2016/09/17, 12:21 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
في وصف يوم القيامه واحوال الناس
في وصف يوم القيامة وأحوال الناس فيه : قال عليٌ أمير المؤمنين (عليه السلام) : (حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْكِتَابُ أَجَلَه، والأَمْرُ مَقَادِيرَه، وأُلْحِقَ آخِرُ الْخَلْقِ بِأَوَّلِه، وجَاءَ مِنْ أَمْرِ اللَّه مَا يُرِيدُه، مِنْ تَجْدِيدِ خَلْقِه، أَمَادَ السَّمَاءَ وفَطَرَهَا، وأَرَجَّ الأَرْضَ وأَرْجَفَهَا، وقَلَعَ جِبَالَهَا ونَسَفَهَا، ودَكَّ بَعْضُهَا بَعْضاً مِنْ هَيْبَةِ جَلَالَتِه، ومَخُوفِ سَطْوَتِه، وأَخْرَجَ مَنْ فِيهَا فَجَدَّدَهُمْ بَعْدَ إِخْلَاقِهِمْ، وجَمَعَهُمْ بَعْدَ تَفَرُّقِهِمْ، ثُمَّ مَيَّزَهُمْ لِمَا يُرِيدُه مِنْ مَسْأَلَتِهِمْ، عَنْ خَفَايَا الأَعْمَالِ وخَبَايَا الأَفْعَالِ، وجَعَلَهُمْ فَرِيقَيْنِ، أَنْعَمَ عَلَى هَؤُلَاءِ وانْتَقَمَ مِنْ هَؤُلَاءِ، فَأَمَّا أَهْلُ الطَّاعَةِ فَأَثَابَهُمْ بِجِوَارِه، وخَلَّدَهُمْ فِي دَارِه، حَيْثُ لَا يَظْعَنُ النُّزَّالُ، ولَا تَتَغَيَّرُ بِهِمُ الْحَالُ، ولَا تَنُوبُهُمُ الأَفْزَاعُ، ولَا تَنَالُهُمُ الأَسْقَامُ ولَا تَعْرِضُ لَهُمُ الأَخْطَارُ، ولَا تُشْخِصُهُمُ الأَسْفَارُ، وأَمَّا أَهْلُ الْمَعْصِيَةِ، فَأَنْزَلَهُمْ شَرَّ دَارٍ وغَلَّ الأَيْدِيَ إِلَى الأَعْنَاقِ، وقَرَنَ النَّوَاصِيَ بِالأَقْدَامِ، وأَلْبَسَهُمْ سَرَابِيلَ الْقَطِرَانِ، ومُقَطَّعَاتِ النِّيرَانِ، فِي عَذَابٍ قَدِ اشْتَدَّ حَرُّه، وبَابٍ قَدْ أُطْبِقَ عَلَى أَهْلِه، فِي نَارٍ لَهَا كَلَبٌ ولَجَبٌ، ولَهَبٌ سَاطِعٌ وقَصِيفٌ هَائِلٌ، لَا يَظْعَنُ مُقِيمُهَا، ولَا يُفَادَى أَسِيرُهَا، ولَا تُفْصَمُ كُبُولُهَا، لَا مُدَّةَ لِلدَّارِ فَتَفْنَى، ولَا أَجَلَ لِلْقَوْمِ فَيُقْضَى)[1] توضيح : ( حتى إذا بلغ الكتاب أجله ) أي الذي كتبه اللَّه سبحانه لبقاء الأموات في القبور، أجله : أي مدته ( و ) بلغ ( الأمر مقاديره ) جمع مقدار، أي أمر اللَّه في البقاء في القبر مقداره الذي قدّره وعيّنه. ( وألْحَقَ آخرَ الخلقِ بأولِهِ ) بأن مات الجميع ( وجاء من أمر اللَّه ما يريده من تجديد خلقه ) باحيائهم وجمعهم في عالم الآخرة ( أماد السماء ) أي حركها ( وفطرها ) أي شقّها وصدعها، والمراد تبديد نظام السماء ، وهذا جواب « إذا » ( وارجّ الأرض ) من الرجة بمعنى الحركة (وأرجفها ) أي زلزلها ( وقلع جبالها ) عن مواضعها ( ونسفها ) أي أزالها ( ودك بعضها بعضا ) الدك الضرب ( من هيبة جلالته ) سبحانه . ( ومخوف سطوته ) أي سلطته المخوفة ، والألفاظ اما على الحقيقة ، ان كانت الجبال تشعر ، أو كناية . ( واخرج ) اللَّه سبحانه ( من فيها ) أي في الأرض من الأموات ( فجددهم بعد أخلاقهم ) جمع خلق ، بمعنى البلى ، وانما جيء بالجمع ، باعتبار كل شخص شخص ( وجمعهم بعد تفرّقهم ) في أماكن متعدّدة من الأرض . ( ثم ميزهم ) أي جعل كل جماعة ذات عمل متشابه ، متميزة عن الجماعة الأخرى ( لما يريد ) سبحانه ( من مسألتهم عن خفايا الأعمال ) أي الأعمال التي عملوها خفية ( وخبايا الأفعال ) جمع خبيئة وهى الخفية ( وجعلهم فريقين ) مختلفين ( أنعم على هؤلاء ) بالجنّة والمغفرة (وانتقم من هؤلاء ) بالنار والعقاب . ( فاما أهل طاعته فأثابهم بجواره ) والمراد مجاورة رضاه ولطفه - فإنه سبحانه منزّه عن المكان - . ( وخلَّدهم في داره ) أي جعلهم خالدين باقين أبد الآبدين ( حيث لا يظعن ) أي لا يرحل ( النزال ) جمع نازل ، أي ليس لهم انتقال من الآخرة ( ولا تتغير بهم الحال ) في سرور دائم وعيش رغد . ( ولا تنوبهم الافزاع ) جمع فزع بمعنى الخوف ، ونابه بمعنى أدركه ( ولا تنالهم الأسقام ) جمع سقم بمعنى المرض ( ولا تعرض لهم الاخطار ) جمع خطر ، وهو ما يوجب ذهاب محبوب من محابّ الانسان . ( ولا تشخّصهم الأسفار ) جمع سفر ، أي ليس لهم سفر ، وأشخصه بمعنى اذهب به ، والسّفر حيث فيه المشقّة لا يوجد في الجنّة ( واما أهل المعصية فأنزلهم شرّ دار ) وهى جهنّم ( وغل الأيدي ) لهم ( إلى الأعناق ) حيث يجمع بينهما في الغل ( وقرن النواصي ) جمع ناصية مقدم الرأس ( بالأقدام ) يجمع بينهما زيادة في العذاب والنكال . ( وألبسهم سرابيل القطران ) سرابيل جمع سربال وهو الثوب ، والقطران شيء كالدّهن له رائحة كريهة تسرع فيه النّار ( ومقطعات النّيران ) أي الألبسة المقطعة من النار ( في عذاب قد اشتد حره ) حتى أن حرارة النار في الدنيا إلا شيء بالنسبة إليه - كما ورد - . ( وباب ) لجهنم ( قد أطبق ) وسد ( على أهله ) أي أهل العذاب ( في نار لها كلب ) أي هيجان ( ولجب ) أي صوت مرتفع ( ولهب ) أي شعلة ( ساطع ) عال ( وقصيف ) هو الصوت الشّديد. ( هائل ) يوجب الهول والوحشة ( لا يظعن ) أي لا يسافر ولا يرحل ( مقيمها ) أي المقيم في تلك النّار فإنها أبدية دائمة ( ولا يفادى أسيرها ) أي لا يقبل اعطاء الفدية عن الأسير في تلك النّار حتّى ينجو ، كما يفادى الأسير في الدنيا ( ولا تفصم ) أي لا تنقطع ( كبولها ) جمع كبل بمعنى القيد ( لا مدة للدار فتفنى ) كما تنفنى الدنيا ( ولا أجل للقوم ) أي مدة لبقائهم هناك (فيقضى) ذلك الأجل ، ويتخلَّصوا من العذاب .[2] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: [1] نهج البلاغة : خطبة 109 [2] توضيح نهج البلاغة : ج2 ص187 المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية td ,wt d,l hgrdhli ,hp,hg hgkhs hgrdhli |
2016/09/17, 01:23 AM | #2 |
معلومات إضافية
|
احسنتم الاختيار وتسلمو انا ملكم
والصلاة والسلام على قسيم الجنه والنار |
2016/09/19, 09:11 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
سلمت الانامل
طرح أكثر ن راقي فعلا إبداع |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الناس, القيامه, واحوال |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الشباب يوم القيامه | عابر سبيل | المواضيع العامة | 2 | 2015/07/31 01:21 AM |
قال رسول الله (ص) : ألا أدلّكم على أكسل الناس ، وأسرق الناس ، وأبخل الناس | عاشق نور الزهراء | الرسول الاعظم محمد (ص) | 2 | 2014/02/01 08:49 PM |
تفكيرنـا واحناآ صصغار | اسيرة الاحزان | الابتسامة والتفاؤل | 2 | 2013/10/19 06:30 AM |
علامات يوم القيامه | عاشق نور الزهراء | المواضيع الإسلامية | 3 | 2013/05/19 10:02 AM |
كيف سيكون يوم القيامه | علي مولاي | المواضيع الإسلامية | 6 | 2013/03/26 03:05 PM |
| |