2013/03/11, 12:52 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
كلمات النَّبيّ (ص) لأمير المؤمنين علي (ع)
قال النَّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: (( يا علي لا فقر أشد من الجهل ، ولا مال أعود من العقل، ولا وحدة أوحش من العُجب، ولا مظاهرة أوثق من المشاورة، ولا عقل كالتدبير، ولا حسب كحسن الخلق، ولا عبادة مثل التفكر )) (( آفة العلم النسيان، وآفة الحديث الكذب ، وآفة العبادة الفترة، وآفة الظرف الصلف، وآفة السماحة المن، وآفة الشجاعة البغي، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة الحسب الفجور )) (( يا علي أربع خصال من الشقاء : جمود العين، وقساوة القلب، وبُعد الأمل، وحب النفاق )) (( يا علي، أنهاك عن ثلاث خصال عظام : الحسد، والحرص، والكبر )). (( يا علي، سيد الأعمال ثلاث خصال : إنصافك للناس من نفسك، ومواساة الأخ في الله، وذكر اللّه تعالى على كل حال )) . (( يا علي، إن من أبواب البر: سخاء النفس ، وطيب الكلام، والصبر على الأذى ))(( يا علي، ثلاث فرحات للمؤمن في الدنيا : لقاء الإخوان، والإفطار من الصوم، والتهجد في آخر الليل )) (( يا علي، ثلاث من لم تكن فيه لم ينفعه عمله : ورع يحجزه عن معاصي الله، وخلق يداري به الناس، وحلم يرد به جهل الجاهل )) . (( يا علي، ثلاث موبقات : نكث الصفقة، وترك السنة، وفراق الجماعة ))(( يا علي، ثلاث منجيات : تكف لسانك، وتبكي على خطيئتك، ويسعك بيتك )) (( يا علي، ثلاث من حقائق الإيمان : الإنفاق في الإقتار، وإنصافك الناس من نفسك، وبذل العلم للمتعلم )) (( يا علي، أوصيك بخصال فاحفظهن، اللهم أعنه: أما الأولى: فالصدق لا يخرج من فيك كذبة أبداً، والثانية: الورع لا تجترين على جناية أبداً، والثالثة: الخوف من اللّه تعالى كأنك تراه فإن تك لا تراه فإنه يراك، والرابعة: كثرة البكاء يبنى لك بكل دمعة بيتاً في الجنة، والخامسة: بذل مالك.والسادسة: الأخذ بسنتي في صلواتي وصدقتي. أما الصلاة فخمسون، وأما الصيام فثلاثة أيام في كل شهر الخميس في أوله، والأربعاء في وسطه، والخميس في آخره، وأما الصدقة فجهدك حتى تقول قد أسرفت، ولم تسرف عليك بصلاة الليل، عليك برفع يديك في الصلاة وتقليبهما، عليك بتلاوة القرآن على كل حال ، عليك بالسواك بكل صلاة، عليك بمحاسن الأخلاق فارتكبها ومساوئها فاجتنبها. فإن لم تفعل فلا تلم إلا نفسك )). (( يا علي، للمؤمن ثلاث علامات : الصلاة، والزكاة، والصيام، وللمتكلف ثلاث علامات: متخلق إذا حضر، ومغتاب إذا غاب، ويشمت بالمصيبة، وللظالم ثلاث علامات: يقهر من دونه بالغلبة، ومن فوقه بالمعصية، ويظاهر الظلمة، وللمرائي ثلاث علامات: ينشط عند الناس، ويكسل إذا كان وحده، ويحب أن يحمد في جميع أموره، وللمنافق ثلاث علامات: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، وللكسلان ثلاث علامات: يتواني حتى يفرِّط، ويفرِّط حتى يضيِّع، ويضيِّع حتى يأثم، وليس ينبغي للمؤمن أن يكون شاخصاً إلا في ثلاث: مرمَّة لمعاش، أو تزود لمعاد، أو لذة في غير محرم )). (( يا علي: إن من اليقين أن لا ترضي أحداً أسخط الله ، ولا تحمد أحداً على ما أتاك الله، ولا تذم أحداً على ما لم يأتك الله به، فإن الرزق لا يجره حرص حريص، ولا ترده كراهة كاره، فإن اللّه بحكمته وعلمه جعل الهم والحزن في السخط )). (( أربعة لا ترد لهم دعوة : الإمام العادل، والوالد لولده، والرجل لأخيه بظهر الغيب يوكل الله به ملكاً يقول: ولك مثله، والمظلوم يقول الله عز وجل: (( لأنتصرن لك ولو بعد حين )) (( أربع يذهبن ضلالاً : الأكل بعد الشبع، والسراج في القمر، والزرع في السبخة، والصنيعة عند غير أهلها )). (( أربع القليل منها كثير : النار، والعداوة، والوجع، والفقر )) (( أربع أسرع شيء عقوبة : رجل أحسنت إليه ويكافيك بالإحسان إساءة، ورجل لا تبغي عليه وهو يبغي عليك، ورجل عاهدته على أمر فمن أمرك الوفاء ومن أمره الغدر لك، ورجل يصل قرابته ويقطعونه )) (( ثلاث: فرضهن اللّه تعالى وأضاف إليها ثلاثاً: قال اللّه: ?وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ?.[البقرة:43] قال اللّه تعالى: ?وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَْرْحَامَ ?. [النساء:1]وقال اللّه تعالى: ?اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْك ?.[لقمان:14] (( ثلاث يحسن فيهن الكذب : المكيدة في الحرب، وعدتك زوجتك، والإصلاح بين الناس )) ملاحظة (( المراد به التعريض لا قصد الكذب لأن الكذب قبيح لكونه كذباً. ففي كل موضع يوجد الوجه المؤثر في كونه قبيحاً وهو الكذب يجب أن يكون قبيحاً وليس فيه إذا حسن التعريض في هذه الثلاث أنه لا يحسن في غيره لأن الحكم إذا علق بوصف لا يدل على أن ما عداه بخلافه)) (( وثلاث يقبح فيهن الصدق : في النميمة، وإخبارك الرجل عن أهله بما يكرهه، وترييبك الرجل على أهله بما يكرهه، وترييبك الرجل على الخير )). (( وثلاث لا تنتصف من ثلاث : بر من فاجر، وحليم من جاهل، وشريف من وضيع )) (( ثلاث إن لم تظلمهم ظلموك : السفلة، وزوجتك، وخادموك )) (( ثلاث مجالستهم تميت القلب : مجالسة الأنذال، والحديث مع النساء، ومجالسة الأغنياء )) (( ثلاث مهلكات: شح مطاع ، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وثلاث منجيات: خوف اللّه في السر والعلانية كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، والعدل في الغضب والرضا ، والقصد في الغنى والفقر )). (( وسباب المؤمن فسق ، وقتاله كفر، وأكل لحمه من معصية الله، وحرمة ماله كحرمة دمه )) (( إن اللّه تعالى حرم الجنة على كل فحاش بذيء ، قليل الحياء لا يبالي ما قال وما قيل له، فإنك إن فتشته لم تجده إلا لعبد أو شريك سلطان )) (( الحياء من الإيمان ، والبذاء من الجفاء، والجفاء من النار )) (( آفة الدين: الحسد، والعجب، والفخر )). (( شيعة علي كانوا خمص البطون ، ذبل الشفاه، أهل رأفة وحلم، ويعرفون بالرهبانية )) وصلى على ابا القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .....؟ المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الرسول الاعظم محمد (ص) ;glhj hgk~Qfd~ (w) gHldv hglclkdk ugd (u) |
2013/03/11, 01:08 AM | #2 |
معلومات إضافية
|
موضوع نوراني
بارك الله بك وسدد خطال احسنت ووفقت لكل خير |
2013/03/11, 09:33 AM | #3 |
معلومات إضافية
|
بارك الله بك اخي ابو مرام
عندما وصلت الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي عليه السلام اسنوقفني الحديث واحببت ان اعرف معناه وهو عن ضلم الزوجة والعبد وبحثت واحببت ان ا ضيف معنى الحديث بعد اذنك [تحقيق حول حديث " ثلاثة إن لم تظلمهم ظلموك "] في الخصال للصدوق عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) " قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة إن لم تظلمهم ظلموك: السفلة، والزوجة، والمملوك " (1). أقول: في نهاية ابن الأثير: أصل الظلم الجور ومجاوزة الحد (2) ولعله أشار بذلك إلى ما قيل: إن الظلم هو التعدي عن حدود الله كما يفهم من قوله تعالى: * (ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه) * (3) وقيل: أصله انتقاض الحق، وقيل: وضع الشئ في غير موضعه من قولهم: من أشبه أباه فما ظلم، أي: فما وضع الشبه في غير موضعه، كذا في مجمع البيان. وفي نهاية ابن الأثير: السفلة بفتح السين وكسر الفاء السقاط من الناس، ثم قال: وبعض العرب يخفف فيقول: فلان من سفلة الناس، فينقل كسرة الفاء إلى السين (4). ويظهر من بعض الأخبار: أن السفلة من لا يبالي ما قال وما قيل له. روى الشيخ في التهذيب عن السياري عن أبي الحسن رفعه " قال: جاء رجل إلى عمر، فقال: إن امرأته نازعته فقالت له: يا سفلة، فقال لها: إن كان سفلة فهي طالق، فقال له عمر: إن كنت ممن تتبع القصاص وتمشي في غير حاجة وتأتي أبواب السلطان فقد بانت منك، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): ليس كما قلت، إلي، فقال له عمر: إيته فاسمع ما يفتيك، فأتاه فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): إن كنت لا تبالي ما قلت وما قيل لك فأنت سفلة، وإلا فلا شئ عليك " (1). فأقول بعد تمهيدها: ظاهر الخبر يعطي أنك إن لم تبتدأهم بالجور والإهانة والإساءة والشتم واللطم يقعون فيك ويطمعون منك ما لا يستحقونه تجبرا عليك واقتراحا، فيدل على جواز معاتبتهم بل معاقبتهم من غير سابقة استحقاقهم دفعا للضرر المظنون، وهذا بعيد، لأن الظلم على الإطلاق قبيح، والمقام النبوي منزه عن الأمر بالقبيح، كيف لا وقد ورد في أخبار كثيرة الحث والمبالغة على الإحسان إلى الزوجة والمملوك، حتى روى الصدوق في الفقيه أنه قال: " ما زال جبرئيل (عليه السلام) يوصيني بالمملوك حتى ظننت أنه سيضرب له أجلا يعتق فيه، وما زال يوصيني بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها "؟ (2). فالوجه إذن أن يحمل على أنك إن لم تضعهم في غير موضعهم ومحلهم وضعوك في غير موضعك ومحلك وهتكوا حرمتك وتركوا رعايتك، والمراد أن مراعاتهم بقدر حالهم يوجب جرأتهم عليك وجسارتهم، فيتركون مراعاتك بقدر حالك، فوجب تنزيلهم دون منزلتهم لتسلم بذلك منزلتك ومرتبتك. أو إن لم تتجاوز الحد في تأديبهم وتعليمهم ومنعهم عن الفساد ظلموك ويتجاوزوا الحد في الفساد، وتركوا طاعتك بل طاعة الله، على قياس ما قالوا في قوله (عليه السلام): " لا ترفع عصاك عن أهلك " أي: لا تدع تأديبهم وجمعهم على طاعة الله، ولم يرد الضرب بالعصا ولكنه جعله مثلا. أو يقال: المراد أن صفحك عن هؤلاء وعفوك عنهم بعد سابقة تقصيرهم وإساءتهم إليك مذموم، لأنه إجراء لهم وإغراء على البغي عليك والإضرار بك، فالممدوح حينئذ تأديبهم بمعاتبتهم ومعاقبتهم بما يستحقونه حسما لمادة جرأتهم على الإساءة والطغيان. وإنما سمي ذلك ظلما مع كونه جزاء سيئة بمثلها وهو عين العدل من باب الازدواج والمشاكلة، والمشاكلة لا يشترط فيها تقدم المشاكل - بالفتح - على المشاكل - بالكسر - وإن كان أكثريا، ألا يرى أنهم صرحوا بأن " يمشي " في قوله تعالى: * (منهم من يمشي على بطنه) * (1) لمشاكلة قوله: * (فمنهم من يمشي على رجلين) * (2). ويمكن أن يكون من محط فائدة الخبر مذمة هؤلاء، والإخبار بسفالة قدرهم بأنهم مع كونهم عاجزين محتاجين إليك يظلمونك من غير سابقة ظلم منك وإذا ظلمتهم يكفون عنك الظلم خوفا لا حياء وأدبا، فيكون الغرض مجرد الإخبار بكونهم ظالمين لك من غير سبب، فالواجب عليك أن تكون على حذر منهم واحتياط لئلا يظلموك على حين غفلة منك. وأما جواز الابتداء بظلمهم وعدمه فمسكوت عنه، وإنما يعلم عدمه مطلقا من أدلة أخرى، فليتأمل. وفي الفقيه في باب النوادر - وهو آخر أبواب الكتاب - بإسناده إلى أبي عبد الله عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه " قال: يا علي، ثلاثة إن أنصفتهم ظلموك: السفلة، وأهلك، وخادمك " (3) وهذا من حيث المعنى قريب من الأول بل عينه، إذ المتبادر من الأهل وخاصة إذا قوبل بالخادم هو الزوجة، وكثيرا ما يطلق الخادم والخادمة على المملوك والمملوكة. فمنه ما ورد في صحيحة يعقوب بن شعيب أنه " سأل الصادق (عليه السلام) عن الرجل يكون له الخادم، فقال: هي لفلان تخدمه ما عاش فإذا مات فهي حرة، فتأبق الأمة قبل أن يموت الرجل بخمس سنين أو ست، ثم يجدها ورثته، ألهم أن يستخدموها بعد ما أبقت؟ فقال: لا، إذا مات الرجل فقد عتقت " (1). وفي نهاية ابن الأثير: وفي حديث فاطمة وعلي (عليهما السلام): " اسألي أباك خادما يقيك حر ما أنت فيه " الخادم واحد الخدم، ويقع على الذكر والأنثى لإجرائه مجرى الأسماء غير المأخوذة من الأفعال كحائض وعاتق، ومنه حديث عبد الرحمن أنه طلق امرأته فمتعها بخادم سوداء، أي: جارية (2) انتهى. والإنصاف: العدل، قاله صاحب القاموس (3) والمعنى: أن هؤلاء الثلاثة إن عاملتهم بالإنصاف والعدل ظلموك، فيدل على جواز نقيض هذه المعاملة، وهو عين الظلم، فيؤول إلى ما سبق، إلا أن يقال: دفع الضرر المظنون واجب وإن أدى إلى الظلم وعدم الإنصاف، فتأمل. التعديل الأخير تم بواسطة نسمة الحنان ; 2013/03/11 الساعة 09:43 AM |
2013/03/11, 12:13 PM | #4 |
معلومات إضافية
|
كلمات رائعه .. وجميلة ومميزة
أبدعت وأجدت الانتقاء .. |
2013/03/11, 01:06 PM | #5 |
معلومات إضافية
|
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج المهدي [ مشاهدة المشاركة ] موضوع نوراني
بارك الله بك وسدد خطال احسنت ووفقت لكل خير وانتي كذالك اختي الغالية |
2013/03/11, 01:07 PM | #6 |
معلومات إضافية
|
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمة الحنان [ مشاهدة المشاركة ] بارك الله بك اخي ابو مرام
عندما وصلت الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي عليه السلام اسنوقفني الحديث واحببت ان اعرف معناه وهو عن ضلم الزوجة والعبد وبحثت واحببت ان ا ضيف معنى الحديث بعد اذنك [تحقيق حول حديث " ثلاثة إن لم تظلمهم ظلموك "] في الخصال للصدوق عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) " قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة إن لم تظلمهم ظلموك: السفلة، والزوجة، والمملوك " (1). أقول: في نهاية ابن الأثير: أصل الظلم الجور ومجاوزة الحد (2) ولعله أشار بذلك إلى ما قيل: إن الظلم هو التعدي عن حدود الله كما يفهم من قوله تعالى: * (ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه) * (3) وقيل: أصله انتقاض الحق، وقيل: وضع الشئ في غير موضعه من قولهم: من أشبه أباه فما ظلم، أي: فما وضع الشبه في غير موضعه، كذا في مجمع البيان. وفي نهاية ابن الأثير: السفلة بفتح السين وكسر الفاء السقاط من الناس، ثم قال: وبعض العرب يخفف فيقول: فلان من سفلة الناس، فينقل كسرة الفاء إلى السين (4). ويظهر من بعض الأخبار: أن السفلة من لا يبالي ما قال وما قيل له. روى الشيخ في التهذيب عن السياري عن أبي الحسن رفعه " قال: جاء رجل إلى عمر، فقال: إن امرأته نازعته فقالت له: يا سفلة، فقال لها: إن كان سفلة فهي طالق، فقال له عمر: إن كنت ممن تتبع القصاص وتمشي في غير حاجة وتأتي أبواب السلطان فقد بانت منك، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): ليس كما قلت، إلي، فقال له عمر: إيته فاسمع ما يفتيك، فأتاه فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): إن كنت لا تبالي ما قلت وما قيل لك فأنت سفلة، وإلا فلا شئ عليك " (1). فأقول بعد تمهيدها: ظاهر الخبر يعطي أنك إن لم تبتدأهم بالجور والإهانة والإساءة والشتم واللطم يقعون فيك ويطمعون منك ما لا يستحقونه تجبرا عليك واقتراحا، فيدل على جواز معاتبتهم بل معاقبتهم من غير سابقة استحقاقهم دفعا للضرر المظنون، وهذا بعيد، لأن الظلم على الإطلاق قبيح، والمقام النبوي منزه عن الأمر بالقبيح، كيف لا وقد ورد في أخبار كثيرة الحث والمبالغة على الإحسان إلى الزوجة والمملوك، حتى روى الصدوق في الفقيه أنه قال: " ما زال جبرئيل (عليه السلام) يوصيني بالمملوك حتى ظننت أنه سيضرب له أجلا يعتق فيه، وما زال يوصيني بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها "؟ (2). فالوجه إذن أن يحمل على أنك إن لم تضعهم في غير موضعهم ومحلهم وضعوك في غير موضعك ومحلك وهتكوا حرمتك وتركوا رعايتك، والمراد أن مراعاتهم بقدر حالهم يوجب جرأتهم عليك وجسارتهم، فيتركون مراعاتك بقدر حالك، فوجب تنزيلهم دون منزلتهم لتسلم بذلك منزلتك ومرتبتك. أو إن لم تتجاوز الحد في تأديبهم وتعليمهم ومنعهم عن الفساد ظلموك ويتجاوزوا الحد في الفساد، وتركوا طاعتك بل طاعة الله، على قياس ما قالوا في قوله (عليه السلام): " لا ترفع عصاك عن أهلك " أي: لا تدع تأديبهم وجمعهم على طاعة الله، ولم يرد الضرب بالعصا ولكنه جعله مثلا. أو يقال: المراد أن صفحك عن هؤلاء وعفوك عنهم بعد سابقة تقصيرهم وإساءتهم إليك مذموم، لأنه إجراء لهم وإغراء على البغي عليك والإضرار بك، فالممدوح حينئذ تأديبهم بمعاتبتهم ومعاقبتهم بما يستحقونه حسما لمادة جرأتهم على الإساءة والطغيان. وإنما سمي ذلك ظلما مع كونه جزاء سيئة بمثلها وهو عين العدل من باب الازدواج والمشاكلة، والمشاكلة لا يشترط فيها تقدم المشاكل - بالفتح - على المشاكل - بالكسر - وإن كان أكثريا، ألا يرى أنهم صرحوا بأن " يمشي " في قوله تعالى: * (منهم من يمشي على بطنه) * (1) لمشاكلة قوله: * (فمنهم من يمشي على رجلين) * (2). ويمكن أن يكون من محط فائدة الخبر مذمة هؤلاء، والإخبار بسفالة قدرهم بأنهم مع كونهم عاجزين محتاجين إليك يظلمونك من غير سابقة ظلم منك وإذا ظلمتهم يكفون عنك الظلم خوفا لا حياء وأدبا، فيكون الغرض مجرد الإخبار بكونهم ظالمين لك من غير سبب، فالواجب عليك أن تكون على حذر منهم واحتياط لئلا يظلموك على حين غفلة منك. وأما جواز الابتداء بظلمهم وعدمه فمسكوت عنه، وإنما يعلم عدمه مطلقا من أدلة أخرى، فليتأمل. وفي الفقيه في باب النوادر - وهو آخر أبواب الكتاب - بإسناده إلى أبي عبد الله عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه " قال: يا علي، ثلاثة إن أنصفتهم ظلموك: السفلة، وأهلك، وخادمك " (3) وهذا من حيث المعنى قريب من الأول بل عينه، إذ المتبادر من الأهل وخاصة إذا قوبل بالخادم هو الزوجة، وكثيرا ما يطلق الخادم والخادمة على المملوك والمملوكة. فمنه ما ورد في صحيحة يعقوب بن شعيب أنه " سأل الصادق (عليه السلام) عن الرجل يكون له الخادم، فقال: هي لفلان تخدمه ما عاش فإذا مات فهي حرة، فتأبق الأمة قبل أن يموت الرجل بخمس سنين أو ست، ثم يجدها ورثته، ألهم أن يستخدموها بعد ما أبقت؟ فقال: لا، إذا مات الرجل فقد عتقت " (1). وفي نهاية ابن الأثير: وفي حديث فاطمة وعلي (عليهما السلام): " اسألي أباك خادما يقيك حر ما أنت فيه " الخادم واحد الخدم، ويقع على الذكر والأنثى لإجرائه مجرى الأسماء غير المأخوذة من الأفعال كحائض وعاتق، ومنه حديث عبد الرحمن أنه طلق امرأته فمتعها بخادم سوداء، أي: جارية (2) انتهى. والإنصاف: العدل، قاله صاحب القاموس (3) والمعنى: أن هؤلاء الثلاثة إن عاملتهم بالإنصاف والعدل ظلموك، فيدل على جواز نقيض هذه المعاملة، وهو عين الظلم، فيؤول إلى ما سبق، إلا أن يقال: دفع الضرر المظنون واجب وإن أدى إلى الظلم وعدم الإنصاف، فتأمل. جزاكي الله خيرا اختي الغاليه على الزيادة |
2013/03/11, 01:08 PM | #7 |
معلومات إضافية
|
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام جعفر [ مشاهدة المشاركة ] كلمات رائعه .. وجميلة ومميزة
أبدعت وأجدت الانتقاء .. الله يعطيك العافيه اختي ام جعفر ولايحرمك من الجنة بحق آل محمد |
2013/03/11, 04:34 PM | #8 |
معلومات إضافية
|
اللهم صل على محمد و على ال محمد و عجل فرجهم و العن اعدائهم ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي |
2013/03/15, 04:19 PM | #9 |
معلومات إضافية
|
يعطيك الف عافيه على الموضوع الرووعه
دمت ودام قلمك |
2015/10/04, 05:52 PM | #10 |
معلومات إضافية
|
احسنتم
بارك الله بكم جزاكم الله خير جزاء |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ماذا تأكل العائلة الواحدة حول العالم..."أكمل للآخر!!!!" | حيدر الشيرازي | الصــور العامة | 6 | 2014/07/18 08:46 PM |
قصيدتي يقيني لأمير النحل ينجيني * يوم اللقاء يفرحني | فدك-الزهراء | الشعر الفصيح والخواطر | 7 | 2013/05/29 03:53 PM |
كلمات من نور | الروح الولائية | المواضيع الإسلامية | 5 | 2013/01/06 03:47 AM |
قافية النون لأمير المؤمنين علي عليه السلام | الياس الموالي | الشعر الفصيح والخواطر | 10 | 2012/10/23 06:23 PM |
كلمات من نور | بسمة الفجر | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 6 | 2012/10/18 07:43 PM |
| |