لماذا منح عمر لقب الفاروق ؟ الجزء 2

[عبد الرزاق محسن]

لماذا منح عمر لقب الفاروق ؟ الجزء 2

بسم الله الرحمن الرحيم

ولا تسئموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله

كان الرسول الأعظم موقن بأنه بشر، وأنه ميت لا محالة، وأنه خاتم النبيين، وأن سنته بفروعها الثلاثة أحكام إلهية تلقاها من الله تعالى، وأن الناس في كل زمان بحاجة ماسة إلى هذه الأحكام، لأن القرآن والسنة هما الشريعة الإلهية التي ينبغي أن تسود وتحكم العالم البشري، لذلك كله حرص الرسول حرصا تاما على تعميم سنته ونشرها بكل وسائل النشر .المعروفة كما حرص على تدوينها وتوثيقها، وأعطى أوامره وتوجيهاته بالعمل على تدوين سنته الطاهرة، وطلب من كل القادرين على الكتابة أن يكتبوا هذه السنة، ومن كل القادرين على النشر أن ينشروها.


وروى الإمام محمد بن علي الباقر عن آبائه: (أن رسول الله قد قال لعلي: أكتب ما أملي عليك، فقال علي: يا نبي الله أتخاف علي النسيان؟


فقال الرسول: لست أخاف عليك النسيان، وقد دعوت الله أن يحفظك ولا ينسيك، ولكن أكتب لشركائك! قال علي: قلت ومن شركائي يا نبي الله؟
قال الرسول: الأئمة من ولدك


قال عبد الله بن عمرو بن العاص، وأبوه من أركان دولة الخلافة (كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله، أريد حفظه، فنهتني قريش!!
وقالوا: تكتب كل شئ سمعته من رسول الله، ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا؟ فأمسكت عن الكتابة، فذكرت ذلك لرسول الله، فأومأ الرسول إلى فمه وقال: أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق

روى البخاري (أن رجلا من أهل اليمن سمع رسول الله، فقال:
أكتب لي يا رسول الله فقال الرسول: أكتبوا لأبي فلان)
وروى أيضا (فقام أبو شاه - رجل من اليمن - فقال أكتبوا لي يا رسول الله فقال الرسول: اكتبوا لأبي شاه، قال الراوي قلت للأوزاعي ما قوله اكتبوا لي يا رسول الله؟ قال: هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله


روى الترمذي: (أن رجلا من الأنصار كان يجلس إلى النبي فيسمع
من الحديث فيعجبه ولا يحفظه فشكا ذلك إلى النبي فقال له الرسول:
استعن بيمينك وأومأ بيده أي خط


عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: (قلت يا رسول الله:
أكتب كل ما أسمع منك؟ قال الرسول: نعم، قال: قلت: في الرضا والغضب؟ قال الرسول: نعم، فإني لا أقول في ذلك كله إلا حقا)، وفي رواية أخرى (إني أسمع منك أشياء أفأكتبها؟ قال الرسول نعم


إن الخليفة أبا بكر نفسه كتب بيده خمسمائة حديث أثناء حياة الرسول، وانتقل الرسول إلى جوار ربه وهذه الأحاديث مكتوبة عنده،



فجاء الفاروق عمر ليضع حد بين المسلمين وهذا الهدى



قال ابن سعد في طبقاته: إن أحاديث رسول الله قد كثرت على عهد عمر بن الخطاب فناشد الناس أن يأتوه بها، فلما أتوه بها أمر بتحريقها


قائلا لهم (لا كتاب مع كتاب الله)


تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 5، وكنز العمال للمتقي الهندي ج 10 ص 285 (2) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 5 ص 140.


ثم اصدر قرار عممه على كافة الأمصار الخاضعة لولايته (من كان عنده شئ من ذلك - أي من سنة الرسول المكتوبة - فليمحه )



ان الرسول وهو على فراش الموت اراد ان يكتب



فقال الصادق الامين (إئتوني بالكتف واللوح والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، أو قال إئتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا) إلا أن زعامة بطون قريش برئاسة عمر بن الخطاب، تصدوا للنبي وحالوا بينه وبين ما أراد كتابته، وقالوا على مسمعه الشريف (النبي يهجر، ولا حاجة لنا بكتابه حسبنا كتاب الله،



وقد روى شعبة وغيره ، عن بيان الشعبي ، عن قرظة بن كعب قال : لما سيرنا عمر إلى العراق مشى معنا عمر وقال : أتدرون لم شيعتكم ؟ ، قالوا : : نعم تكرمة لنا قال : ومع ذلك إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم جردوا القرآن وأقلوا الرواية عن رسول الله وأنا شريككم فلما قدم قرظة بن كعب قالوا : ، حدثنا : فقال : نهانا : عمر (ر).

وشهادة ابي هريرة تدل

اما انه يكذب على رسول الله فمنعه عمر

او ان عمر كان لا يسمح له ان يحدث عن رسول الله

قال عمرو بن سلمه لابي هريرة : أكنت تحدث في زمان عمر هكذا ، فقال : لو كنت أحدث في زمان عمر مثل ما أحدثكم لضربني بمخفقته.

انها سياسة شعار حسبنا كتاب الله التي أسسها الفاروق ليفرق بين القران والسنة

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الحوار العقائدي

---

glh`h lkp ulv grf hgthv,r ? hg[.x 2 hg[sl

[أبو زينب اليمني]

اليهود هم من أطلق لقب " الفاروق " على عمر!.
وهناك روايات توضح ذلك :

محمد بن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 270 )

3502 - قال : أخبرنا : يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن صالح بن كيسان قال : قال بن شهاب بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال : لعمر الفاروق ، وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله (ص) ذكر من ذلك شيئاًً ، ولم يبلغنا أن بن عمر قال ذلك إلاّ لعمر كان فيما يذكر من مناقب عمر الصالحة ويثني عليه قال : وقد بلغنا أن عبد الله بن عمر كان يقول ، قال رسول الله (ص) : اللهم أيد دينك بعمر بن الخطاب.


إبن شبة النميري - تاريخ المدينة - تسمية الفاروق

999 - قال : أخبرنا : يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أَبيه ، عن صالح بن كيسان قال : قال إبن شهاب : بلغنا أَن أهل الكتاب ، كانوا أول من قال : لعمر الفاروق ، وكان المسلمون يؤثرون ذلك من قولهم ، ولم يبلغنا أن رسول اللّه (ص) ذكر من ذلك شيئاًً ، ولم يبلغنا أَن إبن عمر قال ذلك إلاّ لعمر ، كان فيما يذكر من مناقب عمر الصالحة ويثني عليه قال : وقد بلغنا أَن عبد اللّه بن عمر كان يقول : قال رسول اللّه (ص) : اللهم أَيد دينك بعمر بن الخطاب.


إبن الأثير - أسد الغابة - الجزء ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 57 )

- وقال إبن شهاب : بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال : لعمر الفاروق.


الطبري - المنتخب من ذيل المذيل - رقم الصفحة : ( 11 )

- قال : منهم عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب وكان يكنى أبا حفص ، قال إبن سعد ، أخبرنا : يعقوب إبن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن صالح بن كيسان قال : قال إبن شهاب : بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال : لعمر الفاروق وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله (ص) ذكر من ذلك شيئاًً ، قال إبن عمر ، حدثني : أبوبكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد ، عن أبيه قال : طعن عمر يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة 23 ودفن يوم الأحد صباح هلال المحرم سنة 24 ( قال : وممن توفى سنة 32 من الهجرة ).


الطبري - تاريخ الطبري - الجزء ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 267 )

- حدثنا : الحارث قال : ، حدثنا : إبن سعد قال : ، أخبرنا : يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن صالح بن كيسان قال : قال إبن شهاب : بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال : لعمر الفاروق وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله (ص) ذكر من ذلك شيئاًً ذكر صفته.


إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء ( 44 ) - رقم الصفحة : ( 51 )

- قال : ، أنا : إبن سعد ، أنا : يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن صالح بن كيسان قال : قال إبن شهاب : بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال : لعمر الفاروق وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله (ص) ذكر من ذلك شيئاًً ، ولم يبلغنا أن إبن عمر قال ذلك إلاّ لعمر كان فيما يذكر من مناقب عمر الصالحة ويثني عليه بها ، قال : وقد بلغنا أن عبد الله بن عمر كان يقول ، قال رسول الله (ص) : اللهم أيد دينك بعمر بن الخطاب.

[ابو الحسن]

احسنتم اخي العزيز
عبد الرزاق محسن

تعقيبا لكلامك وكلام الاخ ابو زينب
ربي يحفضكم

انقل لك بحث مختصر بخصوص هذا الموضوع

ومن هو الملقب بالفاروق

البحث
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل بفرجهم علينا ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=======================

نقاط البحث :
1- اليهود هم من سمى عمر بالفاروق
2- وتبعهم في ذلك محبيه من المسلمين
3- اما الرسول الاعظم فسمى الامام علي بهذا اللقب
4- يدلسون على لسان الامام علي لأجل ابي بكر وعمر
5- الرواية التي نسبوها للرسول الأعظم انه هو من سمى عمر بالفاروق شديدة الضعف .

حاولت ان اخفف تعليقات واختصر قدر الامكان لعدم الاطالة :

=================================

أولا :
اليهود هم من لقّبوا عمر بن الخطاب بالفاروق وليس الرسول الأعظم :

أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى :
اخبرنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد عن ابيه عن صالح بن كيسان قال قال ابن شهاب (يعني الزهري) :

بلغنا ان اهل الكتاب كانوا اول من قال لعمر الفاروق وكان المسلمون ياثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا ان رسول الله صلى الله عليه (واله) وسلم ذكر من ذلك شيئا .

والسند :
صحيح رجاله ثقات .
وتكمن أهمية متنه أنه الى زمن الزهري لم ينسبوا حديث للرسول الأعظم بأنه هو من سمى عمر بالفاروق . وسيأتي تبيان ذلك .
وأن اليهود هم أول من اطلق على عمر اسم الفاروق .
وأن المسلمين سمّوا عمر بالفاروق تبعا لليهود .

ثانيا :
ويؤيده اعتراف عبد الله بن عمرو بن العاص بأن الناس هم من ابتدع تسمية عمر بالفاروق :

1153 ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻣﻴﺔ ﺑﻦ ﺑﺴﻄﺎﻡ ﺛﻨﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺯﺭﻳﻊ ﺛﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﺍﻭﺱ ﻗﺎﻝ :
ﻛﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻓﻘﺎﻝ :
ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﺻﺒﺘﻢ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻗﺮﻥ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﺍﺻﺒﺘﻢ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺫﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﻦ ﻗﺘﻞ ﻣﻈﻠﻮﻣﺎ ﺍﻭﺗﻲ ﻛﻔﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ.

والسند :
صحيح رجاله ثقات كلهم رجال البخاري عدا عقبة بن اوس السدوسي وهو صدوق كما في التهذيب .
ومن ناحية متنه :
طبعا امثال الناصبي عبدالله بن عمرو مثله مثل غيره لا يذكر في مجلسه اسم الامام علي .. فهناك تعتيم اموي ضد اهل البيت وتضليل اعلامي رهيب .
والمهم في الرواية أنها اعتراف صريح بأن محبي عمر هم من سموه الفاروق .
اتباعا لليهود كما قال امامهم الزهري , وليس تبعا للرسول الأعظم .

ثالثا :
الرسول الأعظم أطلق لقب الفاروق على الامام علي عليه السلام :

فقد اخرج الأخوة السنة روايات كثيرة أن الرسول الأعظم سمى الامام علي : الفاروق , منها :

ما في ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ / ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: 3345 : ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﺫَﺭٍّ ، ﻋَﻦِ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ (ﻭﺍﻟﻪ) ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ، ﺃَﻧَّﻪُ ﻗَﺎﻝَ ﻟِﻌَﻠِﻲِّ ﺑْﻦِ ﺃَﺑِﻲ ﻃَﺎﻟِﺐٍ :
" ﺃَﻧْﺖَ ﺃَﻭَّﻝُ ﻣَﻦْ ﺁﻣَﻦَ ﺑِﻲ ، ﻭَﺃَﻧْﺖَ ﺃَﻭَّﻝُ ﻣَﻦْ ﻳُﺼَﺎﻓِﺤُﻨِﻲ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ ، ﻭَﺃَﻧْﺖَ ﺍﻟﺼِّﺪِّﻳﻖُ ﺍﻷَﻛْﺒَﺮُ ، ﻭَﺃَﻧْﺖَ ﺍﻟْﻔَﺎﺭُﻭﻕُ ﺗَﻔْﺮُﻕُ ﺑَﻴْﻦَ ﺍﻟْﺤَﻖِّ ﻭَﺍﻟْﺒَﺎﻃِﻞِ ، ﻭَﺃَﻧْﺖَ ﻳَﻌْﺴُﻮﺏُ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ، ﻭَﺍﻟْﻤَﺎﻝُ ﻳَﻌْﺴُﻮﺏُ ﺍﻟْﻜُﻔَّﺎﺭِ .

والسند :
ان لم يكن صحيحا فهو على الأقل حسن , لأجل عمرو بن سعيد البصري اختلفوا فيه بين توثيق وتليين فحديثه من رتبة الحسن بل حكم ابن حجر بأنه : ثقة .

ناهيك عن الروايات السنية الأخرى فضلا عن مصادر الشيعة .

رابعا :
يبترون كلام للامام علي عليه السلام وينشروه في منتدياتهم للقول ان الامام علي عليه السلام مدح ابي بكر وعمر ومنه أنه اطلق عليهما لقب الصديق والفاروق ..

وهذا الكلام غير صحيح أبدا بل هم يبترون النصوص لتوافق هواهم وهاكم نص الرسالة التي ارسلها لمعاوية , كاملا :

" وذكرتَ أن الله تعالى اجتبى له من المسلمين أعوانا أيده الله بهم فكانوا في منازلهم عنده على قدر فضائلهم في الاسلام فكان أفضلهم كما زعمت في الاسلام وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصديق وخليفة الخليفة الفاروق .
ولعمري ذكرت أمرا إن تم اعتزلك كله وإن نقص لم يلحقك ثلمه وما أنت والصديق ؟ فالصديق من صدق بحقنا وأبطل باطل عدونا ! وما أنت والفاروق ؟ فالفاروق من فرق بيننا وبين أعدائنا "

=================================

خامسا :
بعد هذه الفضيحة نسبوا روايات للرسول الأعظم أنه هو من سمّى عمر بن الخطاب بالفاروق , ولكنها جميعا اما فيها كذابين متروكين أو روايات مرسلة عن مجهولين . فجميعها شديدة الضعف واليك تبيان ذلك :

1.
أخرج ابن شبّة في كتابه أخبار المدينة عن عائشة أنها سئلت عمن سمّى عمر بالفاروق فقالت : النبي عليه السلام .
ولا يصح نسبة هذا الكلام لعائشة لأنه من طريق كذاب مشهور بالكذب وهو : محمد بن عمر الواقدي : قال الشافعي عنه : كتبه كلها كذب . وقال النسائي الكذابون المعروفون بالكذب أربعة فذكر الواقدي من بينهم .
2.
أخرج ابو نعيم في حليته عن مجاهد عن ابن عباس أنه سأل عمر لأي شيئ سمي الفاروق فذكر عمر اسلامه وأن الرسول هو من سماه بالفاروق .
ايضا لا يصح نسبة هذا الكلام لابن عباس فالرواية من طريق كذاب اخر وهو اسحق بن عبدالله بن ابي فروة
علّق الالباني على الرواية قائلا : في سنده اسحق وهو متروك شديد الضعف فلا يفرح بحديثه .
3.
اخرج اللالكائي في اصول اعتقاد اهل السنة أن الامام الباقر عليه السلام كان يشهد ان ابو بكر هو الصديق وعمر هو الفاروق , والرافضة تنكر ذلك :-d
ايضا لا يصح نسبة هذا الافتراء للامام الباقر فالرواية من طريق كذاب اخر وهو : ابو زيد عبدالرحمن بن حاتم المرادي : قال ابن الجوزي عنه : متروك الحديث .
رواة المخالفين لا يذكرون شيئ عن اهل البيت . واذا ذكروهم افتروا على لسانهم مدائح لابي بكر وعمر !

هذه هي الطرق الثلاثة المسندة كلها عن كذابين ..
وأيضا رووا روايات مرسلة ضعيفة لا تصلح أن تكون شواهد :
4.
اخرج الواحدي في اسباب النزول رواية عن الكلبي عن ابي صالح عن ابن عباس في نزول اية بعمر بن الخطاب لما قتل منافقا ونزل جبرئيل قال : عمر الفاروق يفرق بين الحق والباطل .
ولا يصح نسبة هذا الافتراء لجبرائيل فالرواية منقطعة وضعّفها علماؤهم كابن حجر ..
5.
اخرج ابن سعد في الطبقات :
عن ايوب بن موسى :
قال رسول الله : ان الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه وهو الفاروق فرق الله به بين الحق والباطل .
ولا يصح نسبة هذا الخيال للرسول الأعظم لأن الرواية مرسلة فقد ولد ايوب بعد وفاة الرسول ! ناهيك عن بقية علل السند .
فضلا أن راويها عنه هو رجل مجهول .

ولذلك حكم الالباني في سلسلته على هذا الحديث بأنه : ضعيف

[عبد الرزاق محسن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بو زينب اليمني

اليهود هم من أطلق لقب " الفاروق " على عمر!.
وهناك روايات توضح ذلك :

محمد بن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 270 )

3502 - قال : أخبرنا : يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن صالح بن كيسان قال : قال بن شهاب بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال : لعمر الفاروق ، وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله (ص) ذكر من ذلك شيئاًً ، ولم يبلغنا أن بن عمر قال ذلك إلاّ لعمر كان فيما يذكر من مناقب عمر الصالحة ويثني عليه قال : وقد بلغنا أن عبد الله بن عمر كان يقول ، قال رسول الله (ص) : اللهم أيد دينك بعمر بن الخطاب.


إبن شبة النميري - تاريخ المدينة - تسمية الفاروق

999 - قال : أخبرنا : يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أَبيه ، عن صالح بن كيسان قال : قال إبن شهاب : بلغنا أَن أهل الكتاب ، كانوا أول من قال : لعمر الفاروق ، وكان المسلمون يؤثرون ذلك من قولهم ، ولم يبلغنا أن رسول اللّه (ص) ذكر من ذلك شيئاًً ، ولم يبلغنا أَن إبن عمر قال ذلك إلاّ لعمر ، كان فيما يذكر من مناقب عمر الصالحة ويثني عليه قال : وقد بلغنا أَن عبد اللّه بن عمر كان يقول : قال رسول اللّه (ص) : اللهم أَيد دينك بعمر بن الخطاب.


إبن الأثير - أسد الغابة - الجزء ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 57 )

- وقال إبن شهاب : بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال : لعمر الفاروق.


الطبري - المنتخب من ذيل المذيل - رقم الصفحة : ( 11 )

- قال : منهم عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب وكان يكنى أبا حفص ، قال إبن سعد ، أخبرنا : يعقوب إبن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن صالح بن كيسان قال : قال إبن شهاب : بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال : لعمر الفاروق وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله (ص) ذكر من ذلك شيئاًً ، قال إبن عمر ، حدثني : أبوبكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد ، عن أبيه قال : طعن عمر يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة 23 ودفن يوم الأحد صباح هلال المحرم سنة 24 ( قال : وممن توفى سنة 32 من الهجرة ).


الطبري - تاريخ الطبري - الجزء ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 267 )

- حدثنا : الحارث قال : ، حدثنا : إبن سعد قال : ، أخبرنا : يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن صالح بن كيسان قال : قال إبن شهاب : بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال : لعمر الفاروق وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله (ص) ذكر من ذلك شيئاًً ذكر صفته.


إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء ( 44 ) - رقم الصفحة : ( 51 )

- قال : ، أنا : إبن سعد ، أنا : يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن صالح بن كيسان قال : قال إبن شهاب : بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال : لعمر الفاروق وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله (ص) ذكر من ذلك شيئاًً ، ولم يبلغنا أن إبن عمر قال ذلك إلاّ لعمر كان فيما يذكر من مناقب عمر الصالحة ويثني عليه بها ، قال : وقد بلغنا أن عبد الله بن عمر كان يقول ، قال رسول الله (ص) : اللهم أيد دينك بعمر بن الخطاب.

وفقكم الله اخي ابو زينب

[عبد الرزاق محسن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحسن

احسنتم اخي العزيز
عبد الرزاق محسن

تعقيبا لكلامك وكلام الاخ ابو زينب
ربي يحفضكم

انقل لك بحث مختصر بخصوص هذا الموضوع

ومن هو الملقب بالفاروق

البحث
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل بفرجهم علينا ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=======================

نقاط البحث :
1- اليهود هم من سمى عمر بالفاروق
2- وتبعهم في ذلك محبيه من المسلمين
3- اما الرسول الاعظم فسمى الامام علي بهذا اللقب
4- يدلسون على لسان الامام علي لأجل ابي بكر وعمر
5- الرواية التي نسبوها للرسول الأعظم انه هو من سمى عمر بالفاروق شديدة الضعف .

حاولت ان اخفف تعليقات واختصر قدر الامكان لعدم الاطالة :

=================================

أولا :
اليهود هم من لقّبوا عمر بن الخطاب بالفاروق وليس الرسول الأعظم :

أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى :
اخبرنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد عن ابيه عن صالح بن كيسان قال قال ابن شهاب (يعني الزهري) :

بلغنا ان اهل الكتاب كانوا اول من قال لعمر الفاروق وكان المسلمون ياثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا ان رسول الله صلى الله عليه (واله) وسلم ذكر من ذلك شيئا .

والسند :
صحيح رجاله ثقات .
وتكمن أهمية متنه أنه الى زمن الزهري لم ينسبوا حديث للرسول الأعظم بأنه هو من سمى عمر بالفاروق . وسيأتي تبيان ذلك .
وأن اليهود هم أول من اطلق على عمر اسم الفاروق .
وأن المسلمين سمّوا عمر بالفاروق تبعا لليهود .

ثانيا :
ويؤيده اعتراف عبد الله بن عمرو بن العاص بأن الناس هم من ابتدع تسمية عمر بالفاروق :

1153 ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻣﻴﺔ ﺑﻦ ﺑﺴﻄﺎﻡ ﺛﻨﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺯﺭﻳﻊ ﺛﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﺍﻭﺱ ﻗﺎﻝ :
ﻛﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻓﻘﺎﻝ :
ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﺻﺒﺘﻢ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻗﺮﻥ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﺍﺻﺒﺘﻢ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺫﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﻦ ﻗﺘﻞ ﻣﻈﻠﻮﻣﺎ ﺍﻭﺗﻲ ﻛﻔﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ.

والسند :
صحيح رجاله ثقات كلهم رجال البخاري عدا عقبة بن اوس السدوسي وهو صدوق كما في التهذيب .
ومن ناحية متنه :
طبعا امثال الناصبي عبدالله بن عمرو مثله مثل غيره لا يذكر في مجلسه اسم الامام علي .. فهناك تعتيم اموي ضد اهل البيت وتضليل اعلامي رهيب .
والمهم في الرواية أنها اعتراف صريح بأن محبي عمر هم من سموه الفاروق .
اتباعا لليهود كما قال امامهم الزهري , وليس تبعا للرسول الأعظم .

ثالثا :
الرسول الأعظم أطلق لقب الفاروق على الامام علي عليه السلام :

فقد اخرج الأخوة السنة روايات كثيرة أن الرسول الأعظم سمى الامام علي : الفاروق , منها :

ما في ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ / ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: 3345 : ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﺫَﺭٍّ ، ﻋَﻦِ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ (ﻭﺍﻟﻪ) ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ، ﺃَﻧَّﻪُ ﻗَﺎﻝَ ﻟِﻌَﻠِﻲِّ ﺑْﻦِ ﺃَﺑِﻲ ﻃَﺎﻟِﺐٍ :
" ﺃَﻧْﺖَ ﺃَﻭَّﻝُ ﻣَﻦْ ﺁﻣَﻦَ ﺑِﻲ ، ﻭَﺃَﻧْﺖَ ﺃَﻭَّﻝُ ﻣَﻦْ ﻳُﺼَﺎﻓِﺤُﻨِﻲ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ ، ﻭَﺃَﻧْﺖَ ﺍﻟﺼِّﺪِّﻳﻖُ ﺍﻷَﻛْﺒَﺮُ ، ﻭَﺃَﻧْﺖَ ﺍﻟْﻔَﺎﺭُﻭﻕُ ﺗَﻔْﺮُﻕُ ﺑَﻴْﻦَ ﺍﻟْﺤَﻖِّ ﻭَﺍﻟْﺒَﺎﻃِﻞِ ، ﻭَﺃَﻧْﺖَ ﻳَﻌْﺴُﻮﺏُ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ، ﻭَﺍﻟْﻤَﺎﻝُ ﻳَﻌْﺴُﻮﺏُ ﺍﻟْﻜُﻔَّﺎﺭِ .

والسند :
ان لم يكن صحيحا فهو على الأقل حسن , لأجل عمرو بن سعيد البصري اختلفوا فيه بين توثيق وتليين فحديثه من رتبة الحسن بل حكم ابن حجر بأنه : ثقة .

ناهيك عن الروايات السنية الأخرى فضلا عن مصادر الشيعة .

رابعا :
يبترون كلام للامام علي عليه السلام وينشروه في منتدياتهم للقول ان الامام علي عليه السلام مدح ابي بكر وعمر ومنه أنه اطلق عليهما لقب الصديق والفاروق ..

وهذا الكلام غير صحيح أبدا بل هم يبترون النصوص لتوافق هواهم وهاكم نص الرسالة التي ارسلها لمعاوية , كاملا :

" وذكرتَ أن الله تعالى اجتبى له من المسلمين أعوانا أيده الله بهم فكانوا في منازلهم عنده على قدر فضائلهم في الاسلام فكان أفضلهم كما زعمت في الاسلام وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصديق وخليفة الخليفة الفاروق .
ولعمري ذكرت أمرا إن تم اعتزلك كله وإن نقص لم يلحقك ثلمه وما أنت والصديق ؟ فالصديق من صدق بحقنا وأبطل باطل عدونا ! وما أنت والفاروق ؟ فالفاروق من فرق بيننا وبين أعدائنا "

=================================

خامسا :
بعد هذه الفضيحة نسبوا روايات للرسول الأعظم أنه هو من سمّى عمر بن الخطاب بالفاروق , ولكنها جميعا اما فيها كذابين متروكين أو روايات مرسلة عن مجهولين . فجميعها شديدة الضعف واليك تبيان ذلك :

1.
أخرج ابن شبّة في كتابه أخبار المدينة عن عائشة أنها سئلت عمن سمّى عمر بالفاروق فقالت : النبي عليه السلام .
ولا يصح نسبة هذا الكلام لعائشة لأنه من طريق كذاب مشهور بالكذب وهو : محمد بن عمر الواقدي : قال الشافعي عنه : كتبه كلها كذب . وقال النسائي الكذابون المعروفون بالكذب أربعة فذكر الواقدي من بينهم .
2.
أخرج ابو نعيم في حليته عن مجاهد عن ابن عباس أنه سأل عمر لأي شيئ سمي الفاروق فذكر عمر اسلامه وأن الرسول هو من سماه بالفاروق .
ايضا لا يصح نسبة هذا الكلام لابن عباس فالرواية من طريق كذاب اخر وهو اسحق بن عبدالله بن ابي فروة
علّق الالباني على الرواية قائلا : في سنده اسحق وهو متروك شديد الضعف فلا يفرح بحديثه .
3.
اخرج اللالكائي في اصول اعتقاد اهل السنة أن الامام الباقر عليه السلام كان يشهد ان ابو بكر هو الصديق وعمر هو الفاروق , والرافضة تنكر ذلك :-d
ايضا لا يصح نسبة هذا الافتراء للامام الباقر فالرواية من طريق كذاب اخر وهو : ابو زيد عبدالرحمن بن حاتم المرادي : قال ابن الجوزي عنه : متروك الحديث .
رواة المخالفين لا يذكرون شيئ عن اهل البيت . واذا ذكروهم افتروا على لسانهم مدائح لابي بكر وعمر !

هذه هي الطرق الثلاثة المسندة كلها عن كذابين ..
وأيضا رووا روايات مرسلة ضعيفة لا تصلح أن تكون شواهد :
4.
اخرج الواحدي في اسباب النزول رواية عن الكلبي عن ابي صالح عن ابن عباس في نزول اية بعمر بن الخطاب لما قتل منافقا ونزل جبرئيل قال : عمر الفاروق يفرق بين الحق والباطل .
ولا يصح نسبة هذا الافتراء لجبرائيل فالرواية منقطعة وضعّفها علماؤهم كابن حجر ..
5.
اخرج ابن سعد في الطبقات :
عن ايوب بن موسى :
قال رسول الله : ان الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه وهو الفاروق فرق الله به بين الحق والباطل .
ولا يصح نسبة هذا الخيال للرسول الأعظم لأن الرواية مرسلة فقد ولد ايوب بعد وفاة الرسول ! ناهيك عن بقية علل السند .
فضلا أن راويها عنه هو رجل مجهول .

ولذلك حكم الالباني في سلسلته على هذا الحديث بأنه : ضعيف

سلمت يداك وجزاكم الله خيرا اخي ابو الحسن ولتقر عين بضعة الرسول الزهراء بتسقيط هذا الجلف القذر الذي فرق الامة واضلها باجتهاداته الشخصية رغم جهله بابسط احكام الدين كالتيمم