت (ع) hgHlk hguhzgd |
2015/09/23, 11:20 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
احسنتم
بارك الله بكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الغانمي : صواريخ مساء امس انطلقت من عامرية الفلوجة | النبأ العظيم | السياسة | 1 | 2015/09/28 02:28 PM |
الأمن والسلام في عصر الإمام المهدي(ع) | النبأ العظيم | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 3 | 2013/12/30 04:11 PM |
ll يمه يايمه ll المبدع بهاء الغانمي حزينة | هو الحق | الصوتيات والمرئيات والرواديد | 2 | 2013/12/25 06:51 AM |
دعاء الأمن | عاشق نور الزهراء | الادعية والاذكار والزيارات النيابية | 3 | 2013/08/17 04:36 AM |
| |