Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > منتديات اهل البيت عليهم السلام > الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019/04/18, 02:49 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي رضى الله في تعجيل الفرج

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



يسعى المؤمن إلى تحقيق الهدف الأسمى وهو مرضاة الله تعالى، فإذا رضي الله تعالى عن عبده أرضاه في الدنيا والآخرة، علماً بأنَّ رضوانَ الله مصلحةٌ للإنسان في هداه واستقامة حياته وتحقيق سعادته، فلا يحتاج جلَّ وعلا إلى إيمان الإنسان وطاعَته، وإنَّما يحتاج إليهما البشر لنتائجهما الدنيويّة والأخرويّة، عندها يكافئ الله تعالى المؤمنين لأنَّهم أحسنوا الاختيار وسلكوا طريق الهدى، بحيث تكون المكافأة نتيجة الرضا التي تبرز من خلال عدَّة مؤشرات دنيوية وأخروية.


* أولاً: مؤشِّرات الرضا الدنيوي
نذكر ثلاثة من مؤشِّرات الرضا الإلهي عن عباده المؤمنين:
1 - الهدى

أيُّ توفيقٍ أعظم من الهداية والاستقامة؟ إنَّها نعمةٌ كبرى أن يوفَّق الإنسان للإيمان والطاعة والتزام تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ﴿قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى﴾ (البقرة:120)، ولا هدى غيره. ويزيد الله المهتدين هدىً في مسارهم الإيماني إلى أن يبلغوا العلياء. ومن يؤمن بربه يربح، قال تعالى: ﴿وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْساً وَلاَ رَهَقا﴾ (الجن:13). فمع الله لا يخاف المؤمن الخسارة ولا الظلم. قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ﴾ (البينة:7-8).

2 - الأمن من الفتن

يتعرَّض المؤمن إلى الكثير من الفتن والابتلاءات، وفي كلِّ المجالات، فالولد فتنة، والمال فتنة، وزينة الحياة الدنيا كذلك، والفساد، والسُّلطة، والملذَّات المحرَّمة... وعليه أن يواجهها بصبرٍ وتوكلٍ على الله، كي لا يسقط في الاختبار. ورد في التوقيع عن الإمام المهدي عجل الله فرجه، إلى الشيخ المفيد رحمه الله عن أسئلة أرسلها إليه، قوله: "ونحن نعهد إليك أيّها الولي المخلص, المجاهد فينا الظالمين, أيَّدك الله بنصره الذي أيَّد به السلف من أوليائنا الصالحين، أنَّه من اتَّقى ربَّه من إخوانك في الدِّين, وأخرَج مما عليه إلى مستحقيه، كان آمناً من الفتنة المبطلة، ومحنها المظلمة المضلَّة, ومن بخل منهم بما أعاده الله من نعمته على من أمره بصلته,، فإنَّه يكون خاسراً بذلك لأولاه وآخرته"(1). فبركاتُ التقوى تؤدِّي إلى الأمن من الفتنة مهما كانت كبيرة وخطيرة، وإنما يسقط فيها من لم يستفد من نِعَمِ الله تعالى عليه، ولم يبذلها في محل طاعة لله تعالى وتنفيذاً لأوامره.

3 - تعجيل الفرج

نحن ننتظر فرج الإمام المهدي عجل الله فرجه بظهوره وقيادته للأمَّة، ولكنَّنا لا نعلم توقيت الظهور. فنحن منتظرون ومتأمِّلون ومتشوِّقون وراغبون باللقاء، ولكنَّنا نتحمل مسؤوليَّة تعجيل الفرج، بنشرِ هذا الدين، واجتماع جماعة المؤمنين، وتهيئة العدد والعدة، ومواجهة الظالمين... إذ كلَّما راكمنا الإيجابيات والخيرات في طريق الصلاح، كلما آذن الأمر بقرب الظهور، فالإمام المهدي عجل الله فرجه ينتظرنا لنكمِّل مهمتنا ونقوم بواجباتنا، فهو منتظرٌ لنا أيضاً. وفي تتمة التوقيع الوارد أعلاه عن الإمام المهدي عجل الله فرجه، يُبيِّن لنا أنَّ التعجيل بالظهور مرتبط بقيام المؤمنين بمسؤوليتهم في الإعداد، قال: "ولو أنَّ أشياعَنا, وفَّقهم الله لطاعته, على اجتماعٍ من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم, لما تأخَّر عنهم اليُمن بلقائنا، ولتعجَّلت لهم السعادة بمشاهدتنا, على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبِسنا عنهم إلاَّ ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثِره منهم، والله المستعان, وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلاته على سيدنا البشير النذير محمد وآله الطاهرين وسلم"(2). فكلَّما حققنا إنجازاً عجَّلنا بالفرج، وهو من مؤشِّرات الرضا الإلهي عن المؤمنين في الدنيا.

* ثانياً: مؤشِّرات الرضا الأخروي
نذكر مؤشرَين يبرزان رضا الله تعالى عن المؤمنين في الآخرة:
1 - ثواب الجنة

يحصل المؤمنون على الخلود في الجنة. وقد عرض لنا القرآن الكريم بعض عطايا الله تعالى في الجنة، وهي وحدها عظيمة، فكيف بما لا نعرفه؟ ففيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمِعتْ، ولا خَطَرَ على قلب بشر. إنَّما يكون هذا الثواب في إطار الرضا المتبادل، فالله راضٍ عن المؤمنين، والمؤمنون راضون بما أجزل الله لهم من العطاء، قال تعالى: ﴿لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (المجادلة:22).

2 - لقاء الحوض

يمنح الله المستحقِّين من المؤمنين والشهداء والأولياء مرتبةً عليا في الجنة، حيث يكون الرسول صلى الله عليه وآله والأئمة الأطهار عليهم السلام متحلِّقين حول الحوض، يشربون منه، ويشرب معهم الأخيار ببركتهم ورضاهم، عن أمير المؤمنين علي عليه السلام: "أنا ورسولُ الله صلى الله عليه وآله على الحوض، ومعنا عترتنا، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا, وليعمل بأعمالنا, فإنَّا أهلُ البيت لنا شفاعة, فتنافسوا في لقائنا على الحوض, فإنَّا نذود عنه أعداءنا, ونسقي منه أولياءنا، ومن شرب منه لم يظمأ أبداً"(3). من منَّا لا يطمع بشفاعة محمد صلى الله عليه وآله وآل محمد عليهم السلام؟ ومن منَّا لا يطمح لهذا المقام الرفيع بالشرب من حوض رسول الله صلى الله عليه وآله في جنة الخلد؟ خيراتُ الرضوان الإلهي لا تحصى ولا تُعد، في الدنيا والآخرة، وهي نتيجة سلوك طريق الهدى، والاقتداء بمحمد صلى الله عليه وآله وآل محمد عليهم السلام، فهنيئاً لمن أحسن الاختيار، وتعرَّض للرضا الإلهي، لأنَّه سيكون راضياً، لا يضاهي رضاه أيُّ شيء.

(1) الشيخ الطبرسي، الاحتجاج، ج2، ص325.
(2) المصدر نفسه.
(3) العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج65، ص61.




vqn hggi td ju[dg hgtv[ ju[dg hgtv[ vqn



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تعجيل الفرج, رضى

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العمل واثره في بناء الفرد ــ والبطالة واثرها على الفرد والمجتمع شجون الزهراء المواضيع الإسلامية 0 2018/07/18 11:29 AM
عجل الله الفرج للمؤمنين الرافضي سيد كاظم آل حمادي المحمودي الموسوي الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) 1 2016/12/06 10:18 PM
اللهم كن لوليك تعجيل الفرج الرافضيه صبر السنين المواضيع الإسلامية 2 2015/07/31 04:28 PM
متى الفرج ياحجة الله النبأ العظيم الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) 5 2013/11/22 11:28 PM
قصيدة تعجيل تعجيل ياصاحب الزمان رووعة للرادود الحسيني المبدع احمد الزركاني يالثارات الحسين الصوتيات والمرئيات والرواديد 3 2013/07/14 01:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |