|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2024/02/20, 11:12 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
[ قِصَّة وَعِبْرَة*ـ مَعَ السَّيِّدِ المَسِيح (ع) وَالحَوَارِيِّين ]
[ قِصَّة وَعِبْرَة*ـ مَعَ السَّيِّدِ المَسِيح (ع) وَالحَوَارِيِّين ] ـ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عَـلَيْهِ السَّلام) قَالَ : مَرَّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ (عَـلَيْهِ السَّلام) عـَلَى قَرْيَةٍ قَدْ مَاتَ أَهْـلُـهَا وَطَـيْرُهَا وَدَوَابُّـهَا ، فَـقَـالَ : أَمَا إنَّـهُـمْ لَـمْ يَمُوتُوا إِلا بِسُخْـطَـةٍ*(1)*وَلَـوْ مَاتُوا مـُتَـفَـرِّقِـينَ لَـتَدَافـَـنُـوا ، فَـقَـالَ الحَوَارِيُّـون : يَا رُوحَ اللهِ وَكَلِمَـتَهُ ! اُدْعُ اللهَ أَنْ يُحْيِـيـهِمْ لَـنَا فيُخْبِرُونَا مَـا كَانَتْ أَعـمَـالُـهُـمْ فَـنَجـْتَـنِبُهَا (2) ، ـ فَدَعَا عِيسَى (عَـلَيْهِ السَّلام) رَبَّـهُ فـَنُودِيَ مِنَ الجَوّ : أَنْ نَـادِهِمْ ، فَـقَـامَ عِيسَى (عَـلَيْهِ السَّلام) بِالليْلِ عـَلَى شَرَفٍ (3) مِنَ الأَرْض ِ، فَـقَـالَ : يَـا أَهْـلَ هَـذِهِ الـقَـريَة ! فَـأَجَابَـهُ مِنْـهُمْ مُجِيب : لـَـبَّيْكَ يَا رُوحَ اللهِ وَ كَلِمَـتَهُ ! فَـقَـالَ : ويْحَكُـمْ (4) مَا كَانَـتْ أَعمَالُـكُـمْ ؟ قـَالَ : عِـبَادَةُ الطَّاغُوت ، وَحُـبُّ الدُّنْـيَا ، مَـعَ خَوْفٍ قَـلِيل ،ٍ و َأَمَلٍ بَـعِـيدٍ ، وَغَـفْـلَـةٍ فِي لَـهْـوٍ وَ لَـعِـب ، فَـقَـالَ : كَـيْفَ كَـانَ حـُـبُّكُـمْ لِـلدُّنْـيَا ؟ قـَالَ : كَحُبِّ الـصَّـبِيِّ لاُمِّـهِ ، إِذَا أَقْـبَـلتْ عَـلَـيْنَـا فَـرِحْـنَـا وَسُرِرْنَا ، وَإذَا أَدْبَـرَتْ عَـنَّـا بَـكَـيْـنَا وَحَزِنَّا ، ـ قَـالَ : كَـيْفَ كَـانَتْ عِـبَادَتُـكُـمْ لِلطَّاغُوت ؟ قـَالَ : أَلـطَّاعَـةُ لأَهْـلِ الـمَـعَاصِي ، قَـالَ : كَـيْفَ كَـانَ عَاقِـبَـةُ أَمْـرِكُـمْ ؟ قَالَ : بِـتْـنَا لَـيْلَـةً فِي عَافِـيَةٍ ، وَ أَصْبَحْـنَا فِي الـهَاوِيَة ، فَـقَـالَ : وَمَـا الـهَاوِيَة ؟ فَـقَـالَ : سِجِّـين ، قـَالَ : وَمَا سِجِّين ؟ قَـالَ : جِـبَالٌ مِنْ جَـمْـرٍ ، تُـوقَـدُ عَـلَـيـْنَا إِلَى يَوْمِ الـقِـيَامَة ، ـ قَـالَ : فَـمَا قُـلـْتُمْ وَمَـا قِـيلَ لَـكُـمْ ؟ قَـالَ : قُـلْـنَا رُدَّنا إِلَى الدُّنْـيَا فَـنَـزْهَدُ فِـيهَـا ، قِيلَ لَـنَـا : كَذِبـْتُمْ ! قـَالَ : وَيْحَكَ ! كَـيْفَ لَـمْ يُكُـلِّمْـنِي غَـيْرُكَ مِنْ بَـيْـنِـهِـمْ ؟ قَـالَ : يَا رُوحَ الله ! إِنَّهُمْ مـُلْجَمُـونَ بِـلِـجامٍ مِنْ نَـار بِأَيْدِي مـَلائِـكَـةٍ غِـلاظٍ شِـدَادٍ* ، وإِنّي كُـنْتُ فِيهِمْ وَلَـمْ أَكُـنْ مِنْـهُـمْ ، ـ فَـلَـمَّـا نَـزَلَ الـعَذَابُ عَـمَّـنِي (5) مَعَـهُـمْ ، فَـأَنَا مُـعَـلَّـقٌ بِـشَعْـرَةٍ* ، عَـلَى شَفِـيرِ جَـهَـنَّـم (6)*، لا أَدْرِي اُكَـبْكَـبُ (7) فِـيهَـا أَمْ أَنْجُو مِـنْـهَا ، فَالْـتَفَـتَ عِيسَى (عَـلَيْهِ السَّلام)*إِلَى الحَوَارِيِّين فَـقَـالَ : يَا أَوْلِـيَـاءَ الله !*أَكْـلُ*الخـُبْـزِ الـيَابِسِ بالـمِـلْحِ الـجَـرِيش (8) وَالـنَّـوْمُ عَـلَى الـمَزَابِـلِ خَـيْرٌ كَـثِيرٌ مَـعَ عَـافِـيَةِ الدُّنُـيَا وَالآخِرَة . *ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *(( الشَّرح* )) (1)*ـ سُخْـطَة :* غَضَب* . (2) ـ نَجْـتَـنِـبُـهَا :* إِجْـتَـنَبَ الشَّيْء :* إِبْـتَعَدَ عَـنْهُ* . (3) ـ الشَّرَف : المَكَـانُ العَالِي وَالـمَـوْضِعُ الـمُرْتِـفِـع . (4) ـ وَيْحَكُـمْ : وَيْح بِمَـعْـنَى التَّرَحُّمْ وَالتَّوَجُّع ،* كَمْا أَنَّ ( وَيْلٌ ) كَـلِمَـةُ*الـعَـذَاب*، وَبَـعْضُ اللغَوِيّين يَسْتَـعْـمِل كُـلاً مِنْـهُمَـا مَكَـانَ الأخْرَى . (5) ـ عَمـَّنِي* : شَمَلَنِي* . (6) ـ شَفِير جَهَنَّم : طَرَفُهُ . (7) ـ أكَـبْـكَـبُ* : كَـبْكَبَ :* رَمَاهُ فِي الـهُـوَّة . (8) ـ الجَـرِيش* : أَلذِي طَحْـنَـتُهُ غَيْرُ نَاعِم* . F rAw~Qm ,QuAfXvQm*J lQuQ hgs~Qd~A]A hglQsAdp (u) ,QhgpQ,QhvAd~Adk D ,QuAfXvQm rAw~Qm |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
وَعِبْرَة, قِصَّة |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ღ لُغز فِي القرآن يدُل عَلى ولاية الإمام عَلي عليه السَّلام ღ | نٱξـٻـہ ٱلـξـٺرھ | القران الكريم | 2 | 2013/12/23 07:39 AM |
| |