Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015/09/30, 09:56 AM   #11
السيد مرتضي

موالي ممتاز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3744
تاريخ التسجيل: 2015/03/16
المشاركات: 369
السيد مرتضي غير متواجد حالياً
المستوى : السيد مرتضي is on a distinguished road




عرض البوم صور السيد مرتضي
افتراضي ضرورة الوعي السياسي 1.2


ضرورة الوعي السياسي 2


بناهيان: كان النبي(ص) بصدد إيصال الناس إلى قمّة «الوعي السياسي»/ أحد أهم برامج الله لتهيؤ الإنسان إلى لقاء الله هو التمتّع بالوعي السياسي/ لا يتحقّق الظهور إلا بعد ما أصبح أكثر الناس سياسيّين/ إذا أصبح جميع الناس سياسيّين، سوف تضيق الساحة السياسيّة بتيّارات حبّ السلطة والنفاق/ ما لم يصبح أكثر الناس سياسيّين، لا تزال تتسلّط عليهم أقليّة من الفئة الظالمة

الزمان: 03/09/2015
المكان: طهران ـ هيئة الشهداء المجهولين (شهداي گمنام)
بعد ما استعرض سماحة الشيخ بناهيان في تكملة سلسلة أبحاث «استعراض تحليلي لتاريخ الإسلام» في هيئة الشهداء المجهولين الأسبوعية، أحداثَ فترة الدعوة النبوية ومرحلة هجرة النبي(ص)، عمد إلى دراسة حكومة النبي(ص). فتطرّق إلى ضرورة الوعي السياسي بين الناس ومدى اهتمام النبي(ص) بهذا الوعي. فإليكم أهمّ المقاطع من كلمته:

ليس مجرّد العمل الصالح معيارا في صلاح الإنسان/ يجب أن يكون العمل الصالح جديرا بتمهيد الإنسان للقاء الله

إن التعاليم التي تعطى إلى الجنود ليست جميعها تعاليم عسكريّة بشكل مباشر، بل بعضها كالاستعراض العسكري والحركات الرياضية لا ترتبط بالعمل العسكري مباشرة، أو على الأقل لا يمكن فهم علاقتها بالعمل العسكري مباشرة، ولكنّها وفي ضمن مراحل معقّدة تنفع العمل العسكري وساعة القتال وتوطّن الجندي للحرب.
هناك تعاليم تدرّس في المعسكرات قد يعترض عليها بعض الجنود أن: «لا نعرف ما علاقة هذه الدروس بالحرب؟!» أنا بودّي أن أشبّه هذه الحالة بقضيّة «كمال الإنسان». فقد أمرونا بإتيان بعض الأعمال الصالحة ولكنّنا لا نعرف علاقة أكثر هذه الأعمال بكمالنا.
كما أن الإنسان كائن معقّد ذو شعب، فكماله أيضا قضية معقّدة غير بسيطة. فلا يمكن أن نقول: إن كمال الإنسان هو أن لا يكذب ولا يسرق ويكون رحيما و... فليست هذه الخصائص تمثّل الذروة في كمال الإنسان. المفترض هو أن نصل إلى هدفٍ معيّن عبر الأعمال الصّالحة وتجنّب الأعمال السيئة كالكذب ولكن لم يوضّح أحد هذا الهدف بشكل جيّد. إن المقام الذي نحن في طريقنا إليه عبر هذه الأعمال الصالحة، مقام يمهّدنا إلى «لقاء الله». يعني إنه سيغير ذات الإنسان وماهيّته ويوسّع سعته الوجوديّه ليكون أهلا للقاء الله. إذ لابدّ للإنسان من أن يحظى بسنخيّة وأهليّة للقاء الله.
ليس أداء الأعمال الصالحة أو تجنب الأعمال السيئة معيارا في حدّ ذاته، بل المعيار هو ما يحصل للإنسان عبر هذه الأعمال. فعلى سبيل المثال، ينطوي تجنب الكذب على أثر خاص وهو الذي يهمّنا. فلعل الإنسان يتجنّب الكذب ولكنه لا يحصل على ذاك الأثر بسبب سوء نيّته.
يفترض للجندي أن يتأهّل بعد التدريب في المعسكر ويحصل على قدرات يقوى بها على الحرب. ولذلك فلابدّ أن يتمتّع بلياقة جسدية عالية وبروح الطاعة للقائد وبمهارات أخرى لكي يؤدّي دوره الصحيح في ساحة الحرب. هذا ونحن نستطيع أن ندرك مقتضيات ساحة القتال، ولكن لم يكن أحد منا قد شاهد يوم القيامة ليرى احتياجات الإنسان في لحظة لقائه مع الله. ينكشف باطن الناس وتبلى سرائرهم يوم القيامة (يوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ) [الطارق/9] فسوف ندرك يومئذ كيف تنفع الناس أعمالهم في الدنيا في لحظة لقاء الله؟ بينما هنا في هذه الدنيا وقبل الانتقال إلى الآخرة فالأمر معقّد جدّا، وشرح حقيقة كمال الإنسان ليس بهيّن.

في معسكر الدنيا نتلقّى بعض التدريبات لكي نتدرّب على لقاء الله/ ما علاقة الزواج بلقاء الله؟

نحن في معسكر الدنيا نتعلّم ونتدرّب لكي ننتقل إلى مكان آخر وهو مقام «لقاء الله»، فلابدّ لنا أن نتدرّب لذلك المكان. ولذلك فإن الله سبحانه قد هيأ لنا بعض الظروف التي تأهّلنا لذاك الموقف.
فعلى سبيل المثال لابدّ للنساء في هذه الدنيا من الزواج مع رجال لا ينفكون عن بعض النواقص والمشاكل في رأيهنّ لأنها ناتجة من خصائص الرجولة الذاتيّة. ومهما حاول النساء لإصلاحهم لا يُصلحون فيضطرن إلى تحملّهم. ومن جانب آخر لابدّ للرجال من الزواج مع النساء اللاتي يجدونهنّ غير منفكّات عن بعض الإشكالات والنواقص اللتي هي مقتضى صفات وخصائص الأنوثة ولا يمكن حلّها بطبيعة الحال فيضطرّون إلى تحملّها. طيّب ما حسن هذه الظروف للنساء والرجال وكيف تنفعهم في التأهّل للقاء الله؟ وأساسا ما تأثير هذا التحمّل في استعداد الإنسان إلى لقاء الله؟ فمع أنه كان بإمكان الرجل والمرأة أن يتعبّدا عمرا طويلا ليتأهلا للقاء الله، ما علاقة الزواج وتكوين الحياة الأسرية بلقاء الله؟ الواقع هو أن الزواج بكل ما ينطوي عليه من حلاوات ومشاكل وصعوبات، يأهّل الإنسان إلى لقاء الله، ولكن إدراك هذه العلاقة بينه وبين لقاء الله أمر معقّد ليس ببسيط.
إن مشاكل ما بعد الزواج قد استوقفت كثيرا من الأزواج فتجدهم يقولون: «لو لم يكن هذا زوجي أو هذه زوجتي لكنت عبدا صالحا لله!» أو يقولون: «لو لم أكن أعيش مثل هذه الظروف وكنت أعيش تلك الظروف لكنت عبدا صالحا!» في حين أن أساس الموضوع هو كيفية التعامل مع هذه المقدّرات التي أعدّها الله للإنسان ليستعدّ عبر هذه المقدّرات للقاء الله.
لقد مزجت حياة الإنسان بمثل هذه الصعوبات. فعلى سبيل المثال رزقك مرهون بكدّك وجهدك. مع أن الله كان قادرا على رزقك أيسر بكثير ومن دون حاجة إلى عمل، ولكنّه قدّر لأغلب الناس أن يكون رزقهم نتيجة كدّ اليمين وعرق الجبين. فكل هذه المقدّرات في الواقع تمهّد الإنسان للقاء الله. كما أن الله سبحانه يقول: (يا أَيهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ کادِحٌ إِلى‏ رَبِّكَ کَدْحاً فَمُلاقيه) [الانشقاق/6]

لم يخلقنا الله لنكون صالحين ونطيعه وحسب

لا تحسبوا أحداث العالم بسيطة. فعلى سبيل المثال لا تزعموا أن الله كان يريد أن نكون أناسا صالحين وعليه ففرض لنا مجموعة من الأعمال الصالحة. بل الواقع هو أن نقول: «لقد فرض الله علينا هذه الأعمال الصالحة لكي نستعدّ عبر هذه الأعمال للقائه». وبالتأكيد إن الأعمال التي فرضها الله علينا في معسكر الدنيا لم تكن أعمالا قبيحة وسيئة قط. ولا شكّ في أن جميع الأعمال التي قد وصّانا الله بها هي أعمال صالحة وتنطوي على فوائد ومحاسن ذاتيّة، ولكن لابد أن نعرف أن لم يخلقنا الله لتحصيل تلك المحاسن الذاتيّة المرتبة على الأعمال الصالحة. يعني لم يخلقنا الله لكنون أناسا صالحين وحسب ثم نموت، ليحشرنا في الآخرة في الجنان ويتحفنا بالثواب.
تتّسم أحكام الله بالحسن والجمال، ولكننا لم نخلق لأداء هذه الأحكام الجميلة وحسب، بل قد خلقنا لامتثال هذه الأحكام في سبيل أن نستعدّ لشيء آخر لا نعرفه جيّدا. ولكن نعرف بالإجمال أن هذا الشيء الآخر هو لقاء الله.

يتبع إن شاء الله...



رد مع اقتباس
قديم 2015/10/03, 04:39 PM   #12
السيد مرتضي

موالي ممتاز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3744
تاريخ التسجيل: 2015/03/16
المشاركات: 369
السيد مرتضي غير متواجد حالياً
المستوى : السيد مرتضي is on a distinguished road




عرض البوم صور السيد مرتضي
افتراضي ضرورة الوعي السياسي 2.2


من أهمّ برامج الله لتمهيد الإنسان للقائه هو التحلّي بالوعي السياسي/ التحلّي بالوعي السياسي جزء من العمليّة التربويّة للقاء الله

بعد هذه المقدّمة، نشير إلى أحد أهم برامج معسكر الحياة الدنيا لتربية الإنسان. من أهمّ البرامج التي تمهّد الإنسان للقاء الله والتي تعتبر أصعب مرحلة تعليميّة له هو التحلّي بالبصيرة السياسيّة. ففي هذه المرحلة ينبغي للإنسان أن يكون قد ابتعد كثيرا عن الجهل وحظي بمرتبة عالية من النور والمعنويّة لكي يعي هذا البرنامج وينجح فيه.
التحلّي بالوعي السياسي جزء من برنامج معكسر حياة الإنسان في هذه الدنيا. وإنه في ضمن العمليّة التربويّة المؤدّية إلى لقاء الله. كلّما جاهد النبي(ص) في هذا المجال، لم يبلغ هذا الوعي الديني العالي بعد وفاة النبي(ص) إلا أربعة. «قَالَ عَلِيٌّ ع إِنَّ النَّاسَ کُلَّهُمْ ارْتَدُّوا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص غَيرَ أَرْبَعَة»[رجال الكشي/11 و اختصاص المفيد/6 و سليم بن قيس/2/598]
ولا أقصد من الوعي الديني العالي، الوعي السياسي بل الوعي الديني نفسه، لأن سياستنا عين ديانتنا. إذن من لم يحظ بالوعي السياسي يفتقد الوعي الديني أيضا. إذ لا يعرف المطلوب منه بعد. فإن الله لا يريد منّا الصلاة والعبادة وحسب، وإلّا لكان قد رضي عن إبليس إذ كان يقوم بكل هذه الأعمال.
وأمّا أنّه ما العلاقة بين لقاء الله والوعي السياسي، فهذا ما يحتاج إلى بحث مفصّل ليس مجاله الآن، وبإمكانكم أن تفكّروا في هذه المسألة.

كان النبي(ص) بصدد إيصال الناس إلى قمّة عالية باسم «الوعي السياسي»/ ولكن لم يبلغ هذه القمّة إلا أربعة

بدأ النبي الأكرم(ص) في بداية تاريخ الإسلام بتربية الناس، ولعلّ من أسهل مراحل التربية هي تثقيفهم على القانون. طبعا لا يخفى على من درس التاريخ أن العرب يومئذ لم يكونوا بعيدين عن القانون والحضارة جدّا. فكان من أسهل أدوار النبي(ص) هو دعوة الناس إلى بعض الأعمال الصالحة كالصلاة والصدق وغيرها.
ولكن لابدّ أن نعرف أن نبيّ الإسلام(ص) بعظمته والذي كان الأنبياء جميعا مقدمة لظهوره، كان يريد أن يوصل الناس إلى أيّ قمّة؟ بإمكاننا أن نقول: إن هذه القمّة هي الوعي السياسي وإلّا فباقي القضايا أسهل منها. أفهل استطاع النبي(ص) أن يأخذ بأيد الناس إلى تلك القمّة؟ الجواب هو أن قد بلغها أربعة فقط.

ما هي قمّة الديانة التي لم تبلغها الأمّة؟ الوعي السياسي العالي

أيّ أقسام الإسلام قد تحقّق في زمن النبي وأيّ الأقسام لم يتحقّق؟ يبدو أن قد انحلّت بعض الأحكام مثل الصلاة والصوم والزكاة والجهاد والشهادة ولم يكن المجتمع يعاني من مشكلة يومئذ. إذن أيّ قسم بقي بلا عامل؟ أولم يكن هذا القسم يمثّل أعلى مراتب الدين؟ فلا يمكن أن نقول: لقد تحقّقت أعلى مراتب التديّن وإنما كانت قد بقيت مشكلة فرعية فقط! كيف يكون قد بلغوا القمّة في التديّن ولكنّهم لم يجتازوا سفح الجبل؟!
فما هي قمّة الدين التي لم تصل إليها الأمّة يومئذ؟ وما هي هذه القمّة التي إن لم يكن قد دعا إليها النبيّ، فكأنه لم يبلّغ رسالته (وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَه) [المائدة/67]؟ إنه الوعي السياسي الرفيع والعالي جدّا الذي لم تبلغه أمّة الإسلام يومئذ.

ينبغي للبرنامج التربوي أن يكوّن أركان شخصية الطفل، بحيث يميل عند كبره إلى الدين

أوقفوا هذا الموضوع في هذه النقطة. هنا نريد أن نطرح موضوعا آخر ثم نرجع إلى هذه النقطة. اعتقادي في القضايا التربوية هو أنه ينبغي للبرنامج التربوي أن يكوّن أركان شخصيّة الطفل، بحيث يميل عند كبره إلى الدين تلقائيّا. نحن لا نحتاج إلى ضخّ التعاليم الدينية في السنين السبع الأولى من عمر الطفل، وحتّى إن لم نعلّمه شيئا من الدين فلا بأس. فليست إسلاميّة المدرسة بهذه التعاليم.
حسبنا أن نمرّن الطفل على التفكير المنطقي والإبداع وأن نعزّز فيه بعض المفاهيم الإنسانيّة. عند ذلك سوف يصلّي هذا الطفل صلاة الليل تلقائيّا بلا حاجة إلى تأديبه بالتعاليم الدينية. فعلى سبيل المثال من مؤشرات الإبداع هو أن يكون الإنسان مستقلّا لا يقلّد الآخرين وحرّا غير مرهون بتحسينهم ولومهم. فإنه سوف يكون عبدا لله، لأن عبد الله هو من آمن بأن «لا إله إلا الله» واقعا.

إن توفّرت مقدّمات التديّن في شخصية الإنسان، يسهل عليه ذلك/ طرق إصلاح جذور شخصية الطفل في روضات الأطفال

إن توفّرت مقدّمات التديّن المعنويّة في شخصيّة الإنسان، يسهل عليه ذلك. فعلى سبيل المثال في موضوع الولاء، إن خضع الإنسان للنظام التسخيري، يستعدّ للولاء ولا يحتاج عندذلك إلى أن تقنعه بقوّة الأدلّة والبراهين.
فما الذي يجب أن نفعله في روضة الأطفال لكي يستعدّ الأطفال للولاء؟! في البداية يجب أن نصلح جذور شخصيتهم. فعلى سبيل المثال نعدّ لهم لعبة، بحيث يتعرّف كل طفل عبر هذه اللعبة على الفوارق الموجودة بينه وبين غيره، ثم يتقبّل هذه الحقيقة برحابة صدر وهي أنك تحظى بهذه المواهب وغيرك يحظى بمواهب أخرى. فلنوطّنه منذ الصغر والطفولة على معرفة الفوارق وتقبّلها. ولا نحاول أن نوحّد بين الجميع ونسعى لنجعلهم سواء في كلّ شيء.
تحاول أنظمة التربية والتعليم عادة أن توحّد بين الطلاب جميعا تحت عنوان العدالة، خلطا منهم بين العدالة والمساواة. مع أن في كثير من الأحيان ليس عملهم عدالة، بل توهمّ العدالة أو تفسيرا خاطئا عن العدالة. فعلى سبيل المثال، لا ينبغي أن يكون الثواب والعقاب بطريقة موحّدة للجميع. بل قد تقتضي العدالة أن يطرد أحد الطلّاب بثلاث غيابات، ولا يطرد الآخر حتى بعشر غيابات.
بمقتضى النظام التسخيري «أنا أعرف شيئا وأنت لا تعرفه، وأنت تعرف شيئا وأنا لا أعرفه»، فلابد أن أتواضع لك لما تعرفه أنت وأنا أجهله، وكذا العكس. لابدّ أن نطيل التمرين على هذا الأمر. فأولئك الذين يخضعون لهذه الحقيقة بسهولة، يستطيعون أن يتقبّلوا تفضيل الله بعض الناس على بعض برحابة صدر. ولكن المشكلة هي أن كثيرا من الناس لا يقدرون على تقبّل هذه الحقيقة. فعلى سبيل المثال، كثير من الناس لا يستطيعون أن يتقّبلوا أفضلية إنسان مثلهم وتفوّقه في تخصّصه ومهنته كتصليح بعض الأجهزة أو مهنة الكهربائية.
في بعض الأحيان يُحوِجُ الله بعض الشخصيات الكبار إلى أشخاص صغار غير مهمّين. مثلا قد احتاج النبي سليمان(ع) إلى هدهد ليعطيه خبرا كان يجهله. فليس لله مع أحد قرابة، فقد جعل الناس يحتاج بعضهم إلى بعض. فكيف يكون ولائيا من لم يخضع للنظام التسخيري، في حين أنه لم يحظ بالركائز الشخصية المحتاج إليها في الولاء؟

يتبع إن شاء الله...



رد مع اقتباس
قديم 2015/10/05, 05:29 PM   #13
السيد مرتضي

موالي ممتاز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3744
تاريخ التسجيل: 2015/03/16
المشاركات: 369
السيد مرتضي غير متواجد حالياً
المستوى : السيد مرتضي is on a distinguished road




عرض البوم صور السيد مرتضي
افتراضي ضرورة الوعي السياسي 3.2


تتبلور إحدى أهم ركائز شخصيتنا عبر «الوعي السياسي»/ كان أكثر الناس على مرّ التاريخ يتبرّمون من أيّ نشاط سياسي

إجمال القضيّة هي أن لابدّ أن تستعدّ الركائز الشخصية للتديّن وأن تتأهّل للقاء الله، وتتبلور إحدى أهمّ ركائز شخصيتنا عبر «الوعي السياسي». فحاولوا أن تكونوا أشخاصا سياسيّين وتحظوا بوعي سياسي عال.


يتبرّم كثير من الناس من النشاط السياسي وحتى من التفكير في القضايا السياسيّة! كما كان هذا حال أكثر الناس في أكثر المجتمعات وعلى مرّ التاريخ. وحتى الآن في البلدان الغربيّة إذا أراد بعض أفراد الشعب أن يكونوا مهتمّين بالشؤون السياسيّة كثيرا، غاية ما يقومون به هو أن يقولون: «ما هو برنامج هذا المرشّح لرئاسة الجمهورية؟ هل يريد أن يصعّد الضرائب أم يقلّلها؟ فإن أراد أن يصعّد ما علينا من ضرائب فلن ننتخبه!» ولا يهتمّون بشيء آخر. كما أن كثيرا من الكسبة وأصحاب الدكاكين لا يكترثون بالاقتصاد الكلّي. إن في الاقتصاد الكلّي معادلات معقّدة تفرق في بعض الأحيان عن الاقتصاد الجزئي بكثير، ولكنّها مهمّة ومؤثرة جدّا.

لا يتحقّق الظهور إلا بعد أن أصبح أكثر الناس سياسيّين/ إذا أصبح جميع الناس سياسيّين، سوف تضيق الساحة السياسيّة بتيّارات النفاق


إن السياسات الكلّية معقّدة جدّا، وقد فرض الله علينا في ما فرض أن نتحلّى بالوعي السياسي. ولكن أكثر الناس يتبرّمون من الأوساط السياسيّة، ولذلك على مرّ التاريخ، وفي مختلف الأنظمة الديكتاتورية والديمقراطيّة، حكمت فئة قليلة من الناس أكثريةَ الشعب. ولا يتحقّق الظهور إلا بعد أن أصبح أكثر الناس سياسيّين، كما أن بعد الظهور سيزداد الناس وعيا وبصيرة في القضايا السياسيّة.

بعد أن مسح الإمام المهدي على رؤوس الناس وأكمل عقولهم [الكافي/1/25]، أحد أهمّ مصاديق العقل هو «العقل السياسي». إذن فيصبح جميع الناس سياسيّين ويتحلّون بالوعي السياسي. وإذا أصبح الجميع سياسيّين تضيق الساحة السياسية بتيارات النفاق. إذ سوف يشعر الناس بأمراض قلب الرجل السياسي من فلتات لسانه. وسوف يقدر الناس على تحليل كلام رجالهم السياسيّين وأن يعرفوا مثلا أن فلانا من السياسيّين يؤكد على موضوعٍ ما أكثر من استحقاقه.

ما لم يصبح أكثر الناس سياسيّين، لا يزال يسيطر فئة قليلة عليهم

إذا بلغ الناس إلى أوج الوعي السياسي، عندئذ إذا خطب رجل سياسي أو صرّح بتصريح ما، يعرف الجميع كم قد انطلق في كلامه من الأهواء النفسانيّة، وما هو الهدف الذي يرمي إليه. فما لم يكن الناس هكذا، لم يصلوا إلى أوج الوعي الديني. وكان النبي(ص) بصدد إيصال الناس إلى هذه النقطة، لا أن يعتكفوا في بيوتهم ويصلّوا فقط. ولا شك في أن الغاية من الوصول إلى هذه النقطة أي الوصول إلى الوعي السياسي، هو الوصول إلى الهدف الرئيس وهو التأهّل والتهيؤ للقاء الله.

ما لم تخوضوا في ساحة الفكر السياسي لن تصبحوا أهلا للقاء الله


الساحة السياسية يعني التفكير حول العالم وتعاقيده العظيمة. فما لم تخوضوا في هذه الساحة لن يكبر قدركم، وإن لم تكبروا لن تتأهلوا للقاء الله العظيم. ولكن أكثر أهل العالم ليسوا بسياسيّين. وإذا كان كذلك لا يزال تسيطر عليهم فئة قليلة وتحكم مقدّراتهم كيف تشاء.

لماذا استطاعت انجلترا الصغيرة أن تسيطر على كثير من البلدان؟


هل تعلمون كم مساحة انكلترا؟ لعلّ مساحتها لا تزيد عن مساحة إحدى محافظاتنا. إذن كيف استطاعت أن تسيطر على كثير من البلدان؟ ويا ترى كم كان عدد قوات جيشهم؟ الواقع هو أنهم قد استطاعوا أن يهيمنوا على كثير من البلدان بسبب مهارة واحدة يملكونها وهي: «في كل مجتمع، إذا استطعتم أن تؤثروا على بعض الخواص المؤثّرين، تستطيعون بعد ذلك أن تسيطروا على باقي أفراد المجتمع، إذ أن أكثر الناس يتبرّمون من الشؤون السياسيّة».

كون أكثر الناس بعيدين عن الأجواء السياسيّة قد سنّى لمستكبري العالم أن يهيمنوا عليهم. هنا يأتي هذا السؤال وهو: ما علاقة هذا البحث برسالة الأنبياء؟

الإمام الصادق(ع): «مَنْ أَطَاعَ رَجُلًا فِي مَعْصِيةٍ فَقَدْ عَبَدَهُ»/ ليست مشكلتنا الرئيسة عبادة الأوثان، بل إطاعة الرجال


يقول الإمام الصادق(ع): «مَنْ أَطَاعَ رَجُلًا فِي مَعْصِيةٍ فَقَدْ عَبَدَهُ» [الكافي/2/398] قد يقول البعض: «نحن لم نعبده، وإنما أطعناه لنتّقي شرّه». في حين أن القضيّة ليست بهذه البساطة. فإننا إن أطعنا أحدا في معصية الله فقد عبدناه وأصبح ربّنا. ولذلك ليست مشكلتنا ـ نحن المسلمين ـ الرئيسة، عبادة الأوثان، وإنما هي «إطاعة الرجال».

يقول الإمام الصادق(ع) حول قوله تعالى: «وَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَة»[مريم/81] أيْ يکُونُونَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ اتَّخَذُوهُمْ آلِهَةً مِنْ دُونِ اللَّهِ عَلَيهِمْ ضِدّاً يوْمَ الْقِيامَةِ وَ يتَبَرَّءُونَ مِنْهُمْ وَ مِنْ عِبَادَتِهِمْ إِلَى يوْمِ الْقِيامَةِ؛ لَيسَتِ الْعِبَادَةُ هِيَ السُّجُودَ وَ لَا الرُّکُوعَ وَ إِنَّمَا هِيَ طَاعَةُ الرِّجَالِ، مَنْ أَطَاعَ مَخْلُوقاً فِي مَعْصِيةِ الْخَالِقِ فَقَدْ عَبَدَه» [تفسير القمي/2/55]

أوج رسالة الأنبياء الوعي السياسي


عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع: عَنْ رَجُلَينِ مِنْ أَصْحَابِنَا بَينَهُمَا مُنَازَعَةٌ فِي دَينٍ أَوْ مِيرَاثٍ فَتَحَاکَمَا إِلَى السُّلْطَانِ وَ إِلَى الْقُضَاةِ أَ يحِلُّ ذَلِكَ قَالَ مَنْ تَحَاکَمَ إِلَيهِمْ فِي حَقٍّ أَوْ بَاطِلٍ فَإِنَّمَا تَحَاکَمَ إِلَى الطَّاغُوتِ وَ مَا يحْکُمُ لَهُ فَإِنَّمَا يأْخُذُ سُحْتاً وَ إِنْ کَانَ حَقّاً ثَابِتاً لِأَنَّهُ أَخَذَهُ بِحُکْمِ الطَّاغُوتِ وَ قَدْ أَمَرَ اللَّهُ أَنْ يکْفَرَ بِهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى (يرِيدُونَ أَنْ يتَحاکَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ‏ وَ قَدْ أُمِرُوا أَنْ يکْفُرُوا بِه) نساء/60 قُلْتُ: فَکَيفَ يصْنَعَانِ قَال: ...؛ [الكافي/1/67]

وكان يقول الإمام الخميني(ره): «لو فرضنا أن أمريكا قد عرضت علينا مقترحا إسلاميّا إنسانيّا مئة بالمئة، نحن لا نصدّق بأنهم يخطون خطوة واحدة لصالحنا ومن أجل السلام. وحتى لو قالت أمريكا وإسرائيل «لا إله إلا الله» نحن لا نقبل[صحيفة الإمام الفارسية/ج15/ص339]

قرّوا بأن بعض الأيادي قد ربّتنا على الابتعاد عن السياسة. فقد أصبحنا وبشكل مقزّز أخلاقيين ومعنويين ولكن بعيدين عن السياسة وغير مكترثين بأكثر عامل حاسم وأعقد ساحة مؤثرة في مصير الناس ومستقبلهم. بينما كان الإمام الخميني(ره) يقول: «والله إن الإسلام كله سياسة، فقد عرّفوه لنا بشكل سيّئ» [صحيفة الإمام(الفارسية)/ج1/270] وقال في مكان آخر: «الإسلام دين السياسة قبل أن يكون دين المعنوية» [صحيفة الإمام(الفارسية)/ج6/467]

كما كان الوعي السياسي يمثّل أوج رسالة الأنبياء. ولكن أيّ من مناهجنا الدراسية وأنظمتنا التعليمية وبعد مضي 35 سنة من انتصار الثورة، تعلّم الأطفال والطلاب هذه المعارف بشكل صحيح؟ ثم نتيجة تقصيرنا في هذا المجال هو تأخير فرج مولانا صاحب الزمان(عج).



رد مع اقتباس
قديم 2015/10/07, 03:33 PM   #14
السيد مرتضي

موالي ممتاز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3744
تاريخ التسجيل: 2015/03/16
المشاركات: 369
السيد مرتضي غير متواجد حالياً
المستوى : السيد مرتضي is on a distinguished road




عرض البوم صور السيد مرتضي
افتراضي ضرورة الوعي السياسي 1.3


ضرورة الوعي السياسي 3

بناهيان: ليس إصلاح حجاب النساء من أهم التمهيدات لظهور الفرج، بل إصلاح السياسيّين هو الأهمّ/ إن الساحة السياسية بحاجة إلى مراقبة النفس وتقوى عالية جدّا

الزمان: 10/09/2015
المكان: طهران ـ هيئة الشهداء المجهولين (شهداي گمنام)
أكمل سماحة الشيخ علي رضا بناهيان في هيئة الشهداء المجهولين الأسبوعية، موضوعه في خصوص ضرورة الوعي السياسي. فإليكم أهمّ المقاطع من كلمته:

الإسلام الذي قد اهتمّ باحتياجاتنا الحياتيّة لابدّ أن يكون قد اهتمّ بالسياسة

لقد أخذت الأحكام الدينية احتياجاتنا الحياتية بعين الاعتبار. وقد بلغ اهتمام الدين باحتياجاتنا الحياتية إلى درجة بحيث قد اعتبر العامل الذي يذهب إلى عمله ويكدّ ويتعب لكسب الرزق لعائلته كالمجاهد في سبيل الله. فقد روي عن الإمام الصادق(ع): «الْکَادُّ عَلَى عِيالِهِ کَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» [الكافي/5/88]. كما قد أمر ديننا بتأمين احتياجاتنا الحياتية بحيث قد يصبح التقصير في قضاء هذه الحوائج فعلا محرّما. فعلى سبيل المثال إذا أضرب أحد الناس عن الطعام إلى أن يهلك جوعا، فهذا انتحار وحرام.
فكيف يمكن لهذا الإسلام الذي اهتمّ كثيرا بتأمين احتياجاتنا الحياتية، أن يكون غير مكترث بالساحة السياسية ولم يلفت أنظارنا إليها؟ إذ أن تحقّق أكثر احتياجاتنا الحياتية مرهون بمعادلات الساحة السياسية، وأصحاب السلطة هم أصحاب القرار في تحقيق هذه الاحتياجات أو عدم تحقيقها. بحيث بإمكان أصحاب السلطة أن يقتلونا أو أن يشنّوا حربا ويبيدونا.
إن هذا الدين الذي بالغ الاهتمام باحتياجات الإنسان الحياتية، وأمر بسدّها وقضائها، من المؤكد أنه قد اهتمّ بالساحة السياسية، إذ جميع احتياجاتنا الحياتية بنطاقها الواسع تؤمَّن هناك، وهي رهن إشارة أيدي أصحاب السلطة ومن المعلوم أن سلوك أصحاب السلطة وتداولهم في بقائهم في مناصبهم كلّها من الأحداث المهمّة التي تحسم في الأوساط السياسية. فكيف يمكن وأنى يعقل أن يكون ديننا قد أمرنا بالابتعاد عن السياسة؟!

الإسلام الذي قد اهتمّ بالفقراء وأكّد على مساعدتهم، من المؤكد أنه مكترث بالساحة السياسية ومصادر الفقر

لقد فرض الله مساعدة الفقراء تحت عناوين الصدقة والإنفاق والزكاة، ثمّ أعطاها من الأهمية ما قد قرنها مع الصلاة في كثير من آيات القرآن. فهل يعقل لهذا الإسلام الذي وصّى بمساعدة المستضعفين واعتبر مساعدتهم صدقة، أن يكون غير مكترث بالسياسة؟! والحال أن الساحة السياسية هي المصدر في إنتاج الفقر أو الغنى، وبها يمكن الوقوف أمام الفقر وإغاثة الفقراء في نطاق واسع. لا يُعقل أن يوصّينا الإسلام بمساعدة الفقراء وبالابتعاد عن السياسة في نفس الوقت! إذ أن المصادر الناتجة للفقر هي ساحة السياسة. فإذا أردنا أن ننقذ المحرومين والمستضعفين لابدّ أن نتدخّل في السياسة بصفتها العامل الأول في تكوين ظاهرة الفقر، لأنّ في هذه الساحة السياسية يتم إنتاج الفقر بنطاقه الواسع.
إن الأبعاد السياسية أهم من باقي الأبعاد في الأحكام الدينية. طبعا لم يصرّح القرآن بعناوين السياسة والسلطة، كما لم يصرّح بأسماء الأئمة الإثني عشر. إذ كما قال أمير المؤمنين(ع) إن ديننا هو دين الإشارة لا التصريح؛ «فَبَعَثَهُ اللَّهُ بِالتَّعْرِيضِ لَا بِالتَّصْرِيحِ» [الاحتجاج/1/255]

لا يعقل أن يكون الله قد أمرنا بالجهاد ولكن لم يعيّن تكليف إدارة الجهاد/ من أجل العمل بالجهاد لابدّ لنا من البصيرة السياسية

المثال الآخر الدال على اهتمام ديننا بالسياسة هو أن ديننا قد أمر بالجهاد، وعليه فلابدّ أن نسأل: من الذي يعيّن الخصم ويحدّد زمن الجهاد؟ وأين يتمّ تنظيمه؟ من الذي يقرّر أن قد حان وقت الجهاد أو لم يحن؟ من المؤكد أن هذه القرارات تصدر في ساحة السياسة، فلا يجوز لنا أن ندع هذه الساحة تقع بيد أيّ كان، إذ لا يصلح كل امرء للدخول في الساحة السياسية فيصدر أمر الجهاد أو يقرّر إيقافه. كما الآن نرى أن تنظيم داعش قد تصدّى لذلك، فأصبحوا يفرضون على بعض الشباب وبدوافع دينية أن يهاجروا للجهاد. فإذا أطاعهم جاهل مغفّل فاقد للبصيرة السياسية، يذهب إلى الجهاد ـ على حدّ تعبيرهم ـ فإما يقوم بقتل وجرائم وإما يُقتَل ويذهب دمه هدرا.
لا يعقل أن يكون الله قد أمرنا بالجهاد ولكن لم يعيّن تكليف إدارة الجهاد. ومن ينظر إلى الدين بهذه النظرة فقد حمل صورة غير عقلانية عنه. لأنه في الواقع يقول: «لقد مدح الإسلام الجهاد بشكل عام بدون أن يدخل في التفاصيل!» ولكن القضية المهمة هي أنه من الذي يجب أن يصدر حكم الجهاد؟ ومتى يجب الجهاد وفي أي ظروف؟ هذا الإسلام الذي جعل حرمة دم النفس الواحدة مساوية لحرمة دماء جميع الناس؛ (مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَکَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَميعاً) [المائدة/32] كيف يمكن أن يأمر بالجهاد بلا أن يعيّن إدارته وقيادته؟!
لابدّ للقائد الذي يحدّد زمان الجهاد ومكانه أن يكون رجلا سياسيّا بكل معنى الكلمة، كما يجب علينا أيضا أن نتحلّى بالبصيرة السياسيّة لكي نقدر على تشخيص صحّة قرارات هذا القائد، وفي سبيل أن لا ننساق وراء قادة مزيّفين منحرفين. إذن في سبيل امتثال أمر الله في قضيّة الجهاد لابدّ لنا من التحلّي بالبصيرة السياسيّة. العمل بالجهاد مشروط بالبصيرة السياسية. ولا يمكن اتخاذ القرار بشأن الجهاد أو المبادرة إليه خارج نطاق العملية السياسية، وهذا ما يؤكّد حاجاتنا الماسّة إلى البصيرة السياسية.

يتبع إن شاء الله...



رد مع اقتباس
قديم 2015/10/12, 06:15 PM   #15
السيد مرتضي

موالي ممتاز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3744
تاريخ التسجيل: 2015/03/16
المشاركات: 369
السيد مرتضي غير متواجد حالياً
المستوى : السيد مرتضي is on a distinguished road




عرض البوم صور السيد مرتضي
افتراضي ضرورة الوعي السياسي 2.3


أليست أحكام صلاة الجماعة تمرين للحضور في مجتمع بقيادة مركزية واحدة؟

الساحة السياسيّة هي الحاسمة في أمر أمّهات احتياجاتنا الحياتيّة. ولذلك فقد أعار ديننا اهتماما بالغا بالساحة السياسية. حتى أن عباداتنا قد طعّمت بطعم السياسة. فعلى سبيل المثال يؤكّد الإسلام علينا أن نصلّي صلواتنا اليومية جماعة. بحيث إن كان بيتنا في جوار المسجد ولم نذهب إلى المسجد فتوشك أن لا تقبل الصلاة.
فلماذا ليس لنا أي انطباع سياسي عن صلاة الجماعة؟ فيا ترى لماذا قد حفّ حكم اتباع الإمام في الصلاة الجماعة بمجموعة من الأحكام التفصيلية الدقيقة؟ مثلا لا يجوز التقدم على الإمام ولكن التأخر عنه بمقدار ركنين لا يضرّ بصحّة الصلاة. (أي قد سمح لنا بالتأخر قليلا أما التقدّم العمدي فلا يجوز مطلقا) أليست هذه الأحكام تمرين للحضور في مجتمع بقيادة مركزية واحدة؟!

كيف يمكن أن يكون الدين غير مبالٍ بنفوذ الشيطان وفساده في المجتمع الإسلامي؟

من شأن تعاليم الإسلام أن تجعل الإنسان نبها تجاه الشيطان. فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: (إِنَّ الشَّيطانَ لَکُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا) [فاطر/6] وإن موقع العدوّ من الأهمية بمكان بحيث قد خلق عدوّ الإنسان قبل بدء خلق الإنسان. من معارفنا الإسلامية المهمّة هي أن الشيطان يريد أن يتغلغل فينا ويفسدنا كما قد حذرنا الدين منه. فيا ترى كيف يمكن أن يكون الدين غير مبالٍ بنفوذ الشيطان في المجتمع وإفساده؟!
إذا كان الشيطان يهتمّ بالنفوذ والتأثير في قلب الفرد الواحد، فبطبيعة الحال يفترض أن تكون الساحة السياسيّة أهمّ له بكثير من حياة الإنسان الفردية. لذلك لابدّ أن نرصد تحركات الشيطان لكي لا ينفذ في مجتمعنا، وهذا يعني يجب أن نكون سياسيّين. فكما أن للشيطان حيل ومكائد لخداعنا فردا فردا، كذلك له حيل ومكائد لإفساد المجتمع برمّته. فهو يعرف ماذا يجب أن يفعل. إنه يعرف جيّدا أن أفضل طريق هو أن يستهدف السياسيّين فيخدعهم ليؤثر عن طريقهم على كلّ المجتمع.

الخدمة أو الخيانة السياسيّة، أعظم ثوابا أو عقابا من العبادة أو المعصية الفردية

الناشط السياسي الذي يخدم مجتمعا بكامله، سيحلّق في المقامات المعنوية أعلى وأسرع من كونه إذا خدم إنسانا واحدا في قضية شخصية. وكذا العكس؛ فمن قام بخيانة سياسيّة، فذنبه أعظم ودركته في نار جهنم أسفل ممّن كان يمارس معاصي فردية كشرب الخمر. الجريمة السياسية والخيانة في الساحة السياسية لجريمة عظمى لا تطهر بالتوبة العادية، ومن ارتكب مثل هذه الجريمة فقد عرّض عاقبته إلى خطر كبير.
كتب الإمام الخميني في رسالته إلى الشيخ منتظري بعد ما قرّر على عزله: «في سبيل أن لا تحترق في قعر جهنم اعترف بخطأك وذنبك، لعلّ الله يعينك». [صحيفة الإمام (الفارسية)/21/331] من المؤكد أن السيد الإمام كان يعرف الفرق بين قعر جهنّم ورأسها ووسطها، ولم يكن يتكلم بكلام باطل عن غضب وهذا يعني أن تعبير الإمام هذا كان مصحوبا بالدقة والإمعان.
الإسلام الذي يعتبر حق الناس أعظم من حقّ الله دين سياسي لأن حقوق الناس الكلية والواسعة النطاق مرهونة بمعادلات الساحة السياسية. أحد نماذجها هو ما أشار إليه قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخامنئي في كلمته الأخيرة في خصوص مراعاة حق الناس في الانتخابات.

لقد استشهد شهداء فتنة 2009 في سبيل الدفاع عن حق الناس/ لو كنا قد قمنا بتكريم شهداء الفتنة كما ينبغي لما بدأ يردد البعض فكرة إثارة فتنة جديدة

الشهداء الذين بذلوا أنفسهم في فتنة 2009، إنما استشهدوا في الدفاع عن أصوات الناخبين والتي هي من حقّ الناس. فقد دافعوا عن أصوات الناس ووقفوا أمام المطالبات بإبطال أصوات الناس في الانتخابات. فقد استشهدوا في سبيل الدفاع عن حق الشعب وعليه فلابد من تعظيمهم. فعلى سبيل المثال لنقم مراسيم تأبين هؤلاء الشهداء في تاريخ معين في مساجد أحيائنا.
عندما نقوم بتأبين شهداء الدفاع المقدّس فإن هذا العمل يضمن أمان البلد ويصيب أعداءنا اليأس من أن يهاجموا هذا الشعب. فلو كنّا قد قمنا بتكريم شهداء الفتنة في هذه السنين لما بدأ يردّد البعض فكرة إثارة فتنة جديدة.

تنجز مقدّمات ظهور الفرج في الساحة السياسية/ ليس إصلاح حجاب النساء من أهم التمهيدات لظهور الفرج، بل إصلاح السياسيّين هو الأهمّ

قدرتنا على إغزار معنويتنا عبر السياسة، بحاجة إلى رشد خاص. وكذلك مكنتنا من البكاء وصبّ الدموع في مناجاة الأسحار والتوسل إلى الله ودعائه لمطالب سياسية فهذا أيضا بحاجة إلى رشد خاص. ولا يخفى أن على رأس أدعيتنا السياسيّة هو الدعاء لظهور الإمام صاحب الزمان(عج). ومن مستلزمات الدعاء للفرج هو الدعاء لتحقّق مقدّمات الفرج، ليكون الدعاء عن معرفة ويقترن بالإجابة. لا ينبغي أن يكون دعاؤنا كحال الإنسان الذي يخاطب ربه ويقول: «الهي! أنا لا أعرف كيف يتحقق الفرج وما هي مقدّماته، ولكن عجل فيه بأي شكل من الأشكال!» إذا أردنا أن ندعو للفرج، لابدّ أن ندعو لتحقّق مقدّمات الفرج أيضا ومن المؤكد أن معظم هذه المقدّمات مرتبطة بالساحة السياسيّة.

يتبع إن شاء الله...



رد مع اقتباس
قديم 2015/10/19, 10:53 AM   #16
السيد مرتضي

موالي ممتاز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3744
تاريخ التسجيل: 2015/03/16
المشاركات: 369
السيد مرتضي غير متواجد حالياً
المستوى : السيد مرتضي is on a distinguished road




عرض البوم صور السيد مرتضي
افتراضي ضرورة الوعي السياسي 3.3


يريد الدين أن يوصلنا إلى أوج الكياسة والفطنة/ أوج الكياسة، هي الكياسية السياسية/ لقد شوّه طلاب السلطة صورة الأجواء السياسية بحيث أصبحت الساحة السياسية لا تعتبر ساحة معنوية


يريد الدين أن يرشّدنا ويوصلنا إلى أوج الكياسة، ولكن أوج الكياسة تجاه ماذا؟ الرشد وأوج الكياسة، هي الكياسة السياسية. فإلى هنا يريد إيصالنا. أمّا الإنسان الأناني فسوف يكون غير مكترث بهذا الشأن. من خصائص الإنسان الأناني جدّا هي أنه إذا مات بجانبه إنسان أو أوشك بالموت، تراه لا يبالي ولا يحرّك ساكنا. والأكثر لؤما وأنانيّة هو ذاك الإنسان الذي يرى جراح مجتمع كامل ولا يهتمّ.

المشكلة هي أن طلّاب السطلة قد شوّهوا الأجواء السياسية من الأول وأبعدوها عن الطهارة والمعنوية والنور، بحيث لم يعد يعتبر البحث السياسي بحثا نورانيّا لطيفا معنويّا. ولذلك عندما يذهب الناس إلى جلسة محاضرة أو تعزية وقد طرح فيها بحث سياسي، يقولون بکل صراحة: «لم يكن البحث معنويّا في هذه الليلة بل كان سياسيّا»!

لقد تعمّد البعض في شقّ الصفوف وتحزيب الساحة السياسية بتيارات وأحزاب موهومة وتمزيقها بمنازعات لا أساس لها لكي يتقزّز الناس من الساحة السياسيّة ويعرضوا عنها. فكانت هذه الظاهرة من زمن أولياء الله ولحدّ الآن. في زمن أهل البيت(ع) وبعد ما اعترت اجهزة الخلافة شتى أنواع الفساد، عزم المأمون على إدخال الإمام الرضا(ع) في الساحة السياسية تشويها لسمعته. ولكن لم تشوّه سمعة الإمام الرضا(ع) فقط بل انقلب الأمر على المأمون بحيث صمّم على قلته.

يجب أن تكون الساحة السياسية من المعنوية والقداسة بمكان بحيث يدخلونها السياسيون بطهارة ووضوء


لا تسمحوا بأن تصبح الساحة السياسية في رؤيتكم مشوّهة وقبيحة الوجه. يجب أن نعرف أن كلّ من قبّح الساحة السياسية ولوّثها، فإنه هو السيّئ لا السياسة. يجب أن تكون الساحة السياسية من المعنوية والقداسة بمكان بحيث يدخلونها السياسيون بطهارة ووضوء. إذ قد تعلّق مصير شعب كامل بهذه الساحة وما يجري فيها.

لماذا أراد الإسلام أن يربّينا على دفع الصدقة في كلّ يوم، وقد قسّم الصدقات اليومية إلى صدقة النهار وصدقة الليل؟ لأن هذا العمل يربّينا ويترك فينا أثره الوضعي. فمن شأن هذا العمل أن يجعلنا نشفق بالآخرين ونبتعد عن الأنانية، فهو يسوقنا إلى هذا الاتجاه. فليت شعري ألم يرد مثل هذا الدين أن نكون سياسيّين؟!

أرجوكم أن تركّزوا على عنصر السياسية خلال ما تطالعون تاريخ الإسلام، وانظروا كم قد ضحّى المعصومون الأربعة عشر بأنفسهم في سبيل القضايا السياسيّة. وكيف لا يكونون سياسيّين والحال أن كل ما كانت روح الإنسان ألطف وأصفى يزداد شفقة ورأفة بجميع المسلمين بل بجميع أهل العالم ولذلك لم يجد بدّا سوى أن يكون سياسيّا.

إن قام رجالنا السياسيون بفسح المجال لصولة المستكبرين، يتفاقم الفقر/ اجتناب الطاغوت يعني أن نقف أمام نفوذ الطاغوت ولا نسمح له بالهيمنة علينا


إن تحسّن الوضع المعيشى لدى الشعب، مرتبط إلى حدّ كبير بعمل السياسيّين. فعلى سبيل المثال إن قام رجالنا السياسيّون بفسح المجال لصولة المستكبرين، يتفاقم الفقر. الآن في موضوع الاتفاق النووي قد أتى دور مجلس الشورى الإسلامي. فنسأل الله أن يتوخوا الحذر ولا يوقعوا بتوقيع يضرّ بمصير الشعب ويورّطهم في المستقبل.

كان لأنبياء الله رسالتان؛ إحداهما عبادة الله وعدم الشرك، والأخرى اجتناب الطاغوت؛ (وَ لَقَدْ بَعَثْنا في‏ کُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ اجْتَنِبُوا الطَّاغُوت) [نحل/36] و اجتناب الطاغوت يعني أن نقف أمام نفوذ الطاغوت ولا نسمح له بالهيمنة علينا. لابدّ أن نرى كيف يهيمن علينا الطاغوت؟ وكيف يتغلغل بين صفوفنا فيتسلط علينا؟ فلابدّ أن ندرس هذه الثغرات والمنافذ.

أرجوا أن تقيموا في مقرّات التعبئة وفي الهيئات الحسينية ندوات سياسية جيّدة وبناءة، لكي تترقّوا


إن الساحة السياسيّة، هي ساحة النور والمعنوية. إنها ساحة البصيرة والتفكير السليم ورؤية المستقبل والنظرة الشاملة الواسعة النطاق. إنها لساحة جميلة جدّا. فأحبّوها وطوّروا بها مستواكم الفكري. لابأس أن تشاركوا في نقاشات سياسية سليمة. أنا أرجوا مقرّات التعبئة والهيئات الحسينية أن يقيموا في مجالسهم الليلية ندوات سياسية جيدة وبناءة. لا أن يخوضوا في جدالات حول النزاع الموهوم بين ما يسمى باليمين واليسار، بل يناقشوا المعادلات والقواعد السياسية. فليتنبأوا الأحداث وفقا لقواعد الدومينو ويحلّلوا الأخبار السياسية وسلوك قادة المجتمع السياسيّين.

إن الساحة السياسية بحاجة إلى مراقبة النفس وتقوى عالية جدّا


نحن نريد أن نؤمن احتياجاتنا الحياتية، ونزداد قوّة لكي نحتمي بها عن الهجمات وإنها لرؤية واقعيّة جدّا. فغيّروا رؤيتكم تجاه الساحة السياسيّة ولا ترضخوا لهذه الأوضاع السائدة حاليّا واسعوا لتغييرها. فلو كان الإمام المنتظر(عج) راضيا عن هذه الأوضاع الموجودة لظهر. إذن فلابدّ أن نصعّد توقعاتنا لكي لا يدخل الساحة السياسيّة من لا صلاحية له. السياسة يعني أن يغرق الإنسان في خدمة الناس. إنها لساحة صافية وطاهرة جدّا. إنها مركز نشاط الأنبياء والأئمة الطاهرين(ع).

إن الساحة السياسيّة بحاجة إلى مراقبة شديدة للنفس وكذلك بحاجة إلى المعنوية والتقوى واللطافة والعرفان العالي فليس كلّ أحد أهلا لها. إن قادة جيش الإمام الحجة(ع) من القداسة والمعنوية بمكان، بحيث إذا مرّوا من مكان يتبرّك الناس بتراب أقدامهم.



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل لسماحة السيد ان يحدثنا عن نظرته للمنهج الحوزوي السيد زهير القزويني المواضيع الإسلامية 1 2015/08/07 08:10 PM
نزول المائدة سنة 1444 هجرية والإمام المهدي ع رجل متواضع الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) 1 2015/03/21 02:29 PM
السيد مقتدى الصدر وعمار الحكيم يشددان على ضرورة تحقيق الشراكه اهات الروح السياسة 5 2014/08/30 03:50 PM
الدلالة المحكمة لآية الزينة على وجوب تغطية الوجه عاشقة بيت النبي بنات الزهراء 2 2014/08/14 10:02 PM
طرق نزول آية التطهير من مصادر الشيعة . أسد العراق الحوار العقائدي 7 2014/08/09 12:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |