هل شعر الحسين بالوحدة بعد مقتل اهل بيته وأصحابه؟

[النبأ العظيم]

هل شعر الحسين بالوحدة بعد مقتل اهل بيته وأصحابه؟

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم

هل شعر الحسين بالوحدة بعد مقتل اهل بيته وأصحابه

لا شك أن الامام الحسين ع، قد حصل تاريخيا انه بعد أن قتل أصحابه وأهل بيته، بقى وحيدا فريدا بين الأعداء، لا يجد له ناصرا ولا معينا [فهل شعر بذلك من الناحية المعنوية؟


جوابه: النفي بطبيعة الحال، لأنه يشعر انه مع الله جل جلاله ومن كان مع الله كان الله معه،



وقال تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)


وقال تعالى: (فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون )


وما دام الحسين ع مع الله سبحانه إذن، لا يهمه أن يكون أحد من الخلق معه على الإطلاق.
وقد يخطر في البال: أن هذا الذي قلناه ينافي ما ورد عنه ع أنه قال في ذلك الحال: هل من ناصر ينصرنا، هل من معين يعيننا، هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله صل الله عليه وآله.
وهذا يدل على انه طلب النصرة من الآخرين على أي حال. وهذا هو الفهم العام بكل تأكيد لهذه العبارة، من كل من جعل الدنيا مبلغ عمله وأقصى همه وغاية تفكيره. وهو لا شك يحتوي على سوء فهم فظيع لهذه العبارة، فإن بياناتك الحسين ع إنما قالها لأ لأجل نفسه، وحاشاه أن ينظر إلى غير الله عز وجل، وهو الذي قيل إنه استشهد ببعض الأبيات مما سمعناه فيما سبق
: تركت الخلق طرا في هواكا وأيتمت العيال لكي أراكا
ولو قطعتني إربا في الحب لما مال الفؤاد سواكا



والمهم أن هذا الأمر شعر به عدد لا يستهان به من الناس طول التاريخ، ممن لا يتصف بالعصمة، فكيف حال المعصوم نفسه. وإنما نتخيل نحن غير ذلك لأننا لا نفهم مستوى المعصوم، ولا يخطر في بالنا ما يمكن أن يكون عليه تجاه الله عز وجل. وإنما طلب الناصر من قبله ع، كان لفائدة الآخرين بلا شك، ولكنه اتخذ حاله تلك سبيلا للنطق بتلك التعبيرات، حتى لا يضع كل موعظة في غير محلها، ولكي يتكلم مع الناس على قدر عقولهم. وما يمكن أن يتصور من فوائد لهذه الجملة، عدة أمور:



الأمر الأول: طلب الناصر ممن يولد ويوجد خلال الأجيال ليكون محبا للحسين ع، سائرا في طريقة مضحيا في سبيل دينه بمقدار ما يقتضيه حاله. وكل من كان كذلك في زمان اى ومكان فقد أجاب الحسين ع للنصرة.



الأمر الثاني: طلب الناصر من البشر الموجودين في ذلك العصر، وتذكيرهم بمسؤوليتهم الكبرى المباشرة في الذب عن إمامهم المعصوم ع أمام الله عز وجل.
وذلك يكون موازيا لمضمون ما ورد من أن من سمع واعيتنا ولم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار.


الأمر الثالث: طلب الناصر من الجيش المعادي الواقف أمامه في ذلك الحين. وذلك لنتيجتين
: لأنهم كلهم حين يسمعون ذلك فإما أن يستجيب منهم أحد أو لا ، فإن لم يستجب كان هذا النداء حجة عليه وقهرا له في الآخرة، وتركيزا لأهمية عقابه.
وإن استجاب بعضهم كان ذلك النداء رحمة له وسببا لتوبته وهدايته، كما تاب الحر الرياحي رضوان الله عليه ساعتئذ، وأثر هذا النداء في نفسه تأثيره الصحيح، ويكفينا أن نتصور، لو أن عددا مهما من الجيش المعادي قد التحق بالحسين ع، أو التحق الجيش كله، كيف سيكون حال التاريخ الإسلامي عندئذ؟
ولكنهم على أي حال لم يكونوا يستحقون التوبة ولا الرجوع عن الحوبة، قبحهم الله. ولا ينبغي أن يخطر على البال: انه من خطل القول طلب النصرة من الأعداء مباشرة، ولم يحصل مثل ذلك خلال التاريخ البشري.



وجوابه: إن ذلك منطلق من عدة أسس، ولا يمكن أن تكون موجوده في غير الحسين ع:


الأساس الأول: انهم جميعا يعلمون شأنه العظيم وقربه إلى الرسول ص وآله، وفاطمة الزهراء ع، وأنه سيد شباب أهل الجنة، وغير ذلك مما لا يخفاهم أجمعين.


الأساس الثاني: إن التعاليم العسكرية في ذلك الحين لم تكن متزمتة وصارمة ودقيقة مثل ما عليه هذا اليوم، بل كان كل فرد من الجيش له رأيه وتفكيره وتصرفه كشخص اعتيادي تماما. ومن هنا أمكن للحسين ع أن يتكلم معهم كأفراد أو كبشر بغض النظر عن موقفهم العسكري.


الأساس الثالث: إن عامة هؤلاء الموجودين ضده ليسوا أعداءا له بأشخاصهم، بل العدو الحقيقي ليس إلا الحاكم الأموي، ثم المأمورون الأساسيون في الجيش كعبيد الله بن زياد، الذي كان حاكم الكوفة، يومئذ وعمر بن سعد الذي كان القائد العام للجيش المعادي للحسين ع وأضرابهم. أما الباقون فهم مجلوبون بأسباب عديدة، أهمها الخوف والطمع، وليسوا أعداء حقيقيين.


ولذا قال قائلهم: [قلوبنا معك وسيوفنا عليك ولذا صح للإمام الحسين . ع طلب والنصرة منهم لأجل مصلحتهم لعلهم يتوبون، يذكرون فهل بعد هذا يتصور قائل ان الحسين . شعر بالوحده وطلب النصر من الاعداء لأجل ذلك .


من كتاب أضواء على ثورة الحسين للسيد الشهيد الصدر المقدس اعلى الله مقامه


اسالكم الدعاء

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: عاشوراء الحسين علية السلام

---

ig auv hgpsdk fhg,p]m fu] lrjg hig fdji ,Hwphfi?

[احساسي عباسي]

سلااام عليك ياسيدي الحسين
شكررا على المعلوومات

[احمد العراقي]

بارك الله بكم علوية

[نسائم الزهراء]

بارك الله فيك

وجعل ما تقدمه من موضوعات

في ميزان حسناتك

[الياس الموالي]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم


شكرا لك على الموضوع

وبارك الله بكم

[الملكه]

احسنتم
سلمت الايادي

[بنت الصدر]

موضوع رائــــــــــــــــع

شكــــــــــــــرا لكــــــم

وجزاكم ربي خير