2016/07/11, 02:54 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
حديث حب علي حسنة لا تضر معها سيئة
الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، والخطيب الخوارزمي في آخر الفصل السادس من كتابه " المناقب " والشيخ القندوزي الحنفي في الباب 43 من كتابه " ينابيع المودة " وأيضا في الباب 56 نقله عن الديلمي، قال: حب علي حسنة لا تضر معها سيئة ، حب علي براءة من النار، حب علي يأكل الذنب كما يأكل النار الحطب، حب علي براءة من النفاق. وفي المناقب السبعين خرجه عن ابن عباس في الحديث رقم 33، قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله حب علي بن أبي طالب يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب. وفي الحديث رقم 59، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) : حب علي بن أبي طالب حسنة لا تضر معها سيئة، وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة. رواهما صاحب " الفردوس ". ورواه المحدث والفقيه الشافعي المير السيد علي الهمداني في كتابه " مودة القربى " في المودة السادسة عن ابن عباس، قال: حب علي يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب. وعنه أيضا: حب علي براءة من النار. ورواه محب الدين الطبري في " ذخائر العقبي " الحديث رقم 59 من الأحاديث السبعين التي رواها في فضائل أهل البيت (ع). ورواه محمد بن طلحة في مطالب السؤول. والعلامة الكنجي والشافعي في كتاب " كفاية الطالب في مناقب مولانا علي بن أبي طالب ". وهذا الحديث لا يعارض الكتاب الكريم، فإن الله تعالى يقسم الذنوب في القرآن إلى قسمين، صغائر وكبائر. وهو يعبر في بعض الآيات عن الصغائر بالسيئة، في حين يعبر عن الكبائر بالذنوب، كما في سورة النساء، الآية 31، قال تعالى: (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما). فالآية تصرح بأن عبدا لو اجتنب الكبائر وارتكب الصغائر، فإن الله عز وجل يعفو عنه، ويدخله الجنة، والحديث لا يصرح بأكثر من هذا. فإن حب علي (ع) حسنة عظيمة عند الله سبحانه بحيث لا تضر معها السيئات، يعني الصغائر. ثم أن الله تعالى يغفر الذنوب جميعا، فكل عبد عاص إذا تاب وندم وعمل بشرائط التوبة، فإن الله سبحانه يغفر ذنوبه ويعفو عنه، ولكن إذا لم يتب فيعاقبه الله تعالى بعد الموت في عالم البرزخ، فإذا لاقى عقاب ذنوبه قبل يوم الحساب، يساق إلى الجنة في يوم المعاد، وإلا فيقضى عليه فيلقى في جهنم ليرى جزاء عمله هناك. والعبد المؤمن إذا ارتكب الصغائر ومات من غير توبة فإنه كان يحب الإمام عليا (عليه السلام ) يغفر الله تعالى له ويعفو عنه ويدخله الجنة، قال سبحانه: (وندخلكم مدخلا كريما). والحديث لا يحرض و يأمر بارتكاب الذنوب؟! لا.. فأثر هذا الحديث في المسلمين كأثر آيات القرآن الحكيم التي تعد العباد المذنبين بقبول التوبة وغفران ذنوبهم. فكما إن آيات التوبة والمغفرة تبعث الرجاء برحمة الله تعالى في قلوب العباد وتزيل اليأس عن نفوس العصاة، كذلك هذا الحديث الشريف وأمثاله، فإنه يوقف المحب عند السيئات ويصده عن الكبائر الموبقات، لأن إطاعة الحبيب من لوازم الحب. قال الإمام الصادق، وهو إمامنا جعفر بن محمد (عليه السلام ): إن المحب لمن يحب مطيع، فالشيعي يعرف هذا فلذلك لا يرتكب الذنوب والمعاصي اتكالا على حبه للإمام علي (ع) بل يجتهد في الطاعة إمامه ومتابعته، لإثبات صدقه في الحب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع). فلسفة الحديث ان الحديث هو من مشتقات الحديث المتواتر ( يا علي لا يحبك الا مؤمن ) فهذه شهاده من الصادق الامين الذي لا ينطق عن الهوى انما هو ينطق عن الوحي انه حصر حب علي بالمؤمنين فقط و بان من علامات المؤمن حبه لعلي عليه السلام وهذه شهادة عظيمة من النبي صلى الله عليه واله بايمان محب علي وهي دليل كافي على ان حديث حب علي حسنة لا تضر معها سيئة لا يتعارض من الكتاب والسنة لان المؤمن اعلى مرتبة عند الله من المسلم و الفاسق والمنافق والمشرك والكافر وبالتالي لا يمكن ان تتساوى سيئات المؤمن مع سيئات هولاء عند الله لان الله عز وجل لا ينظر للسيئات والعقوبات المترتبه عليها بحيث تتساوى السيئات وتتساوى احكام العقوبات عنده سواء كان فاعلها مؤمن او مسلم انما ينظر لصاحب تلك السيئات وهذا هو الفرق بين محكمة السماء ومحكمة الارض قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وهذه الاختلاف لابد ان يترتب عليه حسابات في ميزان الحسنات والسئيات عند الله فمن العبث ان يساوي الحق تعالى بين فئة المؤمن وبين المسلم فكلمة مسلم تطلق على كل انسان بمجرد ان ينطق ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله حتى لو كان كاذبا ويدخل في هذا المفهوم العقلاء الذي يقدسون القيم العالية والمثل السامية التي يريدها الله في شخصية المؤمن وكذلك تشمل الحثالات الذين لا يؤمنون بتلك القيم ولا يعترفون بتلك المثل على حد سواء وبالتالي فان الفاصل بين العقلاء وبين الحثالات هو حب تلك القيم وتقديس تلك المثل ولان افضل من جسد كل القيم العالية والمثل السامية التي ارادها الله من البشر بعد الانبياء والرسل هو علي بن ابي طالب فان حب علي هو الذي يفرق بين العقلاء والحثالات وهو من مصاديق حديث علي قسيم الجنة والنار فهذا يعني اصل محبة علي هو محبة تلك القيم وتلك المثل وبالتالي فان محبي علي لم يقترفوا السيئات لانهم اعداء للقيم و المثل السماوية العالية وانما لدوافع كثيرة كالغفله والجهل والضغوط الخارجية على عكس اعداء تلك القيم والمثل فان سيئاتهم تعبر عن منهج مقتنعين به تماما وهنا تكمن فلسفة الحسنة التي لا تضر معها سيئة المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الحوار العقائدي p]de pf ugd pskm gh jqv luih sdzm p]de pskm التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرزاق محسن ; 2016/07/11 الساعة 02:57 PM |
2016/07/11, 08:30 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
اللهم صل على محمدوال محمد
بارك الله فيكم طرحا مبارك احسنتم وجزاكم الله خيرا اخييي الفاضل |
2016/07/12, 11:55 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
لماذا قال الرسول هذا القول
انا اقر بصحته واهل السنة يرونه مقرين بصحته لكن لماذا |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
معها, حديث, حسنة, زينب |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحق معها | قصة قصيرة | النبأ العظيم | القصة القصيرة | 5 | 2014/09/08 01:22 AM |
السيد محمد الصافي نعي حديث بين السيدة زينب وقمر العشيرة مفجع . | بسمة الفجر | السيد محمد الصافي | 1 | 2014/02/04 07:59 PM |
حديث زينب مع أبي الفضل العباس (عليهما السلام) | عاشق نور الزهراء | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 3 | 2013/07/24 05:14 PM |
الف حسنة في اقل من دقيقة!!! | عاشق نور الزهراء | الادعية والاذكار والزيارات النيابية | 6 | 2013/05/27 03:41 PM |
جَنة الأرض .. أمِي .. | شيعة الحسين | المواضيع العامة | 25 | 2012/11/12 05:22 PM |
| |