Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > الحوار العقائدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013/03/17, 01:04 AM   #1
شيعة الحسين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 788
تاريخ التسجيل: 2012/10/17
المشاركات: 14,425
شيعة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : شيعة الحسين will become famous soon enough




عرض البوم صور شيعة الحسين
افتراضي رد الشبهات حول طول عمر المهدي (ع)

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم

نحن نرى أن طول عمر الإنسان ليس من الأمور المستحيلة وقد يتساءل بعض المخالفين والمعاندين والمشككين عن امكتنية ان يعيش بشر هذه القرون ، فنقول بصريح العبارة نعم ، إن هذا هو معتقدنا في إمامنا المنتظر سلام الله تعالى عليه ، وإن هذه كرامة له من الله تعالى خصه بها ، وما إطالة العمر وإبقاء إمامنا (ع) حياً طوال تلك القرون ، بمعجز للقادر المتعال جل جلاله وعلا مكانه وتعالى شأنه ، ولا يصعب عليه ، فالمنكر لطول عمره الشريف ، والمستنكر أن يبقى (ع) حياً كل هذه القرون ، إنما ينكر قدرة الله تعالى ، وينقض قوله عز وجل في كتابه الكريم بوقوع مثل هذه المعجزة والكرامة .
إذاَ فنحن نؤمن تصديقاً منا بقدرة الله تعالى ، وبأنه جل جلاله - لمصالح ولحكمة تقتضيها بعض الأعصار - يطيل أعمار بعض من رسله ، وأوليائه وأخيار عباده .
وهناك الكثير ممن عاش عمراً طويلاً ، وقد صرح الله تعالى في كتابه وصرح رسوله (ص) في هديه . ومن أُولئك :
-1 النبي نوح (ع) عاش 2500 سنة منها 850 سنة قبل أن يبعثه الله نبياً ، و950 سنة وهو في قومه يدعوهم إلى الله تعالى ويعلمهم ويرشدهم ، و700 سنة بعدما نزل من السفينة ونضب الماء وجف .
-2 النبي ادريس (ع) عاش 965سنة .
-3 النبي آدم أبو البشر (ع) عاش 930 سنة .
-4 النبي هود (ع) عاش 962 سنة ، وكان زمان دعوته 670 سنة .
-5 النبي سليمان بن داوود (ع) عاش 712 سنة .
-6عوج بن عناق عاش 3600 سنة ولد في حجر ادم ، وعناق أمه ، وقتله موسى بن عمران .
-7 بختنصر عاش 1507 سنوات .
-8 ذو القرنين عاش 1500 سنة .
-9 أهل الكهف 309 سنوات أحياء نيام ، بنص القرآن الكريم ، عدا السنوات التي عاشوها قبل دخولهم الكهف.
-10 بقاء النبي عيسى (ع) حياً منذ ولادته إلى الأن ، وينزل ويصلي خلف المهدي (ع)
-11 بقاء الخضر حياً إلى الآن ، بل وإلياس كذلك ، ويدعي بعض المشككين أن الخضر مات ولم يعيش إلى الأن ، ولعمري إن ذلك جهل بالروايات ، وعلى فرض موته ، فإنه كان ياتي إلى الرسول (ص) وكان الخضر (ع) هو صاحب موسى (ع) وقد نص القرآن بذلك في قوله تعالى (( فوجدا عبداً من عبادنا اتيناه رحمةً من عندنا وعلمناه من لدُنا علماً )) سورة الكهف اية 65 فيتضح مدى طول عمره منذ زمن النبي موسى (ع) أو قبله إلى زمن الرسول (ص) ، ويستغرب ذلك في المهدي (ع) ، وقد قال ابي جرير الطبري : الخضر والياس باقيان يسيران في الأرض .
-12 بقاء الدجال حياً ، كما ورد في حديث تميم الداري والحاسة والدابة التي كلمتهم ، وهو حديث صحيح ذكره مسلم في صحيحه ، وتراه ايضاً في عقد الدرر الفصل الرابع من الباب الثاني عشر صفحة 293 .
وروى مسلم في صحيحه : " كلما كان في الأمم السالفه يكون في هذه الأمة مثله ، حذو النعل بالنعل ، والقذة بالقذة " .
-13 طول عمر ابليس اللعين ، ولا يستغرب من بقائه حياً وهو مخلوق قبل أدم (ع) ومازال يواكب مسيرة البشر من أول خلقته إلى يوم فنائه ، ومع ذلك فهو مخفي ، وهو يرى الناس ولا يرونه ، وذلك بنص القرآن الكريم ببقائه إلى يوم البعث .
ومن الغريب عدم استغرابهم من معيشة شجرة الصنوبر في أمريكا والتي يبلغ عمرها 4900 سنة ، وشجرة العرعر التي تعيش مدة 2000 سنة .
فإذا كانت هذه أعمار الأشجار ، فما بالك بالإنسان الذي هو أكرم من بقية المخلوقات ، بل أيهما أشد غرابة وأبعد بقاء رجل يأكل ويشرب ويمشي وينام ويستيقظ مدة طويلة . أم بقاء أشخاص نيام في مكان واحد لا يأكلون ولا يشربون ولا يتنظفون بل يتقلبون فقط ، وهم أهل الكهف ؟!.
بل أن الروايات تصرح بان سلمان الفارسي (رض) من أوصياء عيسى (ع) ، وقد دل الدليل على طول عمر الإمام المهدي (ع) وحياته حتى يظهر .
إن من استبعد بقاءه (ع) وتعميره وغيبته ، فإن ذلك فسفطة ظاهرة ، لا تعارض في الأذلة ، فقد اتفقوا على بقاء ما ذكرنا أو جلهم ، ثم انكروا جواز بقاء المهدي (ع) ، لأنهم إنما انكروا بقاءه من وجهين أحدهما طول الزمان ، والثاني أنه في سرداب من غير أن يقوم أحد بطعامه وشرابه ، وهذا ممتنع عادة .
أما عن الجواب عن طول الزمان فمن حيث النص والمعنى :
أما النص ، فما ورد من الأخبار على أنه لا بد من وجود المهدي (ع) وعيسى (ع) والدجال في آخر الزمان ، وأنهم ليس فيهم متبوع غير المهدي ، بدليل أنه إمام الأمة في آخر الزمان وأن عيسى يصلي خلفه ، ويصدقه في دعواه .
أما من يرجع إلى المعنى أنه في مقدور الله تعالى ، وانه عن وجه الحكمة واما في أولوية بقاء المهدي من الأخرين - اعني عيسى (ع) والدجال - فالمهدي أولى منها لأنه إمام آخر الزمان ، فيكون بقاؤه مصلحة للمكلفين ولطفاً في بقائه من رب العالمين .
ونعرف ذلك من الدليل العقلي وهو دليل اللطف وحاصله : أن العقل يحكم بوجوب اللطف على الله تعالى ، وهو فعل ما يقرب إلى الطاعة ويبعد عن المعصية . ويوجب إزاحة العلة وقطع العذرة بما لا يصل إلى حد الإلجاء لئلا يكون للناس على الله حجة ، فكما أن العقل حاكم بوجوب إرسال الرسل ، وبعثة الأنبياء ليبينوا للناس ما أراد الله منهم ، وللحكم بينهم بالعدل ، كذلك يجب نصب الإمام ليقوم مقامهم ، تحقيقاً لنفس العلة ، فإن الله لا يخلي الأرضى من حجة إما من قائم مشهور ، أو غائب مستور وليس زمان بأولى من زمان في ذلك .
ولا يعبأ بمن نفى حكم العقل بوجوب اللطف على الله ، فإن أولئك لا عقل لهم ، ولم يعوا الحكمة من إرسال الله تعالى الرسل .
والدجال ، إذا بقى فبقاؤه مفسدة للعالمين ، لما ذكر من ادعاء ربوبيته ، وفتكه بلأمة ، ولكن في بقائه ابتلاء من الله رب العالمين ليعلم المطيع من العاصي والمحسن من المسئ ، وهو عالم بذلك قبل وقوعه ولكن حتى تكون تلك الحكمة حجة على المكلف .
واما بقاء عيسى فهو سبب إيمان أهل الكتاب به ، والتصديق بنبوة سيد الأنبياء (ص) ويكون تبياناًً لدعوى الإمام عند أهل الإيمان ومصدقاً لما دعا إليه أهل الطغيان ، بدليل صلاته خلفه ونصرته إياه ، ودعائه إلى الملة المحمدية التي هو إمام فيها ، فصار بقاء الإمام المهدي (ع) أصلاً وبقاء الأثنين فرعاً على بقائه ، فكيف يصح بقاء الفرعين مع عدم بقاء الأصل لهما ؟! ولو صح ذلك ، لصح وجود المسبب من دون وجود السبب وذلك محال .
وإنما قلنا أن بقاء المهدي أصل لبقاء الأثنين ، فلأنه لا يصح وجود عيسى (ع) منفرداً غير ناصر لملة الإسلام ، وغير مصدق للإمام ، لأنه لو صح ذلك لكان منفرداَ بدولةٍ ودعوة ، وذلك يبطل دعوة الإسلام ، من حيث أراد أن يكون تبعاً فصار متبوعاً ، وأراد أن يكون فرعاً فصار أصلاً والنبي (ص) يقول " لا نبي بعدي" ، فلا بد أن يكون له عوناً وناصراً ومصدقاً ، وإذا لم يجد من يكون له عوناً ومصدقاً لم يكن لوجوده تأثيراً ، فثبت أن وجود المهدي (ع) أصل لوجوده .
وكذلك الدجال اللعين لا يصح وجود في آخر الزمان ، ولا يكون للأمة إمام يرجعون إليه لأنه لو كان كذلك لم يزل الإسلام مقهوراً ودعوته باطلة ، فصار وجود الإمام (ع) أصلاً لةجوده على ما قلناه .
وأما بقاؤه في السرداب - على حد زعمهم - من غير أحد يقوم بطعامه وشرابه فبقاء عيسى (ع) في السماء من غير أحد يقوم بطعامه وشرابه وهو بشر مثل المهدي (ع) ، فلما جاز بقاؤه في السماء والحالة هذه فكذلك المهدي (ع) .
فإن قلت إن عيسى (ع) يغديه رب العالمين من خزانة غيبه ، قلت : لا تفنى خزائنه بانضمام المهدي (ع) إليه بغذائه .
ثم إننا لا نقول بوجود الإامام المهدي (ع) في السرداب ، وإنما نعظم شان السرداب لأنه بيت من بيوت الأئمة (ع) ، وخروج الإامام لا يكون منه ، بل بين الركن والمقام في مكة المكرمة ، فافهم .
إذاً يعلم أن البقاء في المدة الطويلة لا ينحصر في المهدي (ع) بل كان في غيره وخاصة في الخضر (ع) الذي هو أطول عمراً من الأخرين ، وإنما أخره سبحانه وتعالى حسبما يراه من المصلحة ، ولعلمه تعالى بأنه ستأتي نفوس يتبعون الشهوات ، ويوقعون في أذهان بسطاء العقول الشبهات ، ويستشكلون في طول عمره الشريف ، فأرغم الله تعالى أنوفهم ، إظهاراً لقدرته الكاملة ، وإتماماً للحجة ، ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حيَّ عن بينة ، ولله الحجة البالغة ، وبيده أزمة الأمور وهو القادر على كل شيئ ، وعلى هذا فلا وجه لاستبعادهم لطول عمره ، وتفي الأمكان .
ويمكن الجواب عن ( نفي الامكان ) بجواب أخر ، يتوقف على بيان مقدمة مختصرة ، ليتضح ما هو المقصود من الجواب ، فنقول :
يمكن أن نفسر ( الامكان ) في قولنا بالامكان أن يعيش الإنسان قروناً كثيرة كما هو الكلام في المهدي (ع) على ثلاثة معان : الأول الأمكان العملي ، الثاني : الأمكان العلمي ، الثالث : الأمكان المنطقي أو ما يسمى الفلسفي .
والمقصود من الامكان العملي أن يكون الشيئ قابلاً لأن يحققه الإنسان ، ( ولو في بعض أفراده ) ، في الخارج فعلاً ، كالصعود للقمر ، واليوم أصبح ممكناً عملاً ، فيعبر عنه أنه ممكن عملاً .
والمقصود من الامكان العلمي هو أنه لا يوجد لدى العلم مبرراً لرفضه ، كالصعود إلى كوكب الزهرة مثلاً ، فإن الصعود إليه وإن لم يكن فعلاً ميسوراً ، لكنه ممكن ، لأنه ليس الفارق بينه وبين الصعود للقمر إلا درجة مثلاً ، ويتحقق ذلك بعد تذليل الصعاب الإضافية التي حصلت بسبب بعد الزهرة الشاسع عن الأرض وقربها من الشمس .
والمقصود بالأمكان الفلسفي ، أن لا يوجد لدى العقل ما يوجب الحكم با ستحالتة ، كتقسيم عدد الفرد ( الشخص ) إلى اثنين بالتساوي من دون كسر ، فإن العقل يرفض مثل ذلك ، ويحكم باستحالته لأنه تناقض ، والتناقض مستحيل عند العقل .
إذا عرفت تفسير الأمكان بالمعاني الثلاث ، فنقول : إن طول عمر الإنسان قروناً كثيرة ممكن بالمعاني الثلاثة : أما بالأمكان المنطقي ، فلأنه لا يلزم من هذا الافتراض أي تناقض بوجوب الحكم با ستحالته عند العقل ، وبعبارة أخرى افتراض ذلك لا يكون من قبيل تقسيم عدد الفرد إلى اثنتين بالتساوي من غير كسر . كما لا يوجد علمياً اليوم ما يبرر رفضه من الناحية النظرية كما نص على ذلك الأطباء المتخصصون ، فلا يتطلب إلا تذليل الصعاب الإضافية ، فحينئذٍ يتضح لك أن العلم من الناحية النظرية لا يجد مبرراً لرفضه .
أما الامكان العملي ، فإن العلم وإن كان لا يزال جاداً وسائراً في طريق الأمكان النظري إلى إمكان عملي ، وبعد لم يصل إليه ، إلا أنه قد تحقق ذلك أي طول العمر فصار ممكناً عملياً في غير المهدي كنوح (ع) ، فيكون كذلك بالنسبة للمهدي (ع) ولا استغراب ، فإن حكم الأمثال فيما يجوز وفيما لا يجوز واحد .
نعم الأستغراب من جهة أنه كيف يتحقق ذلك - أي طول العمر للمهدي (ع) - قبل وصول العلم في تطوره إلى مستوى القدرة الفعلية .
فالجواب أن الأستغراب في غير محله ، بعد ما ثبت عملياً في نظائره (ع) من العمرين ( عمر نوح والخضر ) ، فهو نظير من يسبق العلم في اكتشاف دواء للسرطان مثلاً قبل وصول العلم إليه ، وكذلك له نظائر في تشريعات الإسلام ، لم يصل إليها العلم إلا بعد مئات السنين ، فليكن قضية طول عمر الإمام (ع) من هذا القبيل ، وكذلك إسراء النبي (ص) ومعراجه ، وقضية إلقاء نمرود لإبراهيم (ع) في النار ، ولم تمسه (ع) ، وفلق البحر لموسى (ع) بعصا ، وخروج الرسول (ص) من داره وهو محاط بحشود قريش التي ظلت ساعات تتربص لتهجم عليه فستره الله تعالى عن عيونهم .
العلم الحديث والهرم :
لا يمنع العلم الحديث من بقاء الإنسان حياً ألاف السنين ، إذا لم تعرض له عوارض تقطع حبل حياته ، والمنقول عن العلم الحديث انه إذا توافرت المواد الغدائية اللازمة لأي موجود حي . فإن مرور الزمن لا يؤثر فيه ، وكذلك لا تؤثر فيه الشيخوخة .
جاء في مجلة المقتطف رقم 3 صفر ، ص 59 سنة 1390هـ " لكن العلماء الموثوقين يقولون أن كل الأنسجة من جسم الحيوان تقبل البقاء إلى ما لا نهاية ، وانه في الأمكان أن يبقى الإنسان حياً ألوفاً من السنين إذا لم تعرض عليه عوارض تصرم حبل حياته وقولهم هذا ، ليس مجرد ظن بل هو نتيجة علمية بالأمتحان "
فأثبت الدكتور " ودن لوميس " وزوجته ، أنه يمكن وضع أجزاء خلوية من جسم جنين طائر في سائل ملحي ، فتبقى حية ، وتوالت التجارب 00000 حتى قام الدكتور " الكسيس كارل " وأثبت منها أن هذه الأجزاء لا تشيخ الحيوان الذي أخدت منه بل تعيش اكثر مما يعيش عادة وقد شرع في التجارب المذكورة في شهر يناير سنة 1912م ، وثبت له:
-1 أن هذه الأجزاء الخلوية تبقى حية مالم يعرض لها عارض يميتها ، إما من قلة الغداء ، أو من دخول بعض المكروبات .
-2 أنها لا تكتفي بالبقاء حية ، بل تنمو خلاياها ، وتتكاثر كما لو كانت باقية في جسم الحيوان .
-3 أنه يمكن قياس نموها وتكاثرها ومعرفة ارتباطها بالغداء الذي يقدم لها .
-4 لا تأثير للزمن ، أي أنها لا تشيخ وتضعف بمرور الزمن بل لا يبدو عليها أقل أثر للشيخوخة تنمو وتتكاثر هذه السنة كما كانت تنمو وتتكاثر في السنة الماضية وما قبلها من السنين .
مع المنكرين لوجود الإمام المهدي (ع) :
إن من ينكر وجود الإمام أو عدم ولادته فإنما هو يكذب الله وسوله .
يكذب الله تعالى فيما أوردناه من عدم التصديق والإيمان بقدرته ، بل وما لأوردناه من أدلة ، فإن الله تعالى يقول (( فلولا ان كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون )) فإن الله تعالى صرح أن يونس (ع) لولا انه كان من المسبحين ، لكان يطول عمره إلى يوم القيامة ، ولكان يلبث في بطن الحوت إلى يوم يبعث الله الخلق .
بل أنه يكذب الله تعالى في قوله (( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر )) فقد صرح الله تعالى بنزول الملائكة في ليلة القدر ، ومن المعلوم أن ليلة القدر في كل سنة ، ولم ولن تنقطع هذه الليلة ، فقد أتى سبحانه وتعالى بالفعل بصيغة المضارع وهذا يدل على الأستمرارية ، فإذاً على من تتنزل الملائكة ؟! طبعاً على حجة الله تعالى المهدي (ع) كما هو الحق .
ويكذب رسوله (ص) في الحديث المروي عنه (ص) " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي " فإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض " الذي رواه مسلم في صحيحة ، ج 4 ص 123 ، دار المعارف ، بيروت ، لبنان . ورواه النيسابوري في مستدركه على البخاري ومسلم ج 3 ، ص 27 ، كتاب معرفة الصحابة ، دار المعرفة ، بيروت ، لبنان ، ورواه أحمد بن حنبل في مسنده ج 3 ، ص 17 - 26 - 59 ، دار صادر، بيروت ، لبنان ، ورواه الترمذي ج 5 ص 663 ، دار أحياء التراث العربي ، بيروت ، لبنان ، ورواه علاء الدين الهندي في كنز العمال ج 1 باب 2 الأعتصام بالكتاب والسنة ص 172 ، ط مؤسسة الرسالة بيروت ، رقم 5 سنة 1985 م وهو الحديث رقم 810 و 871 و 872 و 873 . ورواه الطبراني في معجمه الصغير ، والطبري في ذخائر العقبى ، والحمويني في فرائد السبطين ، وابن سعد في طبقاته ، والحافظ نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد ، والسيوطي في أحياء الميت ، والعسقلاني في المواهب اللذنيه ، والنبهاني في الأنوار المحمدية ، والبيهقي في السنن الكبرى ، والبغوي في مصابيح السنة ، وابن كثير في تفسيره ، وابن الأثير في جامع الأصول ، وابن حجر الهيثمي في صواعقه ط2 سنة 1965 م ، مكتبة القاهرة ، شركة الطباعة الفنية المتحده .
عموماً يكذب الرسول (ص) فإن الرسول (ص) قال "لن يفترقا" بصيغة المثنى وهذا يقتضي الملازمة بين الكتاب والعترة ، إذا لم يولد الإمام المهدي (ع) فقد حصل الأفتراق ، وهذا يكذب الحديث ، إذاً لا بد من ثبوت ولادة الإمام كما يشهد له الحديث . انتهى قول احد مجتهدي الخط .
فالاعتراض على عمر الإمام (ع) ما يقرب من أثني عشر قرناً في حين أن الإنسان لا يستطيع أن يعمر هكذا ، مبني على الأستبعاد ، وإن العمر الطويل كهذا يستبعد ، لكن الذي يطالع الأخبار الواردة عن الرسول الأعظم (ص) ومن يتدبر القرآن الكريم ، سيلاحظ أن نوع الحياة لبعض الأشخاص ومنهم الغائب ، تتصف بالمعجزة ، خرقاً للعادة ، وطبيعي أن خرق العادة ليس بالأمر المستحيل ولا يمكن نفي خرق العلم عن طريق العلم مطلقاً .
لذا لا تنحصر العوامل والأسباب التي تعمل في الكون في حدود مشاهدتنا والتي تعرفنا عليها ، ولا نستطيع نفي عوامل أخرى وهي بعيدة كل البعد عنا ، ولا علم لنا بها ، أو ننا لا نرى أثارها وأعمالها ، أو نجهلها . من هذا يتضح امكان ايجاد عوامل في فرد أو أفراد من البشر بحيث تستطيع تلك العوامل أن تجعل الإنسان يتمتع بعمر طويل جداً قد يصل إلى الألف أو الاف من السنوات فعلى هذا فإن عالم الطب لم ييأس حتى الأن من كشف طرق لإطالة عمر الإنسان .
وهو الأعتراض من الذين يعتقدون بالكتب السماوية كاليهودية والمسيحية والإسلام ، وفقاً لكتبهم السماوية ، ويقرون بالمعجزات وخرق العادات التي كانت تتحقق بواسطة أنبياء الله تعالى ، يثير الأعجاب والأستغراب .
فبالأمس ينكرون أن تحلق مركبة من حديد وألمنيوم ، وينكرون أن يتكلم الحديد ، ولا يصدقون أن يتحدث الغربي مع الشرقي أو غيرها ، واليوم يصدقونها لأنهم رأوها واحسوا بها ، لكن لم يحسوا بوجود الإمام لأنهم أقفلوا عقولهم ولم يحركوها وأساس معرفة الله العقل .
ونضرب مثلاً لجواز غيبة الإمام (ع) ، أورده السيد الجليل ابن طاووس في كشف المحجة ، قال : فأنتم تعلمون أنه لو حضر رجل وقال انا أمشي على الماء ببغداد ، فأنه يجتمع لمشاهدته ، لعل من يقدر على ذلك منهم ، فإذا مشى على الماء وتعجب الناس منه ، فجاء آخر قبل أن يتفرقوا وقال : أنا أمشي على الماء ، فإن التعجب منه يكون أقل من ذلك ، فمشى على الماء فإنَ بعض الحاضرين ربما يتفرقون ، ويقل تعجبهم ، فإذا جاء ثالث ، وقال أنا أيضاً أمشي على الماء ، فربما لا يقف للنظر إليه إلا قليل ، فإذا مشى على الماء سقط التعجب من ذلك ، فإن جاء رابع وذكر أنه أيضاً يمشي على الماء ، فربما لا يبقى أحد ينظر إليه ولا يتعجب منه ، وهده حالة المهدي (ع) لأنكم رويتم أن أدريس (ع) حي موجود في السماء منذُ زمانه إلى الأن ، ورويتم أن الخضر حي موجود منذ زمان موسى (ع) أو قبله إلى الأن ، ورويتم ان عيسى حي موجود في السماء ، وإنه يرجع إلى الأرض مع المهدي (ع) فهده ثلاثة نفر من البشر قد طالة أعمارهم وسقط التعجب بهم من طول أعمارهم ، فهلاُ كان لمحمد بن عبدالله (ص) أسوة بواحد منهم وان يكون من عترته آية الله جل جلاله في امته بطول عمر واحدٍ من دريته ، فقد ذكرتم ورويتم في صفته أنه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً ، ولو فكرتم لعرفتم ان تصديقكم وشهادتكم أنه يملأ الأرض بالعدل شرقاً وغرباً وبعداً وقرباً ، أعجب من طول بقائه ، وأقرب إلى أن يكون ملحوظاً بكرامات الله جل جلاله ، لأوليائه ، وقد شهدتم أيضاً له ، أن عيسى بن مريم النبي المعظم (ع) يصلي خلفه مقتدياً به في صلاته ، وتبعاً له ، ومنصوراً به في حروبه وغزواته ، وهذا أيضاً أعظم مقاماً مما استبعد تموه من طول حياته ، أنتهى كلامه .
وأما عن صغر سن الإمام عند بلوغه الإمامة ، فليس ذلك بمستغرب ، بعد أن ارتفعت حالته ، ودخل تحت القدرة ، وقد اتى الله يحيى (ع) الحكم وهو صبي ، بل ان عيسى (ع) كلم الناس وهو طفل رضيع في المهد ( ويكلم الناس في المهد ) ، بل أن المتذبر فبي الأية الشريفة ( قال إني عبدالله اتاني الكتاب وجعلني نبياً 0 وجعلني مباركاً أين ما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا 0 وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقيا ) ، يلاحظ أموراً ، منها :
-1 أن الجعل ههنا من الله تعالى ، وليس جعل الناس ، وليس فوق قدرة الله قادر .
-2 يلاحظ في الأفعال ( آتاني ، جعلني ، أوصاني ) وغيرها ، أنها جاءت بصيغة الماضي ، فالنبي عيسى (ع) يقول بما معناه أن الله قد جعلني نبياً ، وهو رضيع لم يكمل أياماً ، بدليل قوله تعالى " فأتت به قومها تحمله " مما يدلل على الترتيب فمجرد أن وضعته أتت به قومها ، وعلى هذا فمتى أوصاه الله تعالى بالصلاة والزكاة وبالبر بوالدته وأتاه الكتاب ؟! إذاً لا بد من القول بان الله تعالى قد جعله وأوصاه قبل أن يولد وهو في عالم الذر ، فإذا لم يتعذرعلى الله ذلك ، فمن باب أولى أن يقوم الإمام المهدي (ع) وبقية الإئمة وهم في سنٍ صغير ، كخمس سنوات أو أكثر .


بحث موضوعي حبيت انقله لتعميم الفائده




v] hgafihj p,g ',g ulv hgli]d (u)



توقيع : شيعة الحسين



كروب منتديات شيعة الحسين العالمية على الفيس بوك





عن الهروي قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول :

(( رحم الله عبدا أحيا أمرنا)) .

فقلت له : وكيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا.
قال : قلت يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال :
من تعلم علما ليماري به السفهاء ، أو يباهي به العلماء ، أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار .
فقال عليه السلام : صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
قال : هم قصاص مخالفينا . وتدري من العلماء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
فقال : هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ، ثم قال : وتدري ما معنى قوله : أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟
قلت : لا .
قال : يعني والله بذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ، ومن فعل ذلك فهو في النار )) .
صدق ولي الله وأمام الهدى .

رد مع اقتباس
قديم 2013/03/20, 09:56 AM   #2
ملاك العشق

معلومات إضافية
رقم العضوية : 712
تاريخ التسجيل: 2012/11/16
الدولة: قلــ♥♥ــب اخـــ♥ــي
المشاركات: 4,069
ملاك العشق غير متواجد حالياً
المستوى : ملاك العشق is on a distinguished road




عرض البوم صور ملاك العشق
افتراضي

بارك اللــه فيــــــك ,, غاليتي


توقيع : ملاك العشق
رد مع اقتباس
قديم 2013/03/21, 10:23 AM   #3
نسمة الحنان

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 668
تاريخ التسجيل: 2012/11/11
الدولة: العــــراق
المشاركات: 2,106
نسمة الحنان غير متواجد حالياً
المستوى : نسمة الحنان is on a distinguished road




عرض البوم صور نسمة الحنان
افتراضي


جزااك الله خيير
وبارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع


توقيع : نسمة الحنان
رد مع اقتباس
قديم 2013/03/22, 02:37 AM   #4
شيعة الحسين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 788
تاريخ التسجيل: 2012/10/17
المشاركات: 14,425
شيعة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : شيعة الحسين will become famous soon enough




عرض البوم صور شيعة الحسين
افتراضي

بوركتم ياموالين


توقيع : شيعة الحسين



كروب منتديات شيعة الحسين العالمية على الفيس بوك





عن الهروي قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول :

(( رحم الله عبدا أحيا أمرنا)) .

فقلت له : وكيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا.
قال : قلت يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال :
من تعلم علما ليماري به السفهاء ، أو يباهي به العلماء ، أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار .
فقال عليه السلام : صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
قال : هم قصاص مخالفينا . وتدري من العلماء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
فقال : هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ، ثم قال : وتدري ما معنى قوله : أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟
قلت : لا .
قال : يعني والله بذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ، ومن فعل ذلك فهو في النار )) .
صدق ولي الله وأمام الهدى .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جيش المهدي درع الشيعة الدعم الفني الصوتيات والمرئيات والرواديد 5 2015/12/13 09:24 PM
رد الشبهات الوهابية حول كثرة زواج وطلاق الإمام الحسن ًعً ابوشهد الحوار العقائدي 4 2015/03/31 07:54 PM
المهدي من ولدي شيعة الحسين الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) 5 2013/03/24 04:48 PM
سلسلة رد الشبهات لسماحة الشيخ جعفر الإبراهيمي الكلمة الصوتيات والمرئيات والرواديد 2 2013/02/08 11:53 PM
نحن جيش المهدي cpt.hema الصوتيات والمرئيات والرواديد 4 2012/08/29 07:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |