** شبهة الزنديق **

[ام محمد]

** شبهة الزنديق **

كان (هشام بن الحكم) من أحب وأكبر تلامذة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، فقد كان أستاذاً وله الكثير من البحوث

والمناظرات مع أعداء الشيعة من الزنادقة والنواصب.

ذات يوم ذهب إليه أحد الزنادقة وسأله: هل يستطيع الله أن يضع كل العالم في بيضة على شرط أن لا يكسر البيضة ولا يصغر العالم،

فاحتار هشام في إيجاد جواب لهذا السؤال المحير لأنه إن قال له إن الله عاجز حاشا الله عن القيام بمثل هذا العمل فقد كفر. وإن

قال له بأن الله قادر فعليه أن يثبت ذلك لأن مثل هذه الإجابة خلاف للعقل.

فطلب (هشام بن الحكم) فرصة من ذلك الزنديق حتى يرد عليه، فأسرع إلى الإمام الصادق (عليه السلام) لكي يطلب منه المساعدة،

ولما طرح هشام السؤال على الإمام (عليه السلام) أجابه الأمام: أنظر فوقك يا هشام ماذا ترى؟

فأجابه هشام: أرى آلاف الآلاف من النجوم في ذلك الفضاء اللامتناهي.

فقال له الإمام (عليه السلام): أُنظر حولك فماذا ترى؟

فأجابه هشام: الجبال والسهول والوديان والمستنقعات والنباتات والحيوانات.... الخ.

فقال له الإمام: كيف ترى كل هذه الأشياء؟

فأجابه هشام: كل ذلك هو انعكاس صورة تلك الأشياء في عيني.

فقال الإمام (عليه السلام): الله الذي خلق هذا العالم العظيم اللامتناهي، والسموات، الكواكب، النجوم، والنباتات والحيوانات، هل تستطيع

أن تقول عنه عاجز؟ إذهب وقل لذلك الزنديق (إن شاء الله سبحانه وتعالى غير عاجز ولكن كلامك ليس معقولاً وسؤالك غير منطقي).

لو أراد مثل ذلك الزنديق أن يطرح مثل تلك الشبهات والأسئلة الغير معقولة لكي يحرج الناس ويحرضهم عن طريق الحق والصواب،

يجب أن نرد عليه بأن هناك فارق كبير بين المستحيل وعدم الاستطاعة وضع العالم في بيضة صغيرة عمل

يتناقض مع العقل والمنطق هل من المعقول أن يكون العالم في وقت واحد صغير وكبير؟

*************

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: القصة القصيرة

---

** afim hg.k]dr

[الملكه]

قصه جميله
سلمت الايادي