المناظرة بين الأخ عبد الرزاق والأخ ناصر بيرم

[ناصر بيرم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أين الإجابة على السؤال الذي سيزيل العقدة التي في رأسك

ماهو الدليل "بحديث صحيح" الذي يخرج سعد بن عبادة من صيغة الحديث"فبايعه الناس عامة" الذي قيلت في الخطبة الثانية التي ألقاها عمر رضي الله عنه من الغد من يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟

إن قلت ياعبد الرزاق جوابي هو الحديث الأول الذي قيل لسعد قتلتم سعد وقيل قتله الله .

جاء السؤال الثاني وهو:

هل لديك حديثا صحيحا يثبت أن سعد بن عبادة خرج من بعد خطبة أبي بكر ولم يأتي في يوم الغد لخطبة عمر ويبايع؟؟

أما مشاركتك رقم(60) فمنحني فرصة لكي أحللها وأرد عليك

[عبد الرزاق محسن]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
لو ادعى شخص ما ان ابليس سجد لادم لاحقا واصبح من المسلمين فهل هو الذي يطالبك بدليل صحيح على هذا الادعاء يا اخ ناصر ؟

[ناصر بيرم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق محسن

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



*وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
لو ادعى شخص ما ان ابليس سجد لادم لاحقا واصبح من المسلمين فهل هو الذي يطالبك بدليل صحيح على هذا الادعاء يا اخ ناصر ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب:
لا

سؤالي لك يامراقب..
لو قلت لك يامراقب دخل علي ومحمد وخالد المدرسة ولم يدخل حسين وفي يوم الغد دخل الطلبة عامة فهل تفهم من الصيغة دخول حسين للمدرسة؟؟


فالرد جاهز على مشاركتك السابقة ولكن أجبني على أسئلتي أو قل ليس عندي إجابة ونترك السؤال

[عبد الرزاق محسن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اذا كان الجواب ( لا ) فكيف تطلب مني ذلك

انظر


وقد علم بالتواتر أنه لم يتخلف عن بيعته إلا سعد بن عبادة

وأنت تدعي ان سعد غيّر موقفه ....!!!!!

فكيف تطلب مني دليل يثبت صحة ادعاؤك ؟

[ناصر بيرم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق محسن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اذا كان الجواب ( لا ) فكيف تطلب مني ذلك

انظر


وقد علم بالتواتر أنه لم يتخلف عن بيعته إلا سعد بن عبادة

وأنت تدعي ان سعد غيّر موقفه ....!!!!!

فكيف تطلب مني دليل يثبت صحة ادعاؤك ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أنت الذي جاوبت على السؤال الذي كررناه مرارا ومرارا ولا أنت الذي جاوبت على السؤال عن الطلبة في المدرسة ولا حول ولا قوة إلا بالله.....


ياعبد الرزاق قلنا وقلنا وقلنا وأنت مصر على عنادك وتتهرب وأنا لا أحب أن أحرجك ولكن قل ليس عندي جواب وسنترك السؤال لماذا العناد سامحك الله هذا هو سؤالك:

لو ادعى شخص ما ان ابليس سجد لادم لاحقا واصبح من المسلمين فهل هو الذي يطالبك بدليل صحيح على هذا الادعاء يا اخ ناصر*؟

التعليق:
أنا لم أدعي بدون دليل كما هو واضح في مقصدك من السؤال ولكنني قلت لك سعد يدخل في صيغة العموم في البيعة الثانية فيكون هذا دليلي ...والآن إذا إستمريت في قولك أنه تخلف جاءا سؤالنا بالإثبات بحديث صحيح بأنه تخلف بعد دخوله في العموم؟؟

الآن إفهم وأجب على أسئلتي التي كررتها عليك والسؤال عن الطلبة ولا أعلم لماذا لا تجيب فهل هناك خوف وتردد فتشجع وأجب ثم سأرد على مشاركتك الطويلة فأنا لا أحب أن أجعل ردودك بدون رد مني
[/color]

تنبيه:
أتمنى أن تستخدم نسخ أسئلتي وتجيب عليها ولا ترد ردا حشو لتوهم القارئ أنك تجيب لأن أسلوبك واضح وبين إلا أنك كررته رغم أنني لا أحب أن أحرجك ولكن لتبيان الحق طالبناك بالرد على مشاركتي بالتفصيل ولا تهمل

[عبد الرزاق محسن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

اما سؤالك فقد اجبته مرارا وتكرار ا واخر مرة هي مثال الاية القرانية عن سجود الملائكة وموقف ابليس وانت اقررت لي بالجواب فلماذا ترجع الى نقطة الصفر بعد الاقرار ؟
ودليلك الذي تتشبت به فهو ليس دليل وانما هو استنتاج اثبت لك فساده وبرهنت لك بطلانه منذ اللحظة الاولى ومازلت افعل لحد الان

اما مثالك فهو لا ينطبق على حالة سعد بشكل مثالي لكن لو انك قلت ان حسين ترك الدراسة والمدرسة ولم يعد طالبا كان افضل لان قوة الدليل تفرض هذا التقريب فلو كنت تتحدث عن الحباب بن المنذر قلت لا بأس بالمثال لكن هناك دليل قوي ان سعد لم يبايع الى ان مات ....لا بأس دعني اناقشك على ضوء هذا المثال
لو ان علي وخالد ايضا لم يدخلوا المدرسة مثل حسين فان عبارة ( دخل الطلبه عامه ) يجب ان تشملهم ايضا لان حكم الامثال فيما يجوز او لا يجوز واحد

فاما تقول ان قائل العبارة يقصد جميع الطلبه دخل بما فيهم حسين وعلي وخالد لانه قال ( الطلبه عامه ) او تقول ....هو لا يقصد الذين خرجوا بالامس لانه ثبت خروجهم ولم يثبت دخولهم

وابن تيمية كان اوضح منك فقال ( دخل الطلبة عامه الا حسين اما علي وخالد فقد دخلوا فيما بعد ) فهو يلمح ان علي وخالد فعلوا مافعل حسين لكنه أضاف فقط علي وخالد مع الطلبه الداخلين وبرر تأخر الاثنين فقط فقال ( لانهم كانوا مشغولين بدفن ميت لهم ) ثم قال ( وبقى جميعهم في المدرسة الى نهاية الدوام المدرسي )

وارجع الى مثالي بخصوص سجود الملائكة و موقف ابليس فلو فرضنا ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال رأيت في المنام جميع الذين سجدوا لادم يوم الخلق فهل هذا دليل على ان النبي رآى ابليس ايضا لان عبارة النبي تدل على العموم ؟

الجواب طبعا لا فحتى يكون ابليس منهم يجب اولا ان نثبت بالدليل انه سجد ورجع عن كفره حتى تصبح العبارة دليلا .....

[عبد الرزاق محسن]

أتمنى أن تستخدم نسخ أسئلتي وتجيب عليها ولا ترد ردا حشو لتوهم القارئ أنك تجيب لأن أسلوبك واضح وبين إلا أنك كررته رغم أنني لا أحب أن أحرجك ولكن لتبيان الحق طالبناك بالرد على مشاركتي بالتفصيل ولا تهمل



لا ارى هناك توهيم فالمتابع يقرأ جوابي على سؤالك سواء كان جوابي وسؤالك معا في مشاركة واحدة ام كانا منفصلان

[ناصر بيرم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخطاء التي وقع فيها عبد الرزاق ...ودلس فيها هداه الله


قال في مشاركته 31

وتخلف سعد بن عبادة عن بيعة أبي بكر (رض) وخرج من المدينة ولم ينصرف إليها إلى أن مات
الاستيعاب - ج2 ص164


والحقيقة أن في المصدر الذي ذكره عبد الرزاق وجدنا التالي


.قيس بن عمرو بن سهل:

بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري مدني، هو جد يحيى وسعد وعبد ربه: بني سعيد بن قيس المدنيين الفقهاء كذلك قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وجماعة. وقال مصعب: هو جد يحيى بن سعيد الأنصاري قيس بن قهد. قال ابن أبي خيثمة: غلط مصعب في ذلك، والقول ما قاله أحمد ويحيى، قال: وقيس بن قهد وقيس بن عمرو وكلاهما من بني مالك بن النجار يقولون: إن سعيدًا والد يحيى ابن سعيد لم يسمع من أبيه قيس شيئًا. وقد روى عن قيس جد يحيى بن سعيد محمد بن إبراهيم ابن الحارث التيمي.


.قيس بن عمرو بن قيس:

الأنصاري، من بني سواد بن مالك بن النجار قتل يوم أحد شهيدًا. واختلف في شهوده بدرًا وقد ذكرنا ذلك في باب أبيه عمرو بن قيس، لأنهما قتلا جميعًا يوم أحد.


.قيس بن أبي غرزة بن عمير:

بن وهب الغفاري. وقيل الجهني. سكن الكوفة ومات بها، وله حديث واحد ليس له غيره رواه عنه أبو وائل أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل السوق وقال لهم: «يا معشر التجار، إن بيعكم هذا مما يحضره الحلف، فشوبوه بالصدقة». وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن التجار هم الفجار إلا من بر وصدق». ومنهم من يجعلهما حديثين. روى عنه الحكم بن عتيبة ولا أدري أسمع منه أم لا؟


.قيس بن قهد الأنصاري:

من بني مالك بن النجار هو قيس بن قهد بن قيس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار. قال مصعب الزبيري: هو جد يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: ولم يكن قيس بن قهد بالمحمود في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن أبي خيثمة: هذا وهم من أبي عبيد الله وإنما جد يحيى بن سعيد قيس بن عمرو. قال: وقيس بن قهد هو جد أبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري الكوفي. قال أبو عمر: وهو كما قال ابن أبي خيثمة وقد غلط فيه مصعب وكلهم خطأه في قوله هذا.


.قيس بن أبي قيس:

شهد مع علي رضي الله عنه صفين ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي رضي الله عنه من الصحابة.


.قيس بن كلاب الكلابي:

له صحبة، روى عنه عبد الله بن حكم الكلابي، حديثه عند أهل مصر.


.قيس بن مالك بن أنس:

الأنصاري، أبو صرمة. وهو مشهور بكنيته، واختلف في اسمه فقيل: قيس بن مالك. وقيل مالك بن قيس، وقد ذكرناه في الكنى بأكثر من ذلك فأغنى عن الإعادة ها هنا. روى عنه ابن محيريز ولؤلؤة ومحمد بن كعب القرظي.

كتاب الإستيعاب(2/164)

أين الصدق في النقل ياعبد الرزاق؟؟


قال عبد الرزاق في مشاركته 52

نازع الخلافة سعد بن عبادة والحباب بن المنذر وطائفة قليلة، ثم رجع هؤلاء وبايعوا الصديق، ما عدا سعدا، فإنه لم يبايع ولم يتأبط شرا، بل استسلم لحجة أبي بكر الصديق البينة، حين ذكره بقوله: ولقد علمت يا سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وأنت قاعد: ” قريش ولاة هذا الأمر، فبر الناس تبع لبرهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم “. قال: فقال له سعد: صدقت، نحن الوزراء، وأنتم الأمراء. (مسند الإمام أحمد)

منهاج السنة (1/536).


وعندما رجعنا للمصدر وجدنا التالي:
وأما أبو بكر فتخلف عن بيعته سعد لأنهم كانوا قد عينوه للإمارة فبقي في نفسه ما يبقى في نفوس البشر ولكن هو مع هذا رضي الله عنه لم يعارض ولم يدفع حقا ولا أعان على باطل بل قد روى الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في مسند الصديق عن عفان عن أبي عوانه عن داود بن عبد الله الأودي عن حميد بن عبد الرحمن هو الحميري فذكر حديث السقيفة وفيه أن الصديق قال ولقد علمت يا سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأنت قاعد قريش ولاة هذا الأمر فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم قال فقال له سعد صدقت نحن الوزراء وأنتم الأمراء فهذا مرسل حسن ولعل حميدا أخذه عن بعض الصحابة الذين شهدوا ذلك وفيه فائدة
جليلة جدا وهي أن سعد بن عبادة نزل عن مقامه الأول في دعوى الإمارة وأذعن للصديق بالإمارة فرضى الله عنهم أجمعين

منهاج السنة (1/536)

أين الصدق في النقل ياعبد الرزاق؟؟


إدعى عبد الرزاق في مشاركته 57 وقال:
الذي يقول في منهاج السنة الجزء 2 ص 175


( وأما الذين عدهم هذا الرافضي أنهم تخلفوا عن بيعة الصديق من أكابر الصحابة فذلك كذب عليهمإلا على سعد بن عبادة فإن مبايعة هؤلاء لأبي بكر وعمر أشهر من أن تنكر وهذا مما اتفق عليه أهل العلم بالحديث والسير والمنقولات وسائر أصناف أهل العلم خلفا عن سلف وأسامة بن زيد ما خرج في السرية حتى بايعه ولهذا يقول له يا خليفة رسول الله وكذلك جميع من ذكره بايعه لكن خالد بن سعيد كان نائبا للنبي صلى الله عليه وسلم فلم مات النبي صلى الله عليه وسلم قال لا أكون نائبا لغيره فترك الولاية وإلا فهو من المقرين بخلافة الصديق وقد علم بالتواتر أنه لم يتخلف عن بيعته إلا سعد بن عبادة وأما علي وبنو هاشم فكلهم بايعه باتفاق الناس لم يمت أحد منهم إلا وهو مبايع له لكن قيل علي تأخرت بيعته ستة أشهر وقيل بل بايعه ثاني يوم وبكل حال فقد بايعوه من غير إكراه.
ثم جميع الناس بايعوا عمر إلا سعدا. لم يتخلف عن بيعة عمر أحد لا بنو هاشم ولا غيرهم وأما بيعة عثمان فاتفق الناس كلهم عليها وكان سعد قد مات في خلافة عمر فلم يدركها وتخلف سعد قد عرف سببه فإنه كان يطلب أن يصير أميرا ويجعل من المهاجرين أميرا ومن الأنصار أميرا،)

فذهبت لأتأكد من المصدر فوجدت التالي:

فلو كان لهما سبب غيرهما كانا ممكنين يفتقران إلى واجب بنفسه والقول فيه كالقول فيهما

وإذا كانا واجبين بأنفسهما امتنع أن يكون وجود كل منهما أو وجود شيء من لوازمه بالآخر لأن كلا منهما يكون علة أو جزء علة في الآخر فإن كلا منهما لا يتم إلا بالآخر وكل منهما لا يمكن أن يكون علة ولا جزء علة إلا إذا كان موجودا وإلا فما لم يوجد لا يكون مؤثرا في غيره ولا فاعلا لغيره فلا يكون هذا مؤثرا في ذاك حتى يوجد هذا ولا يكون ذاك مؤثرا في هذا حتى يوجد ذاك فيلزم أن لا يوجد هذا حتى يوجد مفعول هذا فيكون هذا فاعل فاعل هذا وكذلك لا يوجد ذاك حتى يوجد فاعل ذاك فيكون ذاك فاعل فاعل ذاك

ومن المعلوم أن كون الشيء علة لنفسه أو جزء علة لنفسه أو شرط علة نفسه ممتنع بأي عبارة عبر عن هذا المعنى فلا يكون فاعل نفسه ولا جزءا من الفاعل ولا شرطا في الفاعل لنفسه ولا تمام الفاعل لنفسه ولا يكون مؤثرا في نفسه ولا تمام المؤثر في نفسه فالمخلوق


أين الصدق في النقل ياعبدالرزاق؟؟


سوف نكمل في الرد على مشاركاتك لكن ماهو ردك في التدليس

[ناصر بيرم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياعبد الرزاق لدي هدية مني لك وهي:

بعد أن قرأت كلام الأئمة رحمهم الله أنا أعتقد أن سعد لم يبايع أبو بكر ولم يثبت بحديث صحيح أنه مات ولم يبايع ولكنه رضي وأذعن بخلافته ولم يعارض أو يفسد البيعة بل كان متأولا بأن للأنصار نصيبا في الإمارة فقط ومسألة سعد بسيطة فأينما تبين الحق نأخذ به ولا نخاف في الله لومة لائم


قال الخطابي: الحامل للقائل "منا أمير، ومنكم أمير" أن العرب لم تكن تعرف السيادة على قوم إلا لمن يكون منهم، وكأنه لم يكن يبلغه حكم الإمارة في الإسلام، واختصاص ذلك بقريش، فلما بلغه أمسك عن قوله، وبايع هو وقومه أبا بكر. اهـ. من فتح الباري.

قال ابن تيمية: فإنه -ولله الحمد- لم يسل سيف على خلافة أبي بكر، ولا عمر، ولا عثمان، ولا كان بين المسلمين في زمنهم نزاع في الإمامة، فضلًا عن السيف، ولا كان بينهم سيف مسلول على شيء من الدين.

والأنصار تكلم بعضهم بكلام أنكره عليهم أفاضلهم، كأسيد بن حضير، وعباد بن بشر، وغيرهما ممن هو أفضل من سعد بن عبادة نفسًا وبيتًا ... وإنما نازع سعد بن عبادة، والحباب بن المنذر، وطائفة قليلة، ثم رجع هؤلاء وبايعوا الصديق، ولم يعرف أنه تخلف منهم إلا سعد بن عبادة. وسعد وإن كان رجلًا صالحًا، فليس هو معصومًا، بل له ذنوب يغفرها الله، وقد عرف المسلمون بعضها، وهو من أهل الجنة السابقين الأولين من الأنصار -رضي الله عنهم وأرضاهم-.

وقال لمن أدعى أن سعد يرى أنه أحق بالخلافة من أبي بكر
"أن هذا كذب واختلاق، فلم يدَّعِ أحد من الصحابة -لا علي -رضي الله عنه- ولا من سواه- لنفسه أو غيره أنه أحق بالإمارة والخلافة من أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-؛ قال ابن تيمية: لم يقل قط أحد: إني أحق بهذا الأمر منه. لا قرشي ولا أنصاري، فإن من نازع أولًا من الأنصار لم تكن منازعته للصديق، بل طلبوا أن يكون منهم أمير ومن قريش أمير. وهذه منازعة عامة لقريش، فلما تبين لهم أن هذا الأمر في قريش قطعوا المنازعة، وقال لهم الصديق: "رضيت لكم أحد هذين الرجلين: عمر بن الخطاب أو أبا عبيدة بن الجراح". قال عمر: فكنت والله أن أقدم فتضرب عنقي، لا يقربني ذلك إلى إثم، أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر". وقال له بمحضر الباقين: "أنت خيرنا وأفضلنا وأحبنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-". وقد ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة. ثم بايعوا أبا بكر من غير طلب منه، ولا رغبة بذلت لهم ولا رهبة، فبايعه الذين بايعوا الرسول تحت الشجرة، والذين بايعوه ليلة العقبة، والذين بايعوه لما كانوا يهاجرون إليه، والذين بايعوه لما كانوا يسلمون من غير هجرة، كالطلقاء وغيرهم. ولم يقل أحد قط: إني أحق بهذا من أبي بكر. ولا قاله أحد في أحد بعينه: إن فلانًا أحق بهذا الأمر من أبي بكر ... اهـ."



وقال رحمه الله": وتخلف سعد قد عرف سببه؛ فإنه كان يطلب أن يصير أميرًا، ويجعل من المهاجرين أميرًا ومن الأنصار أميرًا، وما طلبه سعد لم يكن سائغًا بنص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإجماع المسلمين.

وإذا ظهر خطأ الواحد المخالف للإجماع، ثبت أن الإجماع كان صوابًا، وأن ذلك الواحد الذي عرف خطؤه بالنص شاذ لا يعتد به، بخلاف الواحد الذي يظهر حجة شرعية من الكتاب والسنة، فإن هذا يسوغ خلافه، وقد يكون الحق معه ويرجع إليه غيره. اهـ.

وقال: ثم إن المسلمين بايعوه -يعني أبا بكر- ودخلوا في طاعته، والذين بايعوه هم الذين بايعوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تحت الشجرة، وهم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان -رضي الله عنهم ورضوا عنه-، وهم أهل الإيمان والهجرة والجهاد، ولم يتخلف عن بيعته إلا سعد بن عبادة.

وأما عليّ وسائر بني هاشم فلا خلاف بين الناس أنهم بايعوه، لكن تخلفه -يعني سعد بن عبادة-، فإنه كان يريد الإمرة لنفسه -رضي الله عنهم أجمعين-. اهـ.

وقال: وسعد قد علم سبب تخلفه، والله يغفر له ويرضى عنه. وكان رجلًا صالحًا من السابقين الأولين من الأنصار من أهل الجنة، كما قالت عائشة -رضي الله عنها- في قصة الإفك لما أخذ يدافع عن عبد الله بن أبيّ رأس المنافقين، [قالت]: "وكان قبل ذلك رجلًا صالحًا، ولكن احتملته الحمية".

وقد قلنا غير مرة: إن الرجل الصالح المشهود له بالجنة قد يكون له سيئات يتوب منها، أو تمحوها حسناته، أو تكفر عنه بالمصائب، أو بغير ذلك; فإن المؤمن إذا أذنب كان لدفع عقوبة النار عنه عشرة أسباب: ثلاثة منه، وثلاثة من الناس، وأربعة يبتديها الله: التوبة، والاستغفار، والحسنات الماحية، ودعاء المؤمنين له، وإهداؤهم العمل الصالح له، وشفاعة نبينا -صلى الله عليه وسلم-، والمصائب المكفرة في الدنيا، وفي البرزخ، وفي عرصات القيامة، ومغفرة الله له بفضل رحمته. اهـ.

وقال: ولا ريب أن الإجماع المعتبر في الإمامة لا يضر فيه تخلف الواحد والاثنين والطائفة القليلة، فإنه لو اعتبر ذلك لم يكد ينعقد إجماع على إمامة؛ فإن الإمامة أمر معين، فقد يتخلف الرجل لهوى لا يعلم، كتخلف سعد؛ فإنه كان قد استشرف إلى أن يكون هو أميرًا من جهة الأنصار، فلم يحصل له ذلك، فبقي في نفسه بقية هوى. اهـ.


التعليق:
مسألة سعد بايع أو لم يبايع مسألة فرعية بسيطة أينما ثبت الحق أخذنا به أنظر ياعبد الرزاق فالخلاف في سعد بسيط والله يهديكم ويهدينا للحق

ولاتنسى ترد على التدليس في مشاركتي 68

[عبد الرزاق محسن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والله لو انك منذ البداية قلت ان عدم بيعه سعد هي مسألة فرعية والخلاف في هذه المسألة بسيط واني اعترف ان سعد لم يبايع وهذا لا يؤثر على الاجماع وعلى شرعية خلافة ابي بكر لكان افضل لك ولزاد احترامي لك يا اخ ناصر لكن مكابرتك سببت ترهل المناظرة وانا كنت متقصد ان لا اتجاوز هذه النقطة فقط لاثبت لك وللمتابع طريقتكم في اتباع الحق وفعلا هي عنزة حتى لو طارت الان بامكانك ان تضحك .
الان بدأت تحقق في الاسانيد يا من تريد ان تثبت بيعة سعد برواية مرسلة و من أين فهمت انني اعتمدت على رواية الاستيعاب كدليل حجة حتى تحاول ان تضّعف سندها بهذه الطريقة العبقرية وكأنك لا تفرق بين القرينه و الحجة و لا ادري والله الى اين وصلت من دراسة سند رواية الاستيعاب فانت مجرد اقتبست بدون وعي ما موجود في كتاب الاستيعاب فياحبذا لو ذكرت لنا اين هو الكذب في كلامنا حتى نستفيد ولك الاجر والثواب

ومتى قلت لك ان سعد سل سيفا على الخليفة وانه خاض معه معارك حتى تسّود الصفحة بهذا الروايات و التي لا يوجد واحدة منها تعارض ما قلته انا ولا اثبتت صحة ما انت تقوله ؟
هذا اخر تعليق : لو ان احدهم قال ( ان كثير من الصحابة لم يبايع ابا بكر مثل سعد وعلي وبنوهاشم ) وكنت أنت لا تعرف : هل هذا الكلام صحيح ام كذب ... فذهبت الى عالم متخصص فقال لك ( كذب هذا القائل فكلهم بايعوا ماعدا سعد اما علي وبنو هاشم فصحيح انهم تأخروا عن البيعه بسبب انشغالهم لكنهم بايعوا و لم يمت احد منهم الا وهو مبايع ) فماذا تستنتج من كلام هذا العالم ؟ انتظر اخر جوابك حتى يأ تي دورك فانا ساتنازل عن سؤالي الفرعي الثالث لاني متلهف لاسئلتك