فاصفح الصفح الجميل!!

[نسائم الزهراء]

فاصفح الصفح الجميل!!

فاصفح الصفح الجميل!!


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخسارة متنوعة المسالك في حياتنا ولها أسبابها سواء الخسارة المادية أوالمعنوية وكلا الخسارتين مؤلمة بالطبع ولها نتائجها على مدى الأيام
وجبران الخسارة أيضا متنوع المسالك كما الأولى ويختلف الأفراد في
جبرانها بعضهم ينجح وبعضهم لاينجح ويظل رهين الألم الى أن يأتيه
الفرج أولايأتي كل بعلم الله عز وجل ولطفه
الخسارة المعنوية تتخلل العلاقة بين الأفراد اوربما شخصية فردية ويختلف الافراد في تقييمها كل حسب موقفه وأهميته للموقف الحاصل ولكل ألم مشقة والأهم علاج الألم كيف يكون
بعض الأفراد يستقبل الألم بصدر رحب ويعالجه بشكل مبسط دون عناء وبأقصر الطرق لعلمه بأن الاستمرارية متعبة للنفس ولها مضاعفات
وآخرون قابعون في ظرف الحزن يتكبدون المشقة والحسرة وربما تنقلب عليهم الموازين لكدورة الموقف وأثره المؤثر كضخرة تدحرجت بقوتها وثقلها الى أن أصابت موقعها وأثرت أثرا بالغا لجرح يصعب مداواته
قد يكون الألم ناتج من علاقة فردية كما هو معلوم أن الإنسان اجتماعي بطبعه فتتخلل العلاقة بعض المشاكل بسيطة أو معقدة ولكل منهم طريق للخلاص حسب قابلياتهم واستعداداتهم
بعض الناس ميالون للصفح الجميل مادامت المسالة لاتحتاج عناء اوحسبان على الطرف الآخر لسهولة الموقف أولنقل تختلف القابليات عندهم من حيث التقبل المتدرج بحسب نوع الموقف الحاصل وبعضهم أرقى من ذلك بدرجات
بما أننا تطرقنا الى الصفح الجميل جميل أن نذكر ماورد في كتاب الله عز وجل في قوله تعالى:
(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَـوتِ وَالأَْرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لأََتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ)(85)الحجر
ذكر صاحب تفسير الأمثل أعلى الله مقامه
أن الله تعالى حث نبيّه الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم) أنْ يقابل عناد قومه وجهلهم وتعصبهم وعداءهم بالمحبّة والعفو وغض النظر عن الذنوب، والصفح عنهم بالصفح الجميل،
أيْ غير مصحوب بملامة
لأنّه يملك الدليل الواضح على ما أمر بالدعوة إِليه، فلا يحتاج وإِيّاهم إِلى الخشونة لتثبيت عقيدة المبدأ والمعاد في قلوب الناس، فالعقل والمنطق السليم معه.
بالإِضافة إِلى أنّ الخشونة مع الجهلة غالباً ما تؤدي بهم إِلى الرد بالمثل، بل وبأشد من ذلك.
الصفح: هو وجه كل شيء، كوجه الصورة، ولهذا فقد جاءت كلمة «فاصفح» بمعنى أدر وجهك وغض النظر عنهم.
وبما أنّ إدارة الوجه وصرفه عن الشيء قد تعطي معنى عدم الإِهتمام والنفرة وما شابه ذلك بالإِضافة لمعنى العفو والصفح، فقد ذكرت الآية المتقدمة كلمة«الجميل» بعد «الصفح» لكي تحدد المعنى الثّاني.
وفي رواية عن الإِمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) في تفسير هذه الآية أنّه قال:
(العفو من غير عتاب)
وروي مثل ذلك عن الإِمام زين العابدين(عليه السلام)
الآية التالية ـ كما يقول جمع من المفسّرين ـ بمنزلة الدليل على وجوب العفو والصفح الجميل، حيث تقول: (إِن ربّك هو الخلاق العليم).
فاللّه يعلم بأنّ الناس ليسوا سواسية من جهة الطبائع والمستويات الفكرية والعاطفية وهو سبحانه مطلع على ما تخفيه صدورهم، وينبغي معاملتهم بروحية العفو والمسامحة ليهتدوا إِلى طريق الحق بأسلوب الإِصلاح المرحلي أو التدريجي.
ولا يرمز ذلك إِلى الجبر في أعمال الناس وسلوكهم، بقدر ما هو إِشارة إِلى أمر تربوي يأخذ بنظر الاعتبار اختلاف الناس في القابليات.

وممّا يجدر ذكره.. تصور البعض أنّ الأمر الإِلهي مختصٌ بفترة حياة النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في مكّة قبل الهجرة، وعندما هاجر(صلى الله عليه وآله وسلم) إِلى المدينة أصبح للمسلمين القدرة والقوّة فنسخ هذا الأمر وجاء الجهاد بدله.
ولقد ورد هذا الأمر في السور المدينة أيضاً (كسورة البقرة وسورة النّور والتغابن والمائدة)، فبعض منها يأمر النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بالعفو والصفح، والبعض الآخر يأمر المؤمنين بذلك.
فيتّضح لنا أنّ أمر الصفح عام ودائم، وهو لا يعارض أمر الجهاد أبداً، فلكلٍّ محله الخاص به.
فإِذا كان الموقف يستدعي العفو والتسامح، فَلِمَ لا يؤخذ به! وإِذا كان مدعاة

للتجرؤ والجسارة من قبل الأعداء ولا ينفع معهم إِلاّ الشدة، فلا مناص حينئذ من الأخذ بأمر الجهاد.

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية

---

thwtp hgwtp hg[ldg!!

[عاشق نور الزهراء]

[نسائم الزهراء]

لاحرمت عبق مرورك

في صفحاتي المتواضعة

[صلوات على محمد و آل محمد]

كالعادة ابداع رائع
وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك
بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

[نسائم الزهراء]

اشكر مرورك العطر
نورتم متصفحي بتفاعلكم
دمتم برعايه الله وحفظه

[حسيني الهوى]

احسنتم وبارك الله بكم

حياكم الله

موضوع رائع

[نسائم الزهراء]

اشكر مرورك العطر
نورتم متصفحي بتفاعلكم
دمتم برعايه الله وحفظه