رثاء السيده فاطمة الزهراء لابيها النبي الاكرم (ص)

[اهات الروح]

رثاء السيده فاطمة الزهراء لابيها النبي الاكرم (ص)

وكانت ترثي أباها وتقول :

ماذا على مَن شمّ تربة أحمدٍ = أن لا يشمّ مدى الزمان غواليا

صُبّت عليَّ مصائبٌ لو أنّها = صُبّت على الأيّام صرن لياليا (1)

وتقول أيضاً :

إذا مات يوماً ميّتٌ قلَّ ذكره = وذكر أبي مذ مات والله أزيد

تذكّرت لمّا فرّق الموتُ بيننا = فعزّيت نفسي بالنبيّ محمّد

فقلت لها إنّ الممات سبيلنا = ومَن لم يمت في يومه مات في غد

وتقول أيضاً :

إذا اشتدّ شوقي زرت قبرك باكياً = أنوح وأشكو لا أراك مجاوبي

فيا ساكن الصحراءِ (2) علّمتني البكا = وذكرك أَنساني جميع المصائبِ

فإن كنت عنّي في التراب مُغَيَّباً = فما كنتَ عن قلبي الحزين بغائبِ

وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) اغتسل النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في قميصه ، فكانت فاطمة (عليها السلام) تقول : أرني القميص ، فإذا شمّته غشي عليها ، فلمّا رأى ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) غيّبه (3) .




(1) وفي هامش نسخة المطبوع من الكتاب عن المؤلِّف ( ره ) : قال قال المحقّق في المعتبر والشهيد في الذكرى : رُوي أنّها أخذت قبضة من تراب قبر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فوضعته على عينها وقالت : ماذا الخ .
(2) ( الغبراء ـ خ ل ) .
(3) البحار : ج43 ص157 .

بكاؤها عند استماع ذكر أبيها (صلّى الله عليه وآله) في الأذان

وروي أنّها قالت ذات يوم : إنّي أرغب أن أسمع صوت مؤذّن أبي
ــــــــــــــــــ

إذا مات يوماً ميّت قلّ ذكْرُهُ = وذِكْرُ أبي مذ مات والله أكثرُ (1)

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال : إنّ فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) مكثت بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ستين يوماً ، ثم مرضت فاشتدّت علّتها ، فكان من دعائها في شكواها : يا حيّ يا قيوم ، برحمتك أستغيث فأغثني ، اللّهمّ زحزحني عن النار وأدخلني الجنّة ، وألحقني بأبي محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، فكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول لها : يعافيك الله ويبقيك ، فتقول : يا أبا الحسن ، ما أسرع اللحاق بالله ، وأوصته أن يتزوج أُمامة بنت أبي العاص وقالت : بنت أختي ، وتحنو [ وتحنّن في البحار ] على ولديّ (2) .

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الرسول الاعظم محمد (ص)

---

vehx hgsd]i th'lm hg.ivhx ghfdih hgkfd hgh;vl (w)