Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > الحوار العقائدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016/11/08, 07:04 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي إن كان معاوية كافرا فلماذا صالحه الإمام الحسن (ع) و سلمه زمام الخلافة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم

وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


تقول الشيعة أن معاوية كان كافرا، فلماذا نرى أن الإمام الحسن بن علي (ع) الذي هو إمام معصوم كما يعتقد الشيعة، قد صالح معاوية و سلمه زمام الخلافة؟ إذن لابد للشيعة أن يقولوا أن الإمام الحسن (ع) قد تنحى عن الخلافة لصالح إنسان كافر، و هذا ما يتعارض مع عصمته! أو أن يقبلوا بأن معاوية كان مسلما!

الجواب الإجمالي

بشهادة كتب أهل السنة إن معاوية قد تعدّى حدود الشرع مرارا من قبيل شربه للخمر و قد أحدث بدعا كثيرة كابتداع الأذان في صلاة العيدين و إقامة صلاة الجمعة في يوم الأربعاء و … و هذا ما لا يبقي مجالا لأي مماشاة و مسامحة.
و من جانب آخر و بشهادة التاريخ، إن صلح الإمام الحسن (ع) لم يكن عن رضا، بل بعدما فرّق معاوية في جيش الإمام الحسن و تيقن الإمام من مقتل جميع أصحابه القلة دون فائدة إن استمر بالقتال، خضع الإمام (ع) للصلح حفاظا على الدين و أرواح المسلمين. كما أن النبي الأعظم (ص) وافق على صلح الحديبية مع المشركين حفاظا على الدين و أرواح المسلمين و لم ير ذلك منافيا لعصمته. إذن هذا الصلح المفروض الذي لا شك في أنه كان من أجل مصلحة الإسلام و المسلمين لم يتعارض مع عصمة الإمام (ع).
الجواب التفصيلي

جدير بنا أن نسأل السائل المحترم عن هدفه من طرح هذا السؤال؛ فهو بصدد بيان ماذا؟ هل يريد أن ينزه سمعة معاوية عن ما ينسب إليه؟ أو لديه أسئلة حقيقية عن صلح الإمام الحسن (ع) سبط رسول الله (ص) و مبادرته بأن هل يمكن من اجل حفظ بعض المصالح الأعلى يصالح الإنسان مع من لا يعتقد بالأصول الإسلامية؟ على أي حال، يعتقد الشيعة أن القول بالشهادتين تكفي في ثبوت الإسلام، و لكن هذا لا يعني أن كل من دخل في الإسلام ملتزم بأصوله و قيمه. و قد وردت روايات كثيرة عن طرق الشيعة و إخواننا من أهل السنة في حق معاوية بحيث تشهد بعدم التزامه العملي بالأصول الإسلامية.
هنا نشير إلى بعض الروايات الواردة عن طرق إخواننا السنة:
روى أحمد بن حنبل عن طريق عبد الله بن بريدة أنه قال: دخلت أنا و أبي على معاوية فأجلسنا على الفراش ثم أكلنا ثم شرب معاوية فناول أبي ثم قال ما شربته منذ حرمه رسول الله[1] في حين أن النبي (ص) قد قال: شَارِبُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ وثَن.[2] هو أول شخص ابتدع الأذان في صلاة العيدين خلافا لسنة النبي و حتى الخلفاء.[3] مع أن عدم مشروعية الاذان و الإقامة في غير الصلوات الواجبة من مسلمات جميع المذاهب الفقهية. يقول ابن عباس و جابر: لم يكن يؤذن يوم الفطر و لا يوم الأضحى.[4] و أقام صلاة الجمعة لأهل الشام يوم الأربعاء. حيث روى المسعودي: و لقد بلغ من أمرهم (أهل الشام) في طاعتهم له أنه صلى بهم عند مسيرهم إلى صفين الجمعة في يوم الأربعاء.[5] إلى غيرها من الأعمال التي تدل كلها على عدم التزامه بالأصول الإسلامية.

أليس عجيبا من إخواننا أهل السنة الذين يفتخرون بتمسكهم بسنة النبي (ص) أن يدافعوا عن مثل هذا الإنسان؟
و الأعجب هو أنهم قد جعلوه في مقابل شخص حملت كتب الشيعة و السنة بين طياتها كثيرا من أحاديث الرسول (ص) في مدحه و شأنه، و قد روى النسائي في كتابه خصائص أمير المؤمنين علي (ع) بعضا منها. من قبيل ما قال الرسول (ص): "الحسن و الحسين ريحانتاي من الدنيا" و "الْحَسَنَ و الْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ولَدَاي"[6]
أما إذا كان مقصود السائل هو أسباب صلح الإمام الحسن (ع) مع معاوية، و عن طريق القول بأن الإمام الحسن (ع) لا يصالح إنسانا مثل هذا، أراد أن يخطّئ موقف الشيعة من معاوية، فنشير باختصار:
لقد بلغ الإمام الحسن (ع) منصب الإمامة بعد استشهاد أمير المؤمنين (ع). و منذ البداية كان أكبر مشكلة تواجه الإمام (ع) وجود معاوية و تصرفاته. إذ ما انفك معاوية عن المؤامرة و اللجاجة بعد إمامة الإمام الحسن (ع) و بدأ يخالف الإمام الذي كان إماما بنص حديث الرسول (ص) و قد بايعه الناس أيضا. لقد أرسل الإمام الحسن (ع) رسائل إليه إتماما للحجة و قد ذكرت هذه الرسائل في التاريخ.[7]


و لكن لم تجدِ هذه الرسائل و اتجه معاوية بجيشه إلى العراق معتديا. لقد استطاع الإمام (ع) بتحمل المشقات و تضحيات بعض أنصاره أن يعدّ جيشا لمواجهته، و لكن سرعان ما تزعزع هذا الجيش الفاشل أمام إغراءات معاوية حتى فرّ قائد جيش الإمام الحسن (ع) إلى معاوية طمعا بالوعود المغرية التي تلقاها من معاوية.[8]

عندما شاهد الإمام الحسن (ع) هذا الجفاء من أنصاره جمعهم و خطب فيهم علهم يرجعوا و يحاربوا معاوية، و لكنهم اثاقلوا و لم يبدوا أي استعداد لطاعة الإمام، فقال الإمام (ع): "إنّي رأيت هوى عظم الناس في الصلح و كرهوا الحرب، فلم اُحبّ أن أحملهم على ما يكرهون، فصالحت بقياً على شيعتنا خاصة من القتل، و رأيت دفع هذه الحرب إلى يوم ما، فإنّ الله كلّ يوم هو في شأن"[9] فنظرا إلى هذه الظروف و سياسة التفريق التي اتخذها معاوية تجاه أهل الكوفة، و سأم الناس من الحرب، وقع هذا الصلح دون رغبة فيه، و هذا لا يتنافى مع عصمة الإمام كما لا يبرر موقف الطرف الآخر. كيف يتعارض مع عصمة الإمام (ع) في حين أن جده النبي المصطفى (ص) قد أمضى على صلح الحديبية[10] وقاية عن إيذاء مشركي مكة، و اللطيف أن معاوية و أبوه أبوسفيان كانا في جبهة الخصم و جبهة المشركين آنذاك.[11]

و لكن لم تعتري شخصية النبي شبهة في عصمته أو لم يستدل أحد على إسلام و إيمان المشركين محتجا بصلح النبي مع المشركين الذين كانوا يعبون الأوثان علنا‼! ألم يتم هذا الصلح لأغراض و مصالح أكبر؟! ألا يمكن أن يقدم الإمام على مثل هذه الإجراءات في سبيل مصالح أهم و أخطر؟! ألا يفهم موقف النبي (ص) في هذا الإطار؟!
إن هذا الاستدلال مضحك بهذا الوضوح و في نفس الوقت مؤلم، بحيث يأتي أناس و يدعون بأنهم يستطيعون

أن يضلوا الشباب المؤمنين و أولي العقائد الراسخة بمثل هذه الأسئلة و الشبهات السخيفة.

----------------
-----------------------

[1] مسند أحمد، ج 6، ص 476، ح 22433.
[2] الترغیب و الترهیب، ابن منذر، ج 3، ص 102، نقلا عن و اقعه ی عاشورا و پاسخ به شبهات، علی اصغر رضوانی، ص 56.
[3] تاریخ الخلفاء، السيوطي، ص 187، طبع دارالفکر، بیروت.
[4] صحیح البخاري، ج 10، ص 327، ج 917.
[5] مروج الذهب، المسعودي، ج 3، ص 42.
[6] الخصائص، النسائي، ص 106 إلى 108، طبع مكتبة العصرية.
[7] زندگی امام حسن مجتبی (ع) سید هاشم رسولی محلاتی، ص 202 إلى 210.
[8] المصدر نفسه، ص 214.
[9] إعلام الهدایه، کتاب الإمام الحسين (ع)، ص 147 نقلا عن اخبار الطوال، 221.
[10] پیامبر امی، الشهيد آیة الله مطهری، ص 27.
[11] و اقعه عاشورا، علی اصغر رضوانی، ص 54.





Yk ;hk luh,dm ;htvh tglh`h whgpi hgYlhl hgpsk (u) , sgli .lhl hgoghtm? hgoghtm? hgpsk hgYlhl sgli sghl shldi tglh`h



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/11/09, 07:13 AM   #2
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4182
تاريخ التسجيل: 2015/11/25
المشاركات: 1,648
عبد الرزاق محسن غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الرزاق محسن is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الرزاق محسن
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شجون الزهراء مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم

وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


تقول الشيعة أن معاوية كان كافرا، فلماذا نرى أن الإمام الحسن بن علي (ع) الذي هو إمام معصوم كما يعتقد الشيعة، قد صالح معاوية و سلمه زمام الخلافة؟ إذن لابد للشيعة أن يقولوا أن الإمام الحسن (ع) قد تنحى عن الخلافة لصالح إنسان كافر، و هذا ما يتعارض مع عصمته! أو أن يقبلوا بأن معاوية كان مسلما!

الجواب الإجمالي

بشهادة كتب أهل السنة إن معاوية قد تعدّى حدود الشرع مرارا من قبيل شربه للخمر و قد أحدث بدعا كثيرة كابتداع الأذان في صلاة العيدين و إقامة صلاة الجمعة في يوم الأربعاء و … و هذا ما لا يبقي مجالا لأي مماشاة و مسامحة.
و من جانب آخر و بشهادة التاريخ، إن صلح الإمام الحسن (ع) لم يكن عن رضا، بل بعدما فرّق معاوية في جيش الإمام الحسن و تيقن الإمام من مقتل جميع أصحابه القلة دون فائدة إن استمر بالقتال، خضع الإمام (ع) للصلح حفاظا على الدين و أرواح المسلمين. كما أن النبي الأعظم (ص) وافق على صلح الحديبية مع المشركين حفاظا على الدين و أرواح المسلمين و لم ير ذلك منافيا لعصمته. إذن هذا الصلح المفروض الذي لا شك في أنه كان من أجل مصلحة الإسلام و المسلمين لم يتعارض مع عصمة الإمام (ع).
الجواب التفصيلي

جدير بنا أن نسأل السائل المحترم عن هدفه من طرح هذا السؤال؛ فهو بصدد بيان ماذا؟ هل يريد أن ينزه سمعة معاوية عن ما ينسب إليه؟ أو لديه أسئلة حقيقية عن صلح الإمام الحسن (ع) سبط رسول الله (ص) و مبادرته بأن هل يمكن من اجل حفظ بعض المصالح الأعلى يصالح الإنسان مع من لا يعتقد بالأصول الإسلامية؟ على أي حال، يعتقد الشيعة أن القول بالشهادتين تكفي في ثبوت الإسلام، و لكن هذا لا يعني أن كل من دخل في الإسلام ملتزم بأصوله و قيمه. و قد وردت روايات كثيرة عن طرق الشيعة و إخواننا من أهل السنة في حق معاوية بحيث تشهد بعدم التزامه العملي بالأصول الإسلامية.
هنا نشير إلى بعض الروايات الواردة عن طرق إخواننا السنة:
روى أحمد بن حنبل عن طريق عبد الله بن بريدة أنه قال: دخلت أنا و أبي على معاوية فأجلسنا على الفراش ثم أكلنا ثم شرب معاوية فناول أبي ثم قال ما شربته منذ حرمه رسول الله[1] في حين أن النبي (ص) قد قال: شَارِبُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ وثَن.[2] هو أول شخص ابتدع الأذان في صلاة العيدين خلافا لسنة النبي و حتى الخلفاء.[3] مع أن عدم مشروعية الاذان و الإقامة في غير الصلوات الواجبة من مسلمات جميع المذاهب الفقهية. يقول ابن عباس و جابر: لم يكن يؤذن يوم الفطر و لا يوم الأضحى.[4] و أقام صلاة الجمعة لأهل الشام يوم الأربعاء. حيث روى المسعودي: و لقد بلغ من أمرهم (أهل الشام) في طاعتهم له أنه صلى بهم عند مسيرهم إلى صفين الجمعة في يوم الأربعاء.[5] إلى غيرها من الأعمال التي تدل كلها على عدم التزامه بالأصول الإسلامية.

أليس عجيبا من إخواننا أهل السنة الذين يفتخرون بتمسكهم بسنة النبي (ص) أن يدافعوا عن مثل هذا الإنسان؟
و الأعجب هو أنهم قد جعلوه في مقابل شخص حملت كتب الشيعة و السنة بين طياتها كثيرا من أحاديث الرسول (ص) في مدحه و شأنه، و قد روى النسائي في كتابه خصائص أمير المؤمنين علي (ع) بعضا منها. من قبيل ما قال الرسول (ص): "الحسن و الحسين ريحانتاي من الدنيا" و "الْحَسَنَ و الْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ولَدَاي"[6]
أما إذا كان مقصود السائل هو أسباب صلح الإمام الحسن (ع) مع معاوية، و عن طريق القول بأن الإمام الحسن (ع) لا يصالح إنسانا مثل هذا، أراد أن يخطّئ موقف الشيعة من معاوية، فنشير باختصار:
لقد بلغ الإمام الحسن (ع) منصب الإمامة بعد استشهاد أمير المؤمنين (ع). و منذ البداية كان أكبر مشكلة تواجه الإمام (ع) وجود معاوية و تصرفاته. إذ ما انفك معاوية عن المؤامرة و اللجاجة بعد إمامة الإمام الحسن (ع) و بدأ يخالف الإمام الذي كان إماما بنص حديث الرسول (ص) و قد بايعه الناس أيضا. لقد أرسل الإمام الحسن (ع) رسائل إليه إتماما للحجة و قد ذكرت هذه الرسائل في التاريخ.[7]


و لكن لم تجدِ هذه الرسائل و اتجه معاوية بجيشه إلى العراق معتديا. لقد استطاع الإمام (ع) بتحمل المشقات و تضحيات بعض أنصاره أن يعدّ جيشا لمواجهته، و لكن سرعان ما تزعزع هذا الجيش الفاشل أمام إغراءات معاوية حتى فرّ قائد جيش الإمام الحسن (ع) إلى معاوية طمعا بالوعود المغرية التي تلقاها من معاوية.[8]

عندما شاهد الإمام الحسن (ع) هذا الجفاء من أنصاره جمعهم و خطب فيهم علهم يرجعوا و يحاربوا معاوية، و لكنهم اثاقلوا و لم يبدوا أي استعداد لطاعة الإمام، فقال الإمام (ع): "إنّي رأيت هوى عظم الناس في الصلح و كرهوا الحرب، فلم اُحبّ أن أحملهم على ما يكرهون، فصالحت بقياً على شيعتنا خاصة من القتل، و رأيت دفع هذه الحرب إلى يوم ما، فإنّ الله كلّ يوم هو في شأن"[9] فنظرا إلى هذه الظروف و سياسة التفريق التي اتخذها معاوية تجاه أهل الكوفة، و سأم الناس من الحرب، وقع هذا الصلح دون رغبة فيه، و هذا لا يتنافى مع عصمة الإمام كما لا يبرر موقف الطرف الآخر. كيف يتعارض مع عصمة الإمام (ع) في حين أن جده النبي المصطفى (ص) قد أمضى على صلح الحديبية[10] وقاية عن إيذاء مشركي مكة، و اللطيف أن معاوية و أبوه أبوسفيان كانا في جبهة الخصم و جبهة المشركين آنذاك.[11]

و لكن لم تعتري شخصية النبي شبهة في عصمته أو لم يستدل أحد على إسلام و إيمان المشركين محتجا بصلح النبي مع المشركين الذين كانوا يعبون الأوثان علنا‼! ألم يتم هذا الصلح لأغراض و مصالح أكبر؟! ألا يمكن أن يقدم الإمام على مثل هذه الإجراءات في سبيل مصالح أهم و أخطر؟! ألا يفهم موقف النبي (ص) في هذا الإطار؟!
إن هذا الاستدلال مضحك بهذا الوضوح و في نفس الوقت مؤلم، بحيث يأتي أناس و يدعون بأنهم يستطيعون

أن يضلوا الشباب المؤمنين و أولي العقائد الراسخة بمثل هذه الأسئلة و الشبهات السخيفة.

----------------
-----------------------

[1] مسند أحمد، ج 6، ص 476، ح 22433.
[2] الترغیب و الترهیب، ابن منذر، ج 3، ص 102، نقلا عن و اقعه ی عاشورا و پاسخ به شبهات، علی اصغر رضوانی، ص 56.
[3] تاریخ الخلفاء، السيوطي، ص 187، طبع دارالفکر، بیروت.
[4] صحیح البخاري، ج 10، ص 327، ج 917.
[5] مروج الذهب، المسعودي، ج 3، ص 42.
[6] الخصائص، النسائي، ص 106 إلى 108، طبع مكتبة العصرية.
[7] زندگی امام حسن مجتبی (ع) سید هاشم رسولی محلاتی، ص 202 إلى 210.
[8] المصدر نفسه، ص 214.
[9] إعلام الهدایه، کتاب الإمام الحسين (ع)، ص 147 نقلا عن اخبار الطوال، 221.
[10] پیامبر امی، الشهيد آیة الله مطهری، ص 27.
[11] و اقعه عاشورا، علی اصغر رضوانی، ص 54.


فضلا على ان معاوية مسلم في الدنيا فله حقوق المسلم وعليه واجبات المسلم وهذا ينطبق على عائشة فان النبي صلى الله عليه واله لم يطلقها لانها تعامل كمسلمة تشملها شروط النكاح فالعراقي المسيحي لانه يحمل الجنسية العراقية يعامل معاملة العراقيين المسلمين من حيث الحقوق والواجبات حتى وان كان يبغض الاسلام
احسنتم وجزاكم الله كل خير


توقيع : عبد الرزاق محسن
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
معاوية, الخلافة؟, الحسن, الإمام, سلمه, سلام, ساميه, فلماذا, كافرا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جريمة سُمِّ الإمام الحسن عليه السلام ثابتة في رقبة معاوية شجون الزهراء الحوار العقائدي 0 2016/11/06 08:39 PM
إن كان معاوية كافرا فلماذا صالحه الإمام الحسن (ع) و سلمه زمام الخلافة؟ شجون الزهراء الحوار العقائدي 2 2015/11/19 08:48 AM
الصلح كشف عظمة الإمام الحسن عليه السلام وفرط انحطاط معاوية ! أسد الله الغالب الحوار العقائدي 1 2015/02/16 06:14 PM
استخفاف معاوية بمقتل الإمام الحسن ولبس الرجال للحرير والذهب في قصره شجون الزهراء الحوار العقائدي 2 2013/12/11 08:09 AM
وعندما أدخلوا الإمام زين العابدين على ابن زياد سأله من أنت ؟ عاشق نور الزهراء عاشوراء الحسين علية السلام 4 2013/12/05 03:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |