![]() |
#1 |
معلومات إضافية
![]() |
![]() ![]() كيف يقابل المسلمون فتن ما قبل الظهور؟! الشيخ علي آل زايد* - « شبكة راصد » - العاقل من يتحرى الخلاص من الفتن: حين يسمع العاقل من مصادر موثقة بأن ثمة انفجاراً سيحدث في بلد معين، فلا شك أنه سيتوخى الحذر من أن يكون في ذلك البلد ساعة الانفجار، وحين يعلم بأن ثمة غباراً مليئاً بالميكروبات سيمر ببلده، فلا شك أنه سيتخذ كل أسباب الحيطة والحذر، حتى لا يصاب من ذلك الوباء المقبل، وهكذا حين يسمع من المعصوم بأن البلاد الإسلامية ستمر بها فتن عصيبة، فلا شك أنه سيبادر بالبحث عن سبيل الخلاص منها، وهذا فعلاً ما فعله عبد الله بن مسعود حين سمع من رسول ![]() اتجاهات الصالحين أمام فتن ما قبل الظهور: وحيث أننا لسنا في زمن المشافهة مع المعصوم، حتى نسأله عن كيفية التعامل مع الفتن المقبلة! لذا لا بد من مراجعة الروايات الواردة، لمحاولة الاستفادة من دلالاتها، لنأخذ منها أفكاراً واضحة، تبصرنا كيفية التعاطي مع الفتن الآتية؛ وبعد الاطلاع القاصر على النصوص الإسلامية، أمكن القول بأن الصالحين في زمن الفتن، والتي تقع بالقرب من عصر الظهور، سيكونون بين ثلاثة اتجاهات، وكل اتجاه له أصل في الروايات دينية، وهي كالتالي: الاتجاه الأول: الحياد وعدم المشاركة في الإصلاح: وهذا الخيار يعني الابتعاد عن أي طرف مشترك في الصراع، سواء كان على المستوى الاجتماعي أو السياسي، فالفرد المنتمي لهذا الخيار ينأى بنفسه عن كل مواطن التوتر، فهو لا يتفوه بأي كلمة تؤخذ عليه لدى أي طرف من الأطراف المتصارعة، وقد يصل به الحذر إلى درجة العزوف، عن المساهمة في أي نشاط ثقافي أو اجتماعي، خشية أن يجره ذلك إلى منزلق التصادم، مع أي جهة لا ترضى بذلك النشاط! ولئلا يصنف بأنه منحاز في موقفه، فيتعرض للأذى من قبل جهة ما، ولعل هذا الخيار هو ما عليه أغلب الصالحين في ذلك الزمان. وهذا الخيار هو من الناحية الشرعية موافق لبعض الروايات الصادرة من كتب الفريقين، والتي تدعو إلى التحلي بالصبر، والابتعاد عن المشاكل لاسيما السياسية منها، ومن هذه النصوص قول رسول الله ![]() الاتجاه لثاني: القيام بالإصلاح ولكن بحذر: وهذا الاتجاه يعني أن المؤمن في ذلك الزمان، سيسعى لإصلاح المجتمع بالسبل الممكنة، تطبيقاً للنصوص الداعية للإصلاح، وفي نفس الوقت سيكون حذراً من الوقوع في الفتنة، لمراعاة للأخبار الواردة في هذا الشأن، وهذا الخيار وإن كان عليه القلة من المؤمنين بالمقارنة مع الاتجاه الأول، إلا أنه قد سار عليه عدد كبير من العلماء والمثقفين، وأكدوا عليه عند كلامهم في مسألة الانتظار، ورأوا بأن الانتظار للمصلح العالمي، لا يعني التخلي عن الإصلاح في عصر القلاقل والمحن. ومن هؤلاء العلماء الذين كتبوا مشيرين إلى ضرورة اتخاذ هذا المسلك في عهد الغيبة العلامة المظفر« قدس سره» حيث قال: «ليس معنى انتظار هذا المصلح المنقذ «المهدي» أن يقف المسلمون مكتوفي الأيدي، فيما يعود إلى الحق من دينهم، وما يجب عليهم من نصرته، والجهاد في سبيله، والأخذ بأحكامه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل المسلم أبداً مكلف بالعمل بما أنزل من الأحكام الشرعية، وواجب عليه السعي لمعرفتها على وجهها الصحيح، بالطرق الموصلة إليها حقيقة، وواجب عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ما تمكن من ذلك وبلغت إليه قدرته» [5] ، ومنهم الإمام الشيرازي« قدس سره» حيث كتب ما نصه: «إن انتظار خوض الصراع بين الشعب وجماهيره وبين الأنظمة، لا يعني انتظاراً بارداً صامتاً ساكناً، وإنما انتظار الصراع يعني إعداداً دائماً ومستمراً من أجل ساعة المواجهة» [6] . ولسان حال هذا الخيار يقول: بأن مسؤولية الأمر المعروف والنهي عن المنكر لا تسقط عن كاهل المكلف إلا بمقدار الضرر فقط! وهو بذلك يُخَطِّئ أصحاب الخيار الأول الذي تبنى الحيطة بشكل مفرط، إلى درجة الانزواء عن إصلاح المجتمع! ومن الأحاديث التي تدعم هذا الاتجاه، ما ورد عن النبي صلى الله عليه واله: «طوبى للغرباء، قيل: ومَن الغرباء؟ قال: قوم يصلحون حين يفسد الناس» [7] . بيد أن أصحاب هذا الاتجاه مع أنهم يتبنون الإصلاح في المجتمع، إلا أنهم يأخذون الحيطة والحذر أمام الفتن والقلاقل، بمعنى أنهم يحاولون أن لا يكونوا طرفاً في أي صراع اجتماعي أو سياسي، مستبصرين بما جاء من النصوص في هذا المجال، والتي منها: قول الإمام الصادق عليه السلام: «يا ابن النعمان إذا كانت دولة الظلم، فامش واستقبل من تتقيه بالتحية، فإن المتعرض للدولة قاتل نفسه وموبقها، إن الله يقول: ﴿ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾[8] » [9] ، نعم قد تصل النوبة عند هؤلاء إلى السكوت أمام المنكرات، خشية الضرر على أنفسهم، فيكون حالهم حال من تحدث عنهم الإمام الصادق عليه السلام في وصفه لآخر الزمان، حيث قال: «ورأيت المؤمن لا يستطيع أن ينكر إلا بقلبه» [10] . والإمام ![]() فيرى أصحاب هذا الاتجاه، أن تكليفهم الشرعي يقتصر على الإنكار بالقلب، حفاظاً على النفس من التلف، من قبل أناس قد تخلو عن المبادئ والقيم، وتقمصوا الثقافة الدخيلة على المجتمع الإسلامي! وقد جاءت نصوص تشير إلى أن المؤمن في ذلك الزمان يلتزم الصمت، ولعل الالتزام بالصمت يعود إلى الأسباب التالية: السبب الأول: لعلمه بعدم الفائدة من إنكاره، وذلك لعدم القبول منه، باعتبار أن منهجه وتوجهه يختلف عن منهج وتوجه من يريد نصحهم! وقد أشار الإمام الصادق ![]() ![]() ![]() السبب الثاني: لعلمه بأن إنكاره سيجلب له الأذى من قبل مخالفيه! بمعنى أن المجتمع سيرزح في يوم من الأيام تحت وطأة الفساد، ويمنع الناصح من التفوه بكلمة الحق، لأن القوانين المعمول بها تنص على معاقبة من يتجرأ على قول الحق أو إنكار الباطل، وقد يعاقَب المنكِر من قبل أناس لا خلاق لهم في الدين، الذين يعملون ما يحلو لهم من فساد، ومن يعترض عليهم يقابلونه بالعنف! ولعل الأنظمة القائمة في ذلك العصر تساند تصرفاتهم! وهذا للأسف ما سيؤول إليه المجتمع الإسلامي، الذي تنبأ به الرسول ![]() ![]() ![]() السبب الثالث: أن يقوم المؤمن بذلك تعبداً وامتثالاً لما ورد من نصوص داعية للسكوت، ومن هذه النصوص: عن أبي الجارود، عن أبي جعفر ![]() ![]() ![]() ![]() سؤال: أليس الساكت عن الحق شيطان أخرس؟ وقد يعترض البعض ويقول: ولم يسكت المؤمن؟ أليس الساكت عن الحق شيطان أخرس؟ الجواب: بلى، ولكن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مشروط بشروط واضحة في كتب الفقهاء، ومن جملة تلك الشروط: «أن لا يلزم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضرر على الآمر في نفسه أو عرضه أو ماله بالمقدار المعتد به، وكذا لا يلزم منه وقوعه في حرج لا يتحمل عادة» [17] ، وأصحاب هذا الخيار يمتثلون لهذا الحكم الشرعي، وقد جاءت أحاديث كثيرة توافق هذا الحكم، ومنها قول الإمام الصادق ![]() ![]() وعن مسعدة بن صدقة قال: سئل جعفر بن محمد عليهما السلام، عن الحديث الذي جاء عن النبي ![]() ![]() وقال النبي ![]() الاتجاه الثالث: القيام بالإصلاح مع مواجهة التحديات: أي أن أصحاب هذا الاتجاه سيتبنون خياراً قاسياً في حياتهم، وهو اختيار طريق ذات الشوكة، وهو ما يعبر عنه أحياناً بخيار المواجهة، بمعنى أنهم سيكونون أحد الأطراف المتصارعة اجتماعياً أو سياسياً، فهم معارضون مع كل من يشعرون بأنه حائد عن الدين، سواء كان فرداً أو جماعة أو تكتلاً أو حتى حكومة، وفي أدبيات هذا الاتجاه الدينية والثقافية أنه لا مانع من تقديم الغالي والرخيص، قرباناً في سبيل إعلاء كلمة الإسلام، وأصحاب هذا الخيار هم الأندر من الناس عادة، كما أن أصحاب هذا الاتجاه لديهم أدلة كافية، تسوغ لهم المضي قدماً للسير نحو هذا الطريق، فهم يرون بأن هذا الدرب هو درب الأحرار، وخط الشهداء، وهو بالتالي الطريق الموصل إلى رضوان الله تعالى، ومن أبرز تلك الشواهد التي يستدل بها على متانة وقوة هذا المسار، ما جاء عن الإمام الحسين ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() فالرسول ![]() ![]() أقول: وما دام أن الحاكم يتسم بالتجبر والطغيان، فإن اختيار هذا المسلك، لاشك سيخلف وراءه خسائر كثيرة في الأرواح والممتلكات، فضلاً عن الجرحى والأسرى والمشردين، بل وسيبتلى المجتمع بأزمات نفسية واجتماعية، مما يسبب تصدعاً كبيراً في كيان البنية الدينية، وقد يؤدي إلى تأجج صراع بين أبناء الطائفة الواحدة، بسبب ما يرون من تفاقم للمشاكل الحياتية، فيرمي البعض الآخر بالتهور والاستعجال والتسبب في إراقة الدماء! ويقذف الآخر المخالف له بعار الجبن والانبطاح والخذلان! مما قد يؤدي إلى انفلات الأعصاب عند بعضهم، فيتسرع البعض بالبصق في وجه الآخر، ويرميه بالكذب والافتراء! وقد جاء في الرواية ما يشير إلى ذلك، يقول أمير المؤمنين ![]() ![]() يجب على المؤمن أن يعي بأن شدة الفتن في آخر الزمان مؤشر واضح على قرب ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، بل جاءت روايات تدعو المؤمنين أن لا يكرهوا فتن آخر الزمان بل عليهم أن يتمنوها، لأنها السبيل للخلاص من المنافقين والجبابرة، قال رسول الله ![]() ![]() ![]() ومع أن الفتن هي علامة من علامات الظهور، إلا أن المؤمن ينبغي أن يعرف الطرق التي تخلصه من لهبات الفتن وشرورها، ليحظى بالنجاة والتوفيق لنصرة الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف، ومن خلال الروايات الشريفة يتضح بأن السبيل للخلاص من أهوال الفتن، تكمن في القيام بالأعمال التالية: أولاً: عدم الاقتراب من لهب الفتن: وهذا ما يفيده حديث الإمام علي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ثانياً: التمسك بالقرآن وأهل البيت ![]() ![]() ![]() وأما ما جاء في التمسك بأهل البيت عليهم السلام ، كسبيل للخلاص من الفتن، فهذا ما ذكره حديث الثقلين المشهور، فعن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله ![]() المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) ;dt drhfg hglsgl,k tjk lh rfg hg/i,v?! ![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
معلومات إضافية
|
![]()
شكرا لك على الموضوع
وبارك الله بكم تقبلوا مروري المتواضع |
![]() |
![]() |
#3 |
معلومات إضافية
|
![]()
مهما افعل . ومهما احاول .ومهما أعطي
فلا أملك قلماً كقلمك ولااملك فكرا كف*** ولاابداعا كابداعك إنك تملك قلماً و فكرا وابداعا نادراً ماوجد مثله كم انا سعيدا انك هنا وبيننا في الروقان.. تحياتي لك.. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الفرق بين علامات الظهور وشرائط الظهور | طبع الشمع | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 5 | 2013/09/22 08:53 PM |
لماذا لم يقاتل المولى علي الصحابة لما هجموا على الزهراء | الهاد | الحوار العقائدي | 4 | 2013/08/02 08:27 PM |
علي الدلفي وفاضل حسن مع المسلمون الصينيون ^_^ | حنين الورد | صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة | 2 | 2013/06/02 10:02 PM |
الفرق بين علامات الظهور وشرائط الظهور | الفتلاوي2 | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 6 | 2013/03/11 09:49 PM |
ور آسرة للحظات حميمة حين يقابل أشبال الأسد والدهم لأول مرة ليلاعبوه ويقبلوا رأسه! | نسمة الحنان | الصــور العامة | 5 | 2013/02/22 10:06 AM |
| |