2015/11/13, 03:12 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
عشق الحسين سر الخلود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم عشق الحسين سر الخلود وقف إبراهيم الخليل يوما وبيده سكين العشق يريد أن يثبت للعالم أنه بلغ أرفع مراد العاشقين فأخذ برأس ولده إسماعيل ومد السكين ليذبحه في محراب الحب الإلهي وقف إبراهيم ولكن هل تردد فعلا في أن يفعل ما أمر به فجاءه الخطاب من إسماعيل افعل ما أمرت به وإني من الصابرين كان الموقف عظيما وكان إبراهيم الذي قلبه مملوء بالرحمة على العالمين .. واقفا على جثمان ولده وبأمر من المعشوق أن يتخلص من معشوق سواه.. ليس في هذا الدرب سوى عشق واحد وممنوع أن يتملك قلب المحبوب حب غير حب الله تعالى وحين بلغ إبراهيم المنزلة العليا وفديناه بكبش عظيم حكاية الحج العظيمة ومسيرة أسرة إبراهيم وزوجه وابنه أصبحت إلى يوم الدين مسيرة يحيها المسلمون كل عام.. إحياء ذكرى عشق بل أرقى مستوياته هذا العشق الذي سطره إبراهيم ولكن إبراهيم لم يفقد ولدا وإنما فدي ولده بكبش عظيم مسيرة عظماء العشق الذين يسيرون مع الله دون أن ينظروا يوما إلى الوراء. عادت المسيرة وعادت الصورة ولكنها مع الحسين ابن علي ولكن مسيرة الحسين هذه كانت أيضا مسيرة عشق في سبيل المحبوب ورضا المحبوب... مسيرة إلى الموت... شهادة الخلود وسر الحياة ولم يكن بها أكباش تفدى كانت الصورة صورة العشق كاتمة بلون الدم الأحمر القاني... لم تكن مسيرة الحسين مسيرة عاشق وانتهى... وإنما بلغ ما بلغ من غاية العارفين والعشاق.. وقف الحسين بكربلاء وعينه على السماء عارفا بمصيره.. إما أن يرضي المحبوب وتكتمل مسيرة العشق وإما أن ينتهي كل شيء.. كان الرضا من قبل الحسين.. ولكنه أي رضا مسيرة عاشوراء.. قدم إبراهيم النبي ولده... وفدي بكبش عظيم.. ولكن الحسين قدم أصحابه وأبناؤه وإخوانه وعشيرته وقدم بناته عائلته.. وأعظم من كل ذلك قدم نفسه هدية رخيصة في سبيل رضا المحبوب والمعشوق... كانت علاقة العاشق والمعشوق الغاية والرضا التام ولم يوجد في التاريخ البشري علاقة حب وعشق ورضا تام كعلاقة الحسين ابن على مع معشوقه في كربلاء.. وقف وحيدا بعد أن فقد عشيرته وأصحابه وروح العشق ولقاء المحبوب متوقدة في روحه ملتهبة بلقائه في أجمل حلة وأفضل لقاء.. لقاء الشهادة بالكمال والقرب المقرب بدماء منحره الشريف.. غضب الله على أمة قتلت ابن بنت نبيها... فكان التجسيد الحقيقي للحج ومناسكه.. والتجسيد الحقيقي للقرآن ورؤى القرآن.. قدم ابنه فنظره مقتولا مضرجا بدمه وهو أشبه الناس بجده رسول الرحمة محمد.. وقدم أخاه وأي أخ.. وابن أخيه.. وأصحابه وأي أصحاب.. أية امة تلك التي استطاعت أن تقتل سلالة نبيها بدم الحقد والعصبية وإتباع السلطان الجائر والمتحكم.. مسيرة حسينية ستبقى معالمها إلى يوم الدين.. تحيها النفوس الطيبة بدموع القلوب الموجوعة على مناهل الأحباب المضرجين برمضاء كربلاء.. مسيرة الحسين تلك المسيرة المضيئة والملهمة والمحيية للقلوب والعقول.. والتي مهما حاول أعداؤها من النيل منها لن يستطيعوا... فذلك عهد عهدته زينب سليلة النبوة والرسالة " يا يزيد كد كيدك واسع سعيك فوالله لا تمحوا ذكرنا".. ولكم يحاول المارقون والمنافقون من توهين مسيرة الحسين... ولكنه سر العشق.. سر العشق الإبراهيمي متمثلا في عشق الحسين... هذا السر الذي لن يدركه المنافقون الذين يريدون القضاء على مسيرة الحسين سر المعشوق الذي سار الحسين بركب عشقه وهو الحامي لهذه المسيرة. هو السر الذي وقف عبد المطلب جد الحسين حين خاطب أبرهة وللبيت رب يحميه.. هو البيت الذي رسم بطريق العشق الإلهي.. وهي المسيرة التي رسمت بدماء الإبرار في مسيرة ركب خالد. ________________ المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: خيمة شيعة الحسين العالميه uar hgpsdk sv hgog,] |
2015/11/13, 05:28 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
رائع ما كتبت يداكِ اختي الرافضية
بوركتِ وجزيتِ خيرا بارك الله بكِ وجعلها الله في ميزان حسناتك |
2015/11/13, 06:35 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
احسنتم
بارك الله بكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
العبور إلى الحسين عليه السلام | شجون الزهراء | عاشوراء الحسين علية السلام | 2 | 2015/11/06 04:21 AM |
الشهيدة رقية بنت الامام الحسين | الملكه | عاشوراء الحسين علية السلام | 7 | 2015/10/26 08:29 PM |
آه يا زينب اه | شجون الزهراء | عاشوراء الحسين علية السلام | 4 | 2015/10/25 08:47 AM |
إخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمقتل الحسين عليه السلام في كربلاء | بسمة الفجر | عاشوراء الحسين علية السلام | 5 | 2015/06/22 02:57 AM |
مواضيع حسينية 2 | الجمال الرائع | عاشوراء الحسين علية السلام | 4 | 2014/10/23 12:48 PM |
| |