2014/05/02, 11:33 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
أهميّة الصمت و أثره في نفس الإنسان
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين أهميّة الصمت و أثره في نفس الإنسان شهر رجب هو الشهر الذي مهما زاد فيه الأصدقاء من المراقبة لم يفعلوا إلا القليل. التفتوا! أنا أعبّر بهذه العبارة: مهما زدتم في المراقبة، فهو أيضاً قليل. إنّ التكلّم في هذا الشهر ليس من المناسب حتّى في المسائل الصحيحة. إنّ التكلم يقلل من رصيد الإنسان. فعندما تكون لديكم حالٌ مّا، وعندما تحسّون في أنفسكم حالة من التوازن، ثمّ تتكلّمون بهذا المقدار، و تتحدثون، فإنّني لا أعلم كم هو تأثير هذا الحديث !! – ولكن بالطبع إن شاء الله فيما بعد وفي نفس هذه الفقرات من حديث عنوان البصري سيأتي الحديث حول كثرة الكلام، و هناك سوف أبيّن الأمر – أمّا الآن وبنحوٍ من الإجمال؛ فإنّ أحد أهم المسائل هي أن الأعاظم كانوا ينبّهون الأفراد على قلّة الكلام، فقلّة الكلام توجب بقاء الحالات التي تظهر للإنسان في نفسه، فلا تخرج خارجها. إن البحث هنا لا يتعلّق بأحاديث اللغو و اللعب و هذه الأمور التي لا طائل منها، فهذه الأمور لا تؤدّي فقط إلى اضمحلال الحالات و زوالها، بل هي تسلب الإنسان ما كان قد حصّله أيضاً. لا أبداً. فكلامنا أصلاً هو في الكلام الصحيح، البحث هو عن الكلام الصحيح. فعلى الإنسان أن لا يتكلّم حتّى الكلام الصحيح، وإنّما يتحدث قليلاً. إنّ السكوت عجيبٌ جدّاً. السكوت يوجد عند الإنسان حالة من التوازن، إنّ هكذا حالة من التوازن و هكذا حالة من المتانة، وهكذا حالة من الامتلاء و الاكتفاء ممّا هو يتلازم مع هذه القضية، و هي أن تتنزّل الإفاضات الإلهية على قلب الإنسان، ولكن مع التكلّم فإنّ هذه الأمور لا تتنزّل. إنّ الأفراد الذين يكثرون من الكلام، قلبهم مشوّش، فيه اضطراب. رأيتم البعض. على سبيل المثال بعض الأشخاص نحن رأيناهم، كالمرحوم العلامة الطباطبائي أو مثلاً الأعاظم الذين رأيناهم، أو مثلاً المرحوم السيّد الحداد؛ كانوا إذا جلسوا في المجلس لا يجيبون ولا يتكلّمون إلاّ إذا سألناهم. أو كالعلاّمة الطباطبائي؛ كُنّا نجلس في حضرته ساعة، و هو ينظر إلى الإنسان هكذا. ولكن البعض يقول: أيها السيّد! ما معنى ذلك؟ يجلس الإنسان بهذا الشكل و ينظر، يبقى ساكت، فليتكلّم كلمة أو يتحدّث في أمر مّا: يا سيّدي الهواء حارٌ اليوم، الشارع مزدحم، أسعار البضائع أصبحت مرتفعة، فنتكلّم في أمر مّا مهما يكن، فما معنى أن لا نتكلّم؟ هؤلاء لديهم اضطراب، يوجد في أنفسهم اضطراب، هذا الاضطراب لا يضمحل ليعيشوا في حال من السكينة. والارتباط بهؤلاء الأفراد مضرٌّ للإنسان. يجب على الإنسان أن يرتبط بالأشخاص الذين تكون هذه الحالة فيهم أقلّ، وبمن تكون حالة السكينة و السكون و الهدوء عندهم أكثر. و هناك الكثير من الروايات التي تتحدّث في هذا المجال، بأنّ : الملائكة موجودون حيث السكينة، الشياطين موجودون حيث الاضطراب، و هذه النقاط سوف ستأتي فيما بعد. سماحة آية الله الحاج السيد محمد محسن الحسيني الطهراني المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية Hild~m hgwlj , Hevi td kts hgYkshk |
2014/05/02, 02:58 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
بارك الله فيكم أللهم نسألك غفران الذنوب
جزاكم ربي خيراا وجعلها الله في ميزان حسناتكم |
2014/05/02, 11:20 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نفوسنا كخرم أبره أو هي أضيق | الامير الياسري | المواضيع العامة | 1 | 2013/08/03 06:57 PM |
نفوسنا كخرم أبره أو هي أضيق | شيعة الحسين | المواضيع العامة | 8 | 2013/07/07 09:35 PM |
الصمت | شيعة الحسين | المواضيع العامة | 1 | 2013/05/23 03:27 PM |
أهميّة الغدير في التاريخ | فدك الزهراء | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 8 | 2012/09/12 11:12 AM |
آهات من الصمت...؟أسير الصمت...! | جروح احساس | الشعر الفصيح والخواطر | 2 | 2012/08/13 08:54 AM |
| |