مالذي كان يخيف البخاري في حديث الاثني عشر ؟

[عبد الرزاق محسن]

مالذي كان يخيف البخاري في حديث الاثني عشر ؟

بسم الله الرحمن الرحيم


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
يزعم البخاري أنه كان يغتسل ويتوضأ ويصلّي ركعتين قبل أن يدوّن كل حديث فيه، وهذا يعني أن كل ما يرد فيه من أحاديث لا يعتورها سهو أو نسيان أو خطأ، فهناك إرادة حرّة في جمعه الاحاديث وضبطها.

اما مسلم فقال عن صحيحه : «ما وضعت شيئا في كتابي هذا المسند إلا بِحُجّة.
حديث الاثني عشر في كتب اهل السنة
رواية صحيح البخاري
روي عن جابر بن سمرة :
سمعت النبي صلى الله عليه واله يقول يكون اثنا عشر أميرا فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي إنه قال كلهم من قريش
بقية الروايات
روي عن جابر بن سمرة في صحيح مسلم:
دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه واله
فسمعته يقول إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة قال ثم تكلم بكلام خفي علي، قال: فقلت لأبي ما قال: قال كلهم من قريش
- وأخرج مسلم عن جابر بن سمرة قال : دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم ، فسمعته يقول :
إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة . قال : ثم تكلم بكلام خفي علي . قال : فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلهم من قريش

وأخرج مسلم أيضا - واللفظ له - وأحمد عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا . ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت علي ، فسألت أبي : ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : كلهم من قريش

وأخرج مسلم أيضا وأحمد والطيالسي وابن حبان والخطيب التبريزي وغيرهم عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة . ثم قال كلمة لم أفهمها ، فقلت لأبي : ما قال ؟ فقال : كلهم من قريش


- وأخرج مسلم - واللفظ له - وأحمد عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول : لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة ، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة ، كلهم من قريش . . .

وأخرج الترمذي وأحمد عن جابر بن سمرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون من بعدي اثنا عشر أميرا . ثم تكلم بشئ لم أفهمه ، فسألت الذي يليني ، فقال : قال : كلهم من قريش



وأخرج أحمد - واللفظ لغيره - ، والحاكم في المستدرك ، والهيثمي في مجمع الزوائد عن الطبراني في الأوسط والكبير والبزار ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة . وخفض بها صوته ، فقلت لعمي وكان أمامي : ما قال يا عم ؟ قال : كلهم من قريش .


- وأخرج أحمد وأبو نعيم والبغوي عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش .

كل الروايات عن طريق جابر بن سمرة وفي كلها يزعم انه لم يسمع عبارة النبي صلى الله عليه واله وسلم الاخيرة ( كلهم من قريش )
فالحديث كله يبدأ سنده بجابر ماعدا عبارة ( كلهم من قريش ) فيبدأ سندها بسمرة والد جابر فجابر ينقل نصف الحديث عن النبي ونصفه الاخر عن ابيه

فلماذا لم يسمع جابر هذه العبارة ؟

الجواب في الروايات الاخرى في صحيح مسلم
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة . قال : فكّبر الناس وضجوا ، ثم قال كلمة خفية . قلت لأبي : يا أبه ، ما قال ؟ قال : كلهم من قريش
وفي رواية اخرى
وأخرج مسلم - واللفظ له - وأحمد وابن حبان عن جابر بن سمرة ، قال : انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي أبي ، فسمعته يقول : لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة . فقال كلمة صمنيها الناس ، فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلهم من قريش
اذن السبب كان الناس
ف الناس كبروا وضجوا فحالوا بين اذن جابر وعبارة النبي فصموا اذانه
فاذا كان البخاري يغتسل ويتوضأ ويصلّي ركعتين قبل أن يدوّن كل حديث فيه،فلماذا اعرض عن تلك الاحاديث التي تثبت ان النبي صلى الله عليه واله ذكرها امام حشد كبير من الناس وان هذا الحشد كان يكبر ويحدث الضجيج بعدما عرفوا ان النبي صلى الله عليه واله اراد ان يبين هوية هولاء الائمة الاثني عشر ؟
الذي يطالع صحيح البخاري سيعرف ان هذه هي سنّة البخاري
فعندما يكون مضطر ان لا يتجاهل حديث صحيح خشية ان يفقد ثقة الناس به فانه يحرف الالفاظ التي يعتقد انه تهدم شيء من اعتقاده فمثلا كان يخفى اسم ابو هريرة عندما اتهمته عائشة بوضع الاحاديث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم فيقول فلان أو كان يخفى عبارة الصحابي الذي كان ينوي تحريف القران الكريم فيقول انه يفعل كذا وكذا
فكان امكر واخبث من مسلم لانه يعلم لو ذكر تلك الروايات التي فيها ذكر الناس فانه يفتح الباب للاسئلة التالية :
من قبيل السؤال :
اذا كان النبي صلى الله عليه واله وسلم ذكر الحديث امام الناس فلماذا اختصر نقل الحديث على اعلامي واحد هو جابر
فأين ذهب بقية الناس ولم يروا احد منهم مقالة النبي صلى الله عليه واله وسلم ؟
هل هي حقوق نشر محفوظة لجابر فقط ؟
أو :
لماذا كبر الناس وضجوا عندما اراد ان يبين النبي هوية هولاء الاثني عشر ؟
لكن هناك سؤال اخر :
لماذا البخاري تجنب لفظة ( خليفة ) التي وردت في كل روايات جابر ؟
واختار لفظ امير ؟
لكن يبقى السؤال الاهم من هم الاثني عشر ؟

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الحوار العقائدي

---

lhg`d ;hk dodt hgfohvd td p]de hghekd uav ? hghekd hgfohvd p]de