2013/08/15, 03:29 PM | #21 |
معلومات إضافية
|
۩☜ الشاعر عبد العزيز صفي الدين ☞۩ اسمه ونسبه : عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم بن أحمد بن نصر بن عبد العزيز الحلي الطائي السُنبُسي ، من بني سُنبُس بطن من طي ، ويُلقَّب بصفي الدين . ولادته : وُلد في 5 ربيع الآخر سنة ( 677 هـ ) . شعره : قد يرسم التعجب علامة كبيرة على وجوه عدد من الذين سمعوا وقرؤوا شعر الشاعر الكبير صفي الدين الحلي ، المثبت في كتب الفكاهة ، والمجون ، والهجاء . ولولا قصيدة : سَلي الرماحَ العوالي عن مَعالينا .. لما عُرِفَ عن هذا الشاعر ، ولنُسيَت قصائد ومقطوعات جميلة تقطر بالولاء ، والاستغفار ، من قبيل : يا ربِّ إنِّــي دخلـتُ بيتَــكَ والداخلُ بيتَ الكريمِ في حَسَبِهْ لا يختشـي سُـخْطَهُ عليـهِ ولا يحذرُ من مكرِهِ ولا غَضَـبِهْ فكيفَ يرتاعُ من أناخَ بكَ الرَحْلَ ويخشـى من سـوءِ منقلبِهْ لا يسأل العبدُ غيـرَ مـن هـو بالعفوِ جديرٌ وأنتَ أجدرُ بِهْ بل لفاتَتْنا أبيات تُنبئُ عن إيمان راسخ ، وشعور عميق بالاطمئنان والخلود إلى الرحمة الإلهية ، وهي تحثُّ بذكاء أدبي على سلوك طريق الرجاء ، ضمن تضمين رائع للآيات الشريفة . مثال ذلك : تُبْ وَثُبْ وادعُ ذا الجلالِ بصدقٍ تجدِ اللهَ للدُّعاءِ سـميعا لا تَخَفْ مَعْ رجاءِ ربِّـكَ ذنبـاً إنَّه يغفرُ الذنوبَ جميعا ولا عجب إذا عرفنا أن هذا الشاعر متمسك بالولاء الصادق لرسول الله ( ) ، وأهل بيته الطاهرين ( ) ، الذي كان يعمر قلب الشاعر ، فيُغدق عليه الأمن والاطمئنان . وهو حين ينساب من قريحته فإنه يتدفق بهدوء ناعم ، ترى فيه الرقة والبساطة ، والبعد عن التكلُّف ، والتزويق اللفظي والبديعي ، وتعرف أنه شاعر يمتلك ثقافة عقيدية وتاريخية كبيرة . وقد أبدع في إدخال الجدل العقيدي إلى أشعاره ، دون أن يحس المتلقي بنفرة من هذا الجدل الهادئ ، الذي يأتي من باب خلفي ، مقتحماً القلب والعقل معاً بوداعة هادئة ، ليرسِّخ أخيراً فكرة الشاعر في الذهن والروح بخفة وذكاء . بالإضافة إلى لوحاته الجميلة جداً ، ولفتاته الإبداعية المحبَّبَة ، فإن جوانبَ بلاغيةً شفافة تُريكَ مقدرة الشاعر ، وخِفَّةَ ريشته ، وهو يوشّي خطوطه الآسرة بلمساته البديعية الأخيرة . مؤلفاته : نذكر منها ما يلي : 1ـ منظومة في علم العروض . 2ـ العاطل الحالي ، رسالة في الزجل والموالي . 3ـ الخدمة الجليلة ، رسالة في وصف الصيد بالبندق . 4ـ درر النحور في مدائح الملك المنصور . 5ـ الديوان ، وهو ديوان شعره ، ثلاث مُجلَّدات ، والمطبوع مجلد واحد . 6ـ رسالة الدار عن محاورات الفار . 7ـ الرسالة المهملة ، كَتبها إلى الملك محمد بن قلاوون . 8ـ الرسالة الثومية . 9ـ الكافية ، بديعيته الشهيرة في مدح النبي الأعظم ( ) . وفاته : توفّي الشاعر الكبير صفي الدين الحلي ( رحمه الله ) ببغداد ، في سنة ( 750 هـ ) أو سنة ( 752 هـ ) . |
2013/08/15, 03:35 PM | #22 |
معلومات إضافية
|
۩☜ الشاعر أحمد الصنوبري ☞۩ اسمه ونسبه : أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي المعروف بـ( الصنوبري ) ، نسبة إلى شجر الصنوبر المعروف . ولادته : لم نعثر على تاريخ ولادته . مميزات شعره : كان الصنوبري شاعراً ، مجيداً ، مطبوعاً ، مكثراً ، وكان عالي النفس ، ضنيناً بماء وجهه عن أن يبذله في طلب جوائز الممدوح ، صائناً لسانه عن الهجاء ، يقول الشعر تأدباً لا تكسّباً ، مقتصراً في أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار ، وهو من فحول الشعراء . وقال ابن عساكر : إنه شاعر محسن ، أكثر أشعاره في وصف الرياض والأزهار ، قدِم دمشق ، وله أشعاره في وصفها . وفي كتاب معالم العلماء : من شعراء أهل البيت ( ) ، من أصحاب الأئمة ( ) . وقد أورد له ابن شهر آشوب مدائح ومراثي كثيرة في حق أهل البيت ( ) . وفاته : توفّي ( رحمه الله ) في سنة ( 334 هـ ) . |
2013/08/15, 05:37 PM | #23 |
معلومات إضافية
|
بارك الله بكم
جهود موفقة فبارك الله بكم طرح رائع في ميزان حسناتكم ان شاء الله |
2013/08/15, 08:42 PM | #24 |
معلومات إضافية
|
جميل مادونتي به هذا المنتدى
جزاك ربي كل الخير |
2013/08/15, 10:43 PM | #25 |
معلومات إضافية
|
۩☜ الشاعر أبو فراس الفرزدق ☞۩ اسمه ونسبه : همام بن غالب بن صعصعة التميمي ، وكان أبوه غالب جواداً شريفاً ، ووفد جده صعصعة على النبي ( ) وأسلم . وكان في الجاهلية يمنع وأد البنات ، فلم يترك أحداً من بني تميم يئد بنتاً له إلا فداها . كنيته ولقبه : يُكَنَّى شاعرنا بـ ( أبي فراس ) ، ومشهور بلقب ( الفرزدق ) . ولادته : ولد أبو فراس الفرزدق سنة ( 38 هـ ) . نشأته وسيرته : يعتبر الفرزدق من شعراء العرب المشهورين ، وله منزلة خاصة بين الشعراء ، ولِقُوَّةِ شعره وضع في طبقة الشاعر زهير بن أبي سلمة الذي عاش في زمن الجاهلية . وروي أن أبا فراس الفرزدق كان فتىً يمشي مع أبيه غالب ، فوفدوا على أمير المؤمنين ( ) فقال الإمام لغالب : ( من هذا الفتى ؟ ) . قال : ابني الفرزدق وهو شاعر . قال ( ) : ( علِّمه القرآن ، فإنّه خير له من الشعر ) . فكان ذلك في نفس الفرزدق حتّى قيَّد نفسه ، وآلى أن لا يَحِلَّ قيده حتى يحفظ القرآن . وكان الفرزدق سيداً جواداً ، وجيهاً عند الخلفاء والأمراء ، هاشمي الرأي ، يمدح أحياءهم ، ويؤبن موتاهم ، ويهجو بني أمية وأمراءهم . فهجا معاوية بن أبي سفيان ، وزياد بن أبيه ، وهشام بن عبد الملك ، والحجَّاج بن يوسف وغيرهم . لقاؤه مع الإمام الحسين ( ) : روي أنه التقى بالإمام الحسين ( ) عند خروجه من مكة إلى الكوفة ، فقال () : ( ما وراءك ؟ ) . قال الفرزدق : يا ابن رسول الله أنفس الناس معك وأيديهم عليك . قال ( ) : ( ويحك !! معي وِقر [ الحِمل ] بعير من كتبهم ، يدعونني ويناشدوني الله ) . فلما قتل الإمام الحسين ( ) قال الفرزدق : فإن غضبتْ العرب لابن بنت سيدها وخيرها فاعلموا أنه سيدوم عزُّها ، وتبقى هيبتُها ، وإن صبرت عليه ولم تتغير لم يزدها الله إلا ذُلاًّ إلى أخر الدَّهر . قوَّة شعره : قالت العرب : لو لم يكن شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب . واختلف العلماء في شعر الفرزدق وجرير وأيهما أشعر ، لكن أكثرهم يقدِّم شعر الفرزدق حتى الشاعر جرير يفضله على نفسه . قال الجاحظ : إن أحببت أن تروي من قصار القصائد شعراً لم يسمع بمثله فالتمس ذلك في قصار قصائد الفرزدق ، فإنك لا ترى شاعراً قط يجمع التجويد في القصار والطوال غيره . وهجا هشام بن عبد الملك الأموي ، عندما أمر بحبسه في منطقة عسفان بين مكة والمدينة ، لأنه مدح وأثنى على الإمام زين العابدين ( ) في موسم الحج : أَيحسَـبُنِي بين المَدينةِ والتِي ليها قُلوبُ النَّاسِ يَهوي منيبُهَا يُقَلِّبُ رأساً لم يَكُن رأسَ سَيِّدٍ عيناً لَهُ حَولاء بَادَ عُيُوبُـهَا فبعث إليه هشام على أثر ذلك ، وأطلق سراحه . وفاته : توفّي أبو فراس الفرزدق بالبصرة عام ( 110 هـ ) . |
2013/08/17, 12:52 AM | #26 |
معلومات إضافية
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين حفظ الله الشعراء الموالين ورحم الله منهم الاموات والشهداء بارك الله بكِ على هذه الهويات التعريفيه لهم والمعلومات المباركه يُثبت الموضوع ويُنقل إلى قسم الشعراء |
2013/08/17, 01:00 AM | #27 |
معلومات إضافية
|
شكرا على المعلومة الرائعة
موفقة لكل خير ان شاء الله |
2013/08/17, 01:01 AM | #28 |
معلومات إضافية
|
۩☜ الشاعر الشيخ عبد المنعم الفرطوسي☞۩ اسمه ونسبه : هو الشيخ عبد المنعم بن الشيخ حسين بن الشيخ حسن الفرطوسي ، و ( آل فرطوس ) فخذ من عشائر ( الغزي ) من ( بني لام ) . ولادته : وُلد الشيخ الفرطوسي سنة ( 1335 هـ ) ، في قرية من قرى ( قضاء المجر الكبير ) بمحافظة العمارة ( ميسان ) في العراق ، وسط عائلة علمية دينية عريقة . نشأته : نشأ وتَرَبَّى بمحيط ديني في عائلة علمية ملتزمة ، فكان والده من فضلاء عصره وكان من الصلحاء الأتقياء . وكان جدّه – الشيخ حسن – فقيهاً عالماً محققاً ، ومرجعاً للتقليد في أواخر أيامه عند سواد العراق . وبعد ولادته بقليل عاد والده إلى النجف الأشرف ومعه وليده الجديد ، حيث اهتمَّ بتربيته تربية دينية صالحة . ثم فُجِعَ عبد المنعم بوالده ، وكان عمره آنذاك اثني عشر عاماً ، وبعد وفاة والده الشيخ حسين كفله عمه الشيخ علي الذي أولاه عنايته . وفي الخامسة عشرة من عمره لبس العمامة البيضاء ، وأخذ على عاتقه مسؤولية إعالة عائلة والده الكبيرة . دراسته : لقد منَّ الله تعالى على الشيخ الفرطوسي بنعمة الذكاء المفرط ، والذاكرة القوية ، فمنذ نعومة أظفاره حفظ القرآن ، ومجموعة كبيرة من القصائد الشعرية الغَرَّاء ، وتوجَّه لدراسة العلوم الدينية . فدرس المقدمات على يد والده الشيخ حسين ( رحمه الله ) ، وحينما بلغ الخامسة عشرة من عمره أخذ يدرس علم النحو والصرف ، والعَرُوض والمَعَاني ، والبَيَان والمَنطِق ، والأصُول والفِقه والكَلام ، حتى أتقنها جميعها ، بل درَّس أكثرها وهو لا يزال في مرحلة الدراسة . ثم توجَّه بعد ذلك إلى دراسة سطوح الفقه والأصول ، حتى برع فيها وتقدَّم على أقرانه ، ثم حضر دروس مرحلة البحث الخارج في الفقه والأصول . أساتذته : نذكر منهم : 1 - السيد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني . 2 - السيد عبد الهادي الشيرازي . 3 - السيد محسن الحكيم . 4 - السيد أبو القاسم الخوئي . 5 - الشيخ مهدي الظالمي . خُلقه وسيرته : تجسَّدت في شخصيته المثالية وسلوكه الأخلاقي الرفيع تعاليمُ الإسلام السمحاء وقيمه المُثلَى . فقد كان الشيخ الفرطوسي شديد التواضع ، مع سموِّ مكانته العلمية ، وهذا لم يكن عن تكلُّف وتصنُّع ، بل هو مترسِّل إلى أبعد حدٍّ ، في سَيْره ، وجلسته ، وتواضعه ، وحسن خلقه ، ووداعته ، مع احتفاظه باتِّزانٍ نَفسي ، وعِزَّةٍ ، وإباءٍ ، جعلته محترماً في نفوس الناس . وأما عن ورعه وتقواه ، فقد كان مثالاً يحتذى به في الزهد والصلاح . مؤلفاته : نذكر منها : 1 – ديوان الفرطوسي ، وهو في جزئين ، فقد اقتَطَفَ الشيخُ الفرطوسي ( رحمه الله ) من نتاجه الشعري الضخم بعض القصائد وثبَّتها في الديوان ، بينما تناثرت قصائده الأخرى في الصحف والمجلات . ويبلغ عدد أبيات الديوان بجزئيه ( 7385 بيتاً ) ، توزَّعت على أكثر من مائة وثمانين قصيدة ومقطوعة شعرية . 2 – ملحمة أهل البيت ( ) ، وهي ملحمة شعرية تقع في ( 40282 بيتا ) ، وطُبعت عام ( 1977 م ) في ثلاثة أجزاء . وفي سنة ( 1986 م ) – أي بعد وفاة الشاعر بثلاث سنين – طبعت الملحمة بكامل أجزائها الثمانية . 3 – الوجدانيات ، وهي مجموعة شعرية مخطوطة . 4 – الفضيلة ، رواية شعرية من الأدب الحزين في ثمانين صفحة ، ويبلغ عدد أبياتها ( 600 بيتاً ) ، وقد فَرغَ مِن نَظمِهَا سنة ( 1366 هـ ) . 5 – أرجوزة شعرية في ( المنطق ) ، وهي في مائة بيت تقريباً . 6 – شرح موجز لـ ( حاشية ملا عبد الله ) في علم المنطق . 7 – شرح شواهد ( مختصر المعاني ) للتفتازاني . 8 - شرح ( كفاية الأصول ) ، للشيخ محمد كاظم الخراساني . 9 – شرح ( الرسائل الأصولية ) ، للشيخ مرتضى الأنصاري . 10 – شرح ( رسالة الاستصحاب ) ، من رسائل الشيخ الأنصاري . 11 – شرح مقدمة البيع من كتاب ( المكاسب ) للشيخ الأنصاري . وفاته : توفّي الشاعر الشيخ عبد المنعم الفرطوسي ( رحمه الله ) في 14 صفر سنة ( 1404 هـ ) في ( أبو ظبي ) ، عن عمر ناهز ( 70 عاماً ) ، قضاهُ في العلم والزهد والأدب . وقد كان لنبأ وفاته ( رحمه الله ) وقع أليم ، وأثر عميق في نفوس العلماء والأدباء في العالم الإسلامي أجمع . |
2013/08/17, 01:01 AM | #29 |
معلومات إضافية
|
۩☜ الشاعر السيد صالح القزويني☞۩ اسمه ونسبه : السيد صالح بن مهدي بن حسن الحسيني القزويني الحلي النجفي المعروف بـ( القزويني ) ، وآل القزويني من أجلاء البيوت العلمية في النجف الأشرف . مكانته العلمية : كان السيد صالح عالماً ، فاضلاً ، جليلاً ، مهيباً ، جامعاً لكثير من الفضائل ومكارم الأخلاق . وكان ذو حافظة قوية ، وعن قوة حافظته ننقل ملخص القصة التي وردت في أعيان الشيعة : في سنة ( 1300 هـ ) زار السيد صالح المدينة المنورة وبعد أدائه فريضة الحج ، دعاه الشريف حاكم المدينة إلى وليمة فأجابه ، وبعد الانتهاء من تناول الطعام نادى الشريف خادمه : يا بلال : الإبريق ، فغسل جميع المدعوين أيديهم ، وعاد كل إلى محله وهم يتطلعون إلى السيد صالح ، وينتظرون منه أن يتكلم ليستفيدوا من علمه وفضله . فقال السيد صالح للشريف : أتعلم كم مرة قال النبي ( ) يا بلال ؟ ( فيما جاء على لسان أهل الأخبار ) ، قال : لا ، قال : إثنان وثلاثون ، فقال : قال ( ) : يا بلال : إجدح ، يا بلال : هل غربت ، يا بلال .. يا بلال ، حتّى أتى عليها إلى آخرها . فعجب الحاضرون من علماء المدينة المنورة من شدة حافظته ، ولم يسعهم إلا الدعاء له وللمسلمين في أن يكون مثله فيهم . وبالإضافة إلى ذلك كان السيد صالح القزويني أديباً شاعراً محاضراً في الأدب العربي . وفاته : توفّي السيد صالح القزويني ( رحمه الله ) سنة ( 1303 هـ ) ، ودفن مع أبيه في مقبرة خاصة في النجف الأشرف . |
2013/08/17, 01:03 AM | #30 |
معلومات إضافية
|
۩☜ الشاعر أبو تمام الطائي☞۩
اسمه ونسبه : أبو تمَّام حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشَج بن يحيى ... بن طي . وينتهي نسبه إلى يَعرُب بن قحطان . ولادته ونشأته : اختلفت أقوال المؤرّخين في سنة ولادته ، ومجموع الأقوال أنّه : إما وُلد في سنة ( 172 هـ ) ، أو سنة ( 188 هـ ) ، أو سنة ( 190 هـ ) ، أو سنة ( 192 هـ ) . وقد وُلد بقرية جاسم ، من قرى الجيدور من أعمال دمشق . وفي دائرة المعارف الإسلامية : كان أبوه نصرانياً . نشأ المترجم بمصر ، وفي حداثته كان يسقي الماء في المسجد الجامع ، ثم جالس الأدباء ، فأخذ عنهم ، وتعلَّم منهم . وكان فَطِناً فَهِماً ، وكان يُحبُّ الشعر ، فلم يزل يعانيه حتى قال الشعرَ وأجادَ ، وشاعَ ذكرُه ، وسارَ شعرُه . مكانته : كان أحد رؤساء الإمامية ، والأوحد من شيوخ الشيعة في الأدب في العصور المتقادمة ، ومن أئمة اللغة ، ومنتجع الفضيلة والكمال ، وكان يؤخذ عنه الشعر وأساليبه ، وينتهي إليه السير ، ويُلقَى لديه بالمَقالد . ولم يختلف اثنان في تقدُّمِه عند حلبات القريض ، ولا في تولُّعِه بولاء آل الله الأكرمين ( ) ، وكان آية في الحفظ والذكاء . وفي معاهد التنصيص : كان يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة للعرب ، غير المقاطيع والقصائد . وفي التكملة : أخْمَلَ ( أعْجَزَ ) في زمانه خمسمِائة شاعر ، كلُّهم مُجيد . وعندما بلغ المعتصِمُ خبره ، حَمَله إليه وهو بسامراء ، فأنشد أبو تمَّام فيه قصائد عِدَّة ، وأجازه المعتصم ، وقدَّمه على شعراء وقته . وقَدِم أبو تمَّام إلى بغداد ، وتجوَّل في العراق وإيران ، ورآه محمد بن قدامة بقزوين . فجالس بها الأدباء ، وعاشر العلماء ، وكان موصوفاً بِحُسن الأخلاق ، وكرم النفس . شعره : قال الحسين بن إسحاق : قلتُ للبُحتَري : الناس يزعمون أنك أشعر من أبي تمَّام . فقال : والله ما ينفعني هذا القول ، ولا يضر أبا تمام ، والله ما أكلت الخبز إلا به ، ولَوَدَدتُ أن الأمر كما قالوا . ولكني والله تابع له ، لائذٌ به ، آخذ منه ، نَسيمي يَركُدُ عند هَوائِه ، وأرضي تنخَفِض عند سَمائه . وقال ابن المعتز : شعر أبي تمام كُلُّه حَسَن . وفي تاريخ ابن عساكر : إن كان الشعر بجودة اللَّفظ ، وحُسن المعاني ، واطِّراد المراد ، واستواء الكلام ، فهي لأبي تمام ، وهو أشعر الناس . ومِن مميِّزات شعره أنه كان حَصيناً ، رَصيناً ، قوياً ، مَتيناً ، جَامعاً لمزايا الفصاحة ، والبلاغة ، والبراعة ، طرق أغلب الأغراض الشعرية . ديوانه : قد يُقال : إن المترجم لم يدوِّن شعره ، لكن الظاهر من قراءة عثمان بن المُثنَّى القُرطبي المتوفى ( 273 هـ ) ، أن شعره كان مدوَّناً في حياته ، واعتنى بعده جمع من الأعلام والأدباء بترتيبه ، وتلخيصه ، وشرحه ، وحفظه . قال النجاشي في فهرسته : له شعر كثير في أهل البيت ( ) . وذكر أحمد بن الحسين أنه رأى نسخة عتيقة ، ولعلَّها كُتبت في أيامه أو قريباً منه ، وفيها قصيدة يذكر فيها الأئمة ( ) . حتى انتهى إلى أبي جعفر الثاني الإمام الجواد ( ) ، لأنه تُوفِّي في أيامه ( ) . ولأبي تمَّام - مما أفرغه في قالب التأليف - ديوان الحَمَاسة ، الذي سار به الرُكبان ، واستفادت به الأجيال بَعدَه . فجمَع فيه عيون الشعر ووجوهه من كلام العرب ، ورتَّبه على عشرة أبواب ، خصَّ كل بابٍ بفَنٍّ ، وقد اعتنى بشرحه جَمْعٌ كثيرٌ من أعلام الأدَب . آثاره الأدبية : ومن آثاره الأدبية : 1 - الاختيارات من شعر الشعراء . 2 - الاختيار من شعر القبائل . 3 - اختيار المقطعات . 4 - المختار من شعر المحدثين . 5 - نقائض جرير والأخطل . 6 - الفحول ، وهو مختارات من قصائد شعراء الجاهلية والإسلام . وفاته : توفّي الشاعر أبو تمَّام الطائي ( رحمه الله ) في سنة ( 228 هـ ) ، أو سنة ( 231 هـ ) ، أو سنة ( 232 هـ ) بالموصل . ودٌفن ( رحمه الله ) بها ، وبنى عليه أبو نهشل بن حميد الطوسي قُبَّة خارج باب الميدان . |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تواريخ مواليد ووفيات المعصومين عليهم السلام | بسمة الفجر | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 4 | 2015/09/30 08:50 AM |
سجل حضورك بذكر المعصومين الاربعة عشر عليهم السلام | قمر الليل كله | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 11 | 2013/05/26 08:03 PM |
جميع زيارات الائمة المعصومين (عليهم السلام ) | العباس عطر الانفاس | الادعية والاذكار والزيارات النيابية | 4 | 2012/09/25 10:27 PM |
من اقوال المعصومين عليهم السلام | البيرق | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 10 | 2012/07/22 08:35 PM |
| |