Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > الحوار العقائدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017/07/24, 03:18 AM   #11
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

3 – الحديث المزعوم : ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر )

وأما بالنسبة لرواية : ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ) فجوابنا :

أولا : إن هذه الرواية لم تثبت ولم تصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجميع طرقها ضعيفة ، فهي مروية عن ابن مسعود وأنس بن مالك وعبدالله بن عمر وحذيفة بن اليمان وأبي الدرداء وجده عبدالله بن أبي هذيل .

أما رواية عبدالله بن مسعود ، فأخرجها الترمذي : 5 / 672 برقم : 3805 ، والحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين : 3 / 80 برقم : 4456 ، والطبراني في المعجم الكبير : 9 / 72 برقم : 8426 ، من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل ، حدثني أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن ابن مسعود قال قال رسول الله ( ص ) : إقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود ) . انتهى .


وهذا الطريق ضعيف لوجود أكثر من راو ضعيف فيه ، ففيه ( إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى ) وقد اتهمه أبو زرعة ( 1 ) ، وقال ابن حجر ( ضعيف ) ( 2 ) ، وقال أبو جعفر العقيلي : ( حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي قال : كان ابن نمير لا يرضى إبراهيم بن إسماعيل ويضعفه ، قال : روى أحاديث مناكير ) ( 3 ) ، وقال العقيلي أيضا : ( ولم يكن إبراهيم هذا يقيم الحديث ) ( 4 ) ، وقال الذهبي : ( لينه أبو زرعة وتركه أبو حاتم ) ( 5 ) .

وفيه ( إسماعيل بن يحيى بن سلمة ) قال فيه الدار قطني : ( متروك ) ( 6 ) ، وكذلك قال عنه ابن حجر ( 7 ) ، وقال الذهبي في

_______________________
( 1 ) الكاشف : 1 / 34 برقم : 116 ، خلاصة تهذيب الكمال : 1 / 40 برقم : 179 .

( 2 ) تقريب التهذيب : 1 / 47 برقم : 171 .
( 3 ) تهذيب الكمال : 1 / 101 برقم : 145 .
( 4 ) المصدر السابق .
( 5 ) ميزان الاعتدال : 1 / 20 .
( 6 ) جامع الجرح والتعديل : 1 / 80 برقم : 394 ، خلاصة تهذيب الكمال : 1 / 104 برقم : 555 ، تهذيب الكمال : 1 / 259 برقم : 485 .
( 7 ) تقريب التهذيب : 1 / 86 برقم : 562 .


الكاشــــــف ( واهٍ ) ( 1 ) .

وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل قال عنه البخاري : ( في أحاديثه مناكير ) ( 2 ) ، وقال أيضا : ( منكر الحديث ) ( 3 ) ، وقال الترمذي : ( يضعف في الحديث ) ( 4 ) ، وقال أبو حاتم : ( منكر الحديث ليس بالقوي ) ( 5 ) ، وقال العجلي : ( ضعيف الحديث ) ( 6 ) ، وبذلك وصفه يحيى بن معين أيضا ( 7 ) ، وقال أبو داود : ( ليس بشيء ) ( 8 ) ، وكذلك يحيى بن معين ( 9 ) ، وقال النسائي : ( متروك الحديث ) ( 10 ) وقال أيضا : ( ليس بثقة ) ( 11 ) ،

_______________________
( 1 ) الكاشف : 1 / 82 برقم : 415 .

( 2 ) جامع الجرح والتعديل : 3 / 292 برقم : 4906 ، تهذيب الكمال : 8 / 47 .
( 3 ) جامع الجرح والتعديل : 3 / 292 برقم : 4906 .
( 4 ) تهذيب الكمال : 8 / 247 .
( 5 ) المصدر السابق .
( 6 ) جامع الجرح والتعديل : 3 / 292 .
( 7 ) تهذيب الكمال : 8 / 47 .
( 8 ) جامع الجرح والتعديل : 3 / 292 .
( 9 ) تهذيب الكمال : 8 / 47 .
( 10 ) جامع الجرح والتعديل : 3 / 292 .
( 11 ) تهذيب الكمال : 8 / 47
.

وقال الذهبي : ( ضعيف ) ( 1 ) ، وقال ابن حجر : ( متروك ) ( 2 ) .

وفيه : ( أبو الزعراء ) وهو ( عبدالله بن هانيء الكندي ) وهو وإن وثقه البعض إلا أن البخاري قال عنه : ( لا يتابع على حديثه ) ( 3 ) ، وذكره العقيلي في الضعفاء ( 4 ) ، وقد حكم الذهبي في تلخيص المستدرك على هذه الرواية بهذا السند بقوله : ( قلت : سنده واهٍ ) ( 5 ) .

ولها طريق آخر أخرجه الطبراني في معجمه الأوسط ( 6 ) ، قال : ( حدثنا محمد بن أحمد بن الرقام ، أنبأنا إبراهيم بن سلم بن رشيد الهجيمي ، حدثنا عمرو بن زياد الباهلي ، حدثنا عبدالله بن المبارك عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله : إقتدوا باللذين من بعدي

_______________________
( 1 ) الكاشف : 3 / 244 برقم : 6261 .

( 2 ) تقريب التهذيب : 2 / 356 برقم : 8515 .
( 3 ) التاريخ الكبير : 5 / 720 .
( 4 ) ضعفاء العقيلي : 2 / 314 .
( 5 ) تلخيص المستدرك : 3 / 76 .
( 6 ) المعجم الأوسط للطبراني : 7 / 168 برقم : 7177 .


أبي بكـــر وعمــــر ) .

وهذا الطريق أيضا ضعيف ففيه : ( إبراهيم بن سلم ( سالم ) بن رشيد الهجيمي ) وهو غير معروف ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد في حكمه على سند وقع فيه : ( وفيه إبراهيم بن سلم ( سالم ) الهجيمي ولم أعرفه ) ( 1 ) .

وفيه : ( عمرو بن زياد الباهلي ) قال فيه أبو حاتم الرازي : ( كان كذابا أفاكا يضع الحديث ) ( 2 ) ، وقال الدار قطني : ( يضع الحديث ) ( 3 ) ، وقال ابن عدي : ( يسرق الحديث ويحدث بالبواطل ) ( 4 ) ، وقال العقيلي في ترجمته : ( قال لنا محمد بن يوسف : قدم علينا هذا الشيخ من الري وذكر أنه كان ببغداد وكان يذكر أحمد بن حنبل وأنه يعرفه ، وذكر أبا زرعة الرازي وأملى علينا أحاديث فأنكرها

_______________________
( 1 ) مجمع الزوائد : 10 / 163 .

( 2 ) ميزان الاعتدال : 3 / 260 ، الكشف الحثيث : 1 / 201 ، لسان الميزان : 4 / 364 ، الجرح والتعديل : 6 / 233 .
( 3 ) الجامع في الجرح والتعديل : 2 / 288 ، ميزان الاعتدال : 3 / 261 ، الكشف الحثيث : 1 / 202 .
( 4 ) ميزان الاعتدال : 3 / 261 ، لسان الميزان : 4 / 364
.


بعض من كان معنا من أصحابنا فكتبنا إلى أبي زرعة وبعثنا إليه بحديثه ، فكتب إلينا أبو زرعة: إن هذه الأحاديث موضوعة ، وأن الرجل كذاب ) ( 1 ) ، وفيه ( أبو الزعراء ) وقد مر الكلام حوله .

وأما رواية أنس بن مالك ، فقد ذكرها ( ابن عدي في الكامل ) أثناء ترجمته لحماد بن دليل قال : ( حدثنا علي بن الحسن بن سليمان ، حدثنا أحمد بن محمد بن المعلى الآدمي ، حدثنا مسلم بن صالح أبو رجاء ، حدثنا حماد بن دليل عن عمر بن نافع عن عمرو بن هرم قال : دخلت أنا وجابر بن زيد على أنس بن مالك فقال : قال رسول الله ( ص ) : إقتدوا باللذين من بعدي أبو بكر وعمر وتمسكوا بعهد بن أم عبد واهتدوا بهدي عمار ) .

( حدثنا محمد بن عبدالحميد الفرغاني حدثنا صالح بن حكيم البصري حدثنا أبو رجاء مسلم بن صالح حدثنا أبو زيد قاضي المدائن حماد بن دليل عن عمر بن نافع فذكر بإسناده نحوه ) .

( حدثنا محمد بن سعيد الحراني ، حدثنا جعفر بن محمد بن

_______________________
( 1 ) الضعفاء الكبير للعقيلي : 3 / 275
.

الصباح ، حدثنا مسلم بن صالح البصري فذكر بإسناده نحوه ) ( 1 ) .

وفي جميع هذه الأسانيد : ( مسلم بن صالح ) و ( حماد بن دليل ) و ( عمر بن نافع ) و ( عمرو بن هرم ) .

أما ( مسلم بن صالح ) فلم أجد له ترجمة فيما توفر لدي من مصادر الرجال ، وأما ( حماد بن دليل ) فقد ضعفه أبو الفتح الأزدي ( 2 ) .
وأما ( عمر بن نافع ) فلا يعرف من هو بالتحديد ( 3 ) .
وأما ( عمرو بن هرم ) فقد ضعفه القطان وغيره ( 4 ) .

وأما رواية عبدالله بن عمر ، فقد ذكرها العقيلي في الضعفاء عند ترجمته لمحمد بن عبدالله بن عمر بن القاسم العمري قال : ( حدثنا أحمد بن الخليل الخريبي حدثنا إبراهيم بن محمد الحلبي ، حدثني محمد بن عبدالله بن عمر بن القاسم بن عبدالله بن عبيدالله بن إبراهيم بن عمر بن الخطاب ، قال : أخبرنا

_______________________
( 1 ) الكامل في الضعفاء : 2 / 249 .

( 2 ) ميزان الاعتدال : 1 / 590 ، تهذيب التهذيب : 3 / 8 .
( 3 ) الكامل في الضعفاء : 5 / 46 ,
( 4 ) ميزان الاعتدال : 3 / 291 .


مالك عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله ( ص ) : إقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما ، ثم قال العقيلي : ( حديث منكر لا أصل له من حديث مالك ) ( 1 ) .

ورواه الذهبي في ميزان الاعتدال عند ترجمته لأحمد بن صليح فقال : ( أحمد بن صليح عن ذي النون المصري ، عن مالك عن نافع عن ابن عمر بحديث : إقتدوا باللذين من بعدي ) ، ثم قال الذهبي : ( وهذا غلط وأحمد لا يعتمد عليه ) ( 2 ) .

وقال الذهبي وابن حجر العسقلاني أثناء ترجمتهما لمحمد بن عبدالله بن عمر العدوي : ( محمد بن عبدالله بن عمر بن القاسم بن عبدالله بن عبيدالله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي العمري ، ذكره العقيلي فقال : لا يصح حديثه ولا يعرف بنقل الحديث ، حدثنا أحمد بن الخليل ، حدثنا إبراهيم بن محمد الحلبي حدثني محمد بن عبدالله بن عمر بن القاسم ، أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا : إقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ، فهذا لا أصل له من حديث مالك ، بل هو

_______________________
( 1 ) الضعفاء : 4 / 94 .

( 2 ) ميزان الاعتدال : 1 / 105 .


معروف من حديث حذيفة بن اليمان ( 1 ) .

وقال الدار قطني : العمري هذا يحدث عن مالك بأباطيل ، وقال ابن منده : ( له مناكير ) ( 2 ) ، وأضاف ابن حجر : ( وقال العقيلي بعد تخريجه : هذا حديث منكر لا أصل له ، وأخرجه الدار قطني من رواية أحمد الخليلي الضمري بسنـــــده وســـاق بسنـــد كذلك ثـــم قــــال : لا يثبـــــت والعمـــــري هـــذا ضعيـــــف ) ( 3 ) .

وقال الذهبي وابن حجر في ترجمة ( أحمد بن محمد بن غالب الباهلي ) : ( ومن مصائبه قال : حدثنا محمد بن عبدالله العمري حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله : ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ) ، فهذا ملصق بمالك ، وقال أبو بكر النقاش : ( وهو واهٍ ) ( 4 ) .

وعليه فرواية ابن عمر أيضا ضعيفة ، وكلام العقيلي والذهبي وابن حجر العسقلاني وغيرهم يفيد أنها موضوعة على ابن عمر ،

_______________________
( 1 ) أقول : حديث حذيفة هذا أيضا ضعيف كما سيأتي .

( 2 ) ميزان الاعتدال : 3 / 610 ، لسان الميزان : 5 / 237 .
( 3 ) لسان الميزان : 5 / 237 .
( 4 ) ميزان الاعتدال : 1 / 142 ، لسان الميزان : 1 / 273 .


وأنه لـــم يـــروها !! .

وأما رواية حذيفة بن اليمان ، فقد أخرجها أحمد في مسنده ( 1 ) ، وفي فضائل الصحابة ( 2 ) ، وابن أبي شيبة في مصنفه ( 3 ) ، والحاكم في المستدرك على الصحيحين ( 4 ) ، وابن ماجه في سننه ( 5 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ( 6 ) ، والطبراني في المعجم الأوسط ( 7 ) ، والطحاوي في مشكل الآثار ( 8 ) ، من طرق عن سفيان الثوري عن عبدالملك بن عمير عن مولى لربعي بن حراش عن حذيفة ... الرواية .

وهذا الطريق ضعيــــف ،

_______________________
( 1 ) مسند أحمد : 5 / 402 برقم : 23467 و 5 / 382 برقم : 23293 .

( 2 ) فضائل الصحابة لابن حنبل : 1 / 332 برقم 478 و 1 / 426 برقم : 670 .
( 3 ) مصنف ابن أبي شيبة : 7 / 433 برقم : 37049 و 6 / 350 برقم : 31942 .
( 4 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 79 برقم : 4454 .
( 5 ) سنن ابن ماجه : 1 / 37 برقم : 97 .
( 6 ) السنن الكبرى للبيهقي : 8 / 153 برقم : 16367 ، 16368 .
( 7 ) المعجم الأوسط : 5 / 344 برقم : 5503 .
( 8 ) تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار : 9 / 213 برقم : 6528 و 9 / 214 برقم : 6534 ، 6535 و 9 / 215 برقم : 6536 .


ففيه ( عبدالملك بن عمير ) قال أحمد فيه ( مضطرب الحديث جدا مع قلة روايته ، ما أرى له خمسمائة حديث وقد غلط في كثير منها ) ( 1 ) .

وقال إسحاق بن منصور : ( ضعفه أحمد جدا ) ( 2 ) .

وقال المروزي : ( سئل أبو عبدالله عن عبدالملك بن عمير فقال : مضطرب الحديث ، قل من روى عنه إلا اختلف عليه ) ( 3 ) .

وقال أبو داود : ( سمعت أحمد قال : عبدالملك بن عمير مضطرب جدا في حديثه ، اختلف عليه الحفاظ ، يعني فيما رووا عنه ) ( 4 ) .

وقال الذهبي : ( وقال أحمد ضعيف يغلط ) ( 5 ) .

_______________________
( 1 ) الجرح والتعديل : 5 / 360 ، موسوعة أقوال أحمد بن حنبل في رجال الحديث وعلله : 2 / 389 ، تهذيب التهذيب : 3 / 506 .

( 2 ) تهذيب التهذيب : 3 / 506 ، موسوعة أقوال أحمد بن حنبل في الحديث وعلله : 2 / 389 ، ميزان الاعتدال : 2 / 660 .
( 3 ) موسوعة أقوال أحمد بن حنبل في رجال الحديث وعلله : 2 / 388 – 389 .
( 4 ) موسوعة أقوال أحمد بن حنبل في رجال الحديث وعلله : 2 / 389 .
( 5 ) ميزان الاعتدال : 2 / 660
.

وقال ابن معين : ( مخلــط ) ( 1 ) .

وقال أبو حاتم : ( ليس بحافظ تغير حفظه ) ( 2 ) .

وقال ابن حراش : ( كان شعبة لا يرضاه ) ( 3 ) .

وكان مدلسًا ( 4 ) ، مشهورا به ( 5 ) ، وصفه بذلك الدار قطني وابن حبان وغيرهما ( 6 ) ، وكان قاضيا لبني أمية .

وفيه ( مولى ربعي بن حراش ) وقد سمي في بعض الطرق بـ ( هلال ) وهو مجهول الحال .

قال ابن حزم : ( وقد سمى بعضهم المولى فقال : هلال مولى ربعي وهو مجهول الحال لا يعرف من هو أصلا ) ( 7 ) .

_______________________
( 1 ) تهذيب التهذيب : 3 / 506 ، ميزان الاعتدال : 2 / 660 ، تهذيب الكمال : 5 / 567 .

( 2 ) ميزان الاعتدال : 2 / 660 .
( 3 ) ميزان الاعتدال : 2 / 660 .
( 4 ) تهذيب التهذيب : 3 / 507 .
( 5 ) التحصيل في أحكام المراسيل : 108 ، أسماء المدلسين : 1 / 142 .
( 6 ) طبقات المدلسين : 1 / 41 .
( 7 ) الإحكام في أصول الأحكام : 6 / 809
.


وأخرجه الترمذي ( 1 ) ، وابن حنبل في مسنده ( 2 ) ، وفي فضائل الصحابة ( 3 ) ، والحاكم في المستدرك على الصحيحين ( 4 ) ، والطبراني في المعجم الأوسط ( 5 ) ، والطحاوي في مشكل اثار ( 6 ) ، من طرق عن عبدالملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة ... الرواية .

وهذا الطريق ضعيف أيضا .
أولا : لوجود عبدالملك بن عمير فيه وقد مر الكلام عنه .
ثانيا : لأن عبدالملك بن عمير لم يسنعه من ربعي بن حراش مباشرة وإنما بواسطة مولى ربعي وهذا المولى مجهول الحال .

ففي كتاب العلل لابن حاتم قال : ( سألت أبي عن حديث

_______________________
( 1 ) سنن الترمذي : 5 / 609 برقم : 3662 .

( 2 ) مسند أحمد : 5 / 382 برقم : 23293 .
( 3 ) فضائل الصحابة لابن حنبل : 1 / 609 برقم : 3662 و 1 / 332 برقم : 479 .
( 4 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 79 برقم : 4451 ، 4452 ، 4453 و 3 / 80 برقم : 4455 .
( 5 ) المعجم الأوسط : 6 / 76 برقم : 5840 .
( 6 ) تحفة الأخيار : 9 / 213 برقم : 6529 ، 6530 ، 6531 ، 6532 ، 6533
.




توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2017/07/24, 03:24 AM   #12
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

رواه إبراهيم بن سعد عن الثوري عن عبدالملك بن عمير عن هلال مولى ربعي عن ربعي عن حذيفة عن النبي ( ص ) قال : إقتدوا باللذين من بعدي ، ورواه زائدة وغيره عن عبدالملك بن عمير عن ربعي عن حذيفة عن النبي قلت : أيهما أصح ( 1 ) ؟ قال أبي : حدثنا ابن كثير عن الثوري عن عبدالملك بن عمير عن مولى ربعي عن ربعي عن حذيفة ، قلت : فأيهما أصح ؟ قال : ( ما قال الثوري ... ) ( 2 ) .

وقال العلامة ( حسان عبدالمنان ) بعد أن أشار إلى بعض طرق رواية حذيفة : ( قلت : فهذه الروايات فيها اضطراب شديد مدارها على هلال مولى ربعي بن حراش وهو مجهول ، أما من أسقطه بين عبدالملك وربعي فخطأ ) ( 3 ) .

_______________________
( 1 ) إن السؤال من ابن أبي حاتم لأبيه بقوله : ( أيهما أصح ؟ ) ليس المراد منه السؤال عن صحة الرواية وإنما المراد منه السؤال عن السند المعروف عندهم الذي تروى به هذه الرواية .
( 2 ) العلل لابن أبي حاتم : 2 / 381 .
( 3 ) حوار مع الشيخ الألباني : 152 .


ورواه أحمد في مسنده ( 1 ) ، والترمذي في سننه ( 2 ) ، وابن حبان في صحيحه ( 3 ) ، والطحاوي في مشكل الآثار ( 4 ) ، من طريق سالم المرادي عن عمرو بن هرم الأزدي عن ربعي بن حراش عن حذيفة .

وهذا الطريق ضعيف أيضا ، ففيه ( سالم المرادي ) .

قال النسائي : ( ضعيف الحديث ) ( 5 ) .
وقال الدوري عن يحيى بن معين : ( ضعيف الحديث ) ( 6 ) .
وقال ابن حزم : ( ضعيف ) ( 7 ) .
وفي لسان الميزان : ( ضعفه ابن الجارود ) ( 8 ) .

وقال العلامة ( حسان عبدالمنان ) :
( وأما رواية عمرو بن هرم فمدارها سالم أبو العلاء المرادي

_______________________
( 1 ) مسند أحمد : 5 / 399 برقم : 23434 .
( 2 ) سنن الترمذي : 5 / 610 برقم : 3663 .
( 3 ) صحيح ابن حبان : 15 / 327 برقم 6902 .
( 4 ) تحفة الأخيار : 9 / 215 برقم : 6537 .
( 5 ) الجامع في الجرح والتعديل : 1 / 282 .
( 6 ) تهذيب الكمال : 3 / 99 ، ضعفاء العقيلي : 2 / 150 .
( 7 ) الإحكام : 6 / 809 .
( 8 ) لسان الميزان : 3 / 7 .

وهو ضعيف ، وقد لا يكون عمرو بن هرم سمعه من ربعي فإنه لا رواية له يصرح عنه بالسماع ) ( 1 ) .

وفيه : ( عمرو بن هرم ) وقد قال الذهبي : ( ضعفه القطان وغيره ) ( 2 ) .

وأما رواية ابي الدرداء ، فقد أخرجها الهيثمي في مجمع الزوائد عن الطبراني قال : ( وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله : إقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ، فإنهما حبل الله الممدود ومن تمسك بهما فقد تمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ) .

ثم قال الهيثمي : ( رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم ) ( 3 ) .
وعليه فالرواية من هذا الطريق أيضا ضعيفة .

وأما رواية جدّة عبدالله بن أبي هذيل ، فقد أخرجها ابن حزم في الإحكام ، قال : ( حدثنا أحمد بن محمد بن الجسور ، حدثنا أحمد بن الفضل الدينوري ، حدثنا محمد بن جبير ، حدثنا عبدالرحمن بن

_______________________
( 1 ) حوار مع الشيخ اللباني : 152 .
( 2 ) ميزان الاعتدال : 3 / 291 .
( 3 ) مجمع الزوائد : 9 / 53 .


الأسود الطفاوي ، حدثنا محمد بن كثير الملائي ، حدثنا المفضل الضبي عـــن ضرار بن مرة عن عبدالله بن أبي الهذيل العنزي عـــن جدته عــــــــن النبي ( ص ) قال : إقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوت بعهد ابن أم عبد ) ( 1 ) .

وقد ضعف ابن حزم هذه الرواية بـ ( المفضل الضبي ) فقال عنه : ( ليس بحجه ) ( 2 ) .

علماء السنة يطعنون بالرواية التي استشهد بها الخميس


وقد طعن في رواية الإقتداء هذه جمع من العلماء وقالوا بعدم صحتها ، حيث أعلّها أبو حاتم الرازي وحكم عليها بعدم الصحة كل من البزار وابن حزم ، قال العلامة المناوي في فيض القدير ( 3 ) : ( وأعله أبو حاتم ، وقال البزار كابن حزم لا يصح لأن عبدالملك لم يسمعه من ربعي وربعي لم يسمعه من حذيفة

_______________________
( 1 ) الإحكام : 6 / 242 .
( 2 ) المصدر السابق .
( 3 ) فيض القدير : 2 / 56 .


لكـــن لــه شاهــــد ) ( 1 ) .

وقال ابن حزم الأندلسي : ( وأما الرواية إقتدوا باللذين من بعدي فحديث لا يصح لأنه مروي عن مولى لربعي مجهول وعن المفضل الضبي وليس بحجة ) ( 2 ) .

وقال أيضا : ( ولو أننا نستجيز التدليس والأمر الذي لو ظفر به خصومنا طارووا به فرحا أو أبلسوا أسفا لاحتججنا بما روي إقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ... ولكنه لم يصح ويعيذنا الله من الاحتجاج بما لا يصح ) ( 3 ) .

وحكم ببطلانه شيخ الإسلام أحمد بن يحيى الهروي الشافي

_______________________
( 1 ) أقول : لقد استعرضنا جميع طرق هذه الرواية ، وجميعها ضعيفة جدا ومضطربة ولا يصلح أن يكون أحدها شاهدا للآخر ، وعلى من يصحح هذه الرواية أو صححها بجعل كل طريق – وإن كان ضعيفا – شاهدا للآخر أن يصحح العشرات من الروايات بهذه الطريقة ، وهذا مما لن يلتزم به القوم خصوصا بالنسبة لبعض الروايات الخاصة بمناقب أهل البيت عليهم السلام فالمكيال عندهم هنا مكيال آخر .
( 2 ) الإحكام : 6 / 242 .
( 3 ) الفصل : 4 / 88 .

فقال : ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر . باطل ) ( 1 ) .

وحكم برهان الدين الفرعاني بوضعه فقال : ( وقيل : إجماع الشيخين حجة لقوله ( ص ) إقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ، فالرسول أمرنا بالإقتداء بهما والأمر للوجوب ، وحينئذ يكون مخالفتهما حراما ولا نعني بحجية إجماعهما سوى ذلك .
الجواب : أن الحديث موضوع ، لما بينا في شرح الطوالع ) ( 2 ) .

ثم نقول لهؤلاء : أما ترون البخاري ومسلما مع حرصهما على رواية ما يحتمل أن يكون فيه فضيلة لأبي بكر وعمر ، لم يخرجا هذه الرواية في الصحيح ؟! ، فهذا دليل على وجود علة مفضوحة فيها منعتهما من إخراجها .

بطلان هذا الحديث من طريق دلالته

ثانيا : أما من حيث الدلالة والمعنى فهذه الرواية أيضا باطلة ،


_______________________
( 1 ) الدر النضيد : 97 .
( 2 ) الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة للميلاني ، الرسالة الثالثة صفحة 31 ، نقلا عن شرح المنهاج مخطوط .


لأن الأمر منه صلى الله عليه وآله وسلم بالإقتداء بهما بهذه الكيفية المطلقة يعني أنهما معصومان من الخطأ ، ولا قائل بذلك .

ولأنهما اختلفا في كثير من الأحكام والأفعال فيكون الأمر بالإقتداء بهما غير ممكن للزوم التناقض منه ، وقد رووا أن سورة الحجرات نزلت بسبب اختلافهما وتصايحهما ورفع أصواتهما في حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

ولأنهما كانا يجهلان الكثير مـــــن المسائل فـــــي فروع الدين وأصوله ، ومحال أن يأمــــر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلـــــــم بالإقتــــداء بالجاهل .

ولأنه لو كان هذا القول صدر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حقهما لاحتج به أبو بكر أو عمر في سقيفة بني ساعدة ، بل لم يؤثر لنا أن واحدا منهما احتج بذلك في وقت من الأوقات ، وكان أبو بكر في سقيفة بني ساعدة يخاطب الحاضرين بقوله : ( بايعوا أي الرجلين شئتم ) ( 1 ) ، يريد عمر بن الخطاب وأبا عبيدة الجراح ، ويلتفت إلى

_______________________
( 1 ) مسند أحمد : 1 / 56 ، تاريخ الطبري : 3 / 309 ، السيرة الحلبية : 3 / 386 ، صحيح البخاري : باب فضل أبي بكر .


أبي عبيدة قائلا : ( أمدد يدك أبايعك ) ( 1 ) .

وعليه فرواية الإقتداء بهما موضوعة على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، واستشهاد الشيخ عثمان الخميس بها استشهاد بما هو ضعيف وباطل وموضوع ، ولا بد أنه يعرف ذلك لأنه مجتهد في علم الحديث كما يدّعي .

أما قوله إن ذلك لا يدل على الإمامة ( 2 ) ، فهو رد على علماء السنة الذين ادّعوا أن هذه الرواية نص على خلافة أبي بكر ، فهم الذين استدلوا بها على إمامة أبي بكر وعمر ، وعلى حجية سنتهما ، وليس الشيعة الذين جزموا بوضعها واختلاقها على لسانه صلى الله عليه وآله وسلم ، وتشهد الأحداث وواقع الحال في تلك الفترة التي أعقبت وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه لم يكن لها ولمثلها وجود ، وإنما أختلقت بعد ذلك .

وهدف عثمان الخميس منها أن يقول إن هذا الحديث مقابل حديث الثقلين ، فإن قلتم إنه يدل على الإمامة فهذا يدل عليها ،

_______________________
( 1 ) الطبقات الكبرى : 3 / 128 ، مسند أحمد : 1 / 35 ، السيرة الحلبية : 3 / 386 .
( 2 ) حقبة من التاريخ : 205 .

وإن قلتم إن الأمر بالإقتداء فيها بأبي بكر وعمر لا يدل على الإمامة ، فكذلك الأمر بالتمسك بأهل البيت في حديث الثقلين لا يدل على إمامتهم .

ونحن نقول لجميع هؤلاء عليكم أولا إثبات العرش ثم النقش ، فلكي تحتجوا بهذه الرواية عليكم أن تثبتوا صحتها ولو بطريق واحد صحيح خال من القدح والإضطراب ، وبعدها عليكم أن تجيبوا على جميع الإشكالات المتوجهة إليها من حيث الدلالة والمعنى ، وأنى لهم بذلك ؟!! .

أما بالنسبة لقوله : واهتدوا بهدي عمار ، فردنا عليه هو :

فقد ثبت هذا المضمون في عمار بن ياسر رضوان الله عليه وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جعله علما للأمة بعده ، وأخبر الأمة أنها ستنحرف ويكون عمار مع علي عليه السلام قائد الفئة المحقة ، وتقتل عمار الفئة الباغية .

لكن ألا يدرك عثمان الخميس عندما يقول إن الحديث لا يدل على إمامة عمار بن ياسر ، أنه يوجد فرق كبير جدا بين ( اهتدوا بهدي عمار ) وبين قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء غلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا

عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) ، ففي الأول توجيه بالإهتداء بهدي عمار ، وفي الثاني أمر بلزوم التمسك بالعترة عليهم السلام مع الكتاب العزيز لكونهما يعصمان متبعهما من الضلالة ، فمن يريد أن يجعل معنى هذين القولين واحدا ما هو إلا مغالط يحرف الكلام والألفاظ .

ألا يعرف عثمان الخميس أن عمار بن ياسر رضي الله عنه كان على الهدى ؟ ، لأنه كان متبعا للقرآن الكريم ومعتصما بالعترة الطاهرة عليهم السلام فما دام صح عند الخميس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالإهتداء بهديه فلكونه متمسكا بالثقلين الكتاب والعترة ومهتديا بهديهما ، فقد كان عمار بن ياسر رضي الله عنه ملازما لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إلى اليوم الذي أستشهد فيه معه في صفين ، ممتثلا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم له : ( يا عمار إن رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس كلهم واديا غيره فاسلك مع علي ، فإنه لن يدليك في ردى ولن يخرجك من هدى ... يا عمار : إن طاعة علي طاعتي وطاعتي من طاعة الله عزوجل ) ( 1 ) ، وكان رضي الله عنه

_______________________
( 1 ) مناقب الخوارزمي : 194 / 332 ، بغية الطلب في تاريخ حلب : 7 / 3302 ، فرائد السمطين : 1 / 178 .


من يوم السقيفة يدعو الناس إلى بيعة علي عليه السلام وجعل أمر الإمامة في أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو من جملة من تخلف عن بيعة أبي بكر ( 1 ) ، وقال لعبدالرحمن بن عوف عندما طلب من الناس أن يشيروا عليه وذلك في قضية الشورى : ( إن أردت أن لا يختلف المسلمون فبايع عليًا ) ( 2 ) ، وقال بعد أن بويع لعثمان بن عفان : ( يا معشر قريش ، أما صدفتم هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم هاهنا مرة بعد مرة ، فما أنا بآمن من أن ينزعه الله فيضعه في غيركم كما نزعتموه من أهله ووضعتموه في غير أهله ) ( 3 ) ، ولقد مضى رضي الله عنه شهيدا في معركة صفين وهو يقاتل مع علي عليه السلام معاوية بن أبي سفيان وجيشه ، وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ) ( 4 ) ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( من عادى عمارا عاداه الله ، ومن أبغضه

_______________________
( 1 ) المختصر في أخبار البشر : 1 / 156 .
( 2 ) تاريخ الطبري : 3 / 297 .
( 3 ) مروج الذهب : 2 / 342 .
( 4 ) صحيح البخاري : 1 / 172 برقم 436 و 3 / 1053 برقم : 2657 ، صحيح ابن حبان : 15 / 553 برقم : 7078 و 15 / 554 برقم : 7079 .


أبغضـــــه الله ) ( 1 ) .

وإذا صح عند عثمان الخميس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجه أولئك الصحابة إلى الإهتداء بهدي عمار رضي الله عنه ، فإن كل من وقف منهم مقابل الجبهة التي وقف فيها عمار رضي الله عنه خالف أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وانحرفوا عن الإسلام .

أما قوله : وتمسكوا بعهد ابن مسعود ، فالجواب عليه :

أولا : إن هذا مثل رواية الأمر بالإقتداء بأبي بكر وعمر لم يرد عندهم بطريق صحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا يصح الإستشهاد به وجعله مقابلا لحديث الثقلين الصحيح الثابت .

ثانيا : على فرض صحة هذا الأمر النبوي في ابن مسعود ، فنحن أيضا مع الشيخ الخميس في أنه لا يدل على إمامته لأنه حسب روايتهم أمر بالتمسك بعهد ابن مسعود وليس بالتمسك بإبن مسعود وهديه ، لكن هل يصل إلى مستوى حديث الثقلين وأن الضامن للأمة من الضلال هو التمسك بهما ، وإلا فإنها تضل

_______________________
( 1 ) صحيح ابن حبان : 15 / 556 برقم : 7081 ، المستدرك على الصحيحين : 3 / 441 برقم : 5674 ، مسند أحمد : 4 / 89 برقم : 16860 ، مصنف ابن أبي شيبة : 6 / 386 برقم : 32252 .


وتنحرف كا انحرفت الأمم الأخرى بعد أنبيائها ؟ ! .

ثم لنا أن نسأل عثمان الخميس : ما هو عهد ابن مسعود هذا الذي أمر الناس بالتمسك به ؟ هل هو إشارة إلى أمر معين مخصوص أم ماذا ؟ .
هل هو التسمك بقرآه الذي رويتم أنه كان محرفا وكان ناقصا سورتين ؟ .

ننتظر من الشيخ الخميس أن يتحفنا بالجواب على هذا السؤال ؟!! .





توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2017/07/24, 03:30 AM   #13
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي


رد على افتراء عثمان الخميس حول الرواة
وعلم الدراية عند الشيعة


أثناء كلام عثمان الخميس في حديث الثقلين افترى على الشيعة الإمامية عدة افتراءات ، وارتكب في حقهم الكذب بأبشع صوره ، ونحن ننقل هذه الإفتراءات ونرد عليها باختصار لأنه لا علاقة لها بموضوعنا .

قال ابن الخميس : ( الشيعة ليس لهم أسانيد إلى الرسول ( ص ) وهم يقرون بهذا أنهم ليس عندهم أسانيد في نقل كتبهم ومروياتهم ، وإنما هي كتب وجدوها فقالوا أرووها فإنها حق ، أما أسانيدهم كما يقول الحر العاملي وغيره من الشيعة إنه ليس عند الشيعة أسانيد


أصلا ولا يعولون على الأسانيد فأين لهم أن ما يروونه ثابت من عترة النبي ( ص ) ) ( 1 ) .

أقول : هذا من الأكاذيب التي نتمنى لو أن الخميس نزه لسانه وقلمه عنها .

فهذه أصول الشيعة ومصادرهم الحديثية والروائية بالعشرات بل بالمئات ، تشهد بكذب قول عثمان الخميس : ( الشيعة ليس لهم أسانيد إلى الرسول ( ص ) ) .

ولعله قد هاله عندما رأى أن الشيعة تمسكوا بعترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكانت رواياتهم لسنة النبي صلى الله عليه وىله وسلم عن طريقهم ، وكانت الروايات التي ينتهي سندها إليهم أكثر من تلك الروايات عن الصحابة الذين يريدنا عثمان أن نروي عنهم .

فكأنه يشكل علينا أنا أطعنا نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وتمسكنا بكتاب الله تعالى وبالأئمة الطاهرين من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذين هم خلفاء النبي في أمته والذين أمر أمته بالتمسك بهم والأخذ عنهم ، وقد ثبت عنهم أن حديثهم هو حديث رسول الله ( ص ) .

_______________________
( 1 ) حقبة من التاريخ : 203 .


ومن العجيب أن عثمانا يشكل علينا أنا ليس عندنا رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو يأتم ويقتدي بالذين قد منعوا حتى التحديث بأحاديثه في المسجد !! وأحاديثهم في ذلك صحيحة ، ففي الرواية عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( لا تكتبوا عني شيئا سوى القرآن ، من كتب عني شيئا سوى القرآن فليمحه ) ( 1 ) .

إن من افتخارات الشيعة الإمامية أنهم تبعا لأئمتهم أئمة الهدى من العترة الطاهرة ، لم يخضعوا لهذا القرار ، وكذبوا الروايات التي نقلتها السلطة وأتباعها عن لسانه بأن لا يكتبوا حديثه وقالوا حاشا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يمنع المسلمين من كتابة سنته ، وعملوا

_______________________
( 1 ) هذه الرواية أخرجها الحاكم في المستدرك على الصحيحين : 1 / 216 برقم : 437 ، وقال عنها : ( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ) ، والدرامي في سننه : 1 / 130 برقم : 450 ، وقال الشيخ حسين أسد : ( إسناده صحيح ) ، وأحمد بن حنبل في مسنده : 3 / 12 برقم : 11100 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : ( إسناده صحيح على شرط الشيخين ) ، وفي نفس المصدر : 3 / 12 برقم : 11102 ، وقال عنه الأرنؤوط : ( إسناده صحيح على شرط البخاري ) ، وفي نفس المصدر : 3 / 21 برقم : 11174 ، وقال عنه الأرنؤوط أيضا : ( إسناده صحيح على شرط الشيخين ) ، وابن حبان في صحيحه : 1 / 265 برقم : 64 ، وأبو يعلى في مسنده : 2 / 466 برقم : 1288 ، وقال عنه الشيخ حسين أسد : ( إسناده صحيح ) .



مع من أطاعهم من الصحابة لكسر هذا المرسوم الظالم لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

فأولى بعثمان الخميس أن ينتقد ويطعن بأولئك الذين منعوا الناس من التحديث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو كتابة شيء منها ، بل أحرقوا بعض ما جمعه المسلمون منها .

أولئك الذين واجهوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياته جهارا نهارا برفض سنته فصاحوا في وجهه وهو على فراش المرض : ( حسبنا كتاب الله ) !! .

وإلى أولئك الذين غيروا وبدلوا في شريعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسنته بحيث وصل الأمر بعد فترة قصيرة من الزمن إلى أن يقول أنس بن مالك وهو يبكي : ( لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت ) ( 1 ) .

وإلى أن يقول أبو الدرداء وهو مغضبا : ( والله ما أعرف فيهم شيئا من أمر محمد إلا أنهم يصلون جميعا ) ( 2 ) ، فهل يفعل ذلك
عثمان الخميـــــــــس ؟!!
_______________________
( 1 ) أنظر صحيح البخاري : 1 / 198 برقم : 507 ، سنن الترمذي : 4 / 632 برقم : 2447 ، موطأ مالك : 1 / 72 برقم : 155 ، مسند أحمد بن حنبل : 3 / 101 برقم : 11996 .

( 2 ) مسند أحمد بن حنبل : 5 / 195 برقم : 21747 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : ( إسناده صحيح على شرط الشيخين ) .


.

أنا شخصيا لا أظن ذلك ، لأن الحب يعمي ويصم :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا


لعل عثمان الخميس يعرف أن الشيعة أحرص الناس في المحافظة على سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، والأخذ والتمسك بها ، والعمل بما جاء فيها ، ولكنهم يحتاطون أشد الإحتياط في قبول الروايات التي تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلا يأخذون إلا ما صح سنده وثبتت وثاقة رواته ، ولا يأخذون بما في منته مخالفة لكتاب الله عزوجل أو للثابت القطعي ، أو المعلوم بالتواتر ، أو بقطعي العقل .

فهل ذنب الشيعة عند عثمان الخميس أنهم لا يأخذون سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ممن هبّ ودبّ ، ولا يقبلون إلا المتوافق مع الكتاب وقطعي العقل ؟!! .

وأما قول عثمان الخميس : ( وهم يقرون بهذا أنهم ليس عندهم أسانيد في نقل كتبهم ومروياتهم وإنما هي كتب وجدوها فقالوا أرووها فإنها حق ... ) .


فهو أيضا كذب وافتراء على الشيعة ، فمن الذي أقر بذلك ؟! ، وأين وجد هذا الإقرار ؟!
، فليذكر لنا قول واحد من علماء هذه الطائفة يقر فيه بأن الشيعة ليس لهم أسانيد في نقل الروايات التي يعتمدون عليها في أخذ معارف الشريعة وأحكامها وتوجيهاتها !! .

إن من يريد التحقق من صحة قولنا بأن هذا الرجل كذاب مفتر ، فما عليه إلا الرجوع إلى الكتب الشيعية الحديثية مثل الكافي لثقة الأغسلام الكليني ، والاستبصار والتهذيب للشيخ الطوسي ، ومن لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق عليهم الرحمة جميعا ، وغيرها من الكتب الشيعية الروائية ، فإنه سيجد أن رواياتها مسندة بالنقل المتسلسل من مؤلفيها بعضها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعضها إلى الأئمة الطاهرين عليهم السلام .

وكأن عثمان الخميس عندما نظر في بعض مصادرنا الحديثية ، افتقد فيها من يحبهم ويأخذ عنهم من الرواة أمثال أبي هريرة ، والمغيرة بن شعبة ، وعكرمة البربري ، وكعب الأحبار ، وسليمان بن مقاتل ، وغيرهم من الذين رووا عنهم ووثقوهم ، وما أكثر الفساق فيهم والمتسللون إلى الإسلام للكيد به من يهود ونصارى ، فهل يصح أن تثور ثائرة عثمان الخميس غضبا لغياب

هؤلاء من كتب الشيعة ، فيتهم الشيعة بأنهم ليس عندهم كتب حديث !! .


وأما الرواية التي أشار إليها عثمان الخميس واعتمد عليها في هذا الإفتراء ، وأوردها في الهامش ، فهذا نصها مع سندها : ( عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن بن أبي خالد شنيوله قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام : جعلت فداك إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم ولم ترو عنهم ، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا فقال : حدثوا بها فإنها حق ) .

وهذه الرواية ليس فيها دلالة على شيء مما قاله عثمان الخميس بل العكس ، فغاية ما فيها أن هناك جماعة من مشائخ الشيعة من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام سمعوا منهما بعض الأحاديث فدونوها في مصنفات خاصة بهم ، وبما أن الظلم والطغيان كان شديدا على أئمة أهل البيت وشيعتهم في ذلك الزمان من قبل حكام الجور الأمويين وولاتهم ولاة الفسق والفجور ، لم يستطع هؤلاء بث هذه الأحاديث ونشرها بين الناس خوفا على أرواحهم ، فاستعملوا التقية في كتمانها ، ولم
يرتفع عنهم ظلم الظلمة ولا جور أولئك الطغاة إلى أن فارقوا الحياة ، فبقيت تلك الأحاديث ضمن تلك المدونات ، وانتقلت هذه المدونات إلى بعض الشيعة من أصحاب الأئمة عليهم السلام ، فالراوي محمد بن الحسن شنيولة يسأل الإمام الجواد عليه السلام ويطلب منه الإذن في رواية ما في تلك المدونات من روايات فأجاز الإمام عليه السلام ذلك وصرح له بأن ما فيها من روايات هو حق ، فلو لم يكن جامعوها من الثقات ولو لم يكن ما جمعوه من أحاديث صادرا عن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام لما أجاز الإمام الجواد عليه السلام رواية هذه الكتب .

والحمد لله أن هذه الرواية الشريفة جواب قاطع لاتهام عثمان الخميس بأن الشيعة ليس عندهم أحاديث مسندة ، لأنها تكشف عن وجود مؤلفات لأصحاب الإمام الباقر عليه السلام الذي توفي سنة 114 هـ ، وأصحاب الإمام الصادق عليه السلام الذي توفي سنة 148 هـ ، وفي ذلك الوقت كانت الحكومات الأموية تتشدد في قرار منع كتابة أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ومع ذلك تحدى الإمام الباقر والصادق عليهما السلام هذا القرار وحدثا المسلمين بأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكتب تلاميذهما أحاديثهما ودونا منها الكتب ، ولم يستطيعوا نشرها خوفا من الحكومات الأموية الجائرة ،

كان ذلك قبل قرن من البخاري ومسلم وغيرهما من أصحاب صحاح السنة .

فالروايات التي يسأل عنها السائل رواها هؤلاء في كتبهم وليس في أسانيدها أي نوع من الإرسال بينهم وبين الإمامين الباقر والصادق عليهم السلام ، فهم سمعوها مباشرة منهما ودونوها ، أما نقل الآخرين لها من الكتب فهو مشابه لنقلنا نحن لرواية من كتاب معين لمؤلف معين في زمان سالف .. فنقول مثلا : ( قال الشيخ الكليني في كتابه الكافي ... ) أو : ( قال البخاري في صحيحه ... ) وهذا لا يعني أن روايات الكافي أو البخاري مرسلة أو ليست مسندة ، أو هو مشابه لنقل القدماء بالإجازة من المؤلف بنقل ما بكتابه من روايات وإسنادها إليه .

فمن أين استفاد الشيخ عثمان الخميس أنها تدل على أن الشيعة ليس لهم أسانيد في نقل الروايات والكتب ؟!! .
حقا لقد أراد أن يفضح فافتضح !! .

كتبنا أصــح أم البخـــاري ؟!


وإن أردنا أن نقابل عثمان الخميس بالمثل فليعلم أن ( صحيح البخاري ) الذي يعتبره أهل السنة من أصح الكتب

وأصح كتاب بعد كتاب الله ! ، هذا الكتاب مات مؤلفه ( محمد بن إسماعيل البخاري ) ولم يرتبه ! فقام آخرون بعده بترتيبه وإكماله ، فلا يعلم ماذا فعل الذين قاموا بعملية إكماله وترتيبه وما حذفوا وما زادوا فيه من روايات ؟! ، وهل جميعه من روايات البخاري من مشائخه ، أو أنهم ركبوا بعض أسانيده من قبل أولئك ؟ !! .

فقد قال ابن حجر في مقدمة فتح الباري : ( إن أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي قال : ( انتسخت كتاب البخاري من أصله الذي كان عند صاحبه محمد بن يوسف الفربري ، فرأيت فيه أشياء لم تتم وأشياء مبيضة ، منها تراجم لم يثبت بعدها شيئا ، ومنها أحاديث لم يترجم لها ، فأضفنا بعض ذلك إلى بعض ) ) ( 1 ) .

وفيه : أن أبا الوليد الباجي قال : ( ومما يدل على صحة هذا القول أن رواية أبي إسحاق المستملي ورواية أبي محمد السرخسي ورواية أبي الهيثم الكشمهيني ورواية أبي زيد المروزي مختلفة بالتقديم والتأخير مع أنهم انتسخوا من أصل واحد ، وإنما ذلك بحسب ما قدر كل واحد منهم فيما كان في طرة أو رقعة مضافة

_______________________
( 1 ) مقدمة فتح الباري : 6 .



أنه من موقع ما فاضافه إليه ، ويبين ذلك أنك تجد ترجمتين وأكثر متصلة ليس بينها أحاديث ... ) ( 1 ) .

وفي كتاب أضواء على السنة المحمدية للشيخ محمود أبي رية تحت عنوان : ( روايات البخاري تختلف في العدد ) قال :
( فعدد أحاديث البخاري يزيد في رواية الفربري على عدده في رواية ابن معقل النسفي بمائتين ، ويزيد عدد النسفي على عدد حماد بن شاكر النسفي بمائة كما ذكره العراقي ) ( 2 ) .

فكيف يعتبر كتاب هذا حاله صحيحا ، فضلا عن أن يكون أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى ؟! .

ألم يقرأ بحوث علماء الشيعة في الفقه وكتب الرجال ؟


وأما قول عثمان الخميس : ( أما أسانيدهم كما يقول الحر العاملي وغيره من أئمة الشيعة إنه ليس عند الشيعة أسانيد أصلا ولا يعولون على الأسانيدة فأين لهم أن ما يروونه في كتبهم ثابت عن عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) .

_______________________
( 1 ) المصدر السابق .

( 2 ) أضواء على السنة المحمدية : 307 .


وقوله في هامش الصفحة : ( انظر كتاب خاتمة الوسائل فإنه يبين فيه أن الشيعة ليس لهم أسانيد تصحح على أساسها الروايات وأن قصة الإسناد أمر مستحدث ، الفائدة التاسعة ) .

فجوابه : أن الشيخ الحر العاملي رحمة الله عليه قد خصص هذه الفائدة ( التاسعة ) لإثبات أن الأحاديث الواردة في الكتب التي نقل عنها في كتابه وسائل الشيعة أحاديث صحيحة وذلك حسب منهجه الإخباري ، وهو في هذه الفائدة لا يقول بأن الشيعة ليس لهم أسانيد كما قوّله الشيخ الخميس وافترى عليه ، فلم يدع عدم وجود أسانيد لهذه الروايات ، وإنما كل ما كان يحاول إثباته في هذه الفائدة هو صحة هذه الروايات تماما كما يدعي أهل السنة بصحة جميع روايات صحيح البخاري ومسلم ، وأن ما فيهما من روايات كله صحيح ، مع ما هو معلوم لديهم من ضعف بعض رواة هذين الصحيحين ! .

والقول بصحة كل ما ورد من روايات في هذه الكتب ليس قولا لكل علماء الطائفة وفقهائها ، بل هو خاص بقليل منهم ، ممن يعرف بالإخباريين رحمهم الله ، وأما الأصوليون وهم الذي يشكلون الغالبية العظمى من علماء الطائفة فلا يرتضون ما ذهب إليه الحر العاملي أو غيره ، ويقولون لا بد من النظر في أسانيد

الروايات والحكم عليها من هذه الناحية .


ألا يرى عثمان الخميس هذه الكتب المؤلفة في تراجم رواة الحديث ، وبحث أحوالهم من حيث العدالة والوثاقة والضعف وغيرها ، مما يحكم به على الرواة .

ألم يقرأ بحوث علماء الشيعة وفقهائهم الإستدلالية ومؤلفاتهم في الأصول والفروع ، وكيف أنهم لا يقبلون ما تتضمنه الرواية إلا بعد ثبوت صحتها من حيث السند ، أو وجود قرائن أو أدلة أخرى تشهد بصحة متنها .


إن ذلك دليل على صحة ما نقول ، وبطلان ما ادعاه الشيخ عثمان الخميس .


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2017/07/24, 03:38 AM   #14
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي



زعم عثمان الخميس أنه يدافع عن ظلم الشيعة لأهل البيت


وقال عثمان الخميس : ( إن الشيعة يطعنون في العباس ويطعنون في عبدالله ابنه ويطعنون في أولاد الحسن ، وقالوا : إنهم يحسدون أولاد الحسين ، ويطعنون كذلك في بناء الحسين نفسه من غير الأئمة الذين يدعونهم كزيد بن علي وكذلكإبراهيم أخي الحسن العسكري وغيرهم فهم ليسوا بأولياء للنبي ( ص ) وعترته بل أولياء النبي ( ص ) وعترته هم الذين مدحوهم وأثنوا عليهم وأعطوهم حقوقهم ولم ينقصوهم ) ( 1 ) .


وجوابه :
أولا : إن الشيعة الإمامية الإثنى عشرية لا ينطلقون في تقييمهم للأشخاص ومودتهم ومدحهم أو ذمهم من منطلق العاطفة ، وإنما من منطلق التزام هؤلاء الأشخاص بالشريعة الإسلامية وتقيدهم بتعاليمها وتوجيهاتها ، فمن ثبت لهم بالدليل أنه مسلم مؤمن ملتزم بالشريعة كتابا وسنة فله عندهم مودة ومحبة ، وأما من ليس كذلك فهم معه بخلاف ذلك .

فكون الشخص يرجع في نسبه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يلزم منه وجوب مودته ومحبته ، ما لم يكن ملتزما بالشريعة الغراء ، وما أظن أن واحدا من أهل السنة يخالفنا في هذا القول ، فلا ضير على الشيعة إذا طعنوا فيمن اشتهر فسقه وانحرافه عن جادة الحق .

ثانيا : بالنسبة للعباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه ، فإنه وإن كان ورد في بعض الروايات ما يظهر من الطعن فيه ، ولكن

_______________________
( 1 ) حقبة من التاريخ : 205 .


البعض من علماء الشيعة لم يلتفت إلى هذه الروايات وما فيها من قدح فيه ، وأثنوا على العباس ، فهذا العلامة الحلي عليه الرحمة يذكره في القسم الأول من كتابه الخلاصة وهو القسم الذي خصصه لمن تكون روايته عنده معتمدة وقال في ترجمته : ( العباس بن عبدالمطلب عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيد من سادات أصحابه وهو من أصحاب علي عليه السلام أيضا ) ( 1 ) .

ولنسمع ما قاله عالم آخر فيه وفي ولده عبدالله بن العباس وهو السيد علي الشهرستاني ، قال : ( والحق الثابت في التاريخ هو أن العباس بن عبدالمطلب وابنه عبدالله كانوا من الحماة والمدافعين عن علي بن أبي طالب في كل الظروف والمواقف ، وأن ما حفظه التاريخ من كلامهم ومواقفهم ليؤكد على أنهم كانوا يؤمنون بخلافة علي بل ويصرحون بوصايا الرسول لعلي بن أبي طالب ، وقد تناقلت المصادر أن العباس بن عبدالمطلب قد تخلف عن بيعة أبي بكر ولم يشارك في اجتماع السقيفة بل وبقي بجنب علي يجهزان الرسول حتى واروه التراب دعما لعلي ، وأن موقفه في الشورى – بعد مقتل عمر – وغيرها تؤكد هذه

_______________________
( 1 ) خلاصة الأقوال : 209 .



الحقيقة ، وهكذا الحال بالنسبة إلى عبدالله بن عباس فإنه كان من المحامين والمدافعين والمقرين بفضل علي بن أبي طالب وحقه ، وأنه وأولاده هم أحق بالأمر من غيرهم وقد نقلت هذه الحقيقة عنه تلويحا وتصريحا في أكثر من موقف وقضية ) ( 1 ) .

وقد ترجم الكثير من علماء الشيعة لعبدالله بن العباس ومدحوه وأثنوا عليه وردوا ما ورد من ذمه من روايات ، ولو لا أني جعلت هذا الرد مختصرا لنقلت هذه الأقوال ليعلم القاريء الكريم كيف أن عثمان الخميس افترى على الشيعة في قوله بأنهم يطعنون في عبدالله بن العباس ، وأكتفي هنا بعض ما قاله ابن طاووس والعلامة الحلي أثناء ترجمتهما له .

قال ابن طاووس عنه : ( عبدالله بن العباس رضوان الله عليه حاله في المحبة والإخلاص لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام وموالاته له والذب عنه والخصام في رضاه والمؤازرة مما لا شبهة فيه ) .

ثم أطال الكلام في إثبات فضله وجلالته وتنزيهه عما يشينه وتضعيف الروايات الواردة في ذمه ، ثم قال : ( ولو ورد في مثله ألف حديث ينقل أمكن أن يعرض للتهمة ، فكيف مثل هذه

_______________________
( 1 ) وضوء النبي : 1 / 339 .


الروايات الضعيفة الواهية الركيكة ) ( 1 ) .

وقال العلامة الحلي : ( عبدالله بن العباس ، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كان محبا لعلي عليه السلام وتلميذه ، حاله في الجلالة والإخلاص لأمير المؤمنين عليه السلام أشهر من أن يخفى ، وقد ذكر الكشي أحاديث تتضمن قدحا فيه ، وهو أجل من ذلك ، وقد ذكرناها في كتابنا الكبير وأجبنا عنها رضي الله عنه ) ( 2 ) .

وأما قول عثمان الخميس : ( ويطعنون كذلك في أبناء الحسين نفسه من غير الأئمة الذين يدعونهم كزيد بن علي وكذلك إبراهيم أخو الحسن العسكري وغيرهم ... ) .

فهو من أكاذيبه أيضا ، وهو لم يشر إلا إلى شخصين وهما زيد بن علي وإبراهيم بن الحسن العسكري وقال غيرهم ، فمن هم غيرهم ؟ ولماذا لم يذكرهم ويؤيد كلامه بالدليل ؟! .

أما بالنسبة لزيد بن الإمام علي بن الحسين فإنه ذكر في الهامش أن الشيعة تتهمه بأنه كان يشرب الخمر ، وأشار إلى رواية ذكرها

_______________________
( 1 ) التحرير الطاووسي : 159 – 163 .

( 2 ) خلاصة الأقوال :
190 .

العلامة المجلسي عليه الرحمة في كتابه بحار الأنوار والرواية مع سندها هو : ( حمدويه ، عن أيوب ، عن حنان بن سدير قال : كنت جالسا عند الحسن بن الحسين فجاء سعيد بن منصور وكان من رؤساء الزيدية فقال : ما ترى في النبيذ ؟ فإن زيدا كان يشربه عندنا ، قال : ما أصدق على زيد أنه شرب مسكرا ، قال : بلى قد شربه ، قال : فإن كان فعل ، فإن زيدا ليس بنبي ولا وصي نبي ، إنما هو رجل يخطيء ويصيب ) ( 1 ) .

وأنت كما ترى أن المتهم لزيد بشرب النبيذ هو أحد رؤساء الزيدية وليس من الشيعة الإمامية الإثنى عشرية ، وهذا الرجل لا اعتداد بقوله ، فإنه ممن لم يرد في حقه وثاقة أو مدح عندنا ! .

فانظر كيف ارتكب عثمان الخميس العصبية العمياء ليرمي الشيعة الإمامية الإثنى عشرية قاطبة بأنهم يتهمون زيدا رضوان الله تعالى عليه بأنه كان يشرب الخمر والعياذ بالله ، مع أن المتهم له بهذه هو واحد من غيرهم ، وزيد أجل وأتقى من أن يفعل ذلك ، إنما هي تهمة اتهمه شخص بها ، والشيعة الإمامية الإثنى عشرية لا يقولون في زيد إلا كل الخير ، ويكنون له كل المحبة

_______________________
( 1 ) بحار الأنوار : 46 / 194 .



والمودة والإحترام والتقدير ، وأقوال أئمتهم وعلمائهم شاهد على كل ذلك ونحن ننقل هنا ما قاله العلامة الأميني في كتابه الغدير ، قال تحت عنوان : زيد الشهيد والشيعة الإمامية الإثنى عشرية :

( هو أحد أباة الضيم ، ومن مقدمي علماء أهل البيت عليهم السلام ، قد اكتنفته الفضائل من شتى جوانبه ، علم متدفق ، وورع موصوف ، وبسالة معلومة ، وشدة في البأس ، وشمم يضع له كل جامع ، وإباء يكسح عنه أي ضيم ، كل ذلك موصول بشرف نبوي ، ومجد علوي ، وسؤدد فاطمي ، وروح حسيني .

والشيعة على بكرة أبيها لا تقول فيه إلا بالقداسة ، وترى من واجبها تبرير كل عمل له من جهاد ناجع ، ونهضة كريمة ، ودعوة إلى الرضا من آل محمد ، تشهد لذلك كله أحاديث أسندوها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأئمتهم عليهم السلام ، ونصوص علمائهم ، ومدايح شعرائهم وـابينهم له ، وإفراد مؤلفيهم أخباره بالتدوين .

أما الأحاديث فمنها قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للحسين السبط : ( يخرج من صلبك رجل يقال له : زيد يتخطى هو وأصحابه رقاب الناس يدخلون الجنة بغير حساب ) ( 1 ) .

_______________________
( 1 ) عيون أخبار الرضا لشيخنا الصدوق في الباب : 25 ، وكفاية الأثر
.

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيه : ( يخرج ويقتل بالكوفة ويصلب بالكناسة يخرج من قبره نبشا ، وتفتح أبواب السماء ، وتبتهج به أهل السموات والأرض ) ( 1 ) .

وقول أمير المؤمنين عليه السلام وقد وقف على موضع صلبه بالكوفة فبكى وبكى أصحابه فقالوا له : ما الذي أبكاك ؟ قال : ( إن رجلا من ولدي يصلب في هذا الموضع ، من رضي أن ينظر إلى عورته أكبه الله على وجهه في النار ) ( 2 ) .

وقول الإمام الباقر محمد بن علي عليه السلام : ( اللهم أشدد أزري بزيد ) .

وكان إذا نظر إليه يمثل :
لعمرك ما إن أبو مالك بواه ولا بضعيف قــــواه
ولا بالألد لـــــــه وازع يعادي أخاه إذا ما نهــاه
ولكنه هين ليـــــــــــن كعالية الرمح عرد نساه
إذا سدته سدت مطواعة ومهما وكلت إليه كفـــاه
أبو مالك قاصر فقـــــره على نفسه ومشيع غناه ( 3
) .

______________________
( 1 ) عيون أخبار الرضا لشيخنا الصدوق .

( 2 ) كتاب الملاحم لسيدنا ابن طاووس في الباب الـ 31 .
( 3 ) الأغاني : 20 ص 127 .


ودخل عليه زيد فلما رآه تلا : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ) ثم قال : أنت والله يا زيد من أهل ذلك ( 1 ) .

وقول الصادق عليه السلام : إنه كان مؤمنا ، وكان عارفا ، وكان عالما ، وكان صدوقا ، أما إنه لو ظفر لوفى ، أما إنه لو ملك لعرف كيف يصنعها ( 2 ) .

وقوله الآخر لما سمع قتله : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ، عند الله أحتسب عمي والله عمي شهيدا كشهداء استشهدوا مع رسول الله وعلي والحسين مضى والله شهيدا ) ( 3 ) .

وقوله الآخر : ( إن زيدا كان عالما ، وكان صدوقا ، ولم يدعكم إلى نفسه وإنما دعاكم إلى الرضا من آل محمد ، ولو ظفر لوفى بما دعاكم إليه وإنما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه ) ( 4 ) .

وقوله الآخر في حديث : ( أما الباكي على زيد فمعه في الجنة ،

_______________________
( 1 ) الروض النضير : 1 ص 55 .

( 2 ) رجال الكشي : ص 184 .
( 3 ) عيون أخبار الرضا .
( 4 ) الكافي

أما الشامت فشريك في دمه ) .

وقول الرضا سلام الله عليه : ( إنه كان من علماء آل محمد غضب لله فجاهد أعداءه ) .

والأحاديث في ذلك كثيرة وإنما اقتصرنا على المذكور تحريا للإيجاز .
وأما نصوص العلماء فدونك كلمة الشيخ المفيد في إرشاده ، والخزار القمي في كفاية الأثر ، والنسابة العمري في المجدي ، وابن داود في رجاله ، والشهيد الأول في قواعده ، والشيخ محمد بن الشيخ صاحب المعالم في شرح الإستبصار ، والأسترابادي في رجاله ، وابن أبي جامع في رجاله ، والعلامة المجلسي في مرآة العقول ، وميرزا عبدالله الأصبهاني في رياض العلماء ، والشيخ عبدالنبي الكاظمي في تكملة الرجال ، والشيخ الحر العاملي في خاتمة الوسائل ، والسيد محمد جد أية الله بحر العلوم في رسالته ، والشيخ أبي علي في رجاله ، وشيخنا النوري في خاتمة المستدرك ، وشيخنا المامقاني في تنقيح المقال ، إلى كثيرين من أمثالهم فقد اتفقوا جميعا على معنى واحد هو تنزيه ساحة زيد عن أي عيب وشيه ، وإن دعوته كانت إلهية ، وجهاده في سبيل الله .

ويعرب عن رأي الشيعة جمعا ، قول شيخهم بهاء الملة والدين العاملي في رسالة إثبات وجود الإمام المنتظر : إنا معشر الإمامية


لا نقول في زيد بن علي إلا خيرا ، والروايات عن أئمتنا في هذا المعنى كثيرة ، وقال العلامة الكاظمي في التكملة : ( إتفق علماء الإسلام على جلالة زيد وورعه وفضلــــــــه ) .

ثم نقل صاحب الغدير رضوان الله تعالى عليه نماذج مما قاله شعراء الشيعة في زيد الشهيد والإشادة به وبمواقفه ثم قال : ( وأفرد غير واحد من أعلام الإمامية تأليفا في زيد وفي فضله ومآثره ، فمنهم :

1 – إبراهيم بن سعيد بن هلال الثقفي المتوفى 283 ، له كتاب أخبار زيد .

2 – محمد بن زكريا مولى بني غلاب المتوفى 298 ، له كتاب أخبار زيد .
3 – الحافظ أحمد بن عقدة المتوفى 333 ، له كتاب من روى أخبار زيد ومسنده .
4 – عبدالعزيز بن يحيى الجلودي المتوفى 368 ، له كتاب أخبار زيد .
5 – محمد بن عبدالله الشيباني المتوفى 372 ، له كتاب فضايل زيد .
6 – الشيخ الصدوق أبو جعفر القمي المتوفى 381 ، له كتاب في أخباره .
7 – ميرزا محمد الاسترابادي صاحب الرجال الكبير .
8 – السيد عبدالرزاق المقرم .


أحد أعلام العصر المنقدين المكثرين من التأليف في المذهب ، على تضلعه في العلم ، وقدمه في الشرف ، واحتوائه للمآثر الجليلة ، ومن مهمات تآليفه وأوفرها فائدة كتاب الإمام السبط المجتبى ، وكتاب حياة الإمام السبط الشهيد ومقتله ، وكتاب السيدة سكينة ، ورسالة في علي بن الحسين الأكبر ، وكتاب زيد الشهيد ، وكتاب في تنزيه المختار بن أبي عبيد الثقفي طبع مع كتاب زيد ، وكتاب أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين ، إلى غيرها من كتابات ورسائل قد جمع فيها وأوعى وأتى بما خلت عنه زبر الأولين فحياه الله ووفقه للخير كله ) ، ثم قال : ( القول الفصل : هذا زيد ومقامه وقداسته عند الشيعة جمعاء ) ( 1 ) .

وأما إبراهيم الذي قال عنه عثمان الخميس إنه أخ الإمام الحسن العسكري عليه السلام فهو شخصية من مختلقاته فلا يوجد للإمام الهادي عليه السلام ولد يعرف بهذا الإسم ، وليس للإمام الحسن العسكري أخ يعرف بإبراهيم .

_______________________
( 1 ) الغدير : 3 / 69 – 74 .



تعالى لنرى من الذي يطعن في شخصيات أهل البيت عليهم السلام ؟!

والآن تعالى معي أيها القاريء الكريم لتعرف من هو الذي يطعن في شخصيات أهل البيت عليهم السلام هل هم الشيعة أم غيرهم ؟ .


ونحن لا نريد هنا أن نحاسب الشيخ الخميس من خلال أقوال غيره من النواصب ، ولكن من خلال قوله هو وفي نفس كتابه هذا ( حقبة من التاريخ ) الذي افترى فيه هذه الإفتراءات على الشيعة ، وندينه من فمه وما سطرته يده فقد طعن عثمان الخميس في الإمام الحسين عليه السلام وثورته حيث يقول كما قال إمامه ابن تيمية : ( لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه لا مصلحة دين ولا دنيا ، ولذلك نهاه أكبر الصحابة في ذلك الوقت ... وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن لو قعد في بلده ) ( 1 ) .

فأي جرأة على الله سبحانه وتعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى سبطه الحسين عليه السلام كجرأة هذا الرجل ، حيث اعتبر أن خروج سبط الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والظلم

_______________________
( 1 ) حقبة من التاريخ : 138 .

( 117 )
والطغيان فسادا ليس فيه مصلحة لا في دين ولا دنيا ؟!! ، أليس هذا هو النصب بعينه للإمام الحسين عليه السلام ؟! .

لقد صرح الحسين عليه السلام في وصيته لأخيه محمد بن الحنفية أن خروجه إنما هو للإصلاح والقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث قال ما رواه السنة والشيعة : ( إني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما ، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر وأسير بسيرة جدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأبي علي بن أبي طالب عليه السلام ، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ، ومن رد عليّ هذا أصبر حتى يحكم الله بيني وبين القوم وهو خير الحاكمين ) ( 1 ) .

ألم يقرأ عثمان الخميس الأحاديث الصحيحة عندهم أن جبريل عليه السلام قد أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن أمته ستقتل ولده الحسين عليه السلام ؟ ، ألم يقرأ أحاديث بكاء النبي على ولده الحسين قبل قتله ، ودعاءه على قاتليه ؟! .

فلو كان في خروجه فساد كما يزعم عثمان الخميس لنهاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الخروج ، ولما أمر المسلمين بنصرته ، فعن الصحابي الجليل أنس بن الحارث رضي الله عنه قال : ( سمعت

_______________________
( 1 ) مقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 189 .

( 118 )
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إن ابني هذا – يعني الحسين – يقتل بأرض يقال لها كربلاء ، فمن شهد منكم ذلك فلينصره ) ( 1 ) .

ولقد خرج هذا الصحابي مع الحسين واستشهد معه في واقعة الطف .

أليست تخطئة الإمام الحسين عليه السلام تخطئة لجده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ؟! ، وانتصارا ليزيد وبني أمية أسياد الخميس ؟!
.

وله أكاذيب أخرى على الشيعة من قبيل اتهامهم بالشعوبية وأنهم يقولون بأن سلمان يوحى إليه ( 2 ) ، وأنهم يقولون بأن كسرى في النار والنار محرمة عليه ، نعرض عن الرد عليها هنا لوضوح زيفها ولنا معه إن شاء الله تعالى وقفة أخرى موسعة حول هذه الإفتراءات .

والحمد لله رب العالمين

وصلى الله على رسوله محمد وآله الطيبين الطاهرين

_______________________
( 1 ) البداية والنهاية لابن كثير : 8 / 301 ، الخصائص الكبرى للسيوطي : 2 / 213 ، كنز العمال للمتقي الهندي : 12 / 71 برقم : 3414 .

( 2 ) نعم ورد في بعض الروايات عندنا أن سلمان الفارسي ( المحمدي ) كان محدثا ، وقد ذكر عثمان الخميس في كتابه ( حقبة من التاريخ : 57 ) رواية منسوبة للنبي عن طريق أبي هريرة الدوسي مفادها أن عمر بن الخطاب كان محدثا !!! فلماذا يستغرب إذا أن يكون سلمان كذلك .


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أباطيل, الثقلين, الخميس, حديث, عثمان

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اذا تريد ان تعرف كذب عثمان الخميس فشاهد هذا الفديو عبد الرزاق محسن الحوار العقائدي 2 2017/01/23 07:24 AM
عثمان الخميس في جلسة سرية يطعن في معاوية ويزيد عصر الشيعة المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب 2 2014/07/11 02:46 PM
الراصد : بيان تدليسات وأكاذيب عثمان الخميس عصر الشيعة الحوار العقائدي 2 2014/03/26 11:59 PM
عثمان الخميس يقر ويعترف بنسب عمر المعقد جدا عصر الشيعة الحوار العقائدي 3 2014/03/26 12:24 PM
محامي اهل البيت يرد على تحدي عثمان الخميس في قناة وصال عصر الشيعة الحوار العقائدي 3 2014/03/26 12:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |