Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > الحوار العقائدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015/06/23, 07:27 PM   #11
رمضان مطاوع

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3424
تاريخ التسجيل: 2014/09/29
المشاركات: 94
رمضان مطاوع غير متواجد حالياً
المستوى : رمضان مطاوع is on a distinguished road




عرض البوم صور رمضان مطاوع
افتراضي

اقتباس:
يقول الباحث :
3ـ ثم لماذا هذا التقريع و التكبيت لهن حيث يؤكد معصيتهن بقوله فيهن {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما
1ـ { صغت } بالفعل الماضي ليدل على اليقين من تحقق المعصية من السيدتين السيدة عائشة والسيدة حفصة و وكّدَ ذلك أكثر بـ{قد} الذي هو حرفٌ يفيد تحقيق وتوكيد دلالة الفعل !!!
2ـ ما هو تفسيرك لجمع القلوب في الآية ؟؟؟!!! وما هما في الحقيقة إلا قلبان لا أكثر .علماً أن المولى سبحانه وتعالى قد قال ذلك في معرض ذكر معصية السيدتين !!!
والجواب : ما هو إلا ليؤكد خطورة هذا الأمر وفداحته فنظير هذا الجمع جمع كلمة الناس في قوله تعالى{ الذين قال لهم (الناس) إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل } إذ لم يكن المراد بلفظ الناس هنا إلا رجل واحد وهو نعيم بن مسعود الأشجعي لا غير بإجماع المفسرين والمحدثين وأهل الأخبار شيعة وسنة وما ذلك إلا بيان منه سبحانه بخبث هذا الفعل من نعيم بن مسعود وأن ما قام به من التخذيل لا يقوم به عادة إلا مجموعة كبيرة يعبر عنها لكبرها وكثرة عددها بالناس !!!!

ومما يوضح خطورة معنى صغت قراءة فقد زاغت؟؟ كما تجده هنا موثقا :
http://www.room-alghadeer.net/vb/sho...881#post157881
فنقول له :
لا يا سيدي : أزواج النبي فريقان :
1- فريق لم يُسر الحديث ( عائشة وحفصة )
2- فريق يُسر الحديث ( باقي أزواج النبي )
عندما أفشى الفريق الأول سر رسول الله , جاء الخطاب قاسيا موجها للفريقين بصفة عامة , لئلا تقع إحداهن أو بعضهن من كلا الفريقين في مثل هذا العمل مرة أخرى , ولذلك قال تعالى لكلا الفريقين (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5) ) , أي إن تتوبا أيها الفريقان وتُقلعا عن مثل هذا العمل وكل عمل يُغضب النبي , فيؤكد بـ ( قد ) صغت قلوبكما أي أن التوبة أكبر دليل على إصغاء القلب لأمر الرسول (ص) , أما استدلالك بكلمة ( الناس ) في الآية الكريمة (الذين قال لهم (الناس) إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) , للدلالة على خطورة وفداحة الأمر في نظرك!! , القرآن الكريم فيه العديد من الآيات التي تقص قصص الأنبياء للعبرة , فهو ليس كتاب سرد أحداث تاريخية ليذكر أسماء أشخاص , بل هو كتاب مقدس منزه عن ذلك , وسواء نعيم بن مسعود الأشجعي أو غيره فهو من الناس , مثال ذلك كأني قلت لك خبر ما عن حادثة معينة مثلاً ثم نقلته أنت للآخرين , فيمكنك أن تقول لهم الناس بيقولوا كذا وكذا مع العلم القائل لك واحد ومعلوم لديك , فأنت يهمك إيصال الخبر للآخرين بغرض إيصال الفكرة أو العبرة من الحدث ولا يهمك الإفصاح عن هوية المُخبر !! ولله المثل الأعلى
ونظير ذلك قوله تعالى (وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ) , ( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) , (إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14)) وغيرها من الآيات


رد مع اقتباس
قديم 2015/06/23, 07:31 PM   #12
رمضان مطاوع

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3424
تاريخ التسجيل: 2014/09/29
المشاركات: 94
رمضان مطاوع غير متواجد حالياً
المستوى : رمضان مطاوع is on a distinguished road




عرض البوم صور رمضان مطاوع
افتراضي

اقتباس:
8 ـ لماذا يعرض الله عز وجل بعائشة وحفصة ويمثل لهما بتلك المرأتين التي قال الله فيهن { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }التحريم10 والسؤال ما هو وجه التمثيل والشبه بين المرأتين والمرأتين ؟!
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=26959

للتوسع :
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=26786
لا يوجد وجه تمثيل أو شبه بين المرأتين والمرأتين !! , لأن الله سبحانه وتعالى لم يقل في أي كتاب سماوي في حق امرأة نوح وامرأة لوط بأنهن كانتا أمهات للمؤمنين آنذاك , على عكس أزواج النبي (ص) جميعهن بلا استثناء إذ قال في أكمل الشرائع الكتاب المحفوظ وهو القرآن الكريم قال في حقهن بأنهن أمهات المؤمنين , ولو لم يكنّ جميعا كذلك لما قال في حقهن ذلك , وهذه الأمومة ليست فقط شرفا لهن أو لحرمة نكاحهن , بل الأهم من ذلك لتربيتهن نفوس المؤمنين والمؤمنات التربية الروحية , كما يربيهم الأب الروحي للمؤمنين وهو الرسول (ص) بروح الله ( الوحي ) , ولقب الأبوة أو الأمومة هو وسام شرف منحه الله تعالى لكل مربي راع قام بتربية رعيته من أي نوع كما يلي :
• تربية أجساد رعيته بالغذاء المادي ( الطعام ) كالوالدين في تربية أولادهم .
• تربية أنفس رعيته بالغذاء الروحي ( الوحي ) كالنبي وأزواجه في تربية المؤمنين .
فكما أن الطعام غذاء مادي للجسد فالوحي غذاء روحي للنفس , ونفهم من ذلك أن النبي (ص) هو إمام راع وأولى بالمؤمنين من أنفسهم ( يعني هو أولى بتربية أنفس المؤمنين التربية الروحية من تربية أنفسهم بعضهم البعض ) وأزواجه أمهاتهم , وجاء حصر لقب الأبوة والأمومة الروحية في النبي وأزواجه من جانب , وحصر لقب البنوة الروحية في المؤمنين من جانب آخر أي أن المؤمنين أبناء النبي وأزواجه بنوة روحية , وذلك لأن ( علاقة الأبوة والأمومة والبنوة الروحية ) المنتشرة بين المؤمنين وأدعياءهم بعضهم البعض آنذاك , جعلوها كعلاقة الأبوة والأمومة والبنوة المادية ) , ومن المبالغة في الحرص على تطبيق شرع الله جعلوا حرمة النكاح في العلاقة الروحية المنتشرة بينهم آنذاك كحرمة النكاح في العلاقة المادية أي بين أولوا الأرحام , والتي ذكرتهم الآية الكريمة (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ ........... الآية (23) , مما أدى إلى انتشار التظاهر فيما بين المؤمنين فكانوا يظاهرون أزواجهم , وكان هذا الحرص سببا في حرمة الزواج فيما بينهم تطبيقا لنص الآية الكريمة المذكورة , والتي لا علاقة لها بعلاقة الأبوة والأمومة والبنوة الروحية كما بينا , ولذلك أراد الله سبحانه وتعالى أن يمنع هذا التظاهر بقوله (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (5)
كأن الله تعالى يقول كفوا عن الجهر بهذه العلاقة الروحية المنتشرة فيما بينكم لأنها أدت بكم إلى هذا التظاهر ولذلك قال تعالى : النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6) , وقال أيضا ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2) , ولقطع الشك باليقين فقضى الله سبحانه وتعالى بزواج محمد (ص) من زوجة ابنه زيد ( بنوة روحية ) بعد أن قضى منها وطرا وهي أيضا بنت محمد روحيا وزوجة ابنه في نفس الوقت , فلو كان الزواج في العلاقة الروحية بين النبي والمؤمنين مُحرّم كالتحريم الذي شرعه الله تعالى بنص الآية الكريمة في العلاقة المادية أي ( أولي الأرحام ) لما شرع الله سبحانه في تزويج البنت لأبيها أي طليقة زيد للرسول (ص)
وهناك أمر آخر يؤكد صحة ما نذهب إليه , وهو بما أن العرب آنذاك كانوا يعايروا الرجل الذي لم يكن له ولد من الذكور بأنه أبتر فأراد الله سبحانه وتعالى نفي كون محمد (ص) أبتر فقال تعالى : إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ@ لأن الأبتر أبتر الأبوة الروحية لا المادية , ولكي يثبت أنه ليس أبتر كما قال , فنفى عنه أبوته المادية لأي أحد من الرجال وأثبت له الأبوة الروحية بقوله تعالى (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) , و ( لكن ) في الآية حرف استدراك ينفي ما قبله ويُثبت ما بعده , أي ينفي عنه الأبوة المادية لأنه صحيح لم يكن له أحد من الرجال ولده , ويُثبت له الأبوة الروحية لكونه رسول الله وأي رسول هو أب روحي لجميع الرجال المؤمنين بنبوته ورسالته
فلا يوجد أي وجه شبه بين المرأتين والمرأتين , امرأة نوح وامرأة لوط كانتا خائنتين أما السيدتان عائشة وحفصة لم يكونا كذلك , بل أخبرنا الله تعالى بأن عموم أزواج النبي بلا استثناء هن ( أمهات المؤمنين ) كما أسلفنا


رد مع اقتباس
قديم 2015/06/23, 07:32 PM   #13
رمضان مطاوع

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3424
تاريخ التسجيل: 2014/09/29
المشاركات: 94
رمضان مطاوع غير متواجد حالياً
المستوى : رمضان مطاوع is on a distinguished road




عرض البوم صور رمضان مطاوع
افتراضي

اقتباس:
8 ـ لماذا يعرض الله عز وجل بعائشة وحفصة ويمثل لهما بتلك المرأتين التي قال الله فيهن { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }التحريم10 والسؤال ما هو وجه التمثيل والشبه بين المرأتين والمرأتين ؟!
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=26959

للتوسع :
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=26786
لا يوجد وجه تمثيل أو شبه بين المرأتين والمرأتين !! , لأن الله سبحانه وتعالى لم يقل في أي كتاب سماوي في حق امرأة نوح وامرأة لوط بأنهن كانتا أمهات للمؤمنين آنذاك , على عكس أزواج النبي (ص) جميعهن بلا استثناء إذ قال في أكمل الشرائع الكتاب المحفوظ وهو القرآن الكريم قال في حقهن بأنهن أمهات المؤمنين , ولو لم يكنّ جميعا كذلك لما قال في حقهن ذلك , وهذه الأمومة ليست فقط شرفا لهن أو لحرمة نكاحهن , بل الأهم من ذلك لتربيتهن نفوس المؤمنين والمؤمنات التربية الروحية , كما يربيهم الأب الروحي للمؤمنين وهو الرسول (ص) بروح الله ( الوحي ) , ولقب الأبوة أو الأمومة هو وسام شرف منحه الله تعالى لكل مربي راع قام بتربية رعيته من أي نوع كما يلي :
• تربية أجساد رعيته بالغذاء المادي ( الطعام ) كالوالدين في تربية أولادهم .
• تربية أنفس رعيته بالغذاء الروحي ( الوحي ) كالنبي وأزواجه في تربية المؤمنين .
فكما أن الطعام غذاء مادي للجسد فالوحي غذاء روحي للنفس , ونفهم من ذلك أن النبي (ص) هو إمام راع وأولى بالمؤمنين من أنفسهم ( يعني هو أولى بتربية أنفس المؤمنين التربية الروحية من تربية أنفسهم بعضهم البعض ) وأزواجه أمهاتهم , وجاء حصر لقب الأبوة والأمومة الروحية في النبي وأزواجه من جانب , وحصر لقب البنوة الروحية في المؤمنين من جانب آخر أي أن المؤمنين أبناء النبي وأزواجه بنوة روحية , وذلك لأن ( علاقة الأبوة والأمومة والبنوة الروحية ) المنتشرة بين المؤمنين وأدعياءهم بعضهم البعض آنذاك , جعلوها كعلاقة الأبوة والأمومة والبنوة المادية ) , ومن المبالغة في الحرص على تطبيق شرع الله جعلوا حرمة النكاح في العلاقة الروحية المنتشرة بينهم آنذاك كحرمة النكاح في العلاقة المادية أي بين أولوا الأرحام , والتي ذكرتهم الآية الكريمة (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ ........... الآية (23) , مما أدى إلى انتشار التظاهر فيما بين المؤمنين فكانوا يظاهرون أزواجهم , وكان هذا الحرص سببا في حرمة الزواج فيما بينهم تطبيقا لنص الآية الكريمة المذكورة , والتي لا علاقة لها بعلاقة الأبوة والأمومة والبنوة الروحية كما بينا , ولذلك أراد الله سبحانه وتعالى أن يمنع هذا التظاهر بقوله (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (5)
كأن الله تعالى يقول كفوا عن الجهر بهذه العلاقة الروحية المنتشرة فيما بينكم لأنها أدت بكم إلى هذا التظاهر ولذلك قال تعالى : النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6) , وقال أيضا ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2) , ولقطع الشك باليقين فقضى الله سبحانه وتعالى بزواج محمد (ص) من زوجة ابنه زيد ( بنوة روحية ) بعد أن قضى منها وطرا وهي أيضا بنت محمد روحيا وزوجة ابنه في نفس الوقت , فلو كان الزواج في العلاقة الروحية بين النبي والمؤمنين مُحرّم كالتحريم الذي شرعه الله تعالى بنص الآية الكريمة في العلاقة المادية أي ( أولي الأرحام ) لما شرع الله سبحانه في تزويج البنت لأبيها أي طليقة زيد للرسول (ص)
وهناك أمر آخر يؤكد صحة ما نذهب إليه , وهو بما أن العرب آنذاك كانوا يعايروا الرجل الذي لم يكن له ولد من الذكور بأنه أبتر فأراد الله سبحانه وتعالى نفي كون محمد (ص) أبتر فقال تعالى : إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ@ لأن الأبتر أبتر الأبوة الروحية لا المادية , ولكي يثبت أنه ليس أبتر كما قال , فنفى عنه أبوته المادية لأي أحد من الرجال وأثبت له الأبوة الروحية بقوله تعالى (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) , و ( لكن ) في الآية حرف استدراك ينفي ما قبله ويُثبت ما بعده , أي ينفي عنه الأبوة المادية لأنه صحيح لم يكن له أحد من الرجال ولده , ويُثبت له الأبوة الروحية لكونه رسول الله وأي رسول هو أب روحي لجميع الرجال المؤمنين بنبوته ورسالته
فلا يوجد أي وجه شبه بين المرأتين والمرأتين , امرأة نوح وامرأة لوط كانتا خائنتين أما السيدتان عائشة وحفصة لم يكونا كذلك , بل أخبرنا الله تعالى بأن عموم أزواج النبي بلا استثناء هن ( أمهات المؤمنين ) كما أسلفنا


رد مع اقتباس
قديم 2015/06/23, 07:36 PM   #14
رمضان مطاوع

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3424
تاريخ التسجيل: 2014/09/29
المشاركات: 94
رمضان مطاوع غير متواجد حالياً
المستوى : رمضان مطاوع is on a distinguished road




عرض البوم صور رمضان مطاوع
افتراضي

اقتباس:
يقول الباحث :
9ـ لو كان المخاطب بالآية الشريفة نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن للشرط والتقييد أي معنى وجيه في قوله سبحانه وتعالى { يا نساء النبي لستنَّ كأحدٍ من النساء إن اتقيتنَّ } إذ يفترض بأن تقواهن حاصلة يقيناً بشهادة آية التطهير والشرط يفيد التعليق دون تأكيد الحدوث . ثم تأمل إنه قال (إن ) ولم يقل (إذا) كما سبق أن بيناه .
فنقول له :
الآية وإن كانت نازلة في أزواج النبي إلا أنها لا تُخاطبهن خاصة بل نساء النبي بصفة عامة , وهناك فرق بين أزواج النبي ونساء النبي , أزواج النبي من نساء النبي أي جزء من كل , فعندما خاطب الجزء تحديدا قال (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ) أما عندما خاطب الكل قال (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ) , فالجزء تقواهن حاصلة يقينا ليس فقط بشهادة آية التطهير كما ذهبتم بل بشهادة أمومتهن الروحية (وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) , أما الكل فتقواهن غير حاصلة يقينا بشهادة (إن اتقيتنَّ) والشرط يفيد التعليق دون تأكيد الحدوث , وآية التطهير ليس شهادة يقينية على حصول التقوى وتحققها في من نزلت فيهم الآية أيا كانوا , فهي نازلة لتُخاطب نساء النبي بصفة عامة ( أتباعه ) ومنهن أزواجه التي نزلت فيهن الآية بصفة خاصة لأنهن أمهات المؤمنين
يا عزيزي أية التطهير واضحة يقول تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ) يُريد فعل مضارع يدل على الاستمرار والزيادة , فهي إرادة من الله بعمل شيئين ليس إذهاب الرجس عن أهل البيت فقط بل وتطهير قلوبهم من الأمراض التي قد تتسلل إلى نفوسهم البشرية أو قد تُكون أصابتها بالفعل , فالله تعالى يُريد استئصال أي مرض من جذوره قد أصاب قلب المؤمن الروحي من أهل البيت , وهذه إرادة من الله تعالى قد تتحقق وقد لا تتحقق ويتوقف تحققها على مدى استجابة المؤمن لأمر الله تعالى والالتزام بشرعه , وهذا ليس معناه وحاشاه أنه لا يستطيع تحقيق ما يُريد - كلا بالطبع (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) , الله يُريد لنا الخير ولا يُريد لنا الشر , ويُريد لنا الهداية ولا يُريد لنا الضلال , ويُريد لنا اليسر ولا يُريد لنا العسر ووو........ الخ , فمثلا يقول تعالى (يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)) , كل هذه إرادة إلهية , والإنسان أيضا له إرادة كما قال (وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ) وأيضا مُخير وإلا لما قال تعالى (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) , وقال (فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) , وكذلك لا يُريد لنا الظلم (وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ ) أما من تعدّ حدود الله فقد ظلم نفسه (وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ) , إذن من أقام حدود الله فقد تحققت فيه الإرادة الإلهية وهي عدم الظلم والعكس صحيح , الخلاصة إذا آمن الإنسان وامتثل لأمر الله وعبده حق العبادة تحققت فيه إرادة الله وإرادة الله في هذا المقام هي إذهاب الرجس والتطهير , والتي تقتضي الأوامر والنواهي السابقة والتالية لآية التطهير والتي إذا ما عمل بها أهل البيت على الدوام أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا والعكس صحيح



التعديل الأخير تم بواسطة رمضان مطاوع ; 2015/06/23 الساعة 07:56 PM سبب آخر: حذف
رد مع اقتباس
قديم 2015/06/23, 07:36 PM   #15
رمضان مطاوع

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3424
تاريخ التسجيل: 2014/09/29
المشاركات: 94
رمضان مطاوع غير متواجد حالياً
المستوى : رمضان مطاوع is on a distinguished road




عرض البوم صور رمضان مطاوع
افتراضي

اقتباس:
يقول الباحث :
9ـ لو كان المخاطب بالآية الشريفة نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن للشرط والتقييد أي معنى وجيه في قوله سبحانه وتعالى { يا نساء النبي لستنَّ كأحدٍ من النساء إن اتقيتنَّ } إذ يفترض بأن تقواهن حاصلة يقيناً بشهادة آية التطهير والشرط يفيد التعليق دون تأكيد الحدوث . ثم تأمل إنه قال (إن ) ولم يقل (إذا) كما سبق أن بيناه .
فنقول له :
الآية وإن كانت نازلة في أزواج النبي إلا أنها لا تُخاطبهن خاصة بل نساء النبي بصفة عامة , وهناك فرق بين أزواج النبي ونساء النبي , أزواج النبي من نساء النبي أي جزء من كل , فعندما خاطب الجزء تحديدا قال (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ) أما عندما خاطب الكل قال (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ) , فالجزء تقواهن حاصلة يقينا ليس فقط بشهادة آية التطهير كما ذهبتم بل بشهادة أمومتهن الروحية (وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) , أما الكل فتقواهن غير حاصلة يقينا بشهادة (إن اتقيتنَّ) والشرط يفيد التعليق دون تأكيد الحدوث , وآية التطهير ليس شهادة يقينية على حصول التقوى وتحققها في من نزلت فيهم الآية أيا كانوا , فهي نازلة لتُخاطب نساء النبي بصفة عامة ( أتباعه ) ومنهن أزواجه التي نزلت فيهن الآية بصفة خاصة لأنهن أمهات المؤمنين
يا عزيزي أية التطهير واضحة يقول تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ) يُريد فعل مضارع يدل على الاستمرار والزيادة , فهي إرادة من الله بعمل شيئين ليس إذهاب الرجس عن أهل البيت فقط بل وتطهير قلوبهم من الأمراض التي قد تتسلل إلى نفوسهم البشرية أو قد تُكون أصابتها بالفعل , فالله تعالى يُريد استئصال أي مرض من جذوره قد أصاب قلب المؤمن الروحي من أهل البيت , وهذه إرادة من الله تعالى قد تتحقق وقد لا تتحقق ويتوقف تحققها على مدى استجابة المؤمن لأمر الله تعالى والالتزام بشرعه , وهذا ليس معناه وحاشاه أنه لا يستطيع تحقيق ما يُريد - كلا بالطبع (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) , الله يُريد لنا الخير ولا يُريد لنا الشر , ويُريد لنا الهداية ولا يُريد لنا الضلال , ويُريد لنا اليسر ولا يُريد لنا العسر ووو........ الخ , فمثلا يقول تعالى (يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)) , كل هذه إرادة إلهية , والإنسان أيضا له إرادة كما قال (وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ) وأيضا مُخير وإلا لما قال تعالى (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) , وقال (فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) , وكذلك لا يُريد لنا الظلم (وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ ) أما من تعدّ حدود الله فقد ظلم نفسه (وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ) , إذن من أقام حدود الله فقد تحققت فيه الإرادة الإلهية وهي عدم الظلم والعكس صحيح , الخلاصة إذا آمن الإنسان وامتثل لأمر الله وعبده حق العبادة تحققت فيه إرادة الله وإرادة الله في هذا المقام هي إذهاب الرجس والتطهير , والتي تقتضي الأوامر والنواهي السابقة والتالية لآية التطهير والتي إذا ما عمل بها أهل البيت على الدوام أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا والعكس صحيح


رد مع اقتباس
قديم 2015/06/23, 07:45 PM   #16
رمضان مطاوع

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3424
تاريخ التسجيل: 2014/09/29
المشاركات: 94
رمضان مطاوع غير متواجد حالياً
المستوى : رمضان مطاوع is on a distinguished road




عرض البوم صور رمضان مطاوع
افتراضي

اقتباس:
11ـ تخييره صلى الله عليه وآله وسلم أن يرجي من يشاء منهن ويؤوي إليه من يشاء لقوله سبحانه وتعالى { تُرجى من تشاء منهنَّ وتؤوي إليك من تشاء }. قال ابن عباس : ( أي تطلق منهن من تشاء وتمسك من تشاء ، وقال أبو جعفر عليه السلام : من أرجى لم ينكح ومن آوى نكح) وهذا يتنافى مع القول بنزولها فيهن إذ كيف يتوجهن بوسام التطهير لكونهن أهل البيت ثم يعطي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاحية التطليق ، الذي يؤدي إلى انتزاع ذلك الوسام منهنَّ كما سيأتي لاحقاًت
تُرجي : يعني تؤخر وليس تُطلق !! , أي تؤخر إيواء من تشاء ممن أحللهن الله لك وشملتهن الآية السابقة لها وهن ( أزواجك وما ملكت يمينك وبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ والمرأة المؤمنة الواهبة نفسها للنبي ) وتؤوي منهن من تشاء

اقتباس:
12 ـ الطريف في الأمر أن مفردة أهل في ( أهل البيت ) في آية التطهير منصوبة على النداء أو الاختصاص والنساء لم يكن موجودات أثناء نزول الآية ! فكيف شملتهن والآية تخاطب من نزلت فيهم وهن لم يكن موجودات ؟!!! تأمل أنه قال عنكم ولم يقل عنهم ويطهركم ولم يقل يطهرهم وقال يا أهل البيت على النداء والمخاطبة فهل من متأمل
الآية تُخاطب أهل البيت تحديداً سواء بالمفهوم الروحي أو المادي وإن كنّ أزواجه غير موجودات , ويدل على ذلك أن الإرادة هي لجميع أهل البيت رجال ونساء من حضر منهم كأصحاب الكساء ومن لم يحضر , ولذلك قال ( عنكم ) أهل البيت , وسواء كان المراد بالبيت ( البيت الحرام ) أو كان المراد بالبيت ( بيت السكنى ) , فأزواج النبي في كلا الحالتين من أهل البيت

اقتباس:
16 ـ لم تدع أي من زوجات النبي شمول الآية الشريفة لهن فضلاً عن نزولها فيهن بالخصوص مع الحاجة الماسة لدعم مواقفهن السياسية في حربها مع الإمام علي عليه السلام بل قد روين نزولها في خصوص أهل الكساء عليهم السلام كما فعلت أم سلمة وعائشة و زينب ونفين نزولها فيهن وإذا كانت أم سلمة رضوان الله عليها تفخر بأن الحدث كان في بيتها أما كان الأجدر أن تفخر بأنها إحدى من نزلت فيهن الآية؟؟؟!!! ولكن هذا لم يحدث من أم سلمة لعلمها بعدم دخولها في مدلول الآية الشريفة
أزواج النبي هن أزواج مطهرة أصلا من قِبل الله تعالى مباشرة على يد النبي (ص) , بدليل أنهن أمهات المؤمنين ولو لم يكنّ مطهرات لما مُنحن وسام شرف الأمومة الروحية من الله تعالى , إذ قال تعالى في حقهن ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ .... ) إذن لا حاجة لهن للتطهير الذي يريده الله تعالى لأهل البيت عموما , فضلا عن أن أزواجه يحللن لعلي , وهذا ما جعل النبي يكلل فاطمة وعلى وحسن وحسين فقط بالكساء ويدعوا لهم بصفتهم أهله من الناحيتين قرابة ونصرة بأن ينالهم التطهير الذي ناله أزواجه ويريده الله تعالى لأهل البيت عموما , بدليل أنه قال لأم سلمه أنتِ ( على / إلى ) خير .

اقتباس:
18 ـ قد صرف عنهم ( الرجس ) وهو مطلق ] لم يقيد بوقتٍ أو نوع ٍ [ محلى بـ ( أل الجنسية ) فإن ( أل ) في اللغة والنحو وعلم المعاني على نوعين ( إما عهدية وأما جنسية ) وكل نوعٍ يندرج تحته أقسام وهي هنا ليست عهدية قطعاً إذ لا عهد ذكري ولا عهد ذهني ولا عهد حضوري في المقام وعليه فهي جنسية بل هي جنسية استغراقية وهي التي تشمل جميع أفراد الجنس ) أي رفع عنهم جميع أنواع الرجس – كل ما يصدق عليه أنه رجسٌ
وللتوضيح نقول لو أصاب ثوباً بعضُ النجاسات ثمّ أزيل بعضٌ منها أي من تلك النجاسات وأبقي على بعضٍ منها فهل سيكون الثوب طاهراً في هذه الحالة؟؟ قطعاً سيكون الجواب بالنفي وأنه لابد من إزالة الجميع ليطهر الثوب . وبما أن كل ذنبٍ رجسٌ وبما إن ارتكاب الذنوب لا يجتمع مع إذهابها عنهم وطهارتهم منها فهم إذاً بحكم هذه الآية مطهرون من الأرجاس والذنوب. وهل العصمة شيء وراء هذا ؟؟
والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة هل أذهب الله الرجس عن زوجات النبي وطهرهن تطهيرا ؟أتمنى قبل الجواب الإطلاع على هذا
لا يوجد دليل شرعي على أن الله تعالى قد أذهب الرجس عن أحد سوى الأنبياء المعصومين فقط , وبالتالي لا أحد يجزم بالقول بأن الله تعالى قد أذهب الرجس عن فلان أو فلان , إنما هي إرادة إلهية بإذهاب الرجس عن أهل البيت ويتوقف تحقق هذه الإرادة فيهم على مدى استجابتهم وامتثالهم لأوامر الله تعالى , ومنها الأوامر والنواهي التي سبقت ولحقت آية التطهير وغيرها من الأوامر الشرعية
اقتباس:
20ـ منع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كل أسلوب أو وسيلة قد تستغل للتزييف و التحريف من خلال أسلوب علمي وعملي إذ قد بقى ستة أشهر كلما خرج إلى الصلاة يأتي باب فاطمة عليها السلام و يقول الصلاة يا أهل البيت ثم يقرأ الآية قال الترمذي عنه أسناده حسن . و قيل 19 شهراً و بعضها نجدها لم تحدد وقتاً و بعضها إلى وفاته صلى الله عليه و آله وسلم ، وسبق وارد هنا أعني حادثة الكساء وووو وهو صلوات الله عليه و آله وسلم أعرف من كل أحد بالقرآن و مراداته و معانيه و إشاراته ومراميه و هو المرجع والملاذ إذا اشتبهت الأمور .
إذن لو كان التطهير حصل وقد حُسم الأمر بنص آية التطهير وأصبح أصحاب الكساء من يومها مطهرين , لما مر الرسول (ص) يومياً ولمدة 19 شهر بعد نزول الآية على بيت فاطمة ويكرر تلاوة الآية !!!! , فإن دل ذلك إنما يدل على علم ووعي الرسول (ص) باستمرار الإرادة الإلهية , وهي أن الله تعالى ( يُريد ) على الدوام تطهير أهل البيت الحرام عموما عبر العصور والأزمنة إلى يوم القيامة , لكن الرسول (ص) كان يفعل هذا الفعل لحبه في أصحاب الكساء لأنهم خاصته وأهله من الناحيتين روحيا ( يعني أتباعه ) وماديا ( يعني عصبته ) وحرصه الشديد واهتمامه بأمرهم على أن ينالهم التطهير , فهذا هو سبب دعائه لهم بالتطهير عندما دعاهم للاجتماع في بيت من بيوته التي يسكنها هو أفراد أسرته وأتبع ذلك بمروره على بيت فاطمة لعدة شهور عند صلاة الفجر

اقتباس:
21 ـ الألف واللام في كلمة ( البيت) في الآية الشريفة عهدية ومما يؤكد كونها كذلك الروايات من قبيل رواية الإمام أحمد بن حنبل من أن أم سلمه قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيتي وكنت في مخدعي إذ نزلت آية التطهير فأدخلت رأسي في البيت (تأمل كلمة البيت فيها ) فقلت : أنا معكم يا رسول الله ؟؟..) وكما في رواية جابر بن عبد الله ( نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليس في البيت إلا فاطمة والحسن والحسين وعلي (ثم قرأ آية التطهير) فقال النبي : اللهم هؤلاء أهلي ) فالألف واللام في كلمة ( البيت ) للعهد أي البيت الذي اجتمعوا فيه بدلالة الرواية ولذلك ترى الآيات التي سبقت آية التطهير أو لحقتها جاءت بصيغة الجمع المحلى بنون النسوة (( بيوتكن ((وهذا شاهد آخر يؤكد هذه الحقيقة ولو كان المراد مجرد بيت السكنى لم يكن لطلب أم سلمة وغيرها الدخول تحت الكساء أي معنى و لو كان كذلك فلماذا خصوا الآية بنسائه والبيت يسكنه غيرهن أيضاً ؟؟؟!!!!! . نصبت لفظة ( أهل ) في قوله تعالى ( أهل البيت ) في آية التطهير على النداء أو الاختصاص فهل كان الخاطب لهن أثناء النزول والتطبيق لمدلول الآية الكريم المتأمل لأسباب النزول للآية كلها من حيث المرويات المتواترة من الطرفين تقول آن الخطاب كان لآل محمد بالمفهوم الذي أذكره لا بالمفهوم الذي يدعيه الزميل الجمال فالألف واللام في كلمة( البيت ) للعهد أي البيت الذي اجتمعوا فيه بدلالة الرواية ولذلك ترى الآيات التي سبقت آية التطهير أو لحقتها جاءت بصيغة الجمع المحلى بنون النسوة (( بيوتكن)) وهذا شاهد آخر يؤكد هذه الحقيقة ولو كان المراد مجرد بيت السكنى لم يكن لطلب أم سلمة وغيرها الدخول تحت الكساء أي معنى و لو كان كذلك فلماذا خصوا الآية بنسائه والبيت يسكنه غيرهن أيضاً ؟؟؟!!!!! .
البيت : لا هو بيت السكنى ولا هو بيت العهد بل هو بيت العبادة - بيت الله الحرام الذي جعل حج المؤمن إليه فريضة وركن من أركان الإسلام , وهل كل أناس يجتمعون في بيت من البيوت يكونوا لمجرد الاجتماع فقط من أهل البيت؟!! , عجبا !!! , أم سلمه وغيرها من أزواج النبي أزواج مطهرة أي طاهرات القلوب ولا حاجة لهن بالتطهير المنوط بنساء النبي عموما , ولكن أم سلمه رغم أنه مطهرة إلا أنها تريد الدخول مع أصحاب الكساء كي ينالها بركة دعاء النبي (ص) بتطهير أهل البيت عموما , إذ أن الرسول دعا الله تعالى ( اللهم هؤلاء أهلي وخاصتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) , والنبي المعصوم يعلم تماما أن أزواجه مطهرات ( أي على أو إلى خير ) ولا حاجة لهن كي ينالهم بركة الدعاء , ولذلك قال لها ( مكانك أنتِ من أزواج النبي )


رد مع اقتباس
قديم 2015/06/23, 07:48 PM   #17
رمضان مطاوع

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3424
تاريخ التسجيل: 2014/09/29
المشاركات: 94
رمضان مطاوع غير متواجد حالياً
المستوى : رمضان مطاوع is on a distinguished road




عرض البوم صور رمضان مطاوع
افتراضي

على العموم
عزراً على التأخير
وكل عام وأنتم بخير
وأكتفي بهذا القدر من التعقيب
لأني أرى أنه من اللهو والعبث التحدث في باطل بُني على باطل
كل ما ذُكر في مداخلة الباحث مبني على :
1- سوء تحديد ماهية البيت
2- سوء تحديد هوية أهل البيت
وبالتالي
حبذا لو كان النقاش في الأساس الذي بُني عليه الباطل


رد مع اقتباس
قديم 2015/07/02, 05:32 PM   #18
رمضان مطاوع

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3424
تاريخ التسجيل: 2014/09/29
المشاركات: 94
رمضان مطاوع غير متواجد حالياً
المستوى : رمضان مطاوع is on a distinguished road




عرض البوم صور رمضان مطاوع
افتراضي

اللهم صلي على محمد وآل محمد


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دروس في علوم القران 2 الشيخ عباس محمد القران الكريم 2 2015/06/02 04:32 PM
اتهام الشيعة بالقول بتحريف القرآن الجمال الرائع القران الكريم 6 2015/04/13 09:46 PM
القرآن الجمال الرائع القران الكريم 2 2014/12/09 07:20 PM
حول القرآن الكريم الجمال الرائع القران الكريم 2 2014/12/04 07:18 PM
المعنى الحقيقي لحمل القرآن شجون الزهراء القران الكريم 2 2014/11/26 06:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |